عمليات تصغير المعدة تهم من يعانون من السمنة المفرطة أو الوزن الزائد، والاضطرابات الناتجة من هذه الدهون، لكن الطب قدم حلولًا لهذه المشكلة، وأصبح أي شخص قادرًا على التخلص من هذا الوزن بسهولة وفي فترة قليلة، ولكن هناك بعض الأمور التي يجب الاهتمام بها قبل القيام بإجراء هذه العملية، ويمكن التعرف على مزيد من المعلومات حولها عبر موقع سوبر بابا.

عمليات تصغير المعدة

يلجأ العديد من الأشخاص لعمليات تصغير المعدة، وذلك للتخلص من السمنة الزائدة لديهم وهذا يجعلهم يتجهون إلى عمليات تصغير المعدة حتى يتخلصوا من هذا الوزن ويتمتعوا بجسم مثالي صحي.

تُعد عملية تصغير المعدة إحدى التقنيات الجراحية الحديثة التي تُجرى لمساعدة الأشخاص على التخلص من الوزن الزائد، والقيام بهذه الجراحة يتطلب حدوث تغييرات جذرية في النظام الغذائي اليومي للشخص، حتى يستطيع تصغير معدته، فهناك تقنيات وأنواع عديدة لعمليات تصغير المعدة.

1- تدبيس المعدة

إحدى العمليات الجراحية التي تتم من خلال الغرز الطبية في المعدة، فبالتالي سيحدث تقلُص لمساحتها، وهذا سيساعد على تقليل كميات الطعام الذي يقوم الشخص بتناوله يوميًا، وهذا ما يجعله يفقد الكثير من الوزن.

عملية تدبيس المعدة تعمل على فقدان الوزن بنسبة تتراوح بين 30 إلى 80% من وزن الشخص الزائد، وذلك يحدث في خلال عام واحد فقط، ولكن على الشخص أن يلتزم باتباع نظام غذائي مُحدد، وأن يبتعد عن طعام معين يمكن أن يسبب له زيادة الوزن مرة أخرى.

2- ربط المعدة

هذه العملية تجرى عن طريق المنظار دون أي تدخل جراحي، يقوم بها الطبيب من خلال وضع حزام أو حلقة حول أعلى المعدة حتى يتم تقليل مساحتها.

3- تكميم المعدة

ما يحدث في هذه العملية هو استئصال جزء معين من المعدة، ويحدث هذا عن طريق إزالة جزء من الأمعاء الدقيقة وتوصيلها بالمعدة ويكون هذا الجزء في أعلى المعدة، أو تتم إزالة جزء بطول المعدة، على أن يترك أنبوبًا يتم توصيله بين الأثنى عشر والمريء.

4- عملية تحويل المسار

يحدث هذا عن طريق تقسيم المعدة إلى جزئين، وهو أن يتم ربط الجزء العلوي من المعدة وبذلك الطعام لن يمر إلى الجزء الأخر، وهذه العملية تقوم باستثناء جزء من الأثنى عشر والمعدة، وهذا يشير إلى تقليل الكمية التي تساعد على امتصاص الطعام.

مع زيادة إمكانية طرده وخروجه من الجسم، وتساهم هذه العملية في تخلص الشخص حوالي من 30 إلى 40 كيلو جرام من الوزن في غضون شهرين بعد هذه العملية.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع عملية القلب المفتوح للأطفال

الأشخاص المرشحين لعملية تصغير المعدة

هم من لديهم القدرة النفسية والجسدية والصحية على تحمل تبعات العملية، ويعانون من السمنة المفرطة بكافة أنواعها، حيث يجب أن تتوافر بهم عِدة مواصفات.

1- القدرة النفسية والإرادة

رغم أن الهدف من هذه العملية هو تغير حجم معدة الشخص الذي يُعاني من السمنة المفرطة أو الوزن الزائد إلا أنه لا يمكن أن تنجح دون نظام غذائي صحي يخلو من أي دهون بعد إجراء العملية.

لهذا يرى الطبيب أنه ينبغي أن يتأكد من وجود القدرة النفسية للشخص على القيام بهذا دون أن يضعف أمام الطعام الغني بالدهون.

2- مقدار كتلة الجسم

تعد عمليات نقص الوزن خيارًا رائعًا إذا كانت كتلة جسم الشخص بها بضعة مواصفات.

  • إذا كانت كتلة الجسم للشخص “BMI 40” أو أكثر، فهذا يعنى أنه يعاني من السمنة المفرطة.
  • أمّا إذا كان مؤشر كتلة الجسم هو “BMI 35 أو BMI 39.9” فهذا يشير إلى وجود سمنة، وأن الشخص يُعاني من مشاكل صحية خطيرة، متعلقة بالوزن منها انقطاع النفس يوميًا، وداء السكر من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم.
  • في حال كان مؤشر كتلة الجسم “BMI 34 أو BMI 30” فهذا يعني أن الشخص يعاني من العديد من المشاكل الصحية المتعلقة بالوزن ومنها: العقم، السكتة الدماغية، ارتفاع نسبة الكوليسترول، مرض متعلق بالقلب.

