دعاء لإبعاد شخص ينغص عليك حياتك يُمكنك الاستعانة به في أي وقت، لتحصل على قدر من الراحة والسكينة في حياتك، فإن الدعاء هو السلاح الذي يُمكنك الاعتماد عليه لإبعاد أي ضرر عنك بشكل نهائي، ومن خلال موقع سوبر بابا نوضح لك عِدة صيغ لدعاء إبعاد شر شخص عنك.

دعاء لإبعاد شخص ينغص عليك حياتك

إنّ الإنسان مُعرض لأن يُؤذى أو يتم إزعاجه من قِبل شخص يعرفه أو لا يعرفه؛ نظرًا لطبيعة البشر التي تجعلهم يتنوعون ما بين الصالحين، والسيئين الخبثاء مُسببي الضرر والإزعاج لغيرهم، فهُناك الكثير ممن يشعرون بالمُتعة حيال تنغيص حياة الآخرين عليهم، في هذه الحالة ما يكون عليك سوى الاستعانة بالدعاء.

  • “يا رب يا كافي إبراهيم النمرود، وموسى فرعون، وعيسى اليهود، ومحمدًا شر قريش، اكفني شر الناس من حولي، وأبعدهم عني واصرف أذاهم من دربي”.
  • “يا رب باعد بيني وبين عبدك فلان.. وارزقني السعادة والسكينة، وحصن بيتي وأهلي ونفسي بعينك التي لا تغفل ولا تنام.. ويسر له كل الأمور”.
  • “يا رب باعد بينه وبيني في الحياة الدنيا.. ولا تجمعني به أبدًا فإنك نعم المولى ونعم النصير”.
  • “يا رب أنت القادر على إبعاد فلان عن حياتي.. ومنحي السعادة والراحة، فاللهم اشغله بما خلقته له.. وارزقني السكينة والمغفرة من لدنك يا أرحم الراحمين”.
  • “يا الله يا من بإذنك أقام ذو القرنين سدًا بيننا وبين يأجوج ومأجوج، أقم بيني وبين السيئين الحاسدين سدا يحجبني عنهم بقدرتك يا غفور يا رؤوف”.
  • “اللهم يا حنان يا منان أسألك العفو والهداية.. وأن تبعد ذلك الشخص عن حياتي إلى الأبد يا أكرم الأكرمين”.
  • “اللهم من ضمر لي الكره والشر في قلبه وأشعل نار الحسد نحوي في نفسه، اللهم أطفئ عليه ناره واكفنيه بما شئت، اللهم واجعلني في حفظك وحرزك منه واسترني بسترك وكرمك”.
  • “اللهم قد مسّني الضر وأنت أرحم الراحمين، اللهم إنّ عبادك قد أضمروا لي الكره والحقد والبغض، اللهم أنت أعلم بسرائرهم، فارحمني وأبعد شرّهم عنّي وأبعدني عنهم برحمتك يا أرحم الراحمين”.
  • “اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل ابراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيد، اللهم إنّا ظلمنا أنفسنا ظلمًا كبيرًا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا”.
  • “اللهم باعد بيننا وبين أشرار الناس كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء”.
  • “اللهم استرني فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك.. وباعد بيني وبين عبادك الماكرين، فأنت الأعلم بما في النفوس”.
  • “رب الكون يا ذا العرش العظيم.. أسألك أن تبعد فلانًا عن حياتي، وأن تشغله بحياته.. وأن تباعد بيني وبين شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها يا رب العالمين”.

اقرأ أيضًا: دعاء اللهم ابعد عنا شر الناس

دعاء لمن ظلمني وأراد بي السوء

في كثير من الأحيان يظلمنا أشخاص من حولنا قد لا يكون لنا معهم أي تعامل، ولا يكُن في قدرتنا شيء لنفعله، فإن الإنسان مخلوق ضعيف مهما بلغ من القوة والنفوذ، وهو ما يجعله مُدركًا لأهمية الرجوع إلى الله -عز وجل- واللجوء له لأنه الوحيد القادر على تخليصه.

فلا شيء يحدث في هذا الكون إلا لسبب وحِكمة بالغة من الله سبحانه وتعالى، وإن كنت في حاجة إلى دعاء لإبعاد شخص ينغص عليك حياتك عليك العلم أن الله قد يكون أرسله لك لأنه يُريدك أن تتقرب منه بالدعاء والعبادة.

يريد رؤيتك ترجوه وتؤمن بقدرته العظيمة، وهو ما يمنحك الحسنات في نهاية الأمر، أي أن الفائدة كلها تكُن لك، لذا عليك دائمًا الاستعانة بإحدى صيغ الدعاء على من ظلمك وأراد أن يُلحق بك وحياتك ضرر.

  • “اللهم إني أسألك أن تجعل ثأري على من ظلمني، اللهم اجعل تدبير من ظلمني تدميرًا له، اللهم اجعل كيد من ظلمني في نحره”.
  • “اللهم أحص الظالمين وأعوانهم ومن ركن إليهم ومن والأهم عددًا، واقتلهم بددًا، وسلّط عليهم جنودك، ودمّرهم بقدرتك وجبروتك، وأذلّهم لعبادك المظلومين والمستضعفين في الأرض يا رب العالمين، ربّنا افتح بيننا وبين الظالمين بالحقّ وأنت خير الفاتحين”.
  • “اللهم اجعل حظّ عبادك المظلومين والمستضعفين في الأرض وافرًا ونصيبهم كبيرًا، وما أنزلت من شر، وبلاء، وداء، وسوء، وفتنة فاصرفه عنا وعن الإسلام والمسلمين، واجعله في الظالمين وأعوانهم ومن ركن إليهم ومن والاهم ممّن يصرّون على ما يفعلون وهم يعلمون، يا رب العالمين”.
  • “اللهم لا تجعل لكافر على مؤمن سبيلًا ولا لظالم على مظلوم سبيلًا، ربّنا افتح بيننا وبين الظالمين بالحقّ وأنت خير الفاتحين”.
  • “اللهم غمه بالبلاء غمًا، وطمه به طمًا، وارمه بيوم لا مرد له، وبساعة لا انقضاء لها، يا قاصم الجبارين.”
  • اللهم أرنا في الظالمين يومًا كيوم عاد، وثمود، وأصحاب الأيكة، وقوم تبع، واهزمهم اللهم كما هزمت الأحزاب وحدك يا الله يا رب العالمين، ربّ إني مظلوم فانتصر، اللهم إنه لا يعجزك شيء في الأرض ولا في السماء”.
  • “اللهم أرغم أنف كل ظالم، وعجّل حتفه، ولا تجعل له قوة إلا قصمته، ولا كلمة مجتمعة إلا فرقتها، ولا قائمة علو إلا وضعتها، ولا ركنًا إلا وهنته ولا سببًا إلا قطعته، يا رب إن الظالم جمع كل قوته وطغيانه ونحن عبيدك جمعنا له ما استطعنا من الدّعاء، يا رب استجب لدعوة عبادك المظلومين.”
  • “اللهم أنت من قلت يا عبادي إنّي حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظلموا، اللهم إنه ظلمنا وقهرنا وأبكانا فأنت كفيلنا وحسبنا يا الله.”
  • اللهم إني واقفٌ منكسر بين يديك، مظلوم على بابك، يا من حرَّم الظلم على نفسه طالبًا نصرك في شدتي ومحنتي التي ظُلمت فيها”.
  • “اللهم من لنا سواك لطلب رد المظلمة، اللهم يا ناصر الضعفاء انصرني”.
  • “اللهم يا من قال: (وإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) ها أنا يا الله أدعوك لدفع الظلم عني يا من لا يرد يدًا مدت إليه”.
  • “اللهم لا إله إلا أنت الواحد الأحد، يا من بالدعاء سميع، ويا من بما في الصدور عليم، اللهم يا جبار يا منتقم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا بأن تدفع عني المظلمة”.
  • “اللهم هوِّن عليَّ مصيبتي ومظلمتي”.

اقرأ أيضًا: دعاء لكف شر الناس عني

هل يجوز الدعاء على من يؤذيني ويظلمني؟

قد يُثير ترديدك الدعاء لإبعاد شخص ينغص عليك حياتك القلق في قلبك حيال ما إذا كان هذا جائزًا أم لا، ففي وجهة نظرك أنت تستعين بالله، لكن هناك البعض ممن يرون أن الدعاء على شخص بمثابة عمل شرير.

لذا جدير بالذكر أن الإسلام قد فضّل العفو عند المقدرة والتسامح، ومقابلة الإساءة بالإحسان، فيُجزى على ذلك بالمغفرة والأجر العظيم، لكن هناك البعض ممن لا يقدرون على مسامحة من آذوهم وعكروا صفو حياتهم، فلا يكون في أيديهم شيئًا سوى دعاء الله برد المظلمة والأذى.

على الرغم من أن الله قد حرّم إلحاق الأذى بالمُسلم بغير حق شرعيّ وقد تم ذلك بالدعاء عليه، إلا أنه إذا تمادى في أذيته وظلمه يكون الدعاء عليه جائز، لكن مع مراعاة عدم الدعاء بما يتجاوز مدى أذاه، فمثلًا لا تدعي على شخص ظالم بسوء الخاتمة، وإنما بما يتناسب مع الأذية التي سببها لك.

مع العلم أن الدليل على جواز الدعاء على الظالم والمؤذي جاء في كتاب الله الكريم، في قوله تعالى: “لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمً الآية 148 من سورة النساء.

كما جاء في السُنة النبوية الشريفة دليلًا قويًا، تمثلت في رواية أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، في الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِن صَلَاةِ العِشَاءِ؛ قَنَتَ: اللَّهُمَّ أنْجِ عَيَّاشَ بنَ أبِي رَبِيعَةَ، اللَّهُمَّ أنْجِ الوَلِيدَ بنَ الوَلِيدِ، اللَّهُمَّ أنْجِ سَلَمَةَ بنَ هِشَامٍ، اللَّهُمَّ أنْجِ المُسْتَضْعَفِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ علَى مُضَرَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عليهم سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ” صحيح البخاري.

أيضًا تم التأكيد على هذا الحديث من رواية عبد الله بن عباس: قنتَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شهرا متتابعا في الظهرِ والعصرِ والمغربِ والعشاءِ وصلاةِ الصبحِ في دبرِ كل صلاةٍ إذا قال سمعَ اللهُ لمنْ حمدهُ من الركعةِ الآخرةِ يدعو على أحياءَ من سُليمٍ على رِعْلٍ وذَكْوَانٍ وعَصِيّةٍ ويُؤمِّنُ من خلفهُ.

تُبيّن تلك الأحاديث أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يستعين بالله للدعاء على الظالمين، حيث كان يدعو لمدة شهر كامل في كل يوم من وقت القنوت في الصلاة بأن تشتد عقوبة الله على المشركين والكفار الذين كانوا يحبسون المؤمنين في مكة، ويمنعوهم من الهجرة، ويعذبوهم ويؤذوهم.

نجد أنه كان يدعي عليهم بالقحط العظيم والسنين الصعبة التي تحوي بين طياتها كل البلاء والمِحن، ومن ناحية أخرى كان يدعو للمستضعفين من المؤمنين بالنجاة، وقد استجاب الله تعالى له ونجوا جميعهم من أسر الكفار ببركة دعائه صلى الله عليه وسلم، لكنّه ظل يدعو على من غرروا بسبعين فرد من الصحابة وقتلوهم من قبائل رعل ذكوان، وبني لحيان، وعصية.

على الرغم من جواز الدعاء على الظالم والمؤذي بما شاء العبد، فإن عدم قدرته على المسامحة في حقه هو أمر بينه وبين ربه فقط، إلا أنه من الأفضل ألا يدعو بالسوء، وإنما يقول: “حسبي الله ونعم الوكيل” فهي الجملة التي تُشير إلى اعتماد العبد على مناجاة الرب لردّ الحق والانتقام من الظالم في الحياة الدُنيا والآخرة.

جدير بالمعرفة أيضًا أنه لا يجوز الدعاء على من لا علاقة له بإلحاق الأذى بالداعي، وإنما هو فقط من أهل الشخص الظالم أو المؤذي، فإن المظلوم بذلك يظلم آخرين بالدعاء عليهم رغم عدم وقوع الأذى عليه من قِبلهم، لذلك هو أمر منهيّ عنه.

اقرأ أيضًا: دعاء التحصين من العين والحسد

هل دعاء المظلوم مستجاب؟

عندما تقول دعاء لإبعاد شخص ينغص عليك حياتك عنك فأنت بذلك تفوّض أمرك كُله لله تعالى، وتولّيه أمر الانتقام ممن ألحق بك الأذى أو الظلم، وقد جعل الله دعاء المظلوم من الأدعية المُستجابة دون نقاش إذا كانت مساوية لقدر الظلم الذي تعرضت له، وجاء الدليل على ذلك في أكثر من موضع من السُنة النبوية الشريفة، من أبرزها:

  • رواية عبد الله بن عمر رضي الله عنه: اتَّقوا دعوةَ المظلومِ، فإنها تَصعدُ إلى السماءِ كأنها شرارةٌ صحيح الجامع.
  • رواه أبو هريرة رضي الله عنه: ثلاثُ دعواتٍ مستجاباتٌ لا شَكَّ فيهِنَّ؛ دَعوةُ المظلومِ، ودعوةُ المسافرِ، ودعوةُ الوالدِ على ولدِهِ صحيح الترمذّي.
  • الراوي عبد الله بن عباس: أن رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بعَثَ معاذَ بنَ جَبلٍ إلى اليمَنِ، فقالَ اتَّقِ دَعوةَ المظلومِ؛ فإنَّهُ ليسَ بينَها وبينَ اللَّهِ حجابٌ صحيح البخاري.

فإنك في كل حال تفوز بالأجر العظيم، خاصةً إذا لم ينتقم الله منه ومنحك القدرة على مسامحته، فإن ذلك يجعل لك من الأجر عظيمُه، والذي قد يكون سببًا في دخولك الجنة يوم الحساب.

لكن جدير بالمعرفة أن دعائك لا يُشترط أن يُستجاب بعد فترة قصيرة، ولا يُشترط أيضًا أن يرفع الظلم عنك، فقد وضع الله أشكالًا عِدة لاستجابة الدعاء، وهي الواردة في حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم الشريف:

ما من مسلِمٍ يَدعو، ليسَ بإثمٍ ولا بِقطيعةِ رَحِمٍ إلَّا أَعطَاه إِحدَى ثلاثٍ: إمَّا أن يُعَجِّلَ لهُ دَعوَتَهُ، وإمَّا أن يَدَّخِرَها لهُ في الآخرةِ، وإمَّا أن يَدْفَعَ عنهُ من السُّوءِ مِثْلَها قال: إذًا نُكثِرَ، قالَ: اللهُ أَكثَرُ رواية أبي سعيد الخدري.

لذا فإن الدعاء قد يستغرق وقتًا طويلًا حتى يستجيب الله سبحانه وتعالى، وقد لا يُستجاب في الدُنيا، لكن في المقابل فإن الله قد يستخدمها لدفع بلاء أشد قسوة كان سيقع عليك، وإمّا يحفظها لك ليوم تنفعك يوم القيامة.

حتى ولو تأخرت استجابة الله دعائك في الحياة الدُنيا، أعلم أنه يريد لك الأفضل في الدُنيا والآخرة، وتيّقن من أنه الأعلم بكل شيء، ويرغب لك كُل الخير في الدُنيا والآخرة.