هل ارتجاع المريء يسبب دوخة؟ وما أسباب الإصابة به؟ يعتبر مرض ارتجاع المريء واحدًا من الأمراض التي تنتاب بعض الناس وتُسبب لهم أعراض جانبية كثيرة؛ الأمر الذي جعل أغلب الأطباء يُحذرون من الإهمال في علاجه حتى لا تتفاقم حِدة أعراضه، ولكن هل يُسبب الدوخة؟ هذا ما جاوب عليه موقع سوبر بابا.

هل ارتجاع المريء يسبب دوخة

ارتجاع المريء أو كما يُسمى علميًا Gastroesophageal reflux disease، واحدًا من أمراض الجهاز الهضمي الأكثر شيوعًا لدى عدد كبير من الأشخاص، كما أنه يُسبب أعراض كثيرة تتفاوت حِدتها ما بين الشديد والمتوسط، وتكمُن الإجابة على هل ارتجاع المريء يسبب دوخة في “نعم” ولكنها غير شائعة.

الشعور بالدوخة يرجع إلى أن ارتداد الحمض إلى نظام الجهاز الهضمي العلوي، والذي يؤثر بدوره على الأنابيب التي تؤدي إلى الأذن الداخلية، وربما يصل إلى تورم.

بالتالي يتسبب في فقدان التوازن، من الجدير بالذكر أنه لا يعتبر من الأمراض التي يمكن التعايش معها دون علاج؛ حيث إن إهماله يؤدي إلى حدوث مضاعفات أشد خطورة.

اقرأ أيضًا: متى تختفي أعراض ارتجاع المرئ

مُسميات مرض ارتجاع المريء

يوصف هذا المرض بأسماء مختلفة غير ارتجاع المريء ولذلك قد لا تكون نتائج البحث حول هل ارتجاع المريء يسبب دوخة مُجدية، وفي هذه الحالة يمكن الاعتماد على المُسميات الأخرى وهي:

  • الارتداد المعدي المريئي.
  • الارتداد الحمضي.
  • ارتجاع حمض المعدة.
  • الارتجاع المَعِدي المريئي.
  • الارتجاع الحمضي المَعدي.
  • الارتجاع الحامضي المريئي.

أسباب الإصابة بارتجاع المريء

يُعرف هذا المرض بأنه رجوع لحمض المعدة وبقايا الطعام الذي لم يتم هضمه بالكامل إلى المريء؛ فيُسبب حرقان عند الصدر أو في مسار الطعام، ويمكن أن يصل إلى الفم باتجاه عكسي.

قد تحدث هذه الحالة بصورة استثنائية لتهيج المعدة لأي سبب ولكن مع كثرتها وتكرارها يجب التوقف عندها ومتابعتها، ومن ضمن أسبابها:

  • السمنة.
  • التدخين.
  • الحمل.
  • فتق الحجاب الحاجز.
  • تناول الأدوية التي تُضعف القدرة الوظيفية للعضلة العاصرة.

من العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بارتجاع المريء:

  • التقدم في العُم.
  • الأطفال، وخاصةً حديثي الولادة.

أعراض الإصابة بارتجاع المريء.

تختلف الأعراض التي يُسببها مرض ارتجاع المريء من حيث شدتها أو ضعفها، وفقًا للحالة الصحية للشخص، ونظرًا لتشابهها مع أعراض أمراض أخرى يجب أن يتكرر الشعور بها مرتين أو أكثر في الأسبوع، ومن بينها:

  • كحة الصدر بغير مخاط.
  • حرقان في الصدر
  • كثرة التجشؤ.
  • الحزق عند الأطفال.
  • الإحساس بمرارة غير معتادة في الفم.
  • كثرة البصق بعد الأكل
  • عدم اكتساب الوزن الطبيعي عند الأطفال.
  • فقدان الشهية.
  • قيئ متكرر.
  • حرقة المعدة.
  • فقر في الدم
  • البراز الدموي.
  • حرقة القلب.
  • صعوبة في البلع.
  • الدوخة.
  • الشعور بطعم حامض في الفم.
  • زيادة إفراز اللعاب أكثر من النسب الطبيعية.

اقرأ أيضًا:  أفضل علاج لارتجاع المريء والتهاب المعدة في الصيدليات

ارتجاع المريء الصامت

في حالات كثيرة من ارتجاع المريء لا يشعرون بمعظم الأعراض المذكورة سلفًا، وتسمى هذه الحالة بالارتجاع الصامت، وهي حالة ربما تزيد خطورة لعدم الانتباه إلى الأعراض في بدايتها أو تناول الدواء المناسب للحالة، وفي هذه الحالة يشعر المريض بالغثيان.

يمكن التعرف على ارتجاع المريء في تلك الحالة بفحص الجهاز الهضمي باستخدام التصوير الإشعاعي؛ حيث من الصعب ملاحظة أي أعراض واضحة.

مضاعفات ارتجاع المريء

هناك أضرار ومضاعفات كثيرة يمكن أن يتسبب فيها ارتجاع المريء إن لم يتجه المريض للعلاج، ومنها:

  • قرحة المريء.
  • التهاب المريء.
  • تضيق المريء.
  • تسوس الأسنان.
  • خطر الإصابة بسرطان المريء.

الوقاية من ارتجاع المريء

لا شك أن كل مرض يمكن تجنبه بسهولة في حال اتباع بعض الإجراءات الوقائية منه، وخاصةً مرض ارتجاع المريء، والذي يمكن تجنبه باتباع:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • التوقف عن تناول الكحول.
  • تجنب تناول بعض الأطعمة مثل الفلفل، والذي يعمل على تهيج جدار المعدة فيزيد الغثيان والقيء والدوخة.
  • الحد من تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية.
  • تجنب الاستلقاء مباشرةً بعد تناول الطعام بثلاث ساعات على الأقل.
  • النوم مع رفع الرأس قليلًا، بحيث تأخذ الرقبة وضع الزاوية القائمة.
  • ارتداء الملابس الواسعة، وخاصةً عند منطقة فوق البطن، حيث إن الملابس الضيقة تساهم في الضغط على المعدة.

اقرأ أيضًا: الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المريء

علاج ارتجاع المريء

يمكن للطبيب متابعة الحالة ومعرفة نسبة تطور المرض ووصف الأدوية المناسبة ومواعيدها وتأثيرها ولكن للمعرفة الثقافية نذكر عددًا من الأدوية، مع الوضع في الاعتبار أنه لا بُد من متابعة مع الطبيب المختص، ومنها:

  • حاصرات مستقبلات الهيستامين H2 blockers.
  • مثبطات مضخة البروتون proton pump inhibitors.
  • مستحثات افراغ المعدة prokinetics.
  • مضادات الحموضة.

بالرغم من أن ارتجاع المريء لا يعتبر من الأمراض الخطيرة، إلا أن بعض الحالات تحتاج إلى تدخل جراحي حتى لا تتفاقم حِدة الأعراض، لذا عند الشعور بأي أعراض يجب التوجه للطبيب.