ما الفرق بين الباسور والناسور؟ وما هو وجه التشابه بينهما؟ من وجهة النظر الطبية الباسور والناسور هما مرضان منفصلان عن بعضهما البعض، ولكل منهما خصائصه وتفصيلاته، وكذلك بالنسبة للمصاب بأي منهما فالأعراض والمضاعفات تكون مختلفة، وأيضًا اختلاف في الإحساس الناجم عن الألم لنتعرف معًا على الفرق بينهما من خلال موقع سوبر بابا.

ما الفرق بين الباسور والناسور؟

يتخبط الناس كثيرًا بين مرض الباسور ومرض الناسور، ومن الجدير بالذكر أن المرضان متقاربين إلى حد كبير سواء في الاسم أو مكان الظهور، ولكن يكمُن الفرق بين الباسور والناسور في الأسباب والأعراض وطرق العلاج وغيرها.

أولًا: مرض الباسور

إن كل مرض يختلف عن الآخر تمامًا من ناحية الأعراض والاسباب التشخيص، وهو ما يمكن معرفته تفصيليًا من خلال توضح الفرق بين الباسور والناسور.

أسباب ظهور الباسور

يحدث الباسور نتيجة لتضخم الأوعية الدموية المحيطة بفتحة الشرج وهذا التضخم يكون نتيجة لأحد الأسباب الآتية:

  • الإسهال: في حالات الإسهال المزمن، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على الوريد.
  • الإمساك: الإجهاد الذي يحدث عند إخراج البراز في حالات الإمساك المزمن، وتعمل أيضًا قلة تناول الماء والسوائل والألياف تتسبب في الإصابة بالإمساك، ويزيد معها احتمالية الإصابة بالباسور.
  • التقدم في العمر والشيخوخة: ولكن هذا لا يعنى أن صغار السن لا يُصابون بالباسور ولكن كبار السن هم المعرضون أكثر للإصابة بمرض الناسور، الذين تتراوح أعمارهم بين ال 45 وال 65 عامًا.
  • الجلوس لفترات طويلة: يكون كذلك الجلوس لفترات طويلة جدًا أحد الأسباب التي تُؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بالبواسير.
  • الجينات أو العوامل الوراثية: تساهم العوامل الوراثية بشكل كبير في الإصابة بمرض الناسور فإذا كان أحد الوالدين أو أحد أفراد العائلة حامل لهذا المرض فهذا قد يعنى أنه قد تصاب بمرض الباسور.
  • الحمل: يزداد الضغط بسبب الحمل وتضخم الرحم على الوريد المتواجد بالقولون مما يُسبب انتفاخه.
  • رفع الأشياء الثقيلة: إن تكرار رفع الأشياء الثقيلة قد يؤدى إلى الإصابة بمرض البواسير.
  • زيادة الوزن: قد تؤدى زيادة الوزن إلى الضغط على الوريد في القولون بسبب زيادة نسبة الدهون بشكل كبير، وأيضًا الحمل الزائد الذي تُسببه السمنة المفرطة في زيادة احتمالية الإصابة بمرض البواسير.

اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج البواسير بالعسل

أعراض ظهور الباسور

يشعر مريض الباسور ببعض الأعراض المؤلمة، ومن أشهرها:

  • ألم أثناء التبول والتبرز.
  • البراز قد يكون مختلط بالدم.
  • خروج سائل رائحته كريهة.
  • الشعور بالألم عند الجلوس مع عدم الارتياح.
  • الإحساس بالحكة حول فتحة الشرج.
  • ظهور تكتلات قريبة من فتحة الشرج.
  • نزيف وتورم حول فتح الشرج.

كيفية تشخيص الباسور

توجد عدة طرق يُجريها الطبيب المُختص لتحديد ما إذا كان الشخص مصاب بالباسور من عدمهُ بفحص منطقة الشرج، أو المُستقيم للتأكد من وجود البواسير وهي بالترتيب كالآتي:

  • النظر في فتحة الشرج أو في المستقيم: بحثاً عن علامات ظاهرة للإصابة بالبواسير، ومما تطلبه هذه الطريقة من خبرة وتمكن الطبيب، حتى يكون له القدرة على الكشف عن المرض بمجرد النظر.
  • إجراء فحص للمستقيم: ولكن عن طريق أن يقوم الطبيب بإدخال إصبعه وهو مرتدى قفازاً عليه مادة مزلقة داخل المُستقيم، لتحسس علامات البواسير بإصبعه.
  • استخدام تقنية التصوير: وذلك لفحص أكثر عمقاً للمستقيم، والنظر فيه من الداخل، عن طريق إدخال أنبوب رفيع مع ضوء في نهاية الأنبوب إلى المُستقيم.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع علاج الشرخ بالمره

طرق علاج الباسور

إن علاج الباسور يمكن بطريقتين، إحداهما طبية، والأخرى منزلية، وهما:

1- العلاج المنزلي

  • تناول مسكنات الألم المتعارف عليها مثل إيبوبروفين.
  • عن طريق إتباع نظام تغذية طبيعي، يعتمد على الألياف والكثير من السوائل كالخضروات والفواكه وشرب ثلاثة لترات يومياً من المياه.
  • كذلك إعطاء الملينات والعقاقير للمريض من قبل اخصائي التغذية المُختص، فكل هذه الأنظمة تساعد على عدم مكوث البراز لفترات طويلة تؤدى إلى تصلب البراز داخل المستقيم ومن ثم الإصابة بالإمساك.
  • ويستخدم بعض الأشخاص كذلك كريم البواسير، والذي يُستخدم لتخفيف الألم والتوتر الناتج عن الإصابة، وأيضًا الجلوس في ماء دافئ مدة تتراوح من 10 إلى 15 دقيقة.

2- العلاج الطبي

قد لا توُدي العلاجات المنزلية نفعاً في الحالات الصعبة والمستعصية، ولذلك يلجأ الأشخاص حاملي الإصابة من الدرجة المتقدمة إلى زيارة الطبيب المختص لعلاج حالاتهم ومن الطرق المُتبعة طبياً.

  • طريقة الربط بالشريط المطاطي.
  • العلاج بطريقة التصليب.
  • استئصال البواسير، وهي طريقة فعالة للتخلص منه بشكل نهائي.
  • تثبيت البواسير واسمها باللغة الإنجليزية (Hemorrhoidopexy).
  • تدبيس الباسور، ويُمكن لهذه الطريقة أن تمنع تدفق الدم إلى نسيجه، وهي أقل ألمًا من إزالة الباسور.

ثانيًا: مرض الناسور

الناسور مرض مؤلم كثيرًا ويتطلب في بعض الحالات تدخل جراحي، ويمكن معرفة الفرق بينه وبين الباسور من خلال:

أسباب ظهور الناسور

هناك بعض الأسباب الشائعة التي تقود الإنسان إلى الإصابة بالناسور، هي:

  • الإصابة ببعض الأمراض: مرض كرون، والتهاب الرتج، التهاب الغدد العرقية (وهي حالة مستديمة تُسبب القيح وإفرازات صديدية وندوب).
  • الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المُكتسب: يمكن أن تُؤدى الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية والإصابة بالسُل إلى مضاعفات الإصابة بالناسور الشرجي.
  • الإفرازات الشرجية الصديدية: فالإصابة تحدث في معظم الحالات بعد خروج تلك الإفرازات، فإذا لم تلتئم المنطقة المحيطة بالصديد بشكل صحيح بعد خروج القيح كاملاً.
  • الأمراض المنقولة جنسياً: قد تتسبب بعض الأمراض المنقولة عبر الممارسات الجنسية الشرجية إلى الإصابة بالناسور.
  • إهمال النظافة الشخصية: النظافة الشخصية أمرٌ هام وإهماله يزيد من احتمالية الإصابة بالناسور.
  • العمليات الجراحية: فقد تتسبب مضاعفات إجراء جراحة بالقرب من منطقة فتحة الشرج إلى الإصابة بالناسور الشرجي.

 أعراض ظهور الناسور

ينتاب مريض الناسور بعض الأعراض المؤلمة، وهي:

  • إفرازات صديدية عند التبرز، أو براز مصحوب بالدم.
  • ألم حيوي مستمر، ويزداد عند الجلوس والتبرز والسعال.
  • انتفاخ واحمرار حول فتحة الشرج.
  • تهيج الجلد في المنطقة المحيطة بفتحة الشرج.
  • صعوبة التحكم في خروج البراز.
  • إفرازات كريهة الرائحة حول فتحة الشرج.
  • ظهور ثقب في نهاية الناسور، غير مرئي بالعين المُجردة.

كيفية تشخيص الناسور

ليتقين الطبيب من إصابة الشخص بالناسور الشرجي، يجب على الطبيب أن يفحص المريض سريريًا.

  • يمكن الكشف عن بعض أنواع الناسور الشرجي بسهولة، عن طريق أن يقوم الطبيب بمحاولة الكشف عن علامات خروج إفرازات صديدية أو نزيف.
  • قد يحول الطبيب المريض إلى أخصائي في مُشكلات القولون، لمزيد من إجراء العديد من الفحوصات واختبارات التصوير مثل اختبار الأشعة السينية والأشعة المقطعية.
  • وكما في حالة الكشف عن الإصابة بالباسور، قد يضطر الطبيب إلى إجراء تنظير داخل المستقيم، عن طريق أنبوب بكاميرا في نهايته وضوء في آخره داخل الأمعاء.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع عملية البواسير بالتدبيس

طرق علاج الناسور

طرق علاج الناسور تختلف تمامًا عن الباسور، وهي:

1- العلاج المنزلي

هو عكس حالة الإصابة بالبواسير، حيث لا يُمكن للعلاجات المنزلية أو اتباع الأنظمة الغذائية الصحية، أن تؤثر على تحسن الحالة ولو بشكل بسيط.

2- العلاج الطبي

غالبًا ما يتم التدخل الجراحي للتخلص من تلك الحالة المرضية تمامًا؛ حيث نادرًا ما يلتئم الناسور إن تُرك دون تدخل جراحي، وتحدد درجة تأخر الحالة المرضية على العملية وكيفية إجرائها وكذلك مكان وجود الناسور.

سواء كنت مُصابًا بالباسور أو بالناسور فيجب عليك المبادرة بالذهاب إلى الطبيب، حتى لا تتطور حالتك وتحتاج إلى التدخل الجراحي، فالمرض من السهل الشفاء منه والعودة لممارسة الحياة بشكل طبيعي.