هل الدعاء ليلة الجمعة مستجاب

هل الدعاء ليلة الجمعة مستجاب؟ وما هي سنن يوم الجمعة؟ حيث يُعد من الأيام المُباركة للأمة الإسلامية لما فيه من فضائل وأحداث، علاوةً على النفحات الإيمانية والطقوس الدينية المُمارسة خلاله، لذا يوضح موقع سوبر بابا الأدعية المُستجابة يوم الجمعة.

هل الدعاء ليلة الجمعة مستجاب؟

أكد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يوم الجمعة به ساعة لا يُرد فيها الدعاء، فإن عزم العبد وثابر في دعائه وداوم عليه لا يرده الله بإذنه، حيث ثبت عن نبي الله –صلى الله عليه وسلم- أن استجابة الدعاء في يوم الجمعة تكون في وقتين.

فروى مُسلم في صحيحه عن بريدة أن الساعة التي تُجاب فيها الدعاء يوم الجمعة تبدأ منذ جلوس الإمام على المنبر إلى أن ينتهي ويقيم الصلاة، أما توجد أحاديث مُتعددة ضعيفة السند أكد فيها النبي –صلى الله عليه وسلم- أن من العصر إلى المغرب وقت لا يُرد فيه الدعاء يوم الجمعة.

لذا على العبد اللحوح الممتثل لأوامر الله –عز وجل- أن يداوم على الدعاء في كل وقت طوال يوم الجمعة، وحتى في باقي أيام الأسبوع، لأن الله -سبحانه وتعالى- يُحب العبد اللحوح الذي يُداوم على الدُعاء ويستمر في التضرع حتى يستجيب الله له.

فلا يتوقف عن الدعاء بعد أن ينال الاستجابة، بل يُداوم على شكر المولى تعالى على قبوله له وسماعه لهمساته.

اقرأ أيضًا: الدعاء يوم الجمعة قبل المغرب

أدعية مُستجابة يوم الجمعة

كما تمت الإجابة سلفًا على سؤال هل الدعاء ليلة الجمعة مستجاب؟ فيجب على العبد المُداومة على التضرع إلى المولى -عز وجل- في الدعاء في كل وقت وحين، بالإضافة إلى التماس الدُعاء في الرخاء قبل الشدة.

فذلك يعزز من الأواصر بين العبد وربه، ويجعل العبد في حفظ الله ومعيته وعون له في الشدة، فمن يذكر الله يذكره، علاوةً على الأجر العظيم من ذلك، حيث لا يقتصر الدعاء فقط على تلبية الحوائج، بل اتباع أمر الله ورسوله.

حيث كان -صلى الله عليه وسلم- يُداوم على الدعاء، كما علم أصحابه –رضي الله عنهم- صلاة الاستخارة التي تشتمل على دعاء، لذا يكون العبد في أفضل حال إن داوم على الدعاء في يوم الجمعة أو غيره من الأيام.

