تتوافر الكثير من المعلومات عن شروط الحجاب الشرعي ما تُوجب الالتزام به، ولا يتم فرض أحكام على المرأة بغرض كبتها، ولكن للحفاظ عليها من عيون المرضى، ولا تتعرض للأذى، لذا لا يمكن التفكير في أنه شيء غير مُريح، وسنتعرف أكثر عن هذا الفرض الهام من خلال موقع سوبر بابا.

معلومات عن شروط الحجاب الشرعي

للحجاب الشرعي شروط أوضحها الأزهر الشريف، لكي يتم الامتثال لقوله تعالى: “وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ” وهذه الشروط هي:

  • يكون ساترًا لسائر الجسد باستثناء الوجه والكفين.
  • يُفترض به ألا يكون معطرًا ولا مطيبًا، فقد جاء على لسان رسولنا -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “إذا خرجتْ إحْداكنَّ إلى المسجدِ فلا تقْرَبنَّ طِيبًا”، فهذا من أهم المعلومات عن شروط الحجاب الشرعي.
  • ليس عليه أن يكون مزينًا فيلفت أنظار الرجال وكل من حولك، حيث قال تعالى: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا”.
  • لا يكون لباس شهرة.
  • لا يشبه لباس الكافرات، لقد نهانا الله عن تقليد الآخرين حيث قال تعالى: “ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ”.
  • واسعًا أي فضفاضًا، ولا يصف ويكون ضيقًا يُحدد الجسد، فيجعل من في قلبه مرض يطمع.
  • سميكًا كي لا يشف ويُظهر ما تحته.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن الحجاب مختصر

فرضية الحجاب الشرعي

من بين أهم المعلومات عن شروط الحجاب الشرعي ماهية فرضيته من عدمها، وقد اختلف العلماء حول حكمه، لكن الفقهاء أوضحوا هذه النقطة، وبيّن القرآن ذلك في عدد من الآيات.

  • قول الله سبحانه وتعالى: “وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ” (سورة النور: 31).
  • “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ” (الأحزاب: 59)، كانت مناسبة هذه الآية أن النساء يظهرن شعورهن وأعناقهن فنزل نهي الله عن فعل هذا الأمر، لكي يستروا أنفسهم ويصونوا عفتهم.
  • إن الحجاب في اللغة يعني أن تحجب الشيء عن عيون الناس وتستره، فقد ورد “عن أمِّ سلمةَ أنها قالت كنت أنا وميمونةُ جالستينِ عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فاستأذنَ عليهِ ابنُ أمِّ مَكتومٍ فقالَ احتجِبا منهُ فقلنا يا رسولَ اللَّهِ أليسَ أعمى لا يبصرُنا ولا يعرفُنا فقالَ أفعمياوانِ أنتُما ألستُما تبصرانِه” صحيح.
  • يجب على جميع النساء الالتزام بالحجاب الشرعي الساتر زينتهن، فهو فرض على كل مسلمه حيث قال سبحانه وتعالى: “وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ” سورة الأحزاب: 53.

اقرأ أيضًا: حوار عن الحجاب بين 4 أشخاص

عقوبة عدم الالتزام بالحجاب الشرعي

الحجاب أمر سماوي لذا يجب على جميع المسلمات الالتزام به، مثلما أمر الرجال بستر عوراتهم، ومن تستهين بأمر الله ولا تنفذه يُعاقبها أشد العقاب.

  • لا يُقال للمرأة غير المحجبة بأنها كافرة، ولكن يكون حالها مع الله.
  • لا يمكن القول إن خلع الحجاب كبيرة من الكبائر ولكن ستُعاقب من تفعل ذلك، ولكن هناك فرق بين تارك الصلاة وغير المحجبة، فتارك الصلاة يرتكب كبيرة من الكبائر لأن الصلاة فريضة خالصة وركن من أركان الإسلام.

متى يتم تكليف البنت بالحجاب؟

هناك سن معين يجب على الفتاة أن تلتزم بزي دينها الشرعي وتتبع أوامر ربها.

  • تُحاسب الفتاة على ثيابها عندما تبلغ، فإذا لم يحدث ذلك فببلوغ الخامسة عشر سنة، فلا يجب فرض الحجاب على الأطفال ما قبل سن البلوغ.
  • يتم تربية الأطفال على الإسلام وتربيتهن على حب الستر، وعند بلوغهن يكون لديهن القابلية على ارتداء الحجاب الشرعي.

اقرأ أيضًا: حوار بين الأم وابنتها عن الحجاب

فضل الحجاب

إن الحجاب طاعة لله عز وجل وامتثال لأوامره وطاعة لرسوله حيث قال عز وجل: “وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا” (36) سورة الأحزاب.

يعتبر مثالا للعفة والستر، قال تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ (59)” سورة الأحزاب.

  • قال سبحانه: “وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ (53)” سورة الأحزاب.
  • وُصف الحجاب أنه طهارة للمسلمات، فهو يبعد عنها كل أذى وكل عيون تتربص لها.
  • الحجاب يستر المرأة ويعتبر لباس للتقوى والإيمان، قال الله تعالى: “يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ (26)” سورة الأعراف.

 اللباس المطلوب من المرأة الغرض منه الاحتشام، فالفروض المُنزلة من الله تكون في صالح الانسان، لكي يبعد عنه كل شر، لذلك نحمد الله على نعمة الإسلام.