المعلومات عن باب الريان تحث المسلم على الاستزادة في العبادة والصبر عليها؛ من أجل نيل الثواب العظيم الذي أعده الله لعباده، فعندما يعلم العبد ما أعده الله له من أجر وثواب يكون بمثابة دافعًا قويًا يُعينه على فعل الطاعات، لاسيما إن علم أوصاف أبواب الجنة ومكانتها، وهذا ما يمكن بيانه من خلال موقع سوبر بابا.

معلومات عن باب الريان

إن الله عز وجل أعد لعباده المؤمنين أبوابًا في الجنة، كل باب من تلك الأبواب خصّ الله به بعض العباد، ومن تلك الأبواب باب الريان أعده الله عز وجل لعباده الصائمين.

حيث جاء في الحديث الذي رواه سهل بن سعد الساعدي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: إنَّ في الجنةِ بابًا يقالُ له: الريَّانُ يقالُ يومَ القيامةِ: أين الصَّائمون؟ هل لكم إلى الريَّانِ؟ من دخلَهُ لم يظمأْ أبدًا فإذا دخلوا أغلِقَ عليهم، فلم يدخلْ فيه أحدٌ غيرُهم.

إنما يدل ذلك على فضل الصيام ومنزلته عند الله، إذا جعل بابًا في الجنة لمن يقوم بالصوم.

  • سُمي بالريان المأخوذ من الري، وهو ضد العطش، لا يدخل منه إلا الصائمون، فناسب الاسم معناه.
  • يُفتح باب الريان في رمضان من أجل العباد الصائمين دون من سواهم.
  • خُصص للعبد الذي يكثر من صيام النوافل.
  • أول من يدخل من هذا الباب ويفتح هو النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدخل المؤمنين الصائمين من هذا الباب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: مَن أنْفَقَ زَوْجَيْنِ في سَبيلِ اللهِ نُودِيَ في الجَنَّةِ: يا عَبْدَ اللهِ، هذا خَيْرٌ، فمَن كانَ مِن أهْلِ الصَّلاةِ، دُعِيَ مِن بابِ الصَّلاةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الجِهادِ، دُعِيَ مِن بابِ الجِهادِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصَّدَقَةِ، دُعِيَ مِن بابِ الصَّدَقَةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصِّيامِ، دُعِيَ مِن بابِ الرَّيّانِ”.
  • يدخل كل مؤمن من الباب المخصص له، ومن العباد من وفقه الله تعالى، فتفتح له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أي ما شاء منها، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: فَهلْ يُدْعَى أحَدٌ مِن تِلكَ الأبْوابِ كُلِّها؟ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: نَعَمْ، وأَرْجُو أنْ تَكُونَ منهمْ.

اقرأ أيضًا: العشرة المبشرين بالجنة بالترتيب

أوصاف باب الريان

لا يسع الكلام عن الجنة وأبوابها وقتًا ولا مكان، ذلك أن الحديث عن أوصافها وما فيها لا يحويه عقل ولم تره عين أو تسمع به أذن، والمعلومات عن باب الريان وأوصافه بالفعل تبث الأمان في النفس.

  • عرض الباب مسيرة أربعين سنة، فتلك الأبواب واسعة للحد الذي لا يتصور، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في الحديث المروي عن أبو هريرة قال: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، إنَّ ما بيْنَ المِصْرَاعَيْنِ مِن مَصَارِيعِ الجَنَّةِ، كما بيْنَ مَكَّةَ وحِمْيَرَ – أوْ كما بيْنَ مَكَّةَ وبُصْرَى.”
  • تقع تحت ظلال السيوف، فعن أبي موسى الأشعري أنه سمع النبي -صلى الله عليه سلم- يقول: إنَّ أبْوابَ الجَنَّةِ تَحْتَ ظِلالِ السُّيُوفِ.”
  • فتح تلك الأبواب لأهلها الذين خصصوا بدخولها قبل أن يأتوا، تعظيمًا وتكريمًا لهم، وذلك بدلالة قول الله تعالى في سورة ص: جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ (50)
  • أنها لا تفتح باليد، وإنما يقال لها افتح فتفتح، وقيل إنما تفتحها الملائكة والله أعلم.

اقرأ أيضًا: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن

متى يُفتح باب الريان؟

تشمل معلومات عن باب الريان بيان الأوقات التي تفتح فيها أبواب الجنة، والتي بينها لنا النبي صلى الله عليه وسلم من خلال السنة النبوية.

1- عند وضوء العبد

هذا ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم، حاثًّا أمته على إسباغ الوضوء، وكثرة الصلاة، وذلك في الحديث الذي رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي أنه قال: ما مِن مُسلمٍ يتَوضَّأُ فيُحسِنُ الوضوءَ ثمَّ يقولُ أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورَسولُه إلَّا فُتِحتْ لهُ ثمانيةُ أبوابِ الجنَّةِ يدخُلُ مِن أيِّها شاءَ.”

