فائدة دعاء دخول الخلاء جليلة ولا بُدّ من اغتنامِها؛ فحرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على تعليم أُمته الآداب الذي تعود عليهُم بالفائدة الكبيرة، وتقيهم من شر الشيطان، وما يُعدّه للإنسان لاستدراجُه.. فالخلاء هو المكان الذي يستغل الشيطان فرصة التواجد فيه لأكبر الأوقات، ومن خلال موقع سوبر بابا سنُبيّن كيف تحمي نفسك عند الدخول لقضاء الحاجة.
فائدة دعاء دخول الخلاء
إنّ دينُنا الحنيف علمنّا الكثير من الأدعية التي تُحصن وتنفع المُسلم وتطمأنهُ، وبذكر دُعاء دخول الخلاء فإن العبد يذكُر ربُه عند الدخول لقضاء حاجته في مكان لا يتسم بالأمان، ففيه فضل كبير وفائدة تعود على من التزام في قولِه.
- التعوّذ بالله من الشر، فالخلاء مكان خبيث، هو مأوى الشياطين الذين يكثرون الخُبث والشر، لذا فاللجوء إلى الله تعالى من مكرهم وخُبثهم يقي المُسلم من شرورهِم.
- ستر عورة قاضي الحاجة عن الجن، فعلى المُسلم أن يستر عورته عن الآخرين، لاسيّما الخُبثاء الذين يرغبون في إيذائِه ولِحاق الشر بعامة الناس، وبترديد الدُعاء يُطرد الشيطان قبل دخول المؤمن.
- الحصول على ثواب ذِكر الله تعالى، وعبادته وحدِه، فالدُعاء دليل بيّن على إيمان العبد بربُه، وتيقنّه بقدرته على حفظه من الشرور.
اقرأ أيضًا: دعاء البعد عن المعاصي والشهوات
آداب دخول الخلاء
لا بُدّ من الاقتضاء بسنة رسول الله، واِتباع ما أمرنا به في سُنته، وما نهى عنه.. ومنها آداب عند الدخول والخروج من الخلاء.
- قول دُعاء دخول الخلاء: “اللهمَّ إنِّي أعوذ بك من الخُبُثِ والخبائِثِ“.
- الدخول بالرجل اليُسرى، والخروج باليُمنى.
- تجنب استقبال القبلة عند البول والغائط؛ احترامًا وتعظيمًا لشعائر الله.
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ عَلَى حَاجَتِهِ فَلا يَسْتَقْبِلْ الْقِبْلَةَ وَلا يَسْتَدْبِرْهَا“.
- إزالة النجاسة باليد اليُسرى لا اليُمنى.
فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إِذَا اسْتَطَابَ أَحَدُكُمْ فَلا يَسْتَطِبْ بِيَمِينِهِ، لِيَسْتَنْجِ بِشِمَالِهِ“.
- عدم لمس العضو التناسلي، عند التبول باليُمنى.
لقوله صلى الله عليه وسلم: “إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلا يَأْخُذَنَّ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ وَلا يَسْتَنْجِي بِيَمِينِهِ وَلا يَتَنَفَّسْ فِي الإِنَاءِ”.
- قضاء الحاجة جالسًا؛ فهو أستر وآمن من عدم انتشار الملوثات.
- الستر عن أعين الناس عند القضاء.
“فروى المغيرة بن شُعبة، قال: “كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَأَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَاجَتَهُ فَأَبْعَدَ فِي الْمَذْهَبِ”.
- العناية بإزالة النجاسة بعد الانتهاء من قضاء الحاجة.
“فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَبْرَيْنِ فَقَالَ إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ أَمَّا هَذَا فَكَانَ لا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ وَأَمَّا هَذَا فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَة”.
- لا بُدّ أن يكون غسل النجاسة ثلاث مرات.
- عدم استخدام العظم، أو الرّوث في الغسل من النجاسة، بل يُستخدم المناديل والحجارة فقط.
“لِما جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَحْمِلُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِدَاوَةً لِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ فَبَيْنَمَا هُوَ يَتْبَعُهُ بِهَا فَقَالَ مَنْ هَذَا فَقَالَ أَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَالَ ابْغِنِي أَحْجَارًا أَسْتَنْفِضْ بِهَا وَلا تَأْتِنِي بِعَظْمٍ وَلا بِرَوْثَةٍ فَأَتَيْتُهُ بِأَحْجَارٍ أَحْمِلُهَا فِي طَرَفِ ثَوْبِي حَتَّى وَضَعْتُهَا إِلَى جَنْبِهِ ثُمَّ انْصَرَفْتُ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مَشَيْتُ فَقُلْتُ مَا بَالُ الْعَظْمِ وَالرَّوْثَةِ قَالَ هُمَا مِنْ طَعَامِ الْجِنِّ“.
- عدم ذكر اسم الله، أو الدخول بأي من الأشياء التي تحمل اسم الله سوى عند الضرورة.
- الابتعاد عن قراءة القرآن الكريم، أو الحديث بشكل عام داخل الخلاء، إلا إذا احتكمت الضرورة.
إنّ الخلاء هو ملجأ الشيطان؛ فيحتوي على الخبائث والنجاسات، لذا عليه أن يستعيذ من الشيطان الرجيم.