العلاقة بين الزنك وحاسة الشم والتذوق علاقة متداخلة، فعنصر الزنك من العناصر المهمة لجميع وظائف الجسم كما أن حاستي الشم والتذوق مرتبطان ببعضهما، فإن ما لا تتذوقه لا تستطيع أن تشمه والعكس صحيح، ونتعرف على أهم المعلومات التي توضح العلاقة بين الزنك وحاسة الشم والتذوق عبر موقع سوبر بابا.

العلاقة بين الزنك وحاسة الشم والتذوق

إن العلاقة بين الزنك وحاسة الشم والتذوق علاقة مترابطة جدًا، حيث إن نقص عنصر الزنك في الجسم يؤدي إلى فقدان عنصر الجوستين وهو المسؤول عن حاسة التذوق؛ لذلك فإن نقص الزنك في الجسم يؤدي إلى فقدان حاستي الشم والتذوق.

يعد عنصر الجوستين من العناصر المهمة للمحافظة على حاسة التذوق والتي تُصنع من خلال الغدد اللعابية، وهي تعتمد الاعتماد الكامل على عنصر الزنك وأي خلل يحدث في تصنيعها يؤدي إلى فقدان أو ضعف حاستي الشم والتذوق لارتباطهما ببعضهما البعض.

اقرأ أيضًا: هل حبوب الزنك تزيد الوزن وتسمن

أسباب فقدان حاسة الشم

في الآونة الأخيرة كان فقدان حاستي الشم والتذوق نتيجة واضحة على الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ولكن أكدت الدراسات أن هُناك العلاقة بين الزنك وحاسة الشم والتذوق، فبانخفاض مستوياته يُمكن أن يستتبع ذلك فقدان لهذه الحواس.

1- نزلات البرد

إن واحدة من أشهر علامات الإصابة بنزلة البرد هي فقدان حاستي الشم والتذوق خاصةً في أول أيام الإصابة، ولكن بعض تناول بعض الأدوية سرعان ما يتم استعادتهما مرة أخرى.

2- ممارسة التدخين

إن التدخين بشكل عام على المدى الطويل يؤثر على حاسة الشم والتذوق، بالإضافة إلى تأثيره على صحة الجهاز التنفسي بشكل عام.

3- اضطرابات الجهاز العصبي

إن الجهاز العصبي من أهم أجهزة الجسم وحدوث أي خلل يؤدي إلى العديد من الآثار السلبية والتي منها فقدان حاستي الشم والتذوق ومن أبرز تلك الاضطرابات أيضًا شلل بيل ومرض التصلب المتعدد.

4- التهاب الغدد اللعابية

من بين أهم هذه العوامل هي التهاب الغدد اللعابية والتي تؤثر بشكل كبير على حاستي الشم والتذوق وتؤدي إلى جفاف الفم.

5- التهابات جيوب الأنفية

إن الالتهابات في الأنف تؤدي إلى الإصابة بالجفاف وبالتالي يتغير مذاق الأطعمة وتختفي رائحتها.

6- متلازمة سجوجرن

هي حالة مرضية تصيب جهاز المناعة وتؤثر على الفم والعين بمضاعفات كثيرة منها فقدان حاستي الشم والتذوق.

7- أمراض اللثة

يمكن أن تؤدي الالتهابات التي تصيب الفم إلى تغير في حاسة التذوق وبالتالي تتأثر حاسة الشم أيضًا.

8- التعرض للأشعة الكيميائية

إن العلاج الإشعاعي يؤثر بشكل كبير على حاستي الشم والتذوق لفترة من الوقت.

9- تناول بعض الأدوية

هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تفقد حاستي الشم والتذوق مثل: بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم، والمضادات الحيوية ومضادات الهيستامين.

10- بعض الحالات الوراثية

في حالة الإصابة بالأمراض الوراثية يمكن أن يفقد الإنسان حاستي الشم والتذوق مثل الإصابة بمرض الزهايمر أو الإصابة بمتلازمة كالمان وهي حالة وراثية نادرة، أو متلازمة كلينفلتر وهي حالة نادرة يمتلك فيها الذكور كروموسوم زائد في أغلب خلاياهم، أو الإصابة بهواس كورساكوف وهو اضطراب في الدماغ سببه نقص الثيامين.

