دعاء البعد عن المعاصي والشهوات له فضل كبير على المسلم، طبيعة البشر لا تخالف الوقوع في المعاصي وارتكاب الأخطاء، ولكن إذا استمر الإنسان في اتباع شهواته وملذاته، دون الخوف من الله، أو التفكير في العودة إليه، فإنه سيفقد أدميته تدريجيًا؛ ليصبح كالحيوان الذي يسعى لتلبية احتياجاته بأي شكل، وحتى يقنن المسلم ارتكاب المعاصي في حياته عليه المُدامة على تكرار أدعية البعد عن الشهوات التي سنوضحها من خلال موقع سوبر بابا.

دعاء البعد عن المعاصي والشهوات

جميع العباد مُعرضين لارتكاب المعاصي، والانتكاس عن تأدية العبادات المختلفة من صلاة، وصوم، وغيرها، وذلك لأن بني آدم خطاء، ولكن على الإنسان ألا يجري كثيرًا وراء شهواته وملذاته، عليه أن يقف أمامها، بمحاولة التقرب من الله تعالى من خلال الدعاء.

  • لا تجعلنا يا ربُّ ممَّن يضلون بغير علم وراء الشهوات، ويكون ذلك عليهم يوم القيامة حسرات، يا سميع الدعوات يا قاضي الحاجات.
  • اللهم أعني على ترك المعاصي أبداً ما أبقيتني.
  • اللهم أن أمر أنفسنا بيدك، فسخرها لطاعتك، واعصمها عن معصيتك، وارزقها جنتك، إنك سميع الدعاء.
  • اللهم إنا نسألك بكل اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أن تحفظ أنفسنا من الشهوات، وألا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
  • اللهم إنك أقرب إلينا من حبل الوريد، فعَّال لما تريد، قويٌّ شديد، نسألك أن تحفظ أنفسنا من الشهوات، وأن تجنّبنا الخطيئات، إنك أنت الواجد المجيد.
  • اللهم إنِّي لم أعصِك استخفافًا بك أو بعذابك، ولكن لحظة ضعف أنت على غفرانها قادر، وعلى هدايتي من كلِّ معصية إن شئت فاعل، فاغفر لي واهدني، يا رحيمًا بعبادك.
  • اللهم ربَّ الناس، واهب الأنفاس، ملين كل قاس، اعصم نفسي من المعاصي، إنَّك اللطيف البصير.
  • اللهم يا خفيّ الألطاف، يا ناصر الضعاف، اعصم أنفسنا من المعاصي، يا شديد البأس.
  • اللهم كما باعدت بين الأرض والسموات، باعد بيننا وبين الشهوات، وارزقنا عمل الحسنات، وجنِّبنا فعل السيئات، إنَّك سميع الدعوات.
  • اللهم وفق أنفسنا لطاعتك، واعصمها عن معصيتك، ربِّي أكرمنا برضاك وأبعدنا عن معصيتك، وامنن علينا بلقياك وأنت راض غير ساخط، إنك القابض الباسط.
  • اللهم يا حقُّ يا لطيف، يا ناصر كلِّ ضعيف، انصرني على نفسي، واهدني من المعاصي وجنِّبني إيَّاها، إنَّك أنت الحسيب الرشيد.
  • اللهم يا خالق الأنام، يارب الأنعام، احفظ أنفسنا من الشهوات، ولا تجعلنا من الذين يتبعون شهواتهم فيكونون كالمطيّات، يا سميع الدعوات.
  • اللهم يا رحمن يا رحيم، يا مَن خلقت الإنسان بأحسن تقويم، حسِّن سريرتي كما حسَّنت خلقي، واهدني وأبعدني عن المعاصي، واغفر خطيئاتي، إنك أنت العليُّ الكريم.
  • اللهم يا سامع الشكوى، ويا شاهد كلِّ نجوى، اهدني من المعاصي وجنِّبني إيَّاها، واسترني في دنياي وآخرتي، إنَّك أنت اللطيف الخبير.
  • اللهم يا سامع الصوت، يا سابق الفوت، اعصم أنفسنا من المعاصي، وارحمنا في الحياة وبعد الموت، إنَّك العفو الغفور.
  • اللهمَّ يا عالم السرّ والعلن، يا كاشف المحن، إنَّا في زمان فتن، فاعنّا يا ربنا، واحفظ من الشهوات أنفسنا، وقرّ بطاعتك وما يرضيك أعيننا، إنك أكرم الأكرمين.
  • يالله، يا مجيب المضطرِّ إذا دعاه، اغفر لي ذنبي واهدني، وجنِّبني المعاصي، إنَّك أنت البرُّ الرحيم. اللهم يا قويُّ يا متين، اهدني وجنِّبني المعاصي، واغفر لي، إنَّك أرحم الراحمين.

