لماذا لم يتم ترتيب القرآن حسب النزول؟ ولماذا لم يرُتب أول بأول؟ ومتى جمع القرآن الكريم؟ الكثير من الأسئلة تدور حول سر ترتيب القرآن الكريم، وقد أجمع العلماء على أن ترتيب آيات وسور القرآن الكريم كانت أمر توقيفي من الله، لذلك سنتعرف على سبب هذا الأمر من خلال موقع سوبر بابا.

لماذا لم يتم ترتيب القرآن حسب النزول؟

كان القرآن ينزل على رسولنا الكريم تباعًا حسب الموقف أو الواقعة، وكانت تدوّن آيات القرآن الكريم من قبل كتبة الوحي في عهد رسولنا الكريم فقد كانوا يستخدمون أوراق الشر والحجارة والرقاع في الكتابة، كان الهدف من تدوين وكتابة آيات القرآن للحفاظ عليها من التحريف والضياع لذا تم لاحقًا ” جمع القرآن في مصحف واحد”.

لذا فإن آيات القرآن لم ترتب حسب النزول وإنما رتبت حسب ترتيب اللوح المحفوظ، ومن الواجب معرفته أن ترتيب نزول القرآن مختلف عن ترتيب التلاوة، أما عن ترتيب القرآن حسب نزول الوحي فيبدأ بسورة “العلق” ويستمر ترتيب النزول إلى أن يصل إلى آخر سورة وهي سورة ” النصر”.

اقرأ أيضًا: من الذي قام بترتيب سور القرآن الكريم بوضعها الحالي

اتجاهات العلماء في ترتيب القرآن

انقسمت اتجاهات العلماء في ترتيب القرآن الكريم إلى اتجاهين ترتيب اجتهادي وترتيب توقيفي، وكان لكل ترتيب منهم رأيًا في طريقة الترتيب ووجهة نظر مختلفة عن الآخر.

أولًا: الترتيب الاجتهادي

أساسه أن الصحابة اجتهدوا في ترتيب القرآن الكريم، وهذا الاتجاه أجمع عليه قلة من العلماء فقد كان الأغلبية لا يؤيدون الترتيب الاجتهادي، على الرغم من المجهود الكبير الذي بُذل حتى يتم ترتيبه.

ثانيًا: الترتيب التوقيفي

أساس هذا الترتيب هو نزول الوحي على رسول الله – صلى الله عليه وسلم- عن طريق جبريل -عليه السلام – ثم نقله الرسول للصحابة، تتضح صحة هذا الاتجاه في رواية الإمام أحمد:

(عن عثمان بن أبي العاص قال: ” كنت جالسا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ شخص ببصره ثم صوبه، ثم قال: أتاني جبريل فأمرني أن أضع هذه الآية هذا الموضع من هذه السورة: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى . . . إلى آخرها).

اقرأ أيضًا: من هو إمام القراء

جمع القرآن الكريم

بعدما استشهد عدد كبير من حفظة الذكر الحكيم، في معركة “اليمامة” كان القرار من عمر بن الخطاب الذي اقترح علي أبو بكر الصديق بجمع القرآن في كتاب واحد للحفاظ عليه من الضياع، فكان أول من نادى بجمع القرآن الكريم هو أول الخلفاء الراشدين وخليل رسول الله –صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل” أبو بكر الصديق”.

قام بعمل لجنة لجمع القرآن وكانت مكونة من مجموعة من الصحابة وكتبة الوحي، وكان على رأس المجموعة “زيد بن ثابت” فقد كان كاتبًا من كتبة الوحي ولديه من المهارات والصفات ما يجعله يستحق تولي هذه المهمة.

قام “أبو بكر الصديق” بحفظ كل الصحف التي دونها وجمعها “زيد بن ثابت” وتناقلت بين الخلفاء الراشدين من بعده، حتى وصل إلى “عثمان بن عفان” الذي أمر بنسخ القرآن.

اقرأ أيضًا: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن

ترتيب سور القرآن الكريم

فهرس القرآن مكون من 114 سورة وتم ترتيبها حسب الأحداث التي مر بها الرسول وهم:

الرقم السورة الرقم السورة الرقم السورة الرقم السورة الرقم السورة
1 الفاتحة 29 العنكبوت 57 الحديد 85 البروج 113 الفلق
2 البقرة 30 الروٌم 58 المجادلة 86 الطارق 114 الناس
3 آل عمران 31 لقمان 59 الحشر 87 الأعلى
4 النساء 32 السجدة 60 الممتحنة 88 الغاشية
5 المائدة 33 الأحزاب 61 الصف 89 الفجر
6 الأنعام 34 سبأ 62 الجمعة 90 البلد
7 الأعراف 35 فاطر 63 المنافقون 91 الشمس
8 الأنفال 36 يس 64 التغابن 92 الليل
9 التوبة 37 الصافات 65 الطلاق 93 الضحى
10 يونس 38 ص 66 التحريم 94 الشرح
11 هود 39 الزمر 67 الملك 95 التين
12 يوسف 40 غافر 68 القلم 96 العلق
13 الرعد 41 فصلت 69 الحاقة 97 القدر
14 إبراهيم 42 الشورى 70 المعارج 98 البينة
15 الحجر 43 الزخرف 71 نوح 99 الزلزلة
16 النحل 44 الدخان 72 الجن 100 العاديات
17 الإسراء 45 الجاثية 73 المزمل 101 القارعة
18 الكهف 46 الأحقاف 74 المدثر 102 التكاثر
19 مريم 47 محمد 75 القيامة 103 العصر
20 طه 48 الفتح 76 الإنسان 104 الهمزة
21 الأنبياء 49 الحجرات 77 المرسلات 105 الفيل
22 الحج 50 ق 78 النبأ 106 قريش
23 المؤمنون 51 الذاريات 79 النازعات 107 الماعون
24 النور 52 الطور 80 عبس 108 الكوثر
25 الفرقان 53 النجم 81 التكوير 109 الكافرون
26 الشعراء 54 القمر 82 الانفطار 110 النصر
27 النمل 55 الرحمن 83 المطففين 111 المسد
28 القصص 56 الواقعة 84 الانشقاق 112 الإخلاص

القرآن الكريم هو حلقة الوصل بين العباد ورب العالمين، وهو نعمة من عند الله نزل به على قلب خير المرسلين سيدنا محمد، وجاء بترتيب مختلف عن ترتيبه وفقًا للنزول حكمةً من الله.