2- في شهر رمضان

ذلك للحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا جاء رمضانُ فُتِّحَتْ أبوابُ الرحمةِ، وغُلِّقَتْ أبوابُ جهنَّمَ، وسُلسِلَتِ الشياطينُ.”

3- قبل دخول الجنة

فإنه عندما يفعل العبادة التي توجب دخوله بابًا من أبواب الجنة، فإن أبواب الجنة تفتح له قبل إتيانه تكريمًا وتشريفًا له.

4- يومي الاثنين والخميس

ذلك للحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: تُفتَحُ أبوابُ الجنَّةِ يومَ الاثنينِ والخميسِ، فيغفرُ اللهُ عزَّ وجلَّ لِكلِّ عبدٍ لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا، إلَّا رجلًا كانَ بينَه وبينَ أخيهِ شحناء، فيقول: أنظروا هذينِ حتَّى يصطلحا، أنظِروا هذينِ حتَّى يصطلِحا، أنظِروا هذينِ حتَّى يصطلِحا.”

أبواب الجنة الثمانية وصفتهم

ثبت عن طريق الكتاب والسنة أن أبواب الجنة ثمانية، ولأجل معرفة معلومات عن باب الريان نذكر أسماء تلك الأبواب وصفة كل باب منهم.

  • باب الصيام: ويسمى بابا الريان، يدخله كثير الصيام كما بيننا.
  • باب الصلاة: لكثير الصلاة والقيام في جوف الليل.
  • باب الحج: وقد اجتهد في ذكره العلماء؛ لأنه أحد أركان الإسلام، إلا أنه لم يرد فيه نص.
  • باب الجهاد: وهو خاص بالمجاهدين في سبيل الله، الذين قدموا أنفسهم وأموالهم من أجل إعلاء كلمة الله عز وجل، ونصرة دينه.
  • باب الصدقة: وفيه دلالة واضحة على فضل الصدقة وأهميتها.
  • باب الذكر: وهذا تفضيل للذاكرين الله بمختلف الذكر.
  • باب الوالد: والدليل على هذا الباب قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو الدرداء رضي الله عنه: الوالِدُ أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ، فإنَّ شئتَ فأضِع ذلك البابَ أو احفَظْه.”
  • الباب الأيمن: خصص هذا الباب للعباد المتوكلين، فيدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب، ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبو هريرة: فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ أدْخِلْ مِن أُمَّتِكَ مَن لا حِسَابَ عليهم مِنَ البَابِ الأيْمَنِ مِن أبْوَابِ الجَنَّةِ، وهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيما سِوَى ذلكَ مِنَ الأبْوَابِ.”

اقرأ أيضًا: معلومات غريبة عن حادثة الإفك

الدليل على أبواب الجنة من الكتاب والسنة

ورد الحديث عن الجنة وأبوابها كثيرًا في الكتاب والسنة، وذلك ترغيبًا للمسلمين في العبادة، والإكثار من فعل الطاعات للفوز بها، ونيل نعيمها، نبينها في ضوء الحديث عن معلومات عن باب الريان.

  • قول الله تعالى في سورة الرعد: جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ (23)
  • قوله تعالى في سورة الزمر: وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73)
  • ما رواه سهل بن سعد الساعدي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن قال: في الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لا يَدْخُلُهُ إلَّا الصَّائِمُونَ.
  • روى أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:لكُلِّ أهْلِ عَمَلٍ بابٌ مِن أبوابِ الجنَّةِ، يُدعَوْن منه بذلكَ العَمَلِ، ولِأَهلِ الصِّيامِ بابٌ يُدعَوْن منه، يُقالُ له: الرَّيانُ. فقال أبو بكرٍ: يا رسولَ اللهِ، هل أحدٌ يُدعى مِن تلكَ الأبوابِ كُلِّها؟ قال: نَعَمْ، وأنا أرجو أنْ تَكونَ منهم يا أبا بكرٍ.
  • ما رواه أبو هريرة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أبْوَابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوَابُ جَهَنَّمَ، وسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ.
  • عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:لكُلِّ أهْلِ عَمَلٍ بابٌ مِن أبوابِ الجنَّةِ، يُدعَوْن منه بذلكَ العَمَلِ، ولِأَهلِ الصِّيامِ بابٌ يُدعَوْن منه، يُقالُ له: الرَّيانُ. فقال أبو بكرٍ: يا رسولَ اللهِ، هل أحدٌ يُدعى مِن تلكَ الأبوابِ كُلِّها؟ قال: نَعَمْ، وأنا أرجو أنْ تَكونَ منهم يا أبا بكرٍ.

من نعم الله وكرمه أن جعل ثمانية أبواب في الجنة تنال بفعل العبد العبادات والطاعات المختلفة، لذا عليه المداومة على الصيام والقيام في شهر رمضان؛ حتى ينال الدخول من باب الريان.