كيفية توزيع العقيقة للأنثى لا تختلف كثيرًا عن الذكر، وتعتبر العقيقة هي ذبح شاة أو أكثر عند قدوم مولود جديد إلى العائلة، وعلى الرغم من أنها شائعة جدًا في تلك الآونة، إلا أن بعض الناس لا يفقهون طرق توزيعها الصحيحة ورأي المذاهب المختلفة في هذا الأمر، وهو ما يوضحه لنا تفصيليًا موقع سوبر بابا.

كيفية توزيع العقيقة للأنثى

العقيقة تُعد من السُنن المؤكدة عن النبي، وتكون بذبح شاة عن المولود سواء كان ذكرًا أم أنثي، هذا وقد أوضحت دار الإفتاء في هذا الشأن أن الأكمل أن يختص الأنثى بشاة والذكر بشاتين”.

ينطبق حكم توزيع العقيقة بعد الذبح كما ينطبق على حكم توزيع الأضحية من حيث توزيع لحمها والتصرف فيها؛ حيث يجوز له أن يتصرف فيها كما يشاء سواء يأكل لحمها ويتصدق بها.

كما أن الأصل في السُنة أن يتم ذبح شاة واحدة لعقيقة المولود، ويتساوى في هذا الذكر والأنثى، وهو ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع ابنه إبراهيم وأحفاده الحسن والحسين والمحسن عليهم السلام، وصرح الفقهاء بجواز طبخها أو توزيعها لحماً ولكن الأفضل طبخها تيسيرًا على من أطعمته.

ورد في السنة أن ذبح العقيقة يكون في اليوم السابع، كما يجوز ذبحها في أي يوم بعد والولادة، ولكن لا يجوز ذبحها قبل الولادة ولو بساعة.

اقرأ أيضًا: معلومات عن توزيع العقيقة

آراء المذاهب في عقيقة الأنثى

من خلال ما ورد عن جمهور الصحابة، يُفضل أن يُذبح شاتان عن الذكر وشاة واحدة عن الأنثى ولكن الأساس أن يُذبح عن كل مولود ذكر أم أنثي شاة واحدة.

تبين ذلك من خلال قول الإمام ابن عبد البر في الكافي “ويعق عن الغلام وعن الجارية بشاةٍ شاةٍ عن كل واحدٍ منهما عند مالكٍ في ذلك سواء، ولو عق عن الغلام بشاتين وعن الجارية بشاةٍ كان حسنًا”.

كما يرى الشافعية والحنابلة أنه من السُنة أن يتم ذبح شاتان عن الغُلام أي الذكر، وعن الجارية شاة واحدة، وذلك وفقًا لقول الإمام الشيرازي الشافعي في المهذب “والسنة أن يذبح عن الغلام شاتين، وعن الجارية شاة.. وإن ذبح عن كل واحد منهما شاةً جاز”

اقرأ أيضًا: تعريف المذهب المالكي باختصار

حالات توزيع العقيقة

هناك حالات مختلفة يمكن اللجوء إليها في كيفية توزيع العقيقة للأنثى أو الذكر، ومنها:

  • توزيعها أثلاثًا.
  • تقسيمها إلى نصفين.
  • أكلها كلها.
  • التصدق بها كاملة.
  • عمل وليمة عليها.
  • أكل جزءً والتصدق بالآخر.

اقرأ أيضًا: توزيع العقيقة عند المالكية

حكم توزيع العقيقة على الأقارب

يختلط الأمر على أشخاص كثيرون حول كيفية توزيع العقيقة للأنثى، وحكم توزيعها على الأقارب، ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد ما يشير إلى أن لحم العقيقة يقدم لجهة معينة، ولكن من باب صلة الأرحام من الأفضل أن يتم وهب جزءًا منها إلى الأقارب.

ذلك تصديقًا لِما قال الشربيني عن هدية العقيقة: “وصرفها في الأقارب والجيران أفضل من صرفها في غيرهم؛ لما في الأول من صلة الرحم، ولما روي في الثاني من قوله صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ـ والصرف إلى الأول أفضل.”

تعتبر العقيقة من السنن النبوية التي يلجأ إليها العديد من الأشخاص عندما يرزقهم الله تعالى بمولود جديد؛ لتكون بمثابة شكر على عطيته.