اقرأ أيضًا: أدعية عند النوم

دعاء التوبة وتجديد الإيمان

بعد أن يستيقظ المسلم من غفلة الانغماس في المعاصي، لا يجد طريقة لتجديد الإيمان في قلبه أفضل من دعاء التوبة من المعاصي والشهوات، فهو أحد أسباب الحصول على مغفرة الله تعالى.

  • اللهم إنّا جئناك نبرأ إليك من كل ذنب به عصيناك، اللهم فاقبل توبتنا، وزد في إيماننا، وأعظم درجتنا، إنك أرحم الراحمين.
  • اللهم لك الحمد على أن هديتنا للإسلام، فاهدنا إلى الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم، إنَّك أنت ذو الجلال والإكرام.
  • اللهم يا حقُّ يا قادر، يا عالم السرائر، يا محرّم الكبائر، اغفر لي كبير ذنبي الذي اقترفت، وتب عليَّ إنك الغفور الحليم.
  • اللهم يا خافض يا رافع، يا ضارُّ يا نافع، ارفع درجتي بهدايتي إلى الصراط المستقيم، وجنّبني نزغ الشيطان الرجيم، إنك أنت العزيز الحكيم.
  • اللهم يا رافع السماوات، يا مجيب الدعوات، يا قاضي الحاجات، يا غافر الزلّات، اغفر لي ذنبي، وتب عليَّ، وارفع بالإيمان درجتي، إنَّك أكرم الأكرمين.
  • اللهم يا رب البرايا، يا واسع العطايا، يا غافر الخطايا، اغفر لي ذنوبي، كبيرها وصغيرها، إنَّك أكرم الأكرمين.
  • اللهم يا سميع الدعاء، يا ذا المنّ والعطاء، اقبل توبتنا، وزد في إيماننا، وارحمنا إنَّك واسع العطاء عظيم الرجاء.
  • اللهم يا برُّ يا توَّاب، يا جامع الناس في يوم الحساب، تب علينا، واغفر لنا، وارفع درجتنا، إنك أنت الغفّار الوهّاب.
  • اللهم يا صاحب الفضل والمنَّة، اهدنا إلى الطريق المستقيم، وجنِّبنا وساوس الشيطان الرجيم، وارزقنا أعلى درجات الجنَّة، إنك أنت الغفور الرحيم.
  • اللهم يا عظيم السلطان، يا قويَّ الحجَّة والبرهان، اهدني إلى الصراط المستقيم، واهدني للعمل بالقرآن، إنّك عظيم الإحسان.
  • اللهمَّ يا غافر الذنب وقابل التوب، يا شديد العقاب ذي الطول، اغفر لي عظيم ذنبي، وتب عليَّ توبة نصوح، إنَّك أنت الغفور الرحيم.
  • اللهم يا قويّ يا شديد، يا فعّالًا لما تريد، اهدني للخير واهدني للصراط المستقيم، إنَّك أنت الحسيب الرشيد.
  • اللهم يا مقلب القلوب، اجعل قلوبنا عامرة بالإيمان بك، وألسنتنا مشتغلة بذكرك، واصرفنا عن معصيتك، وقدِّر لنا طاعتك، واجعلنا من التوّابين، مقامنا في علييّن يا أرحم الراحمين.
  • اللهم يا مَن إليه المآل، يا مَن لكل ما يريد فعَّال، اقبل توبتنا، وزد في إيماننا، وارفع يوم الحشر درجتنