دعاء التوسل إلى الله مطلوب من قِبل مُتبعي المذهب الشيعي، وهو الدعاء الذي يُناجي به العبد ربه ويرجوه بحق مجموعة من الأشخاص، منهم الرسول الكريم، وابنته فاطمة الزهراء، والإمام عليّ بن أبي طالب، وعدد من أئمة المذهب الشيعي، وجاء موقع سوبر بابا اليوم ليعرض هذا الدعاء واستيفاء كافة التفاصيل المتعلقة به.

دعاء التوسل إلى الله مكتوب بخط كبير

التوسل إلى الله هو المفتاح الذي يُمكن للعبد استخدامه للحصول على ما يرغب في الدُنيا والآخرة، فهو يتضرع إلى الله ويتذلل له آملًا أن يستجيب له طلبه، وكلما كان العبد صادقًا في توسله كلما كان الأجر أعظم، وقد حرص أصحاب المذهب الشيعي على ترديد دعاء التوسل إلى الله في كل وقت وحين.

بل كانوا يعلمونه ويحفظونه للأجيال الحديثة، لما يرون فيه من منفعة يُحصلها المسلم في الدنيا والآخرة، سواء أكان لطلبه علاقة بحياته الدُنيا أو الآخرة.

“يا أبا عَبْدِ الله يا حُسَيْنَ بْنَ عَـلِي أيُها الشَهِيدُ يا ابْنَ رَسُول ِ الله يا حُجَةَ الله عَلَى خَلْقِهِ يا سَيدنا وَمَوْلانَا إنا تَوَجهْنا وَاسْتَشْفَعَنَا وَتَوَسلنا بِكَ إلى الله وَقَدَمْناك بَيْـنَ يَدَيْ حاجَاتِنا ، يا ً وَجِــيهاً عِنْد الله اشْفَعْ لَنَا عَنْد الله ، يا أبا الْحَسَن ِ يا عَلِي بْنَ الحُسَيْـن يا زَيْنَ العابِدِينَ يَا ابْنَ رَسُول ِ الله يا حُجةَ الله عَلَى خَلْقِهِ يا سَيدنا وَمَوْلانَا إنا تَوَجهْنا وَاسْتَشْفَعَنَا وَتَوَسلنا بِكَ إلى الله وَقَدَمْناك بَيْـنَ يَدَيْ حاجَاتِنا ، يا ً وَجِــيهاً عِنْد الله اشْفَعْ لَنَا عَنْد الله ، يا أبا جَعْفَر يا مُحَمد بْنَ عَـلِي أيُها الباقِرُ يَا ابْنَ رَسُول ِ الله يا حُجة َ الله عَلَى خَلْقِهِ يا سَيدنا وَمَوْلانَا إنا تَوَجهْنا وَاسْتَشْفَعَنَا وَتَوَسلنا بِكَ إلى الله وَقَدَمْناك بَيْـنَ يَدَيْ حاجَاتِنا ، يا ً وَجِــيهاً عِنْد الله اشْفَعْ لَنَا عَنْد الله ، يا أبَا عَبْدِ الله يا جَعْفَرَ بْن مُحَمد أيُها الصادِقُ يَا ابْنَ رَسُول ِ الله يا حُجةَ الله عَلَى خَلْقِهِ يا سَيدنا وَمَوْلانَا إنا تَوَجهْنا وَاسْتَشْفَعَنَا وَتَوَسلنا بِكَ إلى الله وَقَدَمْناك بَيْـنَ يَدَيْ حاجَاتِنا”.

اقرأ أيضًا: اللهم إني استودعتك الذي لاتضيع ودائعه

متى يُقرأ دعاء التوسل إلى الله؟

أكد علماء المذهب الشيعي على إمكانية ترديد دعاء التوسل إلى الله في أي وقت، على أن يكون هدف العبد هو الحصول على الغايات وتحقيق الآمال، وأن يُردد الدعاء بحق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وبحث الأئمة الاثنا عشر ألا يُرد دعاؤه، لكن هناك البعض منهم ممن قالوا إن المُستحب هو مناجاة الله بدعاء التوسل في ليلة يوم الأربعاء فقط.

حُكم ترديد دعاء الشيعة بالتوسل إلى الله

إن الدعاء هو عبادة جليلة تهوّن على المُسلم أمور دُنياه، لكن لكل عبادة موقف تثبت عليه، فلا يشرع منها إلا ما شرعه الله ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فقد اختلف العلماء على التوسل بحق الرسول، حيث لا يُقبل الدعاء إلا إذا كان لله وحده لا شريك له.

جاء الدليل على ذلك في قوله تعالى: “وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” الآية 180 من سورة الأعراف، وهو ما يُشير إلى عدم جواز دعاء الله بأي شيء آخر غير أسمائه الجليلة.

