دعاء الهداية والثبات يغير حياة المسلم خاصةً إذا كان صادقًا في عبادته، في ظل انتشار الفتن، والتأثر بالحضارات الغربية، وتزيين المعاصي باسم التحضر والرقي، أصبح بعض المسلمين في غفلة، ونسوا تعاليم دينهم الإسلامي السمحة التي لا تتعارض مع الاستمتاع بالحياة، والبعض الآخر يجاهد نفسه، ويسأل الله تعالى الثبات في كل وقت وحين، لذا سنوضح مجموعة من أدعية الهداية والثبات من خلال موقع سوبر بابا.

دعاء الهداية والثبات

إن المسلم لا يدرك مدى أهمية نعمة الهداية إلا عندما تكثر حوله الفتن والمعاصي، فيُستساغ ارتكابها، لذا يتمنى العبد أن يهديه الله تعالى إلى الطريق الحق، وألا ينغمس في هذه المعاصي مثل غيره، ولا سبيل إليها إلا من خلال اتباع الأوامر، واجتناب النواهي في القرآن والسنة، والتضرع إلى الله بالدعاء حتى يمن عليه بنعمة الهداية.

  • أسألك يا الله أن ترشدني إلى صراطك المستقيم، وترضى عني. يا الله يا ذا الجلال والإكرام، أكرمني بالهداية إلى الطريق المستقيم.
  • أسألك يا الله بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علّمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تهدِني إلى صراطك المستقيم.
  • اهدني إلى سبيل الرشاد يا الله، اللهم اهدني اللهم اهدني اللهم اهدني. اللهم إني سلمت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، رغبةً في هدايتك، فالّلهم اهدني. اللهم إني أدعوك خوفًا منك، وطمعًا في كرمك، أن تجعلني صالحًا، وترضى عني وتهدِني.
  • اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، واهدنِا.
  • اللهم اجعل عملي خالصاً لوجهك الكريم واهدِني صراطك المستقيم.
  • اللهم اجعلنا ممن نظرت إليه فرحمته، وسمعت دعاءه فأجبته، ورأيته ضالًا فهديته. اللهم اهدِني وسدد خطاي، واجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا.
  • اللهم اجعلني ممن يسارع لفعل الخيرات، وارزقني الهداية.
  • اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك الهداية والصلاح.
  • اللهم إني أسألك أن تهدِ سمعي وبصري وفؤادي إلى الصراط المستقيم. اللهم يا وهاب، هبني هدايةً إلى صراطك المستقيم.
  • اللهم إني أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سألت به أعطيت، أن تهدني هداية لا يعقبها ضلال. يا الله يا الله يا الله أدعوك وأنا متضرع، أن ترزقني الهداية وتصلح حالي.
  • اللهم إني أسألك رحمةً من عندك، تهدي بها قلبي، وتسعد بها حياتي.
  • اللهم إني أسألك هداية ترد بها الفتن عنا، وتصلح بها حالنا.
  • اللهم اهدِني إلى صراطك المستقيم، واجعلني من التوابين والمتطهرين.
  • اللهم ثبتني على طاعتك، وانظر إليّ بعين رحمتك، واهدني سبيلك.
  • اللهم ثبّتني واهدِني إلى صراطك المستقيم.
  • اللهم خذ بيدي، واهدِني إلى الصراط المستقيم وقوّمني إذا اعوججت.
  • اللهم يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على طاعتك، وارزقني هدايتك. اللهم اجعل لي في كل خطوة هداية ورحمة.
  • يا الله إني أرجوك، وأتوسل إليك، أن تهديني إلى الصراط المستقيم. اللهم إني أسألك سؤال المضطر، أن تهدِني إلى الصراط المستقيم، وتنجيني من كل عمل يغضبك.
  • يا الله كرّهني بكل عمل يغضبك، واهدني لفعل ما يرضيك عني. اللهم خذ بيدي، واجعلني من المهتدين.
  • يا الله يا كريم، أرشدني إلى صراطك المستقيم. اللهم إني فوضت أمري إليك، اللهم أعنّي، وساعدني، واهدني إلى صراطك المستقيم.

اقرأ أيضًا: دعاء البعد عن المعاصي والشهوات

دعاء الهداية من المعاصي

إن الإنسان بطبيعته خَطّاء، لذا من الطبيعي أن يعصي الله تعالى في بعض الأحيان سواء كان ذلك عن قصد أم لا، ولكن المؤمن الحق هو من يهرول سريعًا لربه، يطلب منه المغفرة والعفو من خلال تكرار أدعية الهداية والثبات.

  • اللهم احفظ من الشهوات أنفسنا، وارفع في الدنيا درجتنا، وثقِّل يوم القيامة ميزانا، إنَّك أكرم الأكرمين.
  • اللهم إنّا جئناك نبرأ إليك من كل ذنب به عصيناك، اللهم فاقبل توبتنا، وزد في إيماننا، وأعظم درجتنا، إنك أرحم الراحمين.
  • اللهم إنا نسألك بكل اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أن تحفظ أنفسنا من الشهوات، وألا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
  • اللهم إنك أقرب إلينا من حبل الوريد، فعَّال لما تريد، قويٌّ شديد، نسألك أن تحفظ أنفسنا من الشهوات، وأن تجنّبنا الخطيئات، إنك أنت الواجد المجيد.
  • اللهم إنِّي لم أعصِك استخفافًا بك أو بعذابك، ولكن لحظة ضعف أنت على غفرانها قادر، وعلى هدايتي من كلِّ معصية إن شئت فاعل، فاغفر لي واهدني، يا رحيمًا بعبادك.
  • اللهم يا برُّ يا توَّاب، يا جامع الناس في يوم الحساب، تب علينا، واغفر لنا، وارفع درجتنا، إنك أنت الغفّار الوهّاب.
  • اللهم يا حقُّ يا لطيف، يا ناصر كلِّ ضعيف، انصرني على نفسي، واهدني من المعاصي وجنِّبني إيَّاها، إنَّك أنت الحسيب الرشيد.
  • اللهم يا خالق الأنام، يارب الأنعام، احفظ أنفسنا من الشهوات، ولا تجعلنا من الذين يتبعون شهواتهم فيكونون كالمطيّات، يا سميع الدعوات.
  • اللهم يا خالق الأنهار، يا مكوِّر النهار على الليل والليل على النهار، يا من كلّ شيء عنده بمقدار، احفظ نفسي من الشهوات، إنك أنت القوي القهّار.
  • اللهم يا رافع السماوات، يا مجيب الدعوات، يا قاضي الحاجات، يا غافر الزلّات، اغفر لي ذنبي، وتب عليَّ، وارفع بالإيمان درجتي، إنَّك أكرم الأكرمين.
  • اللهم يا رحمن يا رحيم، يا مَن خلقت الإنسان بأحسن تقويم، حسِّن سريرتي كما حسَّنت خلقي، واهدني وأبعدني عن المعاصي، واغفر خطيئاتي، إنك أنت العليُّ الكريم.
  • اللهم يا سامع الشكوى، ويا شاهد كلِّ نجوى، اهدني من المعاصي وجنِّبني إيَّاها، واسترني في دنياي وآخرتي، إنَّك أنت اللطيف الخبير.
  • اللهم يا سميع الدعاء، يا ذا المنّ والعطاء، اقبل توبتنا، وزد في إيماننا، وارحمنا إنَّك واسع العطاء عظيم الرجاء.
  • اللهمَّ يا عالم السرّ والعلن، يا كاشف المحن، إنَّا في زمان فتن، فاعنّا يا ربنا، واحفظ من الشهوات أنفسنا، وقرّ بطاعتك وما يرضيك أعيننا، إنك أكرم الأكرمين.
  • اللهم يا قويُّ يا متين، اهدني وجنِّبني المعاصي، واغفر لي، إنَّك أرحم الراحمين.
  • اللهم يا مقلب القلوب، اجعل قلوبنا عامرة بالإيمان بك، وألسنتنا مشتغلة بذكرك، واصرفنا عن معصيتك، وقدِّر لنا طاعتك، واجعلنا من التوّابين، مقامنا في علييّن يا أرحم الراحمين.

أسباب الضلال والانحراف عن الهداية

دعاء الهداية والثبات لن يكون فعال مع عبد يدعي الله تعالى كل يوم، ولكن لم يبتعد عن مُسببات الضلال والبعد عن الله تعالى، فذلك أحد صور النفاق، والله تعالى قد ذكر في كتابه أنه لا يحب المُنافقين، لذا على المسلم تحديدها، والبعد عنها.

  • إن الإنسان الذي يتصف بالخبث، لا يتمكن من إيجاد طرق الهداية بسهولة.
  • بعض الناس لديها أمل بأنها سوف تعيش طويلًا، مما يجعلها ستتمكن من التوبة إلى الله تعالى قبل الموت، ولكن لا أحد يعلم في أي ساعة سيلحق به الموت.
  • من يُرافق الضالين لن يكون إلا ضال مثلهم، لذا على المسلم اختيار صُحبة صالحة، تزيد من تقربه إلى المولى عز وجل.
  • استغلال أوقات الفراغ في معصية الله تعالى بدلًا من استغلالها في التقرب من الله تعالى في الذكر وتأدية سائر العبادات.
  • إذا ترك العبد أهوائه تُسيطر عليه، سيكون عبدًا لها، ومن المؤكد أنها ستجعله يضل عن طريق الهداية؛ لأنها تحب ألا تتقيد بأحكام وأوامر.
  • أن يعتاد المُسلم على ارتكاب المعاصي، فلا يقدر على مفارقتها، مما يجعل قلب العبد خالي من الإيمان مع مرور الوقت.
  • الإنصات إلى وسوسة الشيطان، واتباع خطواته إلى أن حد الوقوع في المعاصي، وقد يصل الأمر إلى ارتكاب الكبائر، مما يجعل العبد ضالًا عن طريق الهداية.
  • اتباع الظن بدلًا من اتباع ما جاء به الله تعالى من أوامر، والامتناع عن القيام بالمُحرمات.
  • أن يجادل الإنسان فيما جاء به المولى عز وجل دون علم به، مما يجعله مُستكبرًا، وبعيدًا على كل البعد عن طريق الهداية.
  • القيام بما يقوم به الناس من معاصي دون التفكير في عواقب ارتكاب هذه المعاصي.
  • التعصب يحول بين العبد وبين الحق، فنجده ينكر الحق بالرغم من وجوده واضحًا، وذلك ما حدث مع اليهود والنصارى.

اقرأ أيضًا: دعاء حفظ اللسان من الغيبة والنميمة

أنواع الهداية والتوبة

يعتقد بعض الناس أن الهداية نوع واحد فقط، وأن الله تعالى يختار من يريد لهم الهداية، وأن ما يرتكبوه من معاصي يعتبر جزء من أقدارهم، وهنا وضح العلماء أنواع الهداية المُتعددة لُمعالجة هذه المُشكلة عند الناس.

  • الهداية إلى الجنة أو النار باليوم الآخر: أي السير على الصراط المُستقيم الذي يُمكن أن يصل العبد إلى الجنة أو يقع به في النار، وتكون سرعة العبد على هذا الصراط متوقفة على أعماله في الحياة الدنيا.
  • الهداية العامة: المقصود بها هداية المولى عز وجل لكافة المخلوقات، فنجد كافة الطيور تخرج باحثة عن الطعام، وتتمكن من العودة إلى عشها بين الأشجار مرة أخرى، وكذلك الأمر بالنسبة للنمل والنحل، فكل مخلوق يجب النفع لنفسه، ويحاول دفع الأذى عنها.
  • هداية التوفيق والإلهام: لا يمن الله تعالى بها إلا على من يختار من العباد، ولا يكون منهم الكافرين، والمُنافقين، والفاسقين.
  • هداية الدلالة والبيان: بها تُقام الحجة على العباد، لأنها تُصاحب الرسالة التي يبعثها الله تعالى للعباد مع الرسل والأنبياء.

اقرأ أيضًا: دعاء الخوف من غضب الله

طرق الهداية إلى الطريق المستقيم

هناك طرق مُتعددة يُمكن اتباعها إلى جانب المُدامة على دعاء الهداية والثبات حتى يتمكن العبد من ضبط شهواته، والعمل على إرضاء الله تعالى في كل وقت وحين.

  • المُداومة على ذكر الله تعالى، فالذكر فيه اقتراب من المولى عز وجل، وابتعاد عن الهوى والشهوات، كما أنها سبب في انشراح الصدر، والتخلص من الحزن والضيق.
  • التوحيد بالله الواحد الأحد، وألا يكون في إيمان المُسلم مجال للشك؛ لأن الشرك يُصاحبه الإحساس بالضيق، وغلق أبواب الرزق في وجه العبد.
  • الآيات القرآنية قادرة على تليين قلب العبد، وهدايته، لذا على المسلم أن يقرأها على الدوام بتدبر، ليلتمس عظمة ورحمة المولى عز وجل.
  • الإكثار من تكرار دعاء الهداية والثبات لما لها من فضل في توفيق العبد في إيجاد طرق الهداية.
  • التأمل في خلق الله تعالى، لما له من فضل في زيادة إيمان المسلم، فيصبح أكثر خضوعًا للمولى عز وجل.
  • الاستماع إلى حلقات العلم، لأنها تكون مُكتظة بالمعلومات الدينية الرائعة التي يُمكنها أن تغير مسلك العبد إلى الهداية.

يُستحب الُمداومة على دعاء الهداية والثبات قبل الإفطار في حالة الصوم، وبآخر التشهد، وبين الآذان والصلاة؛ لسرعة استجابة الدعاء في هذه الأوقات.