اللهم لا تحرم سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، ولا تمنع عنى مواهبك لسوء ما عندي، ولا تجازني بقبيح عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عنى برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللَّهمَّ رحمتَك أَرجو فلا تَكِلني إلى نَفسِي طرفةَ عينٍ، وأصلِح لي شَأني كلَّه لا إلَه إلَّا أنتَ.
اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ، وابنُ عبدِكَ، وابنُ أمتِكَ، ناصِيتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكمُكَ، عدلٌ فيَّ قضاؤُكَ، أسألُكَ بِكُلِّ اسمٍ هوَ لَكَ، سمَّيتَ بهِ نفسَكَ، أو أنزلتَهُ في كتابِكَ، أو علَّمتَهُ أحدًا مِن خلقِكَ، أوِ استأثَرتَ بهِ في عِلمِ الغَيبِ عندَكَ، أن تَجعلَ القرآنَ ربيعَ قَلبي، ونورَ صَدري، وجلاءَ حُزْني، وذَهابَ هَمِّي.
اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الفقرِ، والقلَّةِ، والذِّلَّةِ، وأعوذُ بِكَ من أن أظلِمَ، أو أُظلَمَ.
اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ البُخْلِ، وأَعُوذُ بكَ مِنَ الجُبْنِ، وأَعُوذُ بكَ أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمُرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الدُّنْيَا -يَعْنِي فِتْنَةَ الدَّجَّالِ- وأَعُوذُ بكَ مِن عَذَابِ القَبْرِ.
اللهم إنّي أسألك في صلاتي ودعائي بركة تطهر بها قلبي وتكشف فيها كربي وتغفر بها ذنبي وتصلح بها أمري وتغني بها فقرى وتذهب بها شرى وتكشف بها همي وغمي وتشفي بها سقمي وتقضي بها ديني وتجلوا بها حزني وتجمع بها شملي وتبيض بها وجهي يا أرحم الراحمين.
اللَّهمَّ إنِّي أسألُك أنِّي أَشهَدُ أنَّك أنت اللهُ، لا إلهَ إلَّا أنت، الأحدُ الصمدُ، الذي لم يَلِدْ ولم يولَدْ، ولم يكُنْ له كُفوًا أحدٌ.
اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي؛ فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ.
اللّهم أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز فلا تذلّ، وأنت المنيع فلا ترام، وأنت المجير فلا تضام، وأنت على كل شيء قدير.
اللهمَّ احفَظْني بالإسلام قائمًا، واحفظني بالإسلام قاعدًا، واحفظني بالإسلام راقدًا، ولا تُشْمِتْ بي عدوًّا ولا حاسدًا، اللهمَّ إني أسألُك من كل خيرٍ خزائنُه بيدِك، وأعوذ بك من كل شرٍّ خزائنُه بيدِك.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِي نُورًا، وفي بَصَرِي نُورًا، وفي سَمْعِي نُورًا، وعَنْ يَمِينِي نُورًا، وعَنْ يَسارِي نُورًا، وفَوْقِي نُورًا، وتَحْتي نُورًا، وأَمامِي نُورًا، وخَلْفِي نُورًا، واجْعَلْ لي نُورًا.
لا إله إلّا الله الملك الحق المبين لا إله إلّا الله العدل اليقين، لا إله إلّا الله ربنا ورب آبائنا الأولين سبحانك إنّي كنت من الظالمين، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حيّ لا يموت بيده الخير وإليه المصير وهو على كلّ شيء قدير.
لا إلهَ إلَّا اللهُ العظيمُ الحليمُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ ربُّ العالمين ربُّ العرشِ الكريمِ، لا إلهَ إلَّا اللهُ ربُّ السَّماواتِ والأرضِ وربُّ العرشِ العظيمِ.

لا تقتصر استجابة الدعاء على يوم الجمعة، بل أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الدعاء في جوف الليل يعزز الاستجابة، فرويّ عنه في حديث صحيح أن المولى -عز وجل- يتنزل إلى السماء الدُنيا ليستجيب للداعيين من عباده، ويغفر للمستغفرين التوابين.

علاوةً على وقت المطر الذي يعم فيه الخير على الكون بأسره، فيُداوم العبد على دعائه ليستجيب له المولى تعالى، مُضاف إلى ذلك يوم عرفة الذي يحبه الله ويُفضله، فيكون للعبد دعوة فيه لا تُرد بإذنه.

كما يتسنى للعبد ترديد الآذان والمُداومة في الدعاء بكل ما يجول في خاطره حتى يسمع إقامة الصلاة، حيث هذه الآونة بها دعوة لا تُرد.

أجمل دعاء مكتوب مستجاب ليوم الجمعة

التضرع إلى الله تعالى بالدعاء من أجمل ما يقوم به العبد، حيث يُثقل ذلك من ميزان أعماله الصالحة، كما يُعجل بالإجابة ويزيد قربه من المولى تعالى ويجعله مُستشعرًا عونه له.

حيث شرع الله الدعاء رحمةً بالعباد.. فهو وسيلة تبقي العبد على صلة دائمة من مولاه عز وجل، فمتى احتاج التضرع إليه والتوسل يتجه إلى القبلة ويرفع يديه ويخرج ما في جوفه في هموم تُثقل قلبه وتضيق نفسه، وكما علمنا أن الدعاء ليلة الجمعة بإذن الله مُستجاب.