11- عمليات تجميل الأنف

تؤدي عمليات التجميل التي تجرى في الأنف إلى التأثير على حاستي الشم والتذوق لفترة من الوقت.

12- فقدان عنصر الزنك

فمن المتعارف عليه وجود علاقة بين الزنك وحاسة الشم والتذوق، فإن فقدان عنصر الزنك في الجسم يؤدي إلى الكثير من الأضرار التي تؤدي إلى عواقب سلبية للجسم، والتي من ضمنها فقدان حاستي الشم والتذوق.

اقرأ أيضًا: زيادة الزنك في الجسم

علامات تدل على نقص الزنك

إن الأسباب الرئيسية لنقص الزنك تكمن في عدم الحصول على الزنك من خلال مصادره أو اتباع بعض السلوكيات الضارة التي تؤثر بالسلب على صحة الجسم مثل: التدخين وإدمان الكحوليات ويظهر ذلك من خلال بعض العلامات.

1- الإسهال المزمن

إن فقدان عنصر الزنك يؤدي إلى احتمالية الإصابة بالإسهال وذلك نتيجة لانخفاض المناعة، فالمناعة تعمل على التخفيف من فرص التعرض للعدوى المسببة للإسهال، وضعف المناعة الناتج عن نقص الزنك يؤدي إلى التقاط العدوى المُسببة للإسهال خاصةً عند الأطفال.

بالإضافة إلى أن فقدان عنصر الزنك يمكن أن يؤدي إلى حدوث بعض الأمراض الأخرى مثل: التهاب القولون التقرحي، ومرض كرون، ومتلازمة الأمعاء القصيرة.

2- تساقط الشعر

يرتبط انخفاض مستوى الزنك بالخلايا التي توجد في فروة الرأس مما يؤثر عليها بالسلب يؤدي إلى الإصابة بمشكلات الشعر المختلفة والتي منها حدوث تساقط للشعر وفقدان اللون، والجفاف، والتقصف، وقد يتأثر أيضًا الشعر الموجود في الحاجبين والرموش.

علاوةً على أن فقدان عنصر الزنك يرتبط بوجود خلل في الغدة الدرقية مما يتسبب في حدوث تساقط للشعر أيضًا.

3- حدوث مشاكل في الجلد

يساهم الزنك في إنتاج الكولاجين المهم لصحة البشرة وشفاء الجروح الجلدية، كما أنه يعمل على حماية الجلد ضد الأشعة فوق البنفسجية ويقلل من تكوين الجذور الحرة الضارة.

لذلك فإن نقص الزنك يؤثر بشكل سلبي على كل البشرة والجلد بشكل عام، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض حب الشباب، والإكزيما، والإصابة بالصدفية، والطفح الجلدي خاصةً في مناطق الفم والعينين والشرج.

من أجل ذلك فإن معظم أطباء التجميل تنصح بتطبيق الكريمات التي تحتوي على عنصر الزنك على البشرة؛ وذلك لعلاج مشاكل حب الشباب وجفاف الجلد، وعدوى الهربس، وتعزيز التئام الجروح.

4- ضعف المناعة

أهمية عنصر الزنك تكمن في ضمان فعالية عمل جهاز المناعة والتحسين من وظائفه، لذلك فإن نقصانه يؤدي إلى حدوث خلل في الجهاز المناعي؛ مما يؤدي إلى التقليل من الأجسام المضادة وانخفاض قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.

هذا بجانب بعض آراء الباحثين التي أثبتت أن الأشخاص المصابين بنقص الزنك هم الأكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا.

5- حدوث مشاكل في الرؤية

تحتوي شبكية العين على مستويات عالية من الزنك لاحتوائه على فيتامين أ الذي يعمل على تكوين الميلانين، وهي الصبغة التي تحمي العين وبالتالي يساعد في تكوين الرؤية بشكل أوضح؛ لذلك فإن نقص الزنك يؤدي إلى انعدام الرؤية الليلية وضعف عدسة العين.

ينصح بتناول أقراص الزنك أو الأطعمة التي تحتوي على عنصر الزنك للحماية من أمراض العيون المختلفة التي تحدث بسبب نقص في الأنزيمات المحفزة للشبكية، مثل: العشى الليلي.

