إنّ الحرص على ترديد دعاء حفظ اللسان من الغيبة والنميمة يُخلص العبد من كبائر المعاصي؛ فقد بيّن الله تعالى من يذم غيرُه في غيابُه على أنه أكل لحم أخيه ميتًا، فيحمل ذنوبًا كثيرة يُعاقب عليها دُنيا وآخرة، فكلا الفعلين نهى عنهُما الله والرسول صلى الله عليه وسلم، ولا سبيل للمُسلم سوى ترديد دعاء التوبة من الغيبة والنميمة، مع إعانة نفسه بالتقرب إلى الله.. يُساعدك موقع سوبر بابا بالكثير من الأدعية والطرق.

دعاء حفظ اللسان من الغيبة والنميمة

الندم هو ما ينتاب المرء عند إدراكُه لكبيرة كان يرتكبُها، مثل الغيبّة، وعليه الإسراع بالتضرُع إلى الله تعالى والتوبة بالتخلص من هذا الذنب، والطلب بإلحاح من الله أن يصون لسانُه.

لكن في الحقيقه لم ترد في السنة صيغ أدعية لحفظ اللسان من الغيبة والنميمة، بل ثُبت عن الرسول أدعية في التضرُع إلى الله بالتوبة عن الغيبة والنميمة وحفظ اللسان منهما، أي أنه دعاء لغرض الحفظ والتحصين من فعل الفواحش من الأفعال.

  • “اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم”.
  • “يا رب اغفر خطيئاتنا، وتُب علينا، واغفر لنا، وارحمنا، وأَعْمِنا عن الضلال، وأَرِنا الحق، وأَبعِد عنا الوشاية، والغيبة، والنميمة، وسوء الأعمال”.
  • “اللَّهمّ صُن ألسِنَتَنا عن الغيبة، والنميمة، والبهتان، وتُب علينا، واكفنا شرَّ ظنوننا”.
  • “اللّهمّ اعصِمنا من الزَّلَل ونجِّنا من سوءِ الأقوال والأخلاق والأعمال، اللَّهمّ احفظ ألسِنتنا من الغيبة، والنميمة، والطعنِ، والهمز، واللَّمز، والسبِّ، والأذى”.
  • “اللهمّ أَدِم علينا الصِّحّةَ والعافية، والأمنِ والإيمان، وارزقنا التوبةَ الصّادقةَ قبل الممات، اللهمّ اكفِنا شرّ الغيبة والنميمة، وشرَّ الفِتَن ما ظهر منها وما بطن”.
  • “اللهمّ اكفِنا شرّ الغيبة، وأعِنّا على تركها يارحيم، واكفِنا شرّ مجالسها، وأبعدنا عنّا وعمن يمارسها، اللهمّ احفظ ألسِنتنا من الغيبة، اللهمّ اكفِنا شرَّ الغيبة، اللهمّ اغفر لنا، وارزقنا التوبة والهداية، واسترنا بسترك ياحي يا قيوم”.

اقرأ أيضًا: دعاء من خاف مكر الناس

أدعية للتوبة من النميمة

التوبة مُهمة، فعلى المُسلم ترك المعصية ما إن أدركها، والندم على فعلِها، والعزم على عدم تكرارها مرة أخرى، فهي واجبة لكافة الذنوب كبيرة أو صغيرة، لاسيّما إن كان الذنب نميمة الغير، أو اغتيابهم.

  • اللهُم أعنّي على ترك النميمة، وصون لساني، وسامحني عما اقترفت طوال حياتي من اغتياب الناس.
  • أسألك يا الله أن تحفظ لساني عن كُل ما لا يرضيك، ولا أشهد سوى صدقًا يا الله، امنحني القوة للتوبة النصوحة.
  • يا الله اللهُم باعد بيني وبين النميمة والغيبة كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم قربني إليك بالعمل الصالح.
  • اللهُم اشغلني بنفسي عن الناس، واصلحني، واغفر لي وتُب عليّ قبل مُلاقاتك يا الله في يوم لا ينفع فيه الندم.
  • أسألك يا الله من الآن أني تُبت من النميمة، ولن أعود مرة أخرى، اللهُم أعنيّ على التوبة، وتوكلت عليك في كافة أموري.
  • سامحني يا الله عن زلاتي السابقة، وما تلفظ به لسني فيما يغضُبك، واحفظ لساني يا الله واجعله رطبًا بذكرك دائمًا.

أدعية لتنقية اللسان من النميمة

عند عزم المُسلم على ترك الذنب وعدم النميمة مرة أخرى واغتياب الناس، لا بُدّ من إعانة نفسه باللجوء إلى الغفار الرحيم، المُعين دائمًا، فهو من يمنح عبادُه القوة على عدم العودة للذنب مرة أخرى.

  • “ربِّ اجعل كتابي في عليّين، واحفظ لساني عن العالمين، اللهمّ اجعل ألسِنتنا عامرةً بذكرك، اللهم احفظ ألسنتنا من الغيبة، والنميمة، والسبّ، والشتم، وسيّء الأقوال”.
  • “اللهمّ حرّم على لساني الغيبة، والنميمة، وكلّ ما يغضبك، اللهمّ طهّر قلبي من الحسد، والحقد، والغِلّ، وطهّر قلوب خلقك، وأبعد عني شرَّهم”.
  • “اللهمّ انزع من قلوبنا الرياء، والسمعة، والغيبة، والنميمة، والكُره والبُغض، والحسد، واحفظ ألسِنتنا عن الأذى والكلام الذميم”.
  • “اللهمّ احفظ لساني من الغيبة، والنميمة، اللهمّ ردّني إليك ردًّا جميلًا”.
  • “اللهمّ اجعلنا ممن يحفظون ألسِنَتَهم قبل أن ينجرفوا إلى مستنقعات الغيبة، والنميمة، والبُهتان، وأكل لحوم البشر، اللهمّ اجعلنا ممن يقولون خيرًا”.

اقرأ أيضًا: دعاء سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين

دعاء التوبة من زلات اللسان

الإقلاع عن الذنب ليس بالأمر الهيّن، بل يحتاج إلى تقوية القلب بالإيمان، وإن عاد مُجددًا لا يعتقد بأن الله لن يقبل توبته مرة أخرى، بل دعا الله عباده جميعًا إلى التوبة مهما كثرت وعظِمت الخطايا، فالدُعاء بتقوية اللسان أفضل الوسائل.

  • أستغفرك اللهم وأتوب إليك من زلاتي السابقة، والغيبة والنميمة، فسبحانك اللهُم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت.
  • إنك يا الله تقبل التوبة، وتعفو عن السيئات، وتُحب التوابين، أسألك بضعفي أمام قوتك الكبيرة يا الله أن ترحمني وترحم ضعفي وقلة حيلتي، اللهُم تُب عليّ واغفر لي ما سبق.
  • اللهُم إني أستغفرك من كُل ذنب يعقب الحسرة، اللهُم أنت الملك لا إله إلا أنت، ارحمني واغفر لي، وسامحني عما اقترفت، أتيّ إليك وآمل ألا تردني دون إجابة.
  • أسألك يا الله أن تهدني لأحسن الأخلاق، واصرف عني سيئاتي السابقة، وتُب عليّ من كبار ذنوبي وصغائرها.
  • استغفر الله حياءً منه، ورجوعًا إليه، الله لا إله هو الحي القيوم، وأتوب إليه من الذنوب التي تحلُّ النّقم، فاعفو عني يا الله، وسامحني واغفر لي.
  • لا تُعاقبني يا الله في ذنوبي التي اقترفتها خطأ مني، استغفرك يا الله من الذنوب التي تقطع الرّجاء، بك أستغيث فاسمعني.

أدعية مؤثرة لترك الغيبة

الغيبة من الأفعال المُحرمة التي كثرت في زمننا هذا، فينقل الشخص الكلام بين الناس على سبيل الإفساد والإيقاع بينهُم، وعلى المُسلمين إدراك الذنب الكبير المُرتكب والإقلاع عنه بالتوبة والتضرع لله تعالى بالدُعاء.

  • “رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”.
  • “رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
  • “رَبَّنا ظَلَمنا أَنفُسَنا وَإِن لَم تَغفِر لَنا وَتَرحَمنا لَنَكونَنَّ مِنَ الخاسِرينَ”.
  • “رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ”.
  • “اللهم اقبل توبتي، واغفر لي خطيئتي وما أنت أعلم به منّي يا رب العالمين”.
  • “اللهم إني واقفٌ على بابك؛ فلا تطردني من رحابك يا رب العالمين”.
  • “اللهم إني نادمٌ على ما اقترفت من ذنب الغيبة والنميمة، فأصلح حالي واعْفُ عني يا رب العالمين”.
  • “اللهم إنّي عزمت أمري على ألا أعود إلى غيبة أحد أو نميمة أحد؛ فأعنّي يا ربّي وتقبّل منّي أوْبتي إليك يا رحمن يا رحيم، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.

اقرأ أيضًا: دعاء نزول المطر والرعد والبرق وشدة الرياح

كيفية حفظ اللسان

دعاء حفظ اللسان من الغيبة والنميمة وحده لا يكفي، بل يجب على المُسلم تقوية قلبُه وإعانته للعزم الكامل وعدم الرجوع لتكرار الذنب مرة أُخرى.

  • التذكُر دائمًا الثواب الذي ينالُه المرء عندما يحفظ اللسان، وينشغل بنفسه لا بالناس.
  • الدُعاء بحفظ اللسان من الغيبة، والاستعانة بالله قبل الحديث، وقبل التجمع مع الآخرين.
  • الابتعاد عن مجالس السيئين الذي يكثر فيها الغيبة، والنميمة.
  • مُصادقة الصالحين، والذهاب إلى مجالس الإفادة.
  • المحافظة على الكلام الطيب الجميل، حتى يعتاد عليه اللسان.
  • عدم الإساءة للآخرين؛ فبهذا ينال المرء أعلى الدرجات عند الله.
  • لا بُدّ من المداومة على عمل الخير، فالكلام الطيب دون عمل لا يفيد شيئًا.
  • ذكر الله دائمًا، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- علمّنا أن: “كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: “سُبحان الله وبحمده، سُبحان الله العظيم”.

توعَّد الله تعالى للنمّامين والمُغتابين لغيرهم؛ لِما يرتكبونه من كبائر الذنوب، لذا يجب الحذر من تلك الأفعال، والتوبة النصوحة إلى الله.