اللّهم يا مَن أمره بين الكاف والنون ويا أرحم من الأم الحنون، اللّهم لجعل قارئ رسالتي في الدارين سعيد وعند غفلة الناس منيب واغفر لأم أنجبته ولأب أحسن تربيته واجعل أعلى الجنة دار إقامته.
اللّهم يا حي يا قيوم يا ذو الجلال والإكرام اهدنا فيمن هديت وعافينا فيمن عافيت واقض عنّا برحمتك شرّ ما قضيت، إنّك تقضي بالحق ولا يقضى عليك، آمنا بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فاغفر لنا ما قدمنا وما أخّرنا وما أسررنا وما أعلنّا وما أنت به أعلم أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير.
رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ* رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ* وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚأَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ.
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ.
ربَّنا اغفر لنا ذنوبنا، وكفِّرعنَّا سيِّئاتنا وتوفَّنا مع الأبرار.
رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ.
رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ.
رَبِّ أَعِنِّي ولا تُعِنْ عليَّ وانصرني ولا تنصر عليَّ وامكَرْ لي ولا تمكُرْ عليَّ واهدني ويَسِّرْ الهُدَى إليَّ وانصرني على من بَغَى عليَّ ربِّ اجعلني لك شكَّارًا لك ذكَّارًا لك رهَّابًا لك مطواعًا إليك مخبتًا لك أوَّاهًا منيبًا ربِّ تقبل توبَتي، واغسلْ حوبتي وأَجِبْ دعوتي وثَبِّتْ حُجَّتِي واهْدِ قلبي وسَدِّدْ لساني واسْلُلْ سخيمةَ قلبي.
الحمد لله الذي لا يرجي إلّا فضله ولا رازق غيره الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير.

على العبد الداعي أن يراعي أن يكون على وضوء وأيضًا أن يبدأ دعاؤه بالثناء على الله عز وجل، والاعتراف بالذنب والتعهد بنية صادقة بعدم تكراره، علاوةً على ترديد أسماء الله الحُسنى التي سماها لنفسه مُشيرة إلى الكمال والكبر والعظمة.

إضافةً إلى مراعاة أن يكون العبد آمر بالمعروف وناهي عن المُنكر، فعليه التوبة والمُداومة على الاستغفار من ذنب يكاد حائل بينه وبين الاستجابة، ثم يدعو بإصرار وعزيمة وبداخله يقين بقدرة المولى عز وجل في الاستجابة.

اقرأ أيضًا: دعاء الرسول يوم الجمعة مكتوب

سنن يوم الجمعة

يُعد يوم الجمعة من الأيام المُقدسة في الأمة الإسلامية، حيث خلق الله تعالى سيدنا آدم فيه، وفيه أنزله إلى الأرض، وفيه تقبل توبته، وفيه قبض روحه.. كما أن الدعاء ليلة الجمعة مُستجابًا بإذن الله.

كما أشار رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن يوم النفخ في الصور وقيام الساعة في يوم الجمعة، لذا تُراعي الأمة الإسلامية الدعاء فيه، علاوةً على اتباع بعد السُنن التي تملأ قلوبهم بنفحات إيمانية تُنير أيامهم للجمعة التالية.

قراءة سورة الكهف: في ذلك سُنة عن نبي الله صلى الله عليه وسلم، حيث روى عنه أبو هريرة أنه كان يُداوم على قراءتها لاسيما قبل قيام الصلاة، فتكون نور بين الجمعتين.
التكبير حتى الصلاة: من المتعارف عليه أن التكبير والتهليل يزيد من ابتهال العبد وتقربه إلى مولاه، خاصةً يوم الجمعة حيث يكون الملائكة على أبواب المساجد حتى يدخل الإمام فيطوون صحفهم ويستمعون إليه، وذلك ما جاء عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في صحيح البخاري.
الاغتسال والتطهر: يُستحب الاغتسال والتطهر في سائر الأيام خاصةً يوم الجمعة، فيهرع العبد إلى التطهر وارتداء النظيفة استعدادًا للتوجه إلى الصلاة في المساجد، فخص نبي الله الكريم –صلى الله عليه وسلم- العباد المُبكرين يوم الجمعة بثواب مُضاعف.
استعمال السواك: قد يغفل الكثيرون عن المُداومة على تنظيف الأسنان بالسواك، فهذه سُنة وردت عن النبي –صلى الله عليه وسلم- ويجب الاقتداء به لنيل الأجر وعظيم الثواب.
الصلاة على النبي: أشار النبي –صلى الله عليه وسلم- أن من يصلي عليه مرة يصلي الله عليه عشر مرات، ويرفعه عشر درجات إلى الجنة، كما يمحو عنه عشر سيئات.. لذا على العبد الاستمرار على الصلاة على النبي في يوم الجمعة وغيرها من الأيام.