ما الفرق بين المسكين والفقير وابن السبيل؟ وهل المسكين والفقير واحد؟ في الأغلب هناك العديد من الأشخاص الذين لا يعلمون هذا الفارق لدوره في استحقاق الزكاة، وفي موقع سوبر بابا لنا أن نشير إليه إيجازًا.

ما الفرق بين المسكين والفقير وابن السبيل

لم يتفق العلماء في تحديد أوجه الاختلاف بين المسكين والفقير وابن السبيل، وكان خلافهم على من يستحق أكثر للزكاة، وفي النهاية اتفقوا على أن الفقير والمسكين يعتبر عاجزًا عن تلبية احتياجاته واحتياجات أسرته وسنوضح لكم من يحتاج أكثر للزكاة في السطور التالية.

أولًا: المسكين والفقير

هو الشخص غير القادر على بعض احتياجات الحياة من مأكل ومشرب وملبس، فهو يملك بعض المال القليل ولكن احتياجاته أكبر من المال الذي يكتسبه، والمسكين يطوف ويسأل الناس.

البعض يقول إنّ المسكين أكثر احتياجًا من الفقير، فالفقير يمتلك بعض المال أما المسكين لا يمتلك أي شيء.. فالفقير يُمكنه أن يقتات لكنه يعيش عيشة ضنكًا، أما المسكين جاء من السكون، أي سكون اليدين، فهو الفقير الذي لا يملك مالًا من الأساس.

كما أنّ البعض أشار إلى أن الفرق بين المسكين والفقير في الاسم فقط، فلا يوجد فارق ضمني في المعنى.

لكن نستقي أمرًا من ذلك مفاده أنّ الشخص المسكين بقلة حيلته وقدرته، أي أنه عاجزًا تمامًا عن الإنفاق، هو من تجوز له الصدقة والزكاة، لكن عدم احتياجه للمال على الرغم من عدم سعة العيش تنفي أحقيته في الصدقات والزكاة.

ثانيًا: من هو ابن السبيل؟

أما عن ابن السبيل فهو المهاجر الذي هاجر من بلده وأراد أن يعود ولكن ليس معه المال الكافي، وسمي سبيل بمعنى طريق وابن السبيل معناه الملازم للطريق.

يتجلى الفرق بين المسكين والفقير وابن السبيل في أنّ الأخير ليس شرطًا أن يكون فقيرًا، فمن الممكن أن يكون غنيًا في بلده ولكن انقطع به السفر، وإن كان في موطنه وأراد أن يهاجر خارجها فإنه ليس ابن سبيل ولا يجوز إعطائه الزكاة.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الهدية والصدقة والهبة

زكاة ابن السبيل والفقير

إن كان ابن السبيل في موطنه وأراد أن يهاجر لسبب معين مثل العلاج، وليس معه من المال ما يكفيه فيجوز إعطائه.. ولكن يكون من زكاة الفقراء وليس زكاة ابن السبيل.

أما إذا كان مسافرًا ونفذ منه المال فيجوز إعطاؤه زكاة ابن السبيل، والزكاة ليست مالًا فحسب.. فقد قد تكون مأكل أو مشرب أو ملبس.

بيد إن كان غنيًا في بلده، وليس معه المال الكافي يجوز إعطاءه الزكاة أيضًا، قال الله تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (التوبة:60).

اقرأ أيضًا: أفضل أنواع الصدقة الجارية للميت

مصارف الزكاة في الإسلام

لقد حدد الله تعالى في القرآن الكريم من يجب عليه نفق الزكاة.. ومصارف الذكاء ثمانية، كما ذكر في قول الله تعالى (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) {التوبة:60}.

إن مصارف الزكاة فريضة على المسلم، فإليك ثمانية من أهل الزكاة الذين يجب أن تدفع إليهم:

  • ابن السبيل
  • الرقاب
  • العاملين عليها
  • الغارمين
  • الفقراء
  • في السبيل
  • المساكين
  • المؤلفة قلوبهم

لقد اختلف العلماء في تحديد الفرق بين المسكين والفقير وابن السبيل، ولكن لم يختلفوا على أحقيتهم للزكاة، فيجب على كل مقتدر أن ينفق زكاته بما شرع الله به.