آثار قص المعدة يجب أن يدركها من يُقدم على إجراء تلك العملية الجراحية، حيث تعتبر الأمل الأخير لكثير من حالات السمنة المتقدمة، بهدف الوقاية من مضاعفات زيادة الوزن في حالة فشل العلاجات التقليدية والحميات الغذائية، ومن خلال موقع سوبر بابا نتناول تلك المعلومات بالتفصيل.

آثار قص المعدة

انتشرت في العقود الأخيرة عمليات التكميم والقص بشكل كبير، والتي تهدف إلى تقليل حجم الطعام الذي تستوعبه المعدة من خلال استئصال جزء منها، وكما كانت لها العديد من النتائج المذهلة في تخفيض وزن المريض إلا أن لها بعض الآثار السلبية التي يتوجب على المريض معرفتها قبل الإقدام على إجرائها.

  • انخفاض معدل السكر في الدم: التغير الكبير في النظام الغذائي الذي تتسبب في العملية قد يسبب اضطراب السكر في الدم والذي يتبعه إضطراب في إنتاج الأنسولين.
  • التصاق المعدة: تسبب الندوب الناتجة عن الجراحة شعور المريض بآلام مبرحة.
  • الخراج: يتسبب تسرب المواد الموجودة في المعدة عند بعض الحالات في تكون صديد وما يسمى بالخراج والذي يعد مشكلة صحية أخرى.
  • سوء التغذية والأنيميا: قلة الغذاء الداخل إلى الجسم قد يتسبب في بعض الحالات إلى فقر الدم والأنيميا، لذلك على الطبيب المعالج تعويض النقص بالفيتامينات والمكملات المناسبة.
  • الشعور بالخمول والتعب: من الآثار الجانبية التابعة لعملية قص المعدة، شعور المريض الدائم بالإرهاق، مما يتسبب في عدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية.
  • ضعف القدرة الجنسية للرجال: الخلل الناتج في التغذية الذي تتسبب فيه العملية، قد يؤثر بشكل سلبي على قدرة الرجال الجنسية، مما يستوجب استشارة طبيب أمراض الذكورة.
  • الفتق الإربي: في بعض الأحيان يحدث تفكك في مكان التقطيب بعد العملية، أسبابها قلة خبرة الطبيب أو قيام المريض بتناول كميات كبيرة من الطعام.
  • فشل انخفاض الوزن: لا يشترط أن تؤتي العملية الجراحية ثمارها فقد يفشل المريض في خسارة الوزن لأسباب هرمونية أو قد ترجع زيادة الوزن بعد الخسارة في بعض الحالات.
  • قرحة المعدة: من الآثار الشائعة لعملية قص المعدة، وتسبب آلامًا شديدة للمريض، وعدم إمكانية تناول الغذاء بشكل مريح.
  • القيئ والغثيان: من الآثار الجانبية لعملية قص المعدة، وينتج ذلك عن تغيير التوازن الطبيعي الذي صممه الله لجسم الإنسان، وغالبًا ما يشعر المريض بعدم التوازن، وعلى الطبيب المعالج الإشراف على الحالة بوضع نظام غذائي مناسب مع الأدوية والمكملات التعويضية.
  • كتم المعدة: أو انسدادها من الآثار التي يتعرض لها المريض بعد العملية وتتسبب في الإمساك الشديد بسبب تغير السلوك الغذائي ومسار الجهاز الهضمي الطبيعي.

اقرأ أيضًا: ما هو تحويل مسار المعدة

مخاطر جراحة قص المعدة

تعتبر جراحة قص المعدة من أكثر العمليات خطورة لأنها من العمليات المتقدمة طبيًا وإجرائيًا، حيث أنها تتطلب الكثير من الخبرة والدقة، حيث تتعامل مع عضو حساس ورئيسي في الجهاز الهضمى لذلك تكون نسبة الخطورة عالية من حيث الجراحة والتخدير، وتستلزم هذه العملية الجراحين المهرة وأطباء التخدير المتمرسين في هذا النوع من الجراحات.

  • احتمالية حدوث مشكلات في التنفس أثناء إجراء العملية، بسبب الوزن الزائد للمريض، ما يسبب جلطات الرئة في بعض الحالات.
  • تمتلئ المعدة بالأوعية الدموية والشرايين والتي تكون مسؤولة عن التغذية، مما يزيد من احتمالية النزيف الشديد أثناء إجراء العملية وتعريض المريض للخطر.
  • عادة ما يكون التخدير من مسببات الخطورة على حياة المريض أثناء العمليات الجراحية، وتزداد الخطورة في حالة عمليات القص بسبب الوزن الزائد للمريض.
  • قد تحدث بعض الاضطرابات الطارئة في معدل النبض الناتج عن جرعات التخدير والعقارات المستخدمة أثناء العملية من خلال الدم، بالإضافة إلى الآلام والتعب بعد العملية.
  • قلة خبرة الجراح قد تتسبب في تسريبات من حواف التقطيب إلى جوف المعدة، مما يؤدي إلى خروج الإفرازات الحامضية والبكتيرية، وقد تتفاقم إلى الإصابة بالعدوى.

دواعي إجراء جراحة قص المعدة

قد تكون هناك العديد من آثار قص المعدة على المدى القصير والبعيد، ولكنها قد تنقذ حياة بعض الأشخاص من أصحاب الوزن الزائد، لأن السمنة المفرطة قد تتسبب في الكثير من المضاعفات التي تهدد حياة المريض للخطر.

  • عندما تؤدي السمنة المفرطة في الكثير من الحالات إلى أمراض القلب والجلطات وتصلب الشرايين.
  • عند زيادة مخاطر الوزن الزائد من فرص الإصابة بأمراض الضغط والسكر وارتفاع الكوليسترول.
  • غالبًا ما ترتبط أمراض السمنة بالمشاكل في التنفس وقد تؤدي إلى انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم.
  • تعرض السمنة لخطر الإصابة بالعقم والضعف الجنسي وبعض أنواع السرطان، كما تتسبب في سكتات دماغية لبعض الحالات.

اقرأ أيضًا: عمليات تصغير المعدة

إرشادات ما بعد عملية قص المعدة

بعد إجراء عملية قص المعدة يتوجب على المريض الالتزام ببعض الإرشادات الطبية للحفاظ على السلامة العامة والوقاية الصحية، وضمان الحصول على النتائج المطلوبة من العملية، والوقاية من المضاعفات التي تنتج عن آثار عملية قص المعدة، ويجب أن تكون جميع سلوكيات المريض تحت إشراف الطبيب المعالج.

  • عدم بذل المجهود ورفع الأحمال الثقيلة لعدم حدوث الفتق والتسريب في المعدة.
  • عدم ممارسة الرياضات التي تطلب مجهود بدني عالي مثل العدو أو المشي لمسافات طويلة.
  • لا يجب غمر مكان الجرح بالماء لمدة تتجاوز الأسبوعين بعد العملية، والاكتفاء بمسح مكان الجرح بالماء فقط.
  • الحفاظ على تمارين التنفس بشكل دوري للحماية من الالتهاب الرئوي.
  • تناول عدد وجبات أكبر من المعدل الطبيعي لعدم تراكم الغذاء في المعدة بعد تقليص حجمها.
  • يجب على المريض مضغ الطعام بشكل جيد قبل البلع، والانتهاء من تناول الغذاء عند الشبع وعدم الإفراط.
  • الابتعاد عن الأطعمة الصلبة والأغذية التي تحتوي على سعرات حرارية عالية.
  • التزام النظام الغذائي والمكملات والفيتامينات التي حددها الطبيب.
  • الابتعاد عن تناول المياه والعصائر خلال تناول الطعام.
  • عدم الإكثار من مسكنات الألم والالتزام بالمضادات الحيوية، والتغيير على مكان الجراحة بشكل دوري.

أفضل المكملات الغذائية بعد قص المعدة

من آثار قص المعدة أن الجسم لا يستطيع الحصول على الغذاء الكافي المعتاد عليه، لذلك ينصح الأطباء بالالتزام بنظام حمية مناسب لاستغلال النسبة القليلة التي تدخل المعدة لتغطية احتياجات الجسم، بالإضافة إلى بعض المكملات والفيتامينات اللازمة لتجنب الأنيميا وفقر الدم والضعف العام الناتج عن قص المعدة.

  • فيتامينات وC وB12.
  • الفيتامينات المتعددة: Multivitamins
  • كبسولات الحديد لمكافحة فقر الدم.
  • مكملات وأغذية تحتوي على عنصر الكالسيوم

اقرأ أيضًا: أعراض آلام المعدة

متى تلتئم المعدة بعد التكميم؟

غالبًا ما تستغرق المعدة نحو ستة أشهر وقد تمتد إلى العام الكامل لتلتئم المعدة تمامًا، وفي هذه الحالة يمكن للمريض أن يطمئن بشأن مخاطر تسرب المعدة التي قد تحدث في الشهور الأولى بسبب العادات الغذائية الخاطئة، ويتوجب على المريض أن يتبع النظام الغذائي المحدد من الطبيب المشرف على الحالة.

تعتبر عملية قص المعدة من الجراحات الهامة في بعض الحالات التي تكون السمنة المفرطة خطرًا داهمًا يهدد حياة المريض، لكن يجب اتخاذ الحيطة والحذر واتباع الإرشادات الطبية لتجنب آثار عملية قص المعدة.