6- الاضطرابات السلوكية

إن انخفاض الزنك يؤدي إلى حدوث الكثير من الاضطرابات السلوكية والنفسية والذهنية، فنقص الزنك يؤدي إلى انخفاض هرمون السيروتين الذي يؤدي إلى زيادة القلق لدى بعض الأشخاص، بالإضافة إلى الكثير من التقلبات المزاجية والغضب، والخوف المفاجئ، والاكتئاب، وانخفاض الثقة بالنفس.

على المدى الطويل يمكن أن يؤدي هذا الاضطراب إلى حدوث فرط حركة وتشتت انتباه للأطفال (ADHD).

7- المعاناة من الحساسية

تظهر الكثير من أعراض الحساسية كالعطس، والرشح، والكحة نتيجة لارتفاع مستويات الهستامين في الجسم، والذي ينتج عن نقص مستوى الزنك في الجسم.

8- قصور الغدد التناسلية

يلعب الزنك دورًا كبيرًا في زيادة إنتاج الحيوانات المنوية فضلًا عن كفاءة الأعضاء الجنسية لدى الرجال.. فقد أثبتت الدراسات أن هناك علاقة وثيقة بين انخفاض الزنك في الجسم ونقص هرمون التستستيرون لدى الرجال، والذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث الضعف الجنسي.

9- خلل في النمو عند الأطفال

إن الزنك له دور أساسي في النمو والتطور الطبيعي للطفل، وفقدانه يؤدي إلى حدوث خلل للطفل ووزنه كما يزيد من نسبة إصابته بالعدوى.. ننصح بأهمية الرضاعة الطبيعية للطفل، حيث إن الزنك يتواجد بالكميات المناسبة في حليب الأم.

مدى خطورة نقص الزنك

  • فقدان حاستي الشم والتذوق.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • العصبية والتوتر.
  • ظهور العيوب الخلقية لدى الأطفال المواليد.
  • معاناة الأطفال من التقزم.
  • ضعف القدرة على الاستيعاب مع قلة الوزن.
  • يؤدي النقص الحاد إلى العقم عند الرجال والنساء، وفي حالات مُحددة يمكنه تأخير الولادة، مما يؤدي إلى وفاة الجنين.
  • زيادة حجم الكبد والطحال.
  • التئام الجروح ببطء.
  • فقدان الشهية الدائم مع الشعور بالغثيان.
  • تساقط وتلف الشعر.
  • تأخر النضج الجنسي والتأثير على أنشطة الشخص والقدرة على التحكم في التبول.

اقرأ أيضًا: فوائد فيتامين سي مع الزنك للنساء

كيفية علاج نقص الزنك

إن علامات نقص الزنك تؤدي إلى حدوث الكثير من الخلل في وظائف الجسم، ولكي نتجنبها ننصح بتناول مكملات الزنك أو عن طريق الأطعمة التي تحتوي على عنصر الزنك بالكميات المناسبة لاحتياجات الفرد.

1- تناول المكملات الغذائية

من خلال الفحوصات الدورية لمستوى الزنك سواء عن طريق الدم أو عن طريق البول يمكن تحديد نسبة الزنك وبالتالي إذا ثبت وجد نقص في عنصر الزنك.

فبعد استشارة الطبيب سوف ينصحك بتناول مكملات الزنك الدوائيّة وذلك بالجرعات المناسبة والمدة الملائمة طبقًا لحالتك الصحية.

2- مصادر الزنك الطبيعية

هناك الكثير من الأطعمة الغنية بالزنك سواء الفواكه أو الخضروات أو بعض المصادر الأخرى.

  • الأطعمة البحرية كالمحار والسرطان البحري.
  • منتجات الألبان كالجبن والحليب الخالي من الدسم.
  • البقوليات مثل: العدس والفول والحمص.
  • الحبوب الكاملة كالأرز والقمح والشوفان.
  • الفواكه كالرمان والبطيخ والجوافة والتوت البري والفراولة والشمام الكيوي والأفوكادو.
  • الخضروات كاللفت والبازلاء والبامية والسبانخ والبروكلي والبنجر الأخضر.
  • الشوكولاتة الداكنة.
  • المكسرات المختلفة كالبندق واللوز والكاجو وبذور السمسم.

يجب على كل فرد أن يلبي احتياجاته اليومية من الزنك إما من خلال تناول المكملات الغذائية أو الأطعمة التي تحتوي عليه؛ وذلك لأن نقصه يؤدي إلى الأعراض الجانبية السيئة.