فوائد البروبيوتيك للنساء تتجاوز الرعاية الجسدية لتشمل أيضًا الصحة العقلية والإنجابية، فهو من أهم العناصر التي يجب على المرأة أن تحصل على الوافي منها، وإلا يلحق بها بعض الأضرار، لذا في سوبر بابا نذكر فوائد البروبيوتيك وفقًا لمراكز الرعاية الصحية بالمرأة.

فوائد البروبيوتيك للنساء

إنّ البروبيوتيك عبارة عن كائنات حية في الأمعاء، “نوع من البكتيريا النافعة” إلا أن نسبتها القليلة في جسم المرأة يجعلها بحاجة إلى الاستزادة من مصادر خارجية، أو مكملات.. لتأمين الحصول على فوائدها.

اقرأ أيضًا: فوائد فيتامين سي مع الزنك للنساء

أولًا: تعزيز صحة المهبل

كما هو الحال في القناة الهضمية، عادة ما يتطلب المهبل توازن في البكتيريا حتى يكون بصحة جيدة، فعلى سبيل المثال تقوم بكتيريا العصيات اللبنية بإنتاج حمض اللاكتيك، والذي يعمل بدوره على إمداد المهبل بمستوى الأس الهيدروجيني الحمضي.

حيث تعمل البروبيوتيك على توفير الحماية اللازمة ضد أي مُسببات دافعة للأمراض التناسلية عند المرأة.. مثل:

  • التهاب المهبل البكتيري
  • التهابات المسالك البولية
  • عدوى الخميرة

ثانيًا: صحة القناة الهضمية

للبروبيوتيك دور هام في تعزيز صحة الجهاز الهضمي عند المرأة، وهو ما يجب تضمينه في فوائد البروبيوتيك للنساء، فمن الممكن أن يكون مانعًا لعمل البكتيريا غير المتوازنة في القناة الهضمية والتي تؤدي إلى كثير من الاضطرابات تكون النساء أكثر عُرضة لها مقارنة بالرجال.

فقد أثبتت بعض الدراسات أن البروبيوتيك من شانه أن يستعيد التوازن الطبيعي للبكتيريا في الأمعاء.. اعتمادًا على الفوائد التالية:

  • تحسين الجهاز المناعي
  • تعزيز الحاجز الظهاري
  • زيادة الالتصاق بالغشاء المخاطي المعوي
  • استبعاد الكائنات الحية الدقيقة المُسببة للمرض

ثالثًا: تأثير مانع للمشكلات النفسية

أثبتت بعض الدراسات أن حالة القلق وما يُصاحبها من توتر واكتئاب من شأنها التأثير على أكثر من مائة مليون امرأة على مستوى العالم، والنساء هنّ الأكثر عرضة لتلك الحالات النفسية بمقدار الضعف مقارنة بالرجال.

لا شك في أن التوتر والقلق يُؤثران على الأمعاء وتكوين البكتيريا فيها، من خلال الهرمونات اللا إرادية، ومن هنا يكون للبيروبيوتيك تأثر مفيد للتقليل من المُشكلات النفسية.. وهنا ذكرت بعض الدراسات أن البروبيوتيك يُخفف من أعراض الاكتئاب.

رابعًا: علاقة البروبيوتيك بالخصوبة عند المرأة

غنى عن البيان أن بكتيريا الأمعاء تُساهم في الكثير من العمليات الأساسية، بما فيها امتصاص العناصر الغذائية وتنظيم عمل الجهاز المناعي وكذلك الهرمونات.. الأمر الذي يؤثر مع الوقت على الخصوبة بشكل كبير.

من الجدير بالذكر أن العقم يرتبط بمستويات عالية من الالتهاب، لاسيما متلازمة تكيس المبايض والتهاب بطانة الرحم.. وفي هذا الصدد أشارت بعض الدراسات إلى قدرة البروبيوتيك على محاربة تلك الالتهابات بفضل التأثيرات المضادة.

خامسًا: التخفيف من أعراض تكيس المبايض

إنّ حالة تكيس المبايض من أكثر الاضطرابات شيوعًا في الغدد الصماء عند النساء، وهنا وُجد أن مكملات البروبيوتيك قادرة على تحسين المؤشرات الهرمونية وتوازن الجلوكوز عند المُصابات بتلك المتلازمة.

سادسًا: علاج سكري الحمل

إنّ تلك الحالة المرضية تُعاني منها النساء في فترة الحمل من ارتفاع مستويات السكر في الدم، وإحدى الدراسات أثبتت فعالية مكملات البروبيوتيك باحتوائها على مضادات الالتهابات والأكسدة.. في علاج استقلاب الجلوكوز.

سابعًا: مدى فعالية البروبيوتيك في صحة الجلد

هناك بعض الدراسات التي أثبتت أن بشرة الرجل أقل عُرضة لعلامات الشيخوخة مقارنةً بالمرأة، وفي ذلك تأتي مجموعة من فوائد البروبيوتيك للنساء.