أما عن الدعاء بحق أولياء الله الصالحين الموتى منهم والأحياء، فهو ما يُشير إلى وضع وسطاء بين العبد وربه في الدعاء، وهو ما تم الاتفاق على عدم جوازه تمامًا في الشريعة الإسلامية، فهم بشرٌ مثل الداعي، ولا يجوز أن يُدخل في دعائه حق بشر مثله.

التوسل إلى الله لفك الكرب

يُعتبر الإنسان مُعرضًا إلى الكروب والابتلاءات في أي وقت، وهو ما تُشير إلى طبيعة الحياة على الأرض كما خلقها الله سبحانه وتعالى، لكنّه مع الابتلاءات وفّر كل الوسائل المُمكنة والمُتاحة أمام العبد ليستخدمها في تفريج الكروب والصبر على البلاء ثم المقدرة على تجاوزه.

فجاء الدعاء ليُشكل أهم وسيلة من وسائل تفريج الهموم والكروب، وحتى لو لم يحلّ له المشكلة تمامًا، فإنه حتمًا سوف يبعث في قلبه شعورًا بالصبر والسكينة، لكن في الكثير من الأحيان لا يعرف العبد ماذا يقول وكيف له أن يعبر عما داخله، لذا جئنا بصيغ أدعية التوسل إلى الله الجائزة.

  • رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ.
  • اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ، ومِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ، وعَذابِ القَبْرِ، ومِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الفَقْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ.
  • اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي.
  • اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ.
  • اللهمَّ مالِكَ المُلْكِ تُؤْتي المُلْكَ مَن تشاءُ وتنزِعُ المُلْكَ ممَّن تشاءُ وتُعِزُّ مَن تشاءُ وتُذِلُّ مَن تشاءُ بيدِك الخيرُ إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ، رحمنَ الدُّنيا والآخرةِ تُعْطيهما مَن تشاءُ وتمنَعُ منهما مَن تشاءُ ارحَمْني رحمةً تُغْنيني بها عن رحمةِ مَن سِواك.

اقرأ أيضًا: دعاء اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض

أدعية التوسل إلى الله لقضاء الحاجة

حتمًا لكلِ عبدٍ حاجة عند الله -عز وجل- وأمور يتمنى أن يُسهل طريق السير إليها له، وهو ما يدفعه إلى التقرب منه في كثير من الأحيان، ومناجاته بما يرغب، والتوكل عليه مع السعي بكل ما لديه من قوة وطاقة، فيدعوه أيضًا أن يمنحه القدرة على مواصلة السير، متيقنًا بأن الله لن يخذله، فيبدأ في ترديد دعاء التوسل إلى الله لقضاء الحاجة.

  • أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، اللهم يا جامع الشتات، ويا مخرج النبات، ويا محيي العظام الرفات، ويا مجيب الدعوات، ويا قاضي الحاجات، ويا مفرج الكربات، ويا سامع الأصوات من فوق سبع سماوات، ويا فاتح خزائن الكرامات.
  • رب لا تحجب دعوتي ولا ترد مسألتي ولا تدعني بحسرتي ولا تكلني إلى حولي وقوتي، ارحم عجزي فقد ضاق صدري وتاه فكري واحترت في أمري وأنت العالم سبحانك بسري وجهري القادر على تفريج كربتي وتيسير عسري، اللهم أحيينا في الدنيا مؤمنين طائعين
  • سبحان المنفس عن كل مديون، سبحان المفرج عن كل محزون، سبحان من جعل خزائنه بين الكاف والنون، سبحان من إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون، يا مفرج فرج، فرج عني همي وغمي فرجاً عاجلاً غير آجل، برحمتك يا أرحم الراحمين.
  • اللهم اقضِ حاجتي ونفِّس كربتي وما نزل بي من حيرتي وصلِّ اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
  • اللهم اكشف عني كل بلوى، يا عالِم كل خفية، يا صارف كل بليّة، أغثني، أدعوك دعاء من اشتدت به فاقته، وضعُفت قوته، وقلت حيلته، دعاء الغريق المضطر، اللهم ارحمني وأغثني، والطف بي، وتداركني بإغاثتك، اللهم بك ملاذي.
  • اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كُرْبَةٍ، وَأَنْتَ رَجَائِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ، وَأَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ، كَمْ مِنْ كرب يَضْعُفُ عَنْهُ الْفُؤَادُ، وَتَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ، وَيَخْذُلُ عَنْهُ الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ، وَيَشْمَتُ بِهِ الْعَدُوُّ، وَتَعْنِينِي فِيهِ الْأُمُورُ، أَنْزَلْتُهُ بِكَ وَشَكَوْتُهُ إِلَيْكَ رَاغِباً فِيهِ عَمَّنْ سِوَاكَ، فَفَرَّجْتَهُ وَكَشَفْتَهُ وَكَفَيْتَنِيهِ، فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَصَاحِبُ كُلِّ حَاجَةٍ، وَمُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ، فَلَكَ الحمد كَثِيراً، وَلَكَ الْمَنُّ فَاضِلًا.
  • اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة وأهل بيته الذين اخترتهم على علمٍ على العالمين، اللهم لين لي صعوبتها وحزونتها واكفني شرها فإنك الكافي المعافي والغالب القاهر اللهم صل على محمد وآل محمد.
  • اللهمّ إنّي أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.
  • اللهم يا كاشف الغم والهموم، ومفرج الكرب العظيم، ويا من إذا أراد شيئًا يقول له: كُن فيكون، رباه أحاطت بي الذنوب والمعاصي، فلا أجد الرحمة والعناية من غيرك، فأمدني بها.
  • يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، يا ودود يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد، يا فعال لما يريد، اللهم إني أسألك بعزك الذي لا يرام، وملكك الذي لا يضام، ونورك الذي ملأ أرجاء عرشك أن تقضي حاجتي.

