تجربتي مع السبيرولينا للحمل واحدة من أكثر التجارب التي يمكنها إفادة النساء الحوامل؛ حيث تعتبر الطحالب الخضراء أو السبيرولينا من أهم أنواع الطحالب التي يتم استخراجها من البكتيريا الزرقاء، كما أن قيمتها الغذائية مرتفعة، لذا فإنها تستخدم في العديد من العلاجات الطبية؛ لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن، ويمكن التعرف على فوائدها للحامل من خلال التجربة المُقدمة من قِبل موقع سوبر بابا.

تجربتي مع السبيرولينا للحمل

عادةً ما تحتاج النساء الحوامل إلى عناية إضافية بصحتهنّ؛ الأمر الذي يجعل الطبيب يصف لهنّ بعض المكملات الغذائية، ومن الجدير بالذكر إنني واحدة من هؤلاء النساء، فكنت أعاني من سوء التغذية منذ الشهور الأولى من الحمل؛ الأمر الذي دفع طبيبي نحو وضع نظام غذائي من شأنه مساعدتي في هذه الفترة.

لم أكُن أسمع من قبل عن وجود طحالب يمكن للحامل تناولها للحصول على العديد من الفيتامينات والعناصر الغذائية، إلا أنه حينما نصحني الطبيب بتناول طحالب سبيرولينا ذكر لي أن لها عِدة فوائد تعود على النساء الحوامل، والتي تتمثل في:

  • تحفيز إنتاج الهيموجلوبين، وبالتالي فهي تحمي المرأة الحامل من نقص مستويات كريات الدم الحمراء في هذه الفترة.
  • تحتوي على حمض الفوليك الذي تحتاجه المرأة الحامل في هذه الفترة بكثرة.
  • غنية بحمض الأوميجا 3 الهام لصحة كلًا من المرأة الحامل والجنين.
  • الوقاية من الإصابة بالعديد من الأمراض التي تنتاب المرأة في فترة الحمل، ولا سيما التهابات المهبل والمبايض.
  • حماية إصابة الأعضاء التناسلية بالسموم.
  • الحد من الشعور بالتقلصات والتشنجات الرحمية.
  • الحماية من التقلبات المزاجية الشديدة التي تنتاب النساء الحوامل، وخاصةً في الشهور الأولى.
  • عمل توازن رائع للهرمونات الموجودة في جسم المرأة الحامل.

بعد أن قُمت باستخدام هذه الطحالب طوال فترة الحمل تأكدت بأنها من أكثر الأشياء التي بإمكانها تعزيز صحة الحامل، ولا بُد من الوضع في الاعتبار أن تناولها من شأنه حمايتها من الإصابة بالعديد من الأمراض، لذا من خلال تجربتي مع السبيرولينا للحمل يمكنني القول إنها من أفضل التجارب التي خوضتها، وأنصح كل امرأة في فترة الحمل بتجربتها.

فضلًا عن الفوائد المتعلقة بفترة الحمل، فإن تناول هذه الطحالب له العديد من الفوائد الأخرى، ومنها:

  • تنظيم مستويات السكر في الدم: الإصابة بمرض السكري من أكثر الأشياء السيئة التي تنتاب النساء أكثر من الرجال، وينصح أغلب الأطباء بتناول هذه الطحالب؛ لِما لها من دور كبير جدًا في الحد من ارتفاع نسبة السكر في الدم، وبالتالي الوقاية من أمراض عديدة مترتبة عليه.
  • تعزيز صحة الجهاز المناعي: تلعب هذه الطحالب دورًا هامًا في الحفاظ على صحة الجسم من الإصابة بأمراض عديدة، وذلك بفضل ما يحتوي عليه من عناصر غذائية هامة تساهم في تحفيز إنتاج كرات الدم البيضاء، وبالتالي فهو جيد للحماية من الانفلونزا وغيرها من الأمراض.
  • الحد من أعراض التهاب الأنف التحسسي: ينصح بعض الأطباء الحالات التي تعاني من هذا الالتهاب بضرورة تناول طحالب السبيرولينا لِما لها من دور كبير في تهدئة حِدة الأعراض.
  • محاربة مرض السرطان: أغلب المرضى المصابين بالأورام السرطانية قد ينصحهم الأطباء بضرورة تناول طحالب السبيرولينا؛ حيث تعمل على محاربة مرض السرطان بجميع أعراضه بفضل احتوائها على مادة فيكوسيانين Phycocyanin)) والتي تعمل كمضاد قوي للأكسدة.
  • تعزيز صحة القلب: من خلال تناول هذه الطحالب يمكن الوقاية من العديد من الأمراض التي تصيب القلب؛ لدورها في تقليل مستويات الكوليسترول في الجسم.
  • تنظيم الدورة الشهرية: النساء اللواتي يعانين من اضطرابات الدورة الشهرية ينصحهنّ الأطباء بضرورة تناول هذه الطحالب؛ لِما لها من دور في تنظيمها.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع غذاء ملكات النحل للحمل

طرق استخدام السبيرولينا في فترة الحمل

إن الاستخدام الخاطئ لبعض المكونات الطبيعية قد يعطي نتائج سلبية، أو قد لا يُعطي نتائج من الأساس، لذا من خلال تجربتي مع السبيرولينا للحمل تعلّمت أنه يمكن تناول هذه الطحالب بأكثر من طريقة مختلفة، حيث إنني لا أحب الزبادي أو منتجات الألبان، وحينما أخبرني الطبيب أن بإمكاني وضعها عليه تضررت كثيرًا وظننت إنني لن أتمكن من تناولها أبدًا.

