معلومات عن أمية بن خلف في الإسلام من خلالها يتبين ماهيته؟ بالإضافة إلى وضوح العلاقة بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث وردت العديد من الروايات حول أمية بن خلف وما كان يكنه للإسلام من عداوة، لذا يبيّن موقع سوبر بابا بعض التفاصيل حول كافة التفاصيل الخاصة بأمية بن خلف.

معلومات عن أمية بن خلف في الإسلام

هناك أقاويل كثيرة ومعلومات عن أمية بن خلف في الإسلام وهناك الكثير أيضًا لا يُشاع عنه، اسمه هو أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وكان من سادات قريش.

اقرأ أيضًا: ما هو اسم جد الرسول عبد المطلب

ما علاقة أمية بن خلف بالرسول(ص)

كان يدرك أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبي مرسول من عند الله عز وجل، وكان يعلم بدين الإسلام أيضًا، لكنه لم يسلم وكان من أشد الناس كفرًا واعتراضًا على هذا اعتناق الدين الإسلامي الحنيف؛ فأصبح محاربًا للإسلام والمسلمين والرسول صلى الله عليه وسلم.

هل كان أمية بن خلف معاديًا للإسلام؟

كان أمية بن خلف من أشد الناس رفضًا للإسلام وكان يتفنن في تعذيب المسلمين ومن غله وشدة كره للإسلام أنه ألحق ببلال بن رباح أشدّ العذاب، وكل هذا نابع من الدعوة آتى بها الرسول صلى الله عليه وسلم وكان يرفض أيضًا أن أحد من والديه أن يدخل الإسلام فكان يقوم بتقريبهم له في مجلس قريش.

عداوة أمية بن خلف للإسلام

قد كان شارك في المجلس الذي عقدها كبار رجال قريش من أجل التخلص من محمد صلى الله عليه وسلم قبل هجرته وكان يعذب أهل قريش لخوفه أن يدخلوا الإسلام وتزول سيادتهم، فلو دخلوا قبيلته الإسلام سيروا العدل والحق وستتلاشى سيادته عليهم.

اختار أمية بن خلف سياسة التعذيب والتنكيل بالمسلمين ليرتدوا عن دينهم ويكون له سلطة عليهم.. فعند علمه بإسلام بلال بن رباح الذي كان عبدًا له،  الحق به صنوفًا متنوعة من العذاب والتكبيل والقهر.

فكان يخرج به في أول النهار والتي تكون فيها الشمس شديدة الحرارة، فيطرحه على ظهره بصخرة ضخمة يضعها على صدره ثم يقول: “لا يزال على ذلك حتى يموت أو يكفر بمحمد”، ليرد بلال مُكدًا على عدم ردوعه عن دينه قائلًا: “ربي الله، أحدٌ، ولو أعلم كلمة أحفظ لكم منها لقُلتُها”.

فكان أمية بن خلف من أشد الناس الذي الحقوا الأذى بالمسلمين فلم يترك باب يؤدي إلى أذى المسلمين إلا وطرقه.. فدعا عليه مُحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبب الأذى الذي لحق بالمسلمين على يديه، كما تعدى الأمر بمشاركته في قتل النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن بفضل الله نجى الرسول.

اقرأ أيضًا: حاتم الطائي والرسول

آيات قرآنية نزلت في أمية بن خلف

من ضمن معلومات عن أمية بن خلف في الإسلام أن المولى تعالى أنزل فيه آيات في كتابه الكريم، وهي في قوله تعالى: (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)

حيث كان أمية بن خلف إذا لمح النبي همزة ولمزة، والمقصود بالهمزة: هو السب علانية، بالإضافة إلى قوله تعالى: (وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)، وقوله تعالى: (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ).

أكد النقاش أن هذه الآية نزلت في أمية بن خلف الجمحي وعقبة بن أبي معيط، كانا خليلين، وكان عقبة يجالس النبي، فتزايد كلام أهل قريش عن تواجد عقبة بالقرب من مُحمد صلى الله عليه وسلم، فهدده أمية بن خلف بقطيعته إن لم يتفل في وجهه، فعلم النبي ونوى قتله.

هجاء أمية بن خلف لشاعر النبي

كان أمية بن خلف لا يترك مسلم إلا وكان عدوه ومن الناس الذي عداهم أمية بن خلف هجاءه شاعر النبي حسّان بن ثابت، فقال فيه:

ألا من مُبْلِغٌ حَسّانَ عَنّي

مغلغلةً تدبُّ إلى عكاظِ

ألَيْسَ أبوكَ فِينَا كانَ قيْنًا لدى القيْناتِ

فَسْلًا في الحِفاظِ يمَانِيّاً يَظَلُّ يَشُدُّ كِيرًا

وينفُخُ دَائِبًا لهَبَ الشوُّاظِ.

ليرد عليه حسان -رضي الله عنه- بأبيات يقول فيها:

 أتَاني عَنْ أُمَيّةَ زُروُ قَوْلٍ

وَمَا هُوَ بالمَغِيبِ بِذِي حِفَاظِ

سأنشرُ إنْ بقيتُ لكم كلامًا

 ينشرُ في المجامعِ منْ عكاظِ

قوافيَ كالسلامِ، إذا استمرتْ

 منَ الصمّ المعجرفةِ الغلاظِ

تَزُورُكَ، إنْ شَتَوْتَ بكلّ أرْضٍ

وَتَرْضَخُ في مَحَلّكَ بالمَقَاظِ

بنيتُ عليكَ أبياتًا صلابًا

 كأسْرِ الوَسْقِ قُفِّصَ بالشِّظَاظِ

مجللةً، تعممهُ شنارًا مضرمةً

 تأججُ كالشواظِ كهمزةِ ضيغمٍ

يحمي عرينًا شَديِدِ مَغَارِزِ الأضْلاعِ خاظي.

اقرأ أيضًا: هل أبو جهل عم الرسول

مقتل أمية بن خلف

قُتل أمية بن خلف في غزوة بدر في السنة الثانية من الهجرة على يد بلال بن رباح مؤذن الرسول، حيث كان أمية بن خلف يُعذب بلال أشد أنواع العذاب عندما علم بدخوله الإسلام.

فقد خرج عبد الرحمن به إلى جبل حتى لا يراه المسلمين فيقتلونه ويكون أسيرة، فرآه بلال بن رباح ونادى المسلمين أن هذا أميّة بن خلف فاقتلوه، ثم ذهب بلال ومن معه من المسلمين إليه وقام بقتله.

عانى الرسول صلى الله عليه وسلم والسباقين الأوائل من أشد أنواع العذاب من قِبل سادة قريش، وعلى رأسهم أمية بن خلف وغيره الذين ودعهم الله بأشد العذاب.