مقدمة عن الغضب للإذاعة المدرسية تنم عن قبح تلك الصفة إن كانت في غير محلّها، فهناك نوعين من الغضب، المحمود والمذموم يجب على الطلاب معرفة الفارق بينهما للابتعاد عن آثار الغضب السلبية عليهم وعلى المجتمع.. ومن خلال موقع سوبر بابا لنا أن نوافيكم بتلك المقدمات.

مقدمة عن الغضب للإذاعة المدرسية

بالتأكيد للغضب آثار سلبية على نفس من يغضب، فينطق بكل قبيح، ولا يُعتّد بغضبه انفعالًا مبررًا، فيظهر بهمجية مروعة، ولو يرى كل من يغضب صورة نفسه عند الغضب لهدّأ من روعه لقبح صورته.

من تلك الأهمية يجب تضمين اليوم الدراسي مقدمة عن الغضب للإذاعة المدرسية حتى يُدرك الطلاب أهمية التحلي بمهارات إدارة الغضب.

  • “الحمد لله على نعمِه الوفيرة، وخيره الكبير، وكرمه المضاعف.. والصلاة والسلام على محمد الأمين ليّن القول والفعل، لنا في رسول الله أسوة حسنة، وهو من كان كابحًا لغضبه إلا على الأعداء، فكان رفيقًا رحيمًا عطوف القلب، يحوطه الأمر الإلهي “ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك” هكذا نستهل في إذاعتنا بخير ما نبدأ به ألا وهو الذكر الحكيم على لسان الطالب/…..”
  • بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وآله وصحبه أجمعين، وكل من هم على النهج القويم إلى يوم الدين.. مع إشراقة صباح يوم جديد يسعدنا أن نتحدث في موضوع غاية في الأهمية ألا وهو الغضب.. فهو تلك الصفة المذمومة التي تتجاوز آثارها لتلحق الأذى بالنفس وبالمجتمع.
  • من منبر الإذاعة الصداح نقدم لكم كل ما يُنير العقل ويُعزز الفهم، واليوم نستهدف التحذير من الأخلاق الذميمة كالغضب وبيان مدى خطرها الفادح، ونفتتح إذاعتنا بسماع آيات عطرة من مُحكم التنزيل يتلوها على مسامعكم الطالب/………
  • إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يترك موضعًا إلا وتحدث فيه في سنته العطرة، فقد أمرنا بالابتعاد عن الغضب لأنه جنون مؤقت، يُذهب معه العقل والرجاحة والهُدى، فلا يصير المرء إلا في ضلال.. وفي فقراتنا الإذاعية يسعنا أن نستفيض في الحديث عن الغضب وأهمية إدارته في النفس.
  • نبدأ حديثنا يا إخواني في مقدمة الإذاعة المدرسية عن الغضب أن بواعث تلك الصفة كثيرة، والناس متفاوتون وفقًا لتلك البواعث.. لذا يُنصح بالابتعاد عن بذاءة وفحش اللسان من الشتم والسب لأنه يوغل الصدور بالحقد والضغينة ويستفز الغضب فيصير من بواعثه.
  • إنّ الله سبحانه وتعالى يبغض كل من يغضب دون وجه حق، لاسيما إن كانت مدعاته العجب برأيه ومكانته ونسبه وماله.. فكلها تصير سببًا لاستشاطة غضبه على الغير، لأن الكِبر من الكبائر.
  • في بداية إذاعتنا المدرسية نود أن نضع نصب أعيننا صفة مذمومة علينا جميعًا اجتنباها، ألا وهي الغضب.. وعادةً ما تنجم بين الطلاب إثر مُزاح يتجاوز حَدّه المشروع بحديث لا جدوى من ورائه أو بفعل مؤذٍ على إثره ينتج ضررٌ فادح، لذا نستهل بآيات من كتاب الله تدعو إلى ضرورة الابتعاد عن الغضب.. قال الله تعالى/………..

اقرأ أيضًا: مقدمة إذاعة مدرسية عن الجد والاجتهاد

مقدمة إذاعية عن كبح الغضب

قال الله تعالى في سورة الشورى: “وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ” الآية 37.. وهذا دليلٌ كافٍ على أن الغضب من سبل اقتراف الفواحش، فالغاضب إن عفا وأصفح وهدأت نفسه يتلافى آثار غضبه.

لذا عنينا أن نقدم أكثر من مقدمة عن الغضب للإذاعة المدرسية ليتعلم الطلاب في المراحل الدراسية كيفية كبح الغضب والتحكم في النفس والانفعالات.. وبعد ذكر الديباجة كالتسمية وتحية الحضور يُمكن الدخول في المقدمة مباشرةً عن الموضوع الإذاعي.

  • عليك أن تعلم أن أول علاج للغضب يكمن في استعاذتك بالله من الشيطان، فهو من يقف ضاحكًا إثر انفعالك ويريد منك أن تتبعه، لذا عليك أن تستعيذ بالله دومًا من نزغ الشيطان وشره.
  • الغضب يا إخواني ما إن يتجلى على أحدهم عليه أن يُغير من وضعه وحاله، فلا يُعطي لنفسه الفرصة حتى يستشيط فيه أو يزيد من انفعاله، فهذا من غير الحكمة.. وهذا ما أمرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • مدح الله في الكاظمين لغيظهم، أولئك الذين يكبحون غضبهم ويتحكمون في أهوائهم، فلا يتبعون الشيطان في مكره، ولا يجعلون هنالك فرصة للإثم والكبر الناتج عن الغضب.. فهم العافون عن الناس ليّنو القلب.
  • من أنفع ما تفعل عند الغضب أن تعلم أن أذية الناس لك في القول السيء لا تضرك إنما تضرهم، لذا لا تهتم بها ولا تغضب على إثرها، فاعتبرها من السفاهة ولا تقلل من ذاتك للرد على السفاهات.
  • إن رأينا أيٍ من العبادات وتفقهنا فيها عن كثب نرى أن فيها كل البركة والخير والصلاح.. فها هو الوضوء يُحجِم المرء عن الغضب، وكيف لا والماء تُطفئ النار؟ والشيطان من النار.. والوضوء يخمده ويجعل كيده في نحره.
  • هناك عدة استراتيجيات يُمكننا اتباعها حتى نرتقي ولا نغضب، أهمها أن نُدرك مؤشرات غضبك التحذيرية.. فما إن خفق قلبك بشدة منذرًا، وتسارعت أنفاسك، لك أن تردد “لا تغضب” للتحكم في انفعالاتك.
  • هناك من الوسائل التي تجعلنا نعبر صحيًا عن الغضب الذي يعترينا، فإن اعتبرنا أن الغضب هو انفعال طبيعيّ نمر به، فإننا يُمكننا تحجيمه من خلال ممارسة الرياضة على سبيل المثال.. فلتدع له متنفسًا ليخرج في مكانه المناسب لا في الآخرين.

اقرأ أيضًا: مقدمة إذاعة مدرسية عن رمضان

كلمة إذاعية عن مهارات إدارة الغضب

من ضمن الفقرات الأكثر أهمية في الإذاعة المدرسية التي تتناول موضوع بعينة هي كلمة الإذاعة الصباحية.. فمثلًا إن كانت مقدمة الإذاعة المدرسية عن الغضب، يُمكن أن تكون الكلمة عن كيفية إدارة الغضب.

  • إن الظاهر هو عنوان الباطن، فقبح الظاهر لا يكون إلا ثمرة قبح الباطن.. ومن تظهر على وجهه أمارات الغضب إنما يكون فيه نفسه غلًا وغيظًا وغضبًا عارمًا.
  • جميعنا قادر على التفرقة بين الشعور العابر بالانزعاج، وبين تلك الموجة العارمة من الغضب التي لا تهدأ إلا بالإيذاء.. فأولى خطوات التحكم في النفس أن تدرك ماهية انفعالاتك.
  • الغضب في الواقع هو من المشاعر الإنسانية الصحية.. ولا عجب في ذلك إن كان غضبًا طبيعيًا على إثر المحفزات، إنما حين خروجه عن السيطرة يستحيل إلى مشاعر تدمر كل ما حولها.
  • ربما إن شعرت أنك تحت رحمة مشاعرك هذا ما يدفعك إلى التغيير.. فالغضب من شأنه تدميرك على المستوى الشخصي والمهني والإنساني، مما يؤثر بدوره سلبًا على جودة الحياة.
  • الخطوة الأولى في التحكم في الغضب أن تفهم السبب ورائه، فكثيرًا ما يُستخدم لمداراة مشاعر أخرى، لاسيما عند أولئك غير القادرين على التعبير بوضوح.
  • مُجرد التوقف لبرهة وأخذ شهيق كامل عميق ثم زفير مُتنفس لك.. يُساعدك على الاسترخاء وكبح مشاعرك الغاضبة، علاوة على منحك فرصة للتفكير فيما سيؤول إليه الوضع إن تركت العنان لغضبك العارم.
  • عليك أن تمنح المنطق بعض الوقت حتى يلحق بمشاعرك ويُحجمها، حتى لا تتفوه أو تقوم بشيء من المحتمل أن تندم عليه لاحقًا.
  • من الأحرى أن تعثر على بدائل للتنفيس عن غضبك والتعبير عنه بصورة أفضل.. فهناك أوقات يكون فيها الغضب أساسيًا وأوقات أخرى لا يُعتد به طريقة صحية للتعبير.
  • ضع أمام ناظريك مدى أهمية العلاقات، فلا تحمل أحقادًا لأحد، ولا تُركز على المشكلة قدر تركيزك على الحلول.. وتقبل حقيقة أننا مختلفون بفطرتنا، فلا يُمكن أن تسيطر على مشاعر غيرك وتصرفاته.. فقط تحكم في نفسك قدر المُستطاع.

كلمة للإذاعة المدرسية عن الغضب

فضلًا عن فقرة المقدمة عن الغضب للإذاعة المدرسية يُمكن أن تضُاف كلمة الإذاعة تأكيدًا لأهمية الموضوع، لتعزيز استيعاب الطلاب لكيفية كبح الغضب.

  • هناك الغضب المذموم والمحمود، أما الأول فهو الخلق السيء الذي نهتنا عنه السيرة النبوية لأنه يُخرج المرء عن فكره القويم واختياره الصائب، أما المحمود فهو ما يتعلق بالغضب على الأعداء أو انتهاك حرمات الله أو غضب على الطغاة والمتجبرين في الأرض.. وفارق كبير بين هذا وذاك.
  • أي شيء عائد إلى الاستنصار للحق فإن الغضب فيه مباح، فيكون الغضب على الكفار والمنافقين والأعداء كما كان حال الأنبياء سلفًا، وكذلك الغضب على أهل الباطل.
  • يجوز للإنسان أن يغتاظ من نفسه لا أن يغضب عليها، والمراد في ذلك أن الغضب هو القيام بالضرر أما الغيظ والاشتياط وما شابه يبعد عن إلحاق الضرر.. فيكونا من باب التأنيب واللوم.
  • ذُكر عن الغضب أنه من الصفات غير المحمودة لأنه يهيئ الفرصة للسان حتى يقول كل ما هو قبيح، فينطق بالشتم والسب والفحش ذريعة الغضب، فلا يمر الكلام على العقل والإدراك قبل التفوه به، فتتخبط الألفاظ وتسوء.
  • ما يجعل الغضب فُحشًا فادحًا أنه يُمكِّن من الأذى بل القتل عند التمكن.. فغيبة العقل من شأنها جعل النفس تفعل ما يحجمه العقل الواعي، لذا فإن في تجنب الغضب رحمة وصواب.
  • ثمة قبائح ناجمة عن الغضب، أعظمها ما يكون في القلب، فالغضب مقرون بالحقد والحسد على المغضوب عليه، بل يتجاوز ذلك ليكون شماتة في حزنه ومآسيه، والعزم على أذيته وهتك ستره.. والمزيد من الأفعال المشينة محلها النية والقلب.
  • إنّ نار الغضب العارمة متى كانت عنيفة ما كان لها إلا أن تتأجج وتزداد اشتعالًا وحدة، فتملأ القلب والعقل والجوارح دخانًا مظلمًا يصحبه حريق يصعب إطفاؤه.
  • إن النفس الغاضبة متى اشتعلت من الغضب لا ترى رشدًا وتُعمى عن الموعظة والصواب، وإلا ما كان الشيطان مدركًا أن ضعف ابن آدم في غضبه، حيث ينقاد إلى شيطانه وهو غاضب ليفعل ما يبتغيه، ويعمل ما يرضيه.
  • الغضب هو جنون ساعة لكنه يؤول إلى آثار تتجاوز حدتها الساعة، لتصير عمرًا بأكمله، فكم من نفس هلكت إثر غضب، وكم من بدن مرض وتلف نتاجًا لغضب عارم لم تستطع عضلة القلب الضعيفة تحمله!
  • من قبح الغضب أنه ينشأ على إثره كثير من الأفعال المحرمة، كألوان من العدوان والظلم والطلاق دون ندم والقتل والأذى والضرب المبرح وقذف وطعن وقول الفحش.. وربما يصل بصاحبه إلى درجة الكفر والعياذ بالله.
  • من يغضب يفقد عقله، ويفقد معه صوابه ورشده، فتسوّل له نفسه فعل ما يشاء بما يشاء، لتكون عاقبته أسوأ عاقبة.
  • إن الغضب من الحماقة، فمن يكبح غضبه هو من يكون ممتلكًا زمام نفسه متحكمًا فيها، يبعد قدر إمكانه عن الهمجية والوحشية ليتمسك بفطرته السوية.
  • مهما كان سبب الغضب لا يمكن تبريره إن تجاوز، فهذا التجاوز لا ينجم عنه إلا مفاسد لا يحمد عقباها.. وهذا ما جعل الله سبحانه وتعالى مكرمًا للكاظمين الغيظ والعافين عن الناس.. أولئك القادرين على التحكم في أنفسهم بالقول والفعل.

اقرأ أيضًا: مقدمة إذاعة عن ذوي الاحتياجات الخاصة

ختام إذاعة مدرسية عن الغضب

بعد تقديم أكثر من مقدمة عن الغضب للإذاعة المدرسية يُمكن أن نقدم ختامًا للإذاعة بكلمات بسيطة تنطوي على أبيات شعرية ذات صلة بأهمية كبح الغضب.

لم يأكلِ الناسُ شيئًا مِن مآكلِهم

أحلَى وأحمدَ عقباه مِن الغَضَبِ

ولا تلحَّف إنسانٌ بملحفةٍ

أبهى وأزينَ مِن دينٍ ومن أدبِ

ها نحن وصلنا إلى ختام إذاعتنا المدرسية ونسأل الله أن تحصدوا منها الاستفادة الكاملة.. ويكون كل طالب من الحضور قادرًا على كبح غضبه والتفكير بصورة أكثر إيجابية في المواقف الانفعالية.

يُنصح الطلاب دومًا بالعناية بالصحة النفسية والعقلية والجسدية تجنبًا للتوتر والغضب.. وهذا ما يُمكن تضمين آلياته في فقرات الإذاعة المدرسية.