كيف تعالج وجع المعدة؟ وكيف تقي نفسك من نتائجه؟ فتُستخدم العديد من الطرق الطبيعية والصناعية أي الأدوية طبقًا لحالة المُصاب والسبب المؤدي للألم، فالمعدة ذلك العضو العضلي واحدة من أهم أعضاء الجهاز الهضمي، والتي تقع بين المريء والأمعاء الدقيقة وتقع في الجزء الأمامي من التجويف البطني، فإذا ما كان الألم بهذا الموضع كان سببه المعدة، وعبر موقع سوبر بابا نُعرفك طريقة التخلص منه.

كيف تعالج وجع المعدة؟

يعتمد علاج وجع المعدة علي أساليب تختلف وفقًا للسبب المؤدي لهذا العرض، ويرجع الهدف الشامل لعلاج المعدة هو إعادتها لوظيفتها وكفاءتها السابقة بعدة سُبل

  • حاصرات الهستامين : H2حيث يحفز المعدة على إفراز عصارتها والأحماض المعدية المسؤولة عن الهضم.. بالتالي فإن الحد منه يساعد في تقليل الحامض المعدي، ويقلل من أعراض ارتجاع المريء.
  • مثبطات مضخة البروتون PPI: هذه الأدوية تُعد بمثابة مصدات تحجب المضخات الحمضية بشكل مباشر في المعدة ويجب المواظبة عليها يوميًا.
  • مضادات الحموضة: تساعد هذه الأدوية في تخفيف آثار الحمض ولكنها لا تستطيع قتل البكتيريا والفتك بها أو وقف إنتاج الحمض المعدي.
  • حركة المعدة: تستطيع بعض الأدوية التقليل من حركة المعدة، وبالتالي تحِد من تقلصاتها مما يخفف من أعراض الالتهاب.
  • جراحات المعدة: بعض الحالات الشديدة من أمراض المعدة كحالات النزيف الحاد، وتقرحات المعدة أو سرطاناتها قد يكون الملجأ والملاذ الأخير هو التدخل الجراحي.
  • المضادات الحيوية: في بعض الحالات مثل حالات الإصابة بالبكتريا الحلزونية اللجوء إلى المضادات الحيوية والتي أثبتت فعاليتها عند استخدامها مع أدوية أخرى لعلاج المعدة.

اقرأ أيضًا: أعراض آلام المعدة

علاج آلام المعدة البسيطة

تنقسم آلام المعدة إلى قسمين القسم الأول آلام بسيطة لا تحتاج إلى زيارة الطبيب وشديدة تكون مؤشرًا لبعض الأمراض التي يجب حينها زيارة الطبيب.

  • حساسية الطعام: تحدث نتيجة حساسية الجسم تجاه بعض الأطعمة، مثل: البروتينات ومنها المكسرات والبيض والحليب والأسماك، وينتج عنها الشعور بالألم والإسهال وسيلان الأنف والحكة في العين.
  • عسر الهضم: وهو الأكثر انتشارًا، ويحدث نتيجة إفراز كمية كبيرة من الأحماض الهاضمة والتي تؤدى مغص وفي بعض الأحيان يكون مصحوبًا ببعض الأعراض الأخرى، مثل: الغازات والغثيان والانتفاخ.
  • التسمم الغذائي: ويحدث نتيجة تناول الطعام الفاسد الملوث، ويشيع بين الأطفال، وتتجلى أعراضه في القيء وارتفاع درجة الحرارة .
  • الحمل: يصاحبه بعض الآلام البسيطة نتيجة التغيرات الهرمونية والفسيولوجية في الجسم التي تحدث خلال هذه الفترة.

متى يكون ألم المعدة خطيرًا؟

على الرغم من أنه بغالبية الوقت يكون ألم المعدة نتاجًا لمشاكل بسيطة، إلا أنه ببعض الحالات سيكون على المريض زيارة الطبيب طلبًا في العلاج، لأن المُسبب الرئيسي للألم يكون خطيرًا، مما يجعل مُعالجة وجع المعدة يأخذ شكلًا مُغايرًا.

  • ارتجاع المريء: يحدث نتيجة رجوع الحامض المعدي من المعدة إلى أعلي المريء، وقد لا يكون مصحوبًا بأي أعراض وأحيانًا يكون مع حرقة شديدة وسُعال.
  • مرض الجزر المعدي المريئيGERD : يحدث عندما تتكرر عملية ارتجاع المرئ أكثر من مرة بشكل منتظم ، ويمكن أن يؤدي لمشاكل خطيرة.
  • قرحة المعدة: فيها تعاني المعدة من التآكل في البطانة الداخلية لها مما يسفر عنه الألم الشديد والنزيف في بعض الأحيان، وغالبًا تحدث نتيجة الإفراط في استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو العدوى البكتيرية الناجمة عن الميكروب الحلزوني.
  • التهاب المعدة: نتيجة المشروبات الكحولية والاستخدام المُسرف للأدوية بصفة عامة.
  • التهاب الزائدة الدودية appendix أو المرارة gall bladder : والتي تتميز بشدة الألم ويتطلب الأمر الرجوع إلى المستشفى للتدخل الجراحي.
  • انسداد الأمعاء: ويتطلب أيضًا التدخل الجراحي بعد تحديد أسباب الانسداد وموقعه.
  • ثقب في جدار المعدة: هذه الحالة يجب الرجوع إلي المستشفى والتدخل الجراحي الفوري.

اقرأ أيضًا: جرثومة المعدة هل هي خطيرة

تشخيص أمراض المعدة

يحتاج الطبيب في بعض الأحيان إلي بعض الفحوصات للوصول إلى التشخيص الدقيق، كي يصف في النهاية علاجًا مُحددًا.

  • بعض التحاليل المخبرية والميكروسكوبية كتحليل البراز والبول.
  • اختبار التنفس لمعرفة ما إذا كان المريض يُعاني من البكتيريا الملوية البوابية.
  • التنظير الداخلي ويتم فيه استخدام المنظار لفحص الجهاز الهضمي العلوي، وذلك عن طريق مرور أنبوب مرن مزود بعدسة عبر منطقة الحلق مارًا بالمريء ثم إلي المعدة، ويفيد هذا التنظير في التحقق من وجود الالتهابات، وقد يستخدم في سحب عينة من جدار المعدة لفحصها معمليًا.
  • التصوير بالأشعة السينية وفيها يلتقط الجهاز بعض الصور للمرئ والمعدة والأمعاء الدقيقة للبحث عن ظهور أي شيء غير طبيعي.

الوقاية من آلام المعدة

بدلًا من أن تكون مضطرًا إلى اتباع كيفية علاج وجع المعدة، يمكنك أن تقي نفسك إزعاجها من الأساس.

  • تجنب المشروبات الكحولية والغازية التي تهيج الغشاء المخاطي المبطن للجدار الداخلي للمعدة.
  • البعد عن مضادات الالتهاب قدر المستطاع سواء كانت المضادات الستيرويدية وغير الستيرويدية, والحد من استخدام المضادات الحيوية، كما يجب التطلع إلى الأدوية طبيعية المصدر قدر الإمكان.
  • الحرص على مضغ الطعام ببطء مما يساعد في عملية الهضم.
  • تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة، والإقلاع عن الوجبات السريعة والحارة.
  • يجب تجنب الاستلقاء على الظهر لفترات طويلة؛ لأنه يسبب سوء الهضم وزيادة حموضة المعدة.
  • شرب كميات وفيرة من الماء علي مدار اليوم.
  • البعد عن التوتر العصبي والضغوطات النفسية التي تهيج وتسبب اضطراب القولون العصبي المزمن.
  • الحركة والمشي بشكل منتظم.

العلاجات المنزلية للتخلص من ألم المعدة

بدلًا من الطرق الطبية ذات الآثار الجانبية يمكنك اتباع أحد الوصفات المنزلية سريعة المفعول.

  • زيت النعناع والزنجبيل والكركم: للحد من شدة الألم في حالة الإصابة بالغازات، والانتفاخات، والقولون العصبي أو المشاكل الهضمية البسيطة بحيث تُضاف المكونات إلى كوب من الماء الفاتر للتخفيف من الغثيان والتخلص من تشنجات العضلات وآلام المعدة البسيطة.
  • العسل بمشروب الزنجبيل الدافئ: له مفعول ساحر لتهدئة هيجان المعدة وانقباضاتها
  • القرفة: من البدائل الطبيعية التي تخفف من التهاب المعدة لما تحتويه من مضادات أكسدة وبالتالي تقلل من اضطرابات الجهاز الهضمي كالانتفاخ والغازات، كما تُعد علاجًا مساعدًا في حالات الميكروب الحلزوني لأنها تعتبر مضادًا ميكروبيًا طبيعيًا.
  • أوراق الريحان: لاحتوائها على حمض اللينولينك بنسبة عالية، وهو من مضادات الالتهاب القوية والتي يمكن إضافتها إلى جميع الأطباق والأطعمة؛ لتساعد في تخفيف آلام المعدة.
  • شاي البابونج: يستطيع فنجان صغير منه أن يساعد في تخفيف التهاب المعدة لما يحتويه من مضادات التهاب ومضاد أكسدة.
  • خل التفاح: يحتوي خل التفاح على مجموعة من الأحماض التي تسهم بفاعلية في تقليل هضم النشا سامحًا له بالوصول إلى الأمعاء والحفاظ على البكتيريا النافعة.

اقرأ أيضًا: كيف تتخلص من حموضة المعدة

متى تتطلب آلام المعدة زيارة الطبيب؟

على الرغم من أنه يُمكن علاج ألم المعدة منزليًا، لكن هناك حالات تتطلب زيارة الطبيب في الحال.

  • فقدان الشهية المستمر.
  • خسارة الوزن بشكل متصل.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • صعوبة في البلع.
  • الإمساك لفترة طويلة.
  • الشعور بجسم صلب بالمعدة أو البطن.
  • احتباس الغازات.
  • البراز المدمم أو القيئ المصاحب بالدم.
  • الدوار وألم بالذراع.

أجسادنا أمانة في أعناقنا يجب أن نحافظ عليه ونرعاها وذلك يتطلب منا التمسك بالعادات الصحية السليمة والعادات الغذائية وتقوى الله في أبداننا؛ لأن الصحة لا تعوض.