ما هي أنواع العقول في القرآن

ما هي أنواع العقول في القرآن؟ وما هو العقل في القرآن؟ وجهنا الله عز وجل إلى استخدام العقل في التفكير والتدبر وميزنا به عن سائر المخلوقات؛ وتعلمنا في المناهج العلمية أن العقل هو مركز الإدراك والمسؤول عن جميع التصرفات والسلوكيات التي يصدرها الإنسان، ومن خلال موقع سوبر بابا يُمكن بيان أنواع العقول المذكورة في القرآن.

ما هي أنواع العقول في القرآن؟

مهما كان الاختلاف بين المصطلحات التي تعرف العقل فتتفق جميعها على أنه هو أساس الأفعال والتصرفات، وهو الذي يدرك الصواب ويجعل الإنسان يهتدي إليه، ويجدر الإشارة أن للعقول أنواع، لكن ما هي أنواع العقول في القرآن؟

1- العقل المتعصب

هذا النوع من العقول لا جدوى للحديث أو النقاش معه، حيث إنه لا يعترف بصحة رأى الطرف الآخر، ويقتنع بأنه هو فقط على حق دائمًا؛ كما أنه لا يحترم أسلوب النقاش ويتحدث بصوت عالي؛ لتكوين وسيلة ضغط على الطرف الآخر مما يجعل النقاش معه بلا فائدة.

اقرأ أيضًا: أنواع الشخصيات في علم النفس

2- العقل المتحرر

استكمالًا للإجابة عن سؤال ما هي أنواع العقول في القرآن؟ يجدر الإشارة إلى العقل المتحرر يمكن النقاش معه؛ لأنه يتقبل النقد والأفكار المُعارضة مع أفكاره، حيث إنه غير متعصب بمعنى أنه إذا كان خاطئ يعترف بخطئه وأن كان على حق يدافع عن رأيه باحترام، وذلك دون أن يتعدى حدود النقاش مع الطرف الآخر ويكون لبق في أسلوبه وحديثه.

3- العقل الجبان

يتميز هذا النوع من العقول أنه يمتلك الكثير من المعلومات لكنه لا يتحدث مع الآخرين ولا يريد الدخول في نقاش لأنه يخاف من المواجهة؛ كما أنه يخشى النقاش دائمًا في القضايا الكبيرة، ولا يتحدث إلا في المواضيع البسيطة التي لا يمكن أن تلحق به أي ضرر؛ على الرغم من أنه لا يكون راضيًا بينه وبين نفسه عن تصرفاته.

4- العقل المتحجر

هذا النوع من العقول نجد صعوبة دائمًا في النقاش معه لأنه مقتنع برأيه سواء كان صواب أو خطأ ولا يتقبل النقد أو أي شيء يغير من أفكاره، ويمتاز العقل المتحجر أن تفكيره وقف عند حد ثابت لا يستطيع تجاوز هذا الحد ولا يحاول الخروج منه إلى العالم المحيط.

5- العقل الجاهل

يعتقد أنه لا مثيل له بين العقول وأنه ارتقى إلى أعلى المراتب في كل الأمور ولا يحتاج إلى تعلم شيء أو زيادة معلومات من الآخرين؛ كما أنه يعتقد أن لديه من المعلومات والخبرات في الحياة ما يكفيه؛ لذلك لا يرى أنه يحتاج الدخول في نقاش.. حيث يجب الذكر أن إجابة سؤال ما هي أنواع العقول في القرآن؟ تتضمنه بكل ما يحمله من حماقات.

6- العقل الرجعى أو المتخلف

يعتبر قائم على الخرافات كما أنه لا يؤمن ولا يعترف بالعلم؛ ويعتقد أن التطور شيء يخالف مبادئ الدين ولهذا السبب يحارب التطور وينبذه؛ كما أنه يصدق أي شيء من الأشخاص غير المتعلمين؛ ويحارب حقوق المرأة ويسعى إلى إلغاء دورها في المجتمع.

7- العقل المزدوج

يعتبر أخطر نوع من العقول لأنه يظهر بشكل معين وبداخله شكل آخر، بمعنى أنه يدعو إلى التحضر والنقاش مع الآخرين وينبذ التعصب؛ ولكن بداخله عكس ذلك ولا يكون مقتنع بتصرفاته؛ ويظهر ذلك مع أي شخص مقرب إليه.

8- العقل المتقلب

أبرز ما يلاحظ في هذا النوع هو التشتت بمعنى أنه لا يثبت على رأى معين، حيث يتقلب من رأى لأخر حيث أنه دائم القلق لا يعتمد في تفكيره على مصدر معين او معلومات معينة بل ينتقل من فكرة لفكرة أخرى بشكل عشوائي غير منظم وتلك الأسباب جعلت صعوبة في النقاش معه ولا يوجد فائدة منه.

9- العقل المصلحي

هذا النوع من العقول لا يعترف بمبدأ ولا منطق في الحياة؛ يكون هدفه الأساسي المصلحة الشخصية ولا يرى أي هدف غير ذلك؛ هذا النوع من العقل يضم جزء من رجال الأعمال والقراصنة والأشخاص الانتهازيين.

10- العقل المعرفي

ينضم إليه المثقفين والباحثين والمتخصصين وغالبية الناجحين في المجتمع.

اقرأ أيضًا: هل الإنسان مخير أم مسير

11- العقل الفلسفي المتنور

هذا النوع من العقول يعتبر من نخبة العقول، حيث إنه يوجد منه فئة قليلة جدًا من الناس ومن الصعب ملاحظاتهم لأنهم لا يشاركوا أفكارهم في المجتمع؛ ويتميز أصحاب هذا النوع من العقول أنهم نخبة العلماء والفلاسفة.

12- العقل العامي العاطفي

يتميز هذا النوع من العقول بالبساطة حيث يضم البسطاء من الناس الذين يسهل التلاعب بهم لسهولة انسياقهم وراء أفكار غيرهم من الناس.

13- العقل المادي

هذا العقل لا يعنيه أي شيء في الحياة إلا الجانب المادي؛ لذلك أصحاب هذه العقول لا يوجد لديهم مبادئ في أفعالهم.

14- العقل الزجاجي

يعتبر هذا النوع من العقل ناضج لأنه لا يعترف إلا بالمفيد والصحيح ولا يقبل الخطأ؛ كما أنه يراجع جميع الكلام ويتأكد من صحته؛ لذلك يعتبر خير العقول.

15- عقل الالتزام الأخلاقي

من أنواع العقول في القرآن هذا العقل الذي يجب أن يكون مرجع لجميع العقول؛ لأنه يهدف إلى استقامة الحياة والالتزام بالواجبات قبل المطالبة بالحقوق؛ ويهتم بالعدل والمساواة.

16- العقل الجمعي

هذا النوع من العقول عبارة عن سبوك المجموع؛ حيث إنه يعتبر مسير ذاتيًا من خلال فعل عاطفي يتغذى من قوة الجمع؛ كما أنه يسهل التحكم فيه وتوجيهه من خلال إرادات خارجة عنه تضعف فيها إرادته ووعيه؛ وذلك بسبب مجموعة من العوامل منها الخوف والتقاليد والأفكار الاجتماعية الموروثة.

17- العقل الفردي

هذا النوع هو العقل الآتي من خصائص وراثية ويمتلك إمكانيات تعليمية وخبرة اجتماعية وثقافية كبيرة؛ ويوجد عدة أنواع على حسب اختلاف التعليم والتكوين الفيسيولوجي الموروث.

18- العقل الحكيم

يتميز هذا النوع من العقول بالحكمة في التفكير؛ حيث يقدر الأمور بحكمة وينظر إليها من نواحي عديدة؛ كما أنه يستطيع التكيف مع الأفكار الجديدة ويتصف بالمرونة.

19- العقل المدرب

هذا النوع من العقول يمتلك علم كبير وخبرة مهنية كبيرة في مجال تخصص صاحب هذا العقل؛ لذلك هو قادر على العطاء في جميع مجالات الحياة.

20- عقل الابداع

من أنواع العقول في القرآن الكريم النوع القادر على إضافة المعارف الجديدة؛ ويتميز بقدرته على رؤية أمور غير مباشرة في أي موضوع؛ كما يمتاز بالتفكير الإبداعي وهذا يجعله يضيف معطيات جديدة لأي موضوع.

21- العقل الكلي الارتقائي

هذا العقل عبارة عن مُحصلة متطورة وارتقائية لجميع أنواع العقول؛ حيث يقوم بالإنتاج بشكل متطور في جميع العلوم والمجالات.

22- العقل التنفيذي

هذا العقل يعتبر عقل فرد واحد ولكنه عقل لمجموعة أفراد في المجتمع؛ حيث إنه يشكل مؤسسات رسمية أو غير رسمية وكذلك التنظيمات المجتمعية والسياسية؛ كما أن له القدرة على نشر الأفكار والخطط التي يقوم بتغذيتها له العقل المُوجه؛ كما أنه يغذي العقل الجمعي ويوجهه.

23- العقل التجميعي

هذا العقل يمتلك خبرة كبيرة في الحياة؛ لذلك يفهم جميع قضايا الحياة ويدرك بشكل جيد عناصرها؛ كما أنه من خلال إدراكه لعناصر القضايا لديه القدرة على رسم صورة متكاملة لأي قضية؛ وبالتالي يجد القدرة على التعامل معها.

24- العقل الموجه التخطيطي

هذا النوع من العقول يتميز بالذكاء ويتصف بأنه عالمي وعابر للحدود؛ كما يمتاز بالوعي والإدراك لأهدافه بشكل تام؛ حيث يقوم برسم الخطط ويهيئ العوامل الخاصة بإدارة العقل الفردي والجماعي والتنفيذي؛ عن طريق استخدام كافة الوسائل المُتاحة لتحقيق أهدافه.

25- عقل الاحترام

هو العقل الذي يتميز بالاحترام في علاقاته مع الناس؛ سواء كان متفق أو مختلف في الرأي مع الطرف الآخر؛ لذلك يدعو للتعاون ونبذ الصراع والتعصب والعيش في أمن وأمان.