عندما أخبرته بذلك أخبرني بأن هذه الطريقة لا تعتبر الوحيدة من نوعها، بل من الممكن اتباع أي طريقة صحية أخرى، أهم ما في الأمر أن تدخل هذه الطحالب ضمن النظام الغذائي الصحي الذي اتبعه طوال فترة الحمل، ومن ضمن الطرق التي عرضها عليّ هي:

  • مزج طحالب السبيرولينا مع الفاكهة.
  • وضعها مع البروتين.
  • إضافة حفنات قليلة جدًا إلى طبق السلطة.
  • وضعه مع الحمص وتناوله؛ لرفع قيمته الغذائية.
  • مزجه معه المهلبية أو غيرها من الحلويات الصحية التي يمكن إعدادها في المنزل.
  • وضع في الماء وتناوله.
  • إضافته إلى أي نوع عصير صحي طازج، ولا سيما عصير البرتقال لِما فيه من فيتامين ج أو عصير الأناناس.

اقرأ أيضًا: الفرق بين سبيرولينا الأصلي والتقليد

أضرار تناول السبيرولينا للحمل

على الرغم من أن تجربتي مع السبيرولينا للحمل كانت مُفيدة للغاية، إلا أن هذا لا يمنع أنها قد تلحق الضرر بنساء أخريات، وهو ما أوضحه لي الطبيب قبل البدء في تناولها؛ حيث إنه أخبرني بأن لها آثار جانبية محتمل حدوثها، ولا بُد من توخي الحذر منها جيدًا، ومن ضمن هذه الأضرار:

  • من الممكن أن يؤدي التناول الخاطئ أو بكميات كبيرة إلى الإصابة بأعراض سيئة، إن كانت المرأة تعاني من مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، أو مرض الذئبة؛ لذا ينصح الطبيب النساء اللواتي يعانين من هذه الأمراض بتجنب تناول الطحالب لِما لها من خطورة على صحتهنّ.
  • الإفراط في تناول طحالب السبيرولينا قد يؤدي إلى الإصابة بتجلط الدم، وخاصةً النساء اللواتي يُقدمنّ على تناول دواء مضاد لتخثر الدم، أو دواء مُميعًا.
  • الإصابة بنزيف الدم واحدة من أكبر المخاطر المُحتمل حدوثها من تناول طحالب السبيرولينا.
  • من الممكن أن تتسبب في الإصابة ببعض أنواع السموم، وذلك في حال تناول طحالب السبيرولينا الحاملة لنفس البكتيريا، ومن ضمن أنواع هذه السموم السيانوتوكسين Cyanotoxin))، وكذلك الأناتوكسين Anatoxin)).
  • احتمالية الإصابة بالتهاب البنكرياس، وتسمم الكبد، وتلف الأعصاب.
  • النساء اللواتي يُعانين من حساسية تجاه المأكولات البحرية يؤدي ذلك إلى إصابتهم ببعض أعراض الحساسية المتمثلة في فرط التعرق والحكة والاحمرار وزيادة الشعور بالقلق والتوتر غير المبرر.
  • زيادة الشعور بالعطش من أحد الآثار الجانبية السيئة التي تُصاب بها أغلب النساء اللواتي يُقدمنّ على تناول طحالب السبيرولينا.
  • الإحساس بألم شديد في المعدة.
  • زيادة سرعة ضربات القلب من الآثار الجانبية السيئة التي قد تنتاب الحامل في حال الإفراط في تناول طحالب السبيرولينا.

اقرأ أيضًا: أضرار حبوب منع الحمل مارفيلون

احتياطات تناول السبيرولينا للحمل

هناك بعض النصائح الهامة التي يمكنني تقديمها بعد خوض تجربتي مع السبيرولينا للحمل، فهذه الأمور لا بُد من وضعها في عين الاعتبار وخاصةً للنساء الحوامل في الشهور الأولى، ومن أهمها:

  • لا بُد من تناول طحالب سبيرولينا في فترة الحمل بأمر من الطبيب؛ حيث إن أغلب النساء قد لا يُناسبهنّ هذه الطحالب، وخاصةً اللواتي يعانين من حساسية تجاه المأكولات البحرية.
  • في حال تناول مكملات السبيرولينا يجب قراءة النشرة الداخلية للدواء لمعرفة الجرعات المناسبة وطريقة الاستخدام الصحيحة ودواعي الاستعلام.
  • قراءة مكونات مكملات السبيرولينا جيدًا، والابتعاد عن تناولها في حال تحسس الجسم من أي مكون من مكوناتها.
  • يجب الوضع في الاعتبار أن معظم طحالب السبيرولينا تحتوي على بكتيريا ضارة، وبالتالي فإن احتمالية الإصابة ببعض الأعراض الجانبية أمرٌ دارج.
  • قبل الإقدام على تناول مكملات السبيرولينا لا بُد من البحث عن علامة تجارية أو ختم الصحة الذي يُثبت أنها غير ضارة وتصلح للاستخدام الآدمي.

طحالب السبيرولينا واحدة من أفضل أنواع المكملات الغذائية التي ينصح بها الأطباء النساء الحوامل في فترة الحمل، ولكن يجب توخي الحذر من تناولها بشكل مفرط حتى لا تؤدي إلى الإصابة بآثار جانبية سيئة.