  • تحسين وظيفة حاجز الجلد
  • التخفيف من علامات الشيخوخة
  • التقليل من الإجهاد التأكسدي
  • استعادة درجة الحموضة في الجلد

إذًا.. لا تتوقف فوائد البروبيوتيك على الصحة الداخلية، بل هناك أبحاث أمريكية أثبتت فعاليته في التقليل من الأمراض الجلدية.

لاسيما لمن تُعاني من حب الشباب والأكزيما والوردية وما شابه، سواء إن كانت تستخدمه بشكل موضعي أو تتناوله.

ثامنًا: البروبيوتيك وهشاشة العظام

كثيرات هنّ المصابات بهشاشة العظام، حيث تنخفض كتلة العظام وتتدهور أنسجتها وتزداد احتمالية الإصابة بالكسور بعد المرور بسن اليأس.. نتاجًا لنقص إنتاج هرمون الاستروجين بعد انتهاء الطمث.

بعض الأبحاث الناشئة أثبتت قدرة البروبيوتيك على تحسين صحة العظام، حيث من شأنه امتصاص المعادن، وزيادة كثافة العظام وقوتها.

اقرأ أيضًا: تأثير حبوب الحديد على الدورة الشهرية

تاسعًا: تعزيز المناعة

يُمكن أن يكون البروبيوتيك من معززات المناعة إن كانت المرأة أكثر عُرضة إلى الإصابة بالأمراض.. حيث يعمل على تجديد البكتيريا النافعة في الجسم.

ناهيك عن أن المرأة التي تحرص على تناول الأطعمة المحتوية على البروبيوتيك بانتظام، هذا يُسهل على الجسم إنتاج الإنزيمات والفيتامينات التي تجعلها تحظى بصحة جيدة للأمعاء.

عاشرًا: تعزيز إفراز الفيتامينات الهامة

القاعدة العامة تشير إلى أنّ بعض البكتيريا الجيدة تمتلك القدرة الفعالة على إنتاج الفيتامينات الأساسية في الجسم، ووفقًا لبعض الدراسات فإن التوليف الميكروبي يُنتج فيتامين ب 12 وفيتامين ك والبيوتين والفولات.

لذا يُعتبر البروبيوتيك المكمل الغذائي الأهم الذي يتم تناوله يوميًا لتعزيز صحة الجسم.

الحادية عشر: علاج الإسهال

باعتبار أن الإسهال هو أحد التأثيرات الجانبية لتناول المضادات الحيوية فإن توازن البكتيريا الجيدة في الجسم تعمل على منعه.

حيث أشارت بعض الدراسات إلى أن تناول المرأة للبروبيوتيك يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالإسهال المرتبط بتناول المضادات الحيوية.

أسباب لتناول النساء البروبيوتيك يوميًا

ثمَّة نساء يعزمن على تناول البروبيوتيك يوميًا بنسبة وافية.. ولا شك أن هناك دواعي تجعلهنّ يُفضلن ذلك.

  • قد يُساعد على تعزيز فقدان الوزن بوتيرة صحية، ودعم التأثيرات المضادة للسمنة المفرطة.. لاسيما ممن يعانين من مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
  • يستعيد بكتيريا الجسم النافعة بعد استخدام المضادات الحيوية.
  • يُدعم الصحة العقلية.. وهو ما ذُكر في دراسة نُشرت عام 2016 تربط بين مستويات البروبيوتيك عند النساء المتقدمات في العمر وتقليل مستويات التوتر لديهنّ.

هل من الآمن تناول البروبيوتيك على المدى البعيد؟

ربما تتطرق إحداهنّ إلى فوائد البروبيوتيك للنساء وترغب في تناوله باستمرار للاستفادة القصوى.. وهنا نشير إلى عدم وجود ما يُثبت أنه غير آمن إن تم تناوله على المدى البعيد.

ناهيك عن عدم وجود أعراض جانبية تُذكر، حتى عند الجرعات الزائدة منه، حيث إنّ البروبيوتيك عابرًا، بمعنى أنه لا يلتصق ببطانة جدار القناة الهضمية، بل يمر من خلالها فحسب.

اقرأ أيضًا: فوائد فيتامين الزنك للنساء

علامات تؤكد ضرورة تناول البروبيوتيك

  • تأخر الذاكرة
  • الخلل الإدراكي
  • التعب المزمن
  • اضطرابات النوم
  • الاضطرابات المزاجية
  • الاكتئاب وحالات التوتر والقلق
  • الغازات والانتفاخ
  • آلام في المعدة
  • تغيرات في البراز
  • التهابات الجلد
  • نزلات البرد الحادة
  • الحساسية الموسمية
  • التهابات المهبل
  • مقاومة الأنسولين
  • مرضى السكري من النوع الثاني
  • ارتفاع مستويات الكوليسترول
  • حالة عدم تحمل اللاكتوز
  • أمراض القلب
  • أمراض اللثة
  • ارتفاع ضغط الدم

النساء بشكل عام لديهنّ احتياجات مختلفة عن الرجال فيما يتعلق بالعناصر الغذائية والمكملات التي تدعمها، وهو ما يرجع إلى الاختلالات الهرمونية بين فترة وأخرى.