3- القدرة الجسدية للشخص

مقدار كتلة الجسم وحده لا يفي بتأهيل الشخص للقيام بعملية تصغير المعدة، من الوارد أن يطلب الطبيب أن يُجري بعض الفحوصات الأخرى حتى يتأكد من القدرة الجسدية للشخص، حتى يستطيع إجراء العملية والفحوصات المطلوبة هي:

  • اختبار الغدة الدرقية.
  • اختبارات الجلوكوز في الدم.
  • اختبارات الدم.
  • فحص اختبارات وظائف الكبد والكلى
  • فحص لنسبة الدهون في الجسم.

إجراء عمليات تصغير المعدة

قبل أن يبدأ الطبيب ببدء العملية سيحقن الشخص بمخدر، حتى لا يشعر بأي شيء أثناء إجراء العملية، ويقوم بعد ذلك الطبيب بالخطوات الدقيقة.

  1. يستخدم الطبيب بعض الأدوات عالية الدقة حتى يتمكن من إجراء التقنية التي سبق وحُددت.
  2. تستغرق هذه العملية فترة زمنية من 60 إلى 90 دقيقة، ولكن يشترط ألا يواجه الشخص أي مشاكل أثناء إجراء العملية.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع عملية البواسير بالتدبيس

ما يحدث بعد إجراء عملية تصغير المعدة؟

بعدما يقوم الطبيب بإجراء الجراحة يفقد حوالي 85% من معدته، وهذا يعني أنه لن يستطيع تناول الطعام بشكل كبير، وهذا يُلزمه أن يتبع نظام غذائي متكامل يضعه الطبيب.

  • أن تكون السوائل خالية من السكريات والكربونات، ويحدث ذلك من الأسبوع الأول.
  • تناول طعام مهروس، وذلك يحدث في أول ثلاث أسابيع.
  • بعد الأسبوع الرابع يكون الشخص قادرًا على تناول الطعام بشكل عادي، ولكن دون الإفراط في كمية الأكل.
  • يقوم الطبيب بوصف المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات، حتى يحصل جسم الشخص على العناصر الغذائية التي يحتاجها.
  • التأكد من تناول الطعام بشكل بطيء والقيام بمضغه جيدًا.
  • تناول المياه قبل ساعة من تناول الطعام والقيام بنفس الأمر بعد ساعة من الطعام، فهذا يمنح الجسد بعض الوقت لهضم الطعام ويُعطي مجالًا للسوائل والعكس، ولا تتناول الطعام والشراب في نفس الوقت.
  • تناول الوجبات الخفيفة عند الشعور بالجوع بين كل وجبة.
  • يمكن أن تتسع معدة الشخص مع الوقت وهذا يعني أنه يمكن أن يتناول الكثير من الطعام، احرص على عدم حدوث ذلك وتأكد من اتباع النظام الغذائي السليم، والقيام بممارسة بعض الرياضة بشكل منتظم،

فوائد عملية تصغير المعدة

هناك العديد من الفوائد التي سيحصل عليها الشخص الذي كان يعاني من السمنة المفرطة أو الوزن الزائد.

  • إذا قلت نسبة الجوع لديه، هذا يقلل هرمون الجريلين الذي يُسبب الجوع المُفرط عن طريق نزع جزء من المعدة المسؤول بشكل مباشر عن هذا الهرمون.
  • لن يتم حدوث متلازمة الإغراق، حيث سيستمر الجهاز الهضمي على وظائفه بشكل طبيعي، مما سيُتيح الوقت اللازم لضم السكريات.
  • نقص الوزن سيحدث خلال فترة 18 شهر تقريبًا حتى يصل الشخص إلى الوزن المثالي الذي يرغب به.
  • عملية فقدان الوزن تساعد الشخص في تكميم معدته، وتقليل بعض المشاكل لمرضى السكري النوع 2، انقطاع التنفس، ارتفاع ضغط الدم، الربو، النوبات، الكوليسترول المرتفع بمستوياته، كما تساعد على تحسين القلب وتحسن أمراض الكبد الدهنية.
  • تساعد العملية على امتصاص الجسم للأدوية بشكل عادي، وهذا يحدث أكثر بسبب عمليات السمنة المفرطة الأخرى.

اقرأ أيضًا: هل إزالة الشعر بالليزر مضر أو حرام

الأثار الجانبية لعملية تصغير المعدة

يمكن للشخص أن يتعرض لبعض الآثار الجانبية المتعلقة بجراحة تصغير المعدة والتخدير نفسه بشكل عام.

  • قد تحدث حساسية للأدوية التي يتم استخدامها في التخدير.
  • الصعوبة على التنفس.
  • يحتمل أن يصاب الشخص بالإنتان أو العدوى.
  • يحتمل حدوث جلطة في الدم أو الرئتين.
  • زيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية أثناء إجراء العملية.
  • تلف وتهيج أعصاب المعدة بعد القيام بعملية نقص المعدة.
  • يمكن أن يحدث تسرب في موقع تدبيس المعدة.

هناك العديد من الفوائد من عمليات تصغير المعدة، ومن بينها أنها تساعد الشخص على التخلص من الوزن الزائد الذي يسبب العديد من الأمراض الخطرة، ولكن على الشخص أن يُراعي الأضرار السلبية.