كم يبلغ ارتفاع الكعبة وعرضها؟ وأين تقع الكعبة؟ إن الكعبة قبلة للمسلمين في كافة أنحاء العالم، وهي أول مسجد في الإسلام، ويقوم المسلمون بالحج إليها من كل مكان أيام مواسم الحج والعمرة، وهي من أهم الأماكن المقدسة عند المسلمين، ومن خلال موقع سوبر بابا سنتطرق للحديث عنها.

كم يبلغ ارتفاع الكعبة؟

قديمًا افترق المؤرخون في تغيين كم ارتفاع الكعبة وأبعادها؛ لتباين أذرع اليد  والحديد، فجاء في كتاب تاريخ الكعبة المشرفة أن ذراع اليد يتراوح ما بين (46-50) سنتيمتر، وذراع الحديد (56.5) سنتيمتر.

لكن ذُكِرَ مؤخرًا أن ذراع اليد (48) سنتيمتر، لذلك تحديد الارتفاع بالأذرع ليس دقيقًا بما يكفي، فمن الأفضل معرفتها بالمتر.

المساحة الكلية للكعبة هي 145 متر مربع، وهذا دون منطقة حجر عيسى أو منطقة الحطيم والتي هي جزء من الكعبة.. يصل ارتفاعها إلى 15 متر، وطولها من جهة الملتزم 12.84 متر، ومن جهة حجر عيسى 11.28 متر، ومن أعلى سقفها 80 سم.

يبلغ طول الكعبة المشرفة من الركن الأسود إلى الشامي تقريبًا 11.68 متر بمعدل: 1168 سنتيمتر، وبالقدم 38.31، من الركن اليماني إلى الركن المغربي، وهو الذي يقابل باب الكعبة 12.04 متر، أي: 1204 سم، وبالقدم ما يقارب 39.49

اقرأ أيضًا: أول بيت وضع للناس على وجه الأرض بمكة

كم يبلغ عرض الكعبة؟

من أجل قياس عرض الكعبة لا بُد من النظر لكافة جهاتها، حيث إنها جاءت على النحو التالي:

  • من الغرب: 12 متر، و11 سم.
  • الجهة الشرقية: 12 متر، و84 سم.
  • الجهة الجنوبية: 11 متر، و52 سم.
  • الجهة الشمالية: 11 متر، و20سم.
  • من الركن اليماني حتى الحجر الأسود: 10.08 متر.
  • من الركن الشامي حتى المغربي: 9.9 متر.

أبعاد الكعبة المشرفة

باب الكعبة مصنوع من القماش الأسود المطرز بآيات من القرآن الكريم من ماء الذهب الخالص، ويتم تغيير الكسوة كل عام قبل بدء موسم الحج نهاية شهر ذي القعدة، وتخرج كسوة الكعبة من المصنع المخصص لإنتاجها سنويًا بالقرب من الحرم المكي.

ارتفاع باب الكعبة عن الأرض حوالي 222 سنتيمتر فيما يعادل 2.22 متر، بينما طول الباب يصل إلى 318 سنتيمتر وعرض الباب 171 سنتيمتر، وعمق يصل إلى نصف متر أي 50 سم، طول القماش 10 متر مربع، وارتفاع الكسوة 14 متر.

أسماء الكعبة المشرفة

سُميت الكعبة بهذا الاسم لأنها عبارة عن بناء مربع على شكل مكعب، كما قال عز وجل في كتابه الكريم، وذُكِر لها أٍسماء أخرى.

  • بكَة: سميت بهذا الاسم لأنها تبك أعناق الجبابرة.
  • البُنية: لأنه كان يطلق عليها بنية إبراهيم عليه السلام، ومعناها النسبة إلى سيدنا إبراهيم الذي بناها.
  • البيت العتيق: تم الاختلاف في معنى كلمة عتيق، بعضهم قال لأن الله عز وجل أعتقه من الجبابرة، كما جاء في قوله: (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) (سورة الحج، الآية 29).
  • البيت الحرام: لأن الله حرم القتال فيها بين الناس، وبعضهم منذ فتح الله على رسوله الكريم مكة المكرمة، كما قال تعالى: (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ( (سورة إبراهيم، الآية 37).

معالم الكعبة المتصلة بها

من أبرز الأماكن الدينية للإسلام، وأشرفها، وأكثر بركة، لذا بديهيًا تتكون من عِدة معالم مُتصلة بها، مثل:

  • باب الكعبة: متواجد في الجهة الشرقية من الكعبة بين الملتزم والحجر الأسود، باب مُحلى بالذهب الخالص، يصل عرضه إلى 1.90 متر، وطوله 3.10 متر.
  • حِجر إسماعيل: عبارة عن حائط في شمال الكعبة، وعند الجهة اليسرى للطائفين بالكعبة.
  • الحجر الأسود: لونه مقارب للأحمر، يقول البعض أن من وضع الحجر عبد الله بن الزبير، وبعضهم يعتقد أن سيدنا جبريل أحضره من الجنة، وأمر سيدنا إبراهيم بوضعه، يقع الحجر في الزاوية الشرقية للكعبة، ويبلغ قطره ثلاثين سنتيمتر، يحيط به إطار مصنوع من الفضة يبلغ عرضه حوالي 10سم.
  • المُلتزَم: يقع بين باب الكعبة وركن الكعبة، سُميّ بهذا الاسم لأن الذي يطوف يبقى ملتزمًا بملامسته.
  • الميزاب: عبارة عن مكان تتساقط فيه الأمطار، موجود على ظهر الكعبة، في الجهة الشمالية منها، فهو يصب على حجر إسماعيل، أول من صنعه قريش، ما يميزه أنه مكسو بصفائح من الذهب، يبلغ طوله 1.95 متر وعرضه 26 سم، وارتفاع جانبية 23 سنتيمترًا.

اقرأ أيضًا: في أي عهد تم فتح بيت المقدس

تاريخ إنشاء الكعبة المشرفة

يقول التاريخ الإسلامي وكتب السيرة أن من بنى الكعبة هُم الملائكة قبل خلق سيدنا آدم، ورُفِعَ البناء إلى السماء بعد الطوفان، والمرحلة الثانية من بنائها كانت على يد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام؛ بأمر من الله برفع قواعد البيت الحرام من جديد.

عاصرت الكعبة المشرفة بعدها عِدة ترميمات من العصر الجاهلي على يد قريش، ثم في العصر الإسلامي على يد عبد الله بن الزبير، ثم في العصر الأموي.

كانت آخر هذه الترميمات مشاريع التوسيع أو الترميم التي بدأها الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ومستمرة حتى الآن بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، وقد طبع الله في قلوب المؤمنين حب الكعبة والشوق إليها وزيارتها.

الكعبة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالبيت الحرام، لا يُمكن أن نفصل بينهم، فعند الحديث عن واحدة تلازمها الأخرى كما في قوله تعالى: (جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).

هذا البيت العتيق الذي رفع قواعده أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام، هو قبلة أهل الأرض، كما أنه البيت المعمور قبلة أهل السماء يطوفون حوله ويسبحون بحمده.