ملخص الجزء الثاني من سورة البقرة يستفيد الناس من أحكامه المتعددة، حيث تحتوي سورة البقرة على الكثير من القصص والعبر والأحكام التي تفيد الناس في الحياة، فالقرآن الكريم هو منهج الأول والأساسي للمسلمين في الحياة، انطلاقًا من ذلك نعرض لكم ملخص الجزء الثاني من سورة البقرة عبر موقع سوبر بابا.

ملخص الجزء الثاني من سورة البقرة

تحتوي سورة البقرة على الثلاثة أجزاء الأولى من القرآن الكريم، الجزء الأول والثاني كاملين أما الثالث فيه الجزء الأخير من سورة البقرة وبدايات بسورة آل عمران، وتعرف سورة البقرة بأنها من أطول السور في القرآن الكريم وعدد آياتها 286 آية، وهي من السور المدنية.

الجزء الثاني من سورة البقرة هو الجزء الثاني من القرآن الكريم، ويبدأ من الآية 142 التي تقول: (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) إلى الآية رقم 252 التي تقول: (تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۚ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ).

الهدف من ذلك الجزء في سورة البقرة هو شرح أن الإنسان هو المسؤول عن الأرض، وأن الأمة الإسلامية لها شخصيتها المستقلة التي تعطيها إلى الأمم المستخلفة، حيث إن الأمة الإسلامية تكون مستقلة في قبيلتها وشريعتها التي تكون مصدقة من شرائع الأديان السماوية قبلها.

كما أن لتلك الأمة المسلمة المنهج الجامع الشامل المتميز، ولها تصور خاص في الحياة والوجود، وترتبط ارتباطًا كبير بالله تعالى، ولها وظيفة في الأرض تحتاج إلى المال والنفس والشعور والسلوك والتضحية، الاستعداد إلى الطاعة المطلقة إلى الله تعالى رب العالمين.

بناءً على ذلك يتكون الجزء الثاني من سورة البقرة على ثمانية أرباع من الأحزاب، نعرضها في الفقرات التالية:

1- ربع الحزب الأول

بينما نعرض ملخص الجزء الثاني من سورة البقرة في ذلك الربع يتم الحديث عن القبلة التي اختارها الله تعالى إلى المسلمين، من أجل توحيد الوجهة والعقيدة، وجعل القبلة إلى بيت الله الحرام الذي يعد أو بيت عبادة للناس لله تعالى في الأرض.

من ذلك نجد في الآية الموجودة في الربع الثالث من الحزب الثاني قول الله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [سورة البقرة الآية 114]، تشير تلك الآيات إلى الموقف المحرج الذي تم من قبل المشركين في مكة المكرمة بسبب المسلمين الراغبين في الدخول إلى بيت الله الحرام والصلاة فيه.

عندما تمت هجرة المسلمين إلى المدينة المنورة بسبب أن مكة المكرمة أصبحت موضع حرب، في تلك الحالة كانا يتوجهون في الصلاة إلى قبلة المسجد الأقصى، وهنا أراد المسلمين أن يحتجوا عن احتكار المشركين إلى بيت الله الحرام، وأنهم حولوه إلى الشرك بدلًا من الصلاة والعباد الهدف الأساسي منه الذي قام على أساسه سيدنا إبراهيم –عليه السلام- ببنائه وساعده في البناء ابنه سيدنا إسماعيل –عليه السلام-.

لكن اليهود في المدينة المنورة الذين عرفوا بالسفهاء في قول الله تعالى: (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) [سورة البقرة الآية 142] قامت بمواجهة الإسلام منذ دخوله إلى المدينة المنورة من المرة الأولى، واستغلت في مواجهة المسلمين أنهم يتوجهون في الصلاة إلى بيت المقدس، والقول أنهم على الحق، وأن ملتهم ودينهم هو الصواب والشيء المثالي الذي يجب الاقتداء به، كما رأى اليهود أن قبلة بيت المقدس هي الاختيار الأخير إلى الإسلام ويمكن استغلاله من أجل بلبلة الأفكار لفترة طويلة من الوقت.

قوة الإسلام ظلت تنمو وتزدهر مع الوقت في المدينة المنورة، والمناطق التي تحيط بها، وبدأت الدعوة الإسلامية في أن تؤتي أكلها بين قائدي الشرك في مكة المكرمة، وعرفتهم الحق في تأسيس بيت الله الحرام، ووظيفته الأساسية التي بسببها أنشأه سيدنا إبراهيم –عليه السلام-، والأهمية الكبرى لذلك البيت التي تميزه عن باقي البيوت على الأرض.

كل ذلك يكون بمثابة إعادة الحق إلى موضعه، والنصر للعقيدة الإسلامية في طبيعة بيت الله الحرام والرسالة الخالدة له.

اقرأ أيضًا: ملخص الجزء الاول من سورة البقرة

2- ربع الحزب الثاني

بينما نعرض ملخص الجزء الثاني من سورة البقرة نذهب إلى ملخص ربع الحزب الثاني فيه الذي يشير إلى السعي بين الصفا والمروة، وتقوم الآيات بالتأكيد على حرمة تلك شعائر الله تعالى، ومن ذلك تختفي مخاوف المسلمين المتوقفين في أمرهما بسبب الظن بأن حكم الإسلام يسري عليهم في الامتناع عن الكثير من تقاليد الجاهلية، ويظهر ذلك في قول الله تعالى: ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) [سورة البقرة الآية 152].

بعد ذلك تقوم الآيات بالإشارة إلى عقيدة التوحيد الخالصة، والبراهين الخاصة بها التي تكون كونية ساطعة، وتعتمد على وسائل الإقناع التي تحتوي على الفطرة الملموسة، والطرق التجريبية المحسوسة، التي يكون لدى كافة الناس في صددها القدرة على الفهم والتدبر.

تتناول آيات ذلك الحزب التعقيب على فئة من الناس تميزت روحها بالانتهازية، وتجاهلت طاعة الله تعالى والخضوع إليه، والالتزام بطاعة المخلوقين بدلًا من طاعة الخالق حيث المسايرة في أهوائهم والخضوع لهم، ويظهر ذلك في قوله تعالى: ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ) [سورة البقرة الآية 165].

3- ربع الحزب الثالث

في ذلك الربع خلال عرض ملخص الجزء الثاني من سورة البقرة يقوم الله تعالى بتنظيم حياة المسلمين في الجماعات والأفراد، وإصدار الأحكام الخالدة التي تحتوي على الكثير من أمور العبادة والمعاملة.

كما تحتوي أيضًا آيات ذلك الحزب على الصوم والاعتكاف، والطرق الصحيحة السليمة من أجل كسب المال، وكيفية إنفاقه في حياة المرء، والوصية التي ينتفع بها الأبناء بعد الموت، والقاص والحكمة منه، ورشوة الحكام من أجل المحكومين.

4- ربع الحزب الرابع والخامس

بينما نعرض لكم ملخص الجزء الثاني من سورة البقرة ففي تلك الأرباع يتم تناول موضوعًا رئيسيًا وهو إعادة تنظيم الحج، ورجوعه إلى أصله كما كان في ملة سيدنا إبراهيم –عليه السلام- من أجل القضاء على أية شوائب في فريضة الحج، وتطهيرها بشكل تام عن تقاليد الجاهلية والشعائر الخاصة بها.

اقرأ أيضًا: حكم صلاة الجماعة في المسجد عند الأئمة الأربعة

5- الربع السادس والسابع

في إطار تناول ملخص الجزء الثاني من سورة البقرة نذهب إلى ما يشير إليه الربع السادس والسابع من ذلك الجزء حيث تناول الكثير من الموضوعات الهامة إلى الأمة المسلمة، حيث الأحكام التي تتعلق بالحياة الزوجية العادية، والعوائق التي تحول بين الأزواج سواء كانت طبيعية أو عارضة.

كما توجد الآيات التي تشير إلى كفالة اليتيم حيث قول الله تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَىٰ ۖ قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ ۖ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [سورة البقرة الآية 220].

أحكام حلف اليمين المقصودة وغير المقصودة في قول الله تعالى: (لَّا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) [سورة البقرة الآية 225].

الآيات التي تتعلق بخطبة النساء، والزواج بين المسلم وغير المسلمة، والمسلمة وغير المسلم، وتظهر في قوله تعالى: ( وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ ۚ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا ۚ وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) [سورة البقرة الآية 235].

كما أشار الله تعالى في ذلك الحزب إلى أحكام الخمر والميسر في قوله تعالى: (  يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ۗ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) [سورة البقرة الآية 219]، وحرص دين الإسلام على تطهير المجتمع من أي إثم وآثار لها، وأحكام الرضاعة التي تكون لفترة عامين وأن يحصل على الرزق واحتياجاته كما تستطيع الأم لكي لا تضر بنفسها، ونبين ذلك في قوله تعالى: ( وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ۚ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ ۚ) [سورة البقرة الآية 233].

عدة الوفاة ويظهر ذلك في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ۖ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) [سورة البقرة الآية 134].

خلال عرض ملخص الجزء الثاني من سورة البقرة تناول الجزء آيات الطلاق والصداق الذي يتم تحديده في وقت العقد والذي يكون محدد بعدة، ويظهر ذلك في قول الله تعالى: (لا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً ۚ وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ) [سورة البقرة الآية 236].

آيات ذلك الجزء الثاني تضمنت ضرورة المحافظة على أداء الصلوات في الخوف والأمن، حيث قول الله تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) [سورة البقرة الآية 238].

كما تناولت الآيات المتعة التي يتم تقديمها من الزوج إلى الزوجة، حيث قول الله تعالى: (وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) [سورة البقرة الآية 241].

اقرأ أيضًا: من هو اليتيم في القران

6- الربع الثامن

مازلنا بصدد الحديث عن ملخص الجزء الثاني من سورة البقرة، حيث يعد الربع الأخير من الجزء الثاني لسورة البقرة، وتتناول آياته القصة التي تجري في أرض فلسطين بعد مرور فترة كبيرة من الزمان حيث انتصر أهل البلاد على بني إسرائيل انتصارًا كبيرًا، وقاموا بالاستيلاء على التابوت الذي كان يتحصن فيه بني إسرائيل في الحروب، للتبرك من آثار سيدنا موسى وهارون –عليهما السلام-.

في آيات ذلك الحزب تم ذكر ثلاثة أسماء هامة هي: طالوت وداوود وجالوت، يعرف جالوت بأنه ملك القوم المنتشرين على بني إسرائيل، أما طالوت فهو الشخص الإسرائيلي الذي تم ترشيحه من قبل النبي صامويل ليكون ملكًا على بني إسرائيل.

أما داود فهو الفتى الشجاع الذي قتل جالوت من خلال مقلاعه البسيط والأحجار الملساء، بعد رؤية بني إسرائيل يتساقطون أمام جالوت العملاق، وتم اللجوء إلى تلك المغامرة بعد استئذان الملك طالوت، وبعد قتل جالوت قام طالوت بتزويج داود إلى ابنته وحصل على مكافأة كبيرة منه.

بعد ذلك أصبحت شجاعة داود من الأمثال التي يتم الضرب بها، وكان ذلك من أقوى العوامل التي أدت إلى أن يتم ترشيح داود ملكًا على بني إسرائيل بعد تخلي طالوت، وأصبح يطلب التوبة والنجاة، ويظهر ذلك في قول الله تعالى: (فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) [سورة البقرة الآية 251].

خلال عرض ملخص الجزء الثاني من سورة البقرة ففي ختام الآيات المبدأ الأساسي الذي تم تقريره من أجل الحصول على الحياة التي يعمها السلام بين أفرادها، والضرورة على التعاون من أجل إعمار وإصلاح الأرض، ويعرف ذلك المبدأ بأنه من أجل المحافظة على التوازن بين القوى التي تتصارع من أجل أن يقوم بعضهما البعض بحساب الآخر.

كما يقوم ذلك المبدأ بصد المتصارعين عن العدوان والطغيان، ويستطيع الإنسان أن يحقق رسالته في الأرض التي تعرف بأنها رسالة عمران وإصلاح، ونتبين ذلك في قوله تعالى: (تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۚ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) [سورة البقرة الآية 252].

سورة البقرة من السور ذات الفضل الكبير في القرآن الكريم، وتحتوي على الكثير من تعاليم الإسلام والقصص ذات الفائدة الكبيرة، لذلك على المسلم قراءتها وتدبرها لفهما جيدًا.