اقرأ أيضًا: اللهم اكتب لي الخير حيث كان

آداب الدعاء والتوسل إلى الله

إن التضرع إلى الله هو الشيء الوحيد الذي يساعد على الشعور بالطمأنينة وسكينة النفس وراحة البال، فهو واحد من أعظم العبادات التي شرعها الدين الإسلامي لنا، لكن لكلٍ عبادة آداب يجب الالتزام بها لقبول العبادة عند الله تعالى.

أي الطريقة الصحيحة لتطبيقها، وقد كان للدعاء نصيبًا من الآداب، والتي يجب على العبد الالتزام بها سواء كان يردد دعاء التوسل إلى الله أو أي دعاء آخر غيره.

1- استقبال القبلة في الدعاء

على الرغم من أن مناجاة الله جائزة في كل وقت وفي أي مكان، إلا أنه من أفضل الأمور المُستحبة عند ممارسة المناجاة هي استقبال القبلة.

2- بدء الدعاء بحمد الله والثناء عليه

جاء الدليل على استحباب بدء الدعاء بحمد الله والصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم في حديثٍ مرويّ على لسان فضالة بن عبيد:

“سمعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رجلًا يَدعو في صلاتِهِ لم يُمجِّدِ اللَّهَ تعالى ولم يُصلِّ علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عجِلَ هذا ثمَّ دعاهُ فقالَ لَهُ أو لغيرِهِ إذا صلَّى أحدُكُم فليَبدَأ بتَمجيدِ ربِّهِ جلَّ وعزَّ والثَّناءِ علَيهِ ثمَّ يصلِّي علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ يَدعو بَعدُ بما شاءَ” صحيح أبي داود.

3- رفع اليدين أثناء الدعاء

إنها أحد الأمور التي تُشير إلى صدق العبد في الدعاء، وهو الأمر الأحبّ عند الله عز وجل.

4- دعاء الله باسمه الأعظم

يُستحب دعاء الله بأحد أسمائه الحُسنى، وقد جاءت دلائل عِدة مُشيرة إلى ذلك في السُنة النبوية الشريفة، والتي أكد من خلالها النبيّ على أن الدعاء بهذا الأسلوب يجعله أقرب إلى الاستجابة والقبول.

5- حضور القلب أثناء الدعاء

من شروط قبول الدعاء أن يكون قلب الداعي مستشعرًا عظمة الله، موقنًا بقدرته على الاستجابة في أي لحظة.

6- العزم في الدعاء

يُحب الله العبد الذي يعزم في مناجاته له، والمقصود بالعزم هو التصميم على تحقيق الرغبة بناءً على قدرة الله العظيمة، فمثلًا: لا يقُل العبد “اللهم إن شئت فأعطني” وإنما يقول “اللهم أعطني من فضلك وكرمك”.

7- عدم الاعتداء في الدعاء

الاعتداء في الدعاء هو مناجاة الله بما لا يجوز أن يفعله، وهو ما يأتي على شكلين، الأول هو الدعاء بالمحرمات، كأن يدعو العبد بانتشار شُرب الخمر بين المسلمين، أو الدعاء بقطيعة الأرحام وهو الإثم الأشهر في اعتداء الدعاء.

أما الثاني فهو الدعاء بما لا يفعله الله أبدًا، مثل الدعاء بالخلود إلى يوم القيامة، أو الرغبة في الاطلاع على الغيب، أو أن يعطيه ولدًا من دون زوجة، أو أن يرفع الله عنه لوازم البشرية، كلها أمور يقدر الله على فعلها مثلما فعل المعجزات للأنبياء، لكنه لن يفعل ذلك.

يوجد العديد من صيغ أدعية التوسل إلى الله التي يُمكن مناجاته بها، لكن على العبد أن يتأكد أولًا من صحة الصيغة، وما إذا كان ينطبق عليها شروط وآداب الدعاء في الشريعة الإسلامية أم لا.