أجمل صوت قرآن في العالم يعين المرء على سماع القرآن وتدبر معانيه، ذلك أن التغني بالقرآن أمر استحسنه الشرع ورغّب فيه، ما دام هذا القارئ متقن لأحكام التلاوة، وهناك الكثير من القراء حول العالم قد تغنوا بالقرآن، وكانوا سببًا في ترغيب الكثير من غير المسلمين في هذا الدين، ومن خلال موقع سوبر بابا يمكن أن نعرض أجمل صوت قرآن في العالم.

أجمل صوت قرآن في العالم

إن حُسن الصوت هبة ونعمة من الله -عز وجل- ينعم بها على بعض عباده، وتوظيف تلك النعمة في مرضاة الله تعد شكرًا لتلك النعمة، وقد حث النبي -صلى الله عليه وسلم- على التغني بالقرآن فقال: ليس منَّا مَن لم يتغَنَّ بالقرآنِ.”

هناك العديد من الأصوات التي تعد أجمل أصوات قرآن في العالم، والتي ساعدت كثيرًا على حصول التدبر والخشوع لدى القارئ والمستمع، ويمكن ذكر أجمل خمسة أصوات قرآن في العالم على النحو التالي:

1- الشيخ محمد صديق المنشاوي

يُعد من أوائل القراء المشهورين والبارزين حول العالم، حيث يعرف المنشاوي بالصوت الباكي، ذلك أنه كان له صوت خاشع يطفو عليه بعض الحزن، مما أثر في الناس، فقرأ من القلب ووصل إلى القلب، فكان من أرق الأصوات وأقربها على القلوب، وما زال كذلك إلى يومنا هذا.

ولد الشيخ المنشاوي عام 1969م في محافظة سوهاج، بجمهورية مصر العربية، نشأ في أسرة قرآنية، حيث كان أبوه وجده من القراء للقرآن الكريم، شاع اسمع حول العالم عندما سجل القرآن الكريم كاملًا في الإذاعة المصرية، ثم سجل في مختلف أنحاء العالم، فسجّل في المدينة المنورة والمسجد الأقصى، وقراء القرآن في المسجد الحرام والمسجد النبوي ومكة المكرمة وغيرها من بقاع الأرض.

توفي -رحمه الله- إثر مرض وهو في سن صغير، تاركًا خلفه أعظم إرث في التاريخ، وهو صوته الرقيق الباكي، وخشوعه في التلاوة الذي لطالما أثّر في النفوس والقلوب.

اقرأ أيضًا: أسهل طريقة لحفظ القرآن للكبار

2- الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

فكان هذا الشيخ من أجمل الأصوات في العالم، قد أدهش الجميع بصوته العذب، وتدبره للآيات، وهو قارئ مصري من محافظة قنا، ولد عام 1927 م، حفظ القرآن الكريم في سن صغير، وصار سفيرًا لكتاب الله -عز وجل- حول العالم، حتى أخذه الشباب قدوة لهم في القراءة، وقلّد الكثير قراءته العذبة في القرآن.

نال من التكريم ما لم ينله الكثير من القراء، ذلك لأنه قد حصل على شهرة واسعة في تلاوة القرآن، لما يقرب من حوالي نصف قرن، مما جعله ينال حبًا واسعًا حول العالم.

سجل الشيخ عبد الباسط العديد من التسجيلات، والتي جالت كل البلاد والأمصار، ويراه الكثيرين صاحب أجمل صوت قرآن في العالم.

3- أحمد علي محمد آل سليمان العجمي

يعد الشيخ العجمي من أجمل صوت قرآن في العالم لدى الكثيرين، ذلك لما عُرف به منه قراءة عذب وصوت شجي، وهو قارئ سعودي ولد عام 1968، وهو من القراء المعاصرين، الذين أشتهر بين الناس بجمال صوته، وتأثيره على كل من يستمع إليه.

سجل الشيخ العجمي الكثير من التسجيلات القرآنية والتي قرأها برواية حفص عن عاصم، وعرضت تلك التسجيلات في الكثير من الإذاعات والقنوات.

اقرأ أيضًا: تحفيظ القرآن الكريم للأطفال

4- الشيخ محمود الحصري

يّعد من أجمل أصوات القرآن في العالم لدى الكثيرين، حيث كان من أوائل القراء في جمهورية مصر العربية والذي أشاد له الجميع بحسن قراءته وعذوبة صوته، وكان له الفضل في تعليم الملايين من الناس قراءة القرآن من خلال تسجيلاته، لما يعرف به من إتقانه لأحكام التلاوة وجمال صوته.

يعد الشيخ الحصري من أول سجّل المصحف المعلم حول العالم، كما أنه سجل المصحف المرتل بالعديد من الروايات مثل رواية حفص عن عاصم ورواية ورش عن نافع وغيرها من الروايات.

كانت له مسيرة طويلة مع القرآن الكريم وتلاوته، حيث كرس حياته لتلاوة القرآن وتعليمه وألف العديد من الكتب، حتى أنه عند وفاته قد أوصى بثلث ماله من أجل خدمة كتاب الله عز وجل، ثم توفي -رحمه الله- عن عمر يناهز الخمسة والخمسين عامًا.

5- مشاري بن راشد العفاسي

يُعد القارئ الكويتي مشاري العفاسي من أكثر القراء المعاصرين الذي اشتهر حول العالم بجمال صوته وعذوبته، فيعتبر صاحب أجمل صوت قرآن في العالم في الوقت الحالي لدى الكثيرين، له العديد من التسجيلات والتي تذاع في العديد من القنوات، كما أنه يعد منشدًا، وقد حصل على العديد من الجوائز في أكثر من دولة.

سجل القارئ مشاري العفاسي في العديد من القراءات، وله برنامج لتعليم القرآن، وقرأ القرآن كاملًا على الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات، برواية حفص عن عاصم، كما قرأه على العديد من الشيوخ.

اقرا أيضًا: من الذي قام بترتيب سور القرآن الكريم بوضعها الحالي

حكم قراءة القرآن بصوت حسن

التغني بالقرآن وقراءته بصوت حسن من الأمور التي ندب إليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورغّب فيها، حيث قال في الحديث الذي رواه البراء بن عازب: زيِّنوا القرآنَ بأصواتِكم، فإنَّ الصوتَ الحسنَ يزيدُ القرآنَ حُسنًا.”

في ذلك دليل على جواز التغني بالقرآن، بل إن صاحب الصوت الحسن عندما يتغنى بالقرآن فإنه يُثاب على ذلك، كما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يُثني على من كان له صوت حسن، فقد روى أنه كان يثني على قراءة أبي موسى الأشعري ويقول له: يا أبا موسى! لقد أُوتِيتَ مِزْمارًا من مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ.”

ذلك عندما استمع النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى قراءته فتأثر بتلاوته، وأعجب بصوته، وكل هذه الأحاديث إنما تدل دلالة واضحة على أنه يجوز التغني بالقرآن، بل ذلك مستحب، حيث رغّب فيه النبي، وأثنى على من يفعل ذلك.

تلاوة القرآن تلاوة طيبة، مع تدبر معانيه وأحكامه، تؤثر على قلب مستمعيها، لذلك نُدب لمن يمتلك صوتًا حسنًا أن يتغنى بالقرآن، عسى قلبًا بعيدًا عن الله أن يرق قلبه نحو القرآن فتكون هدايته على يديه، ويبقى في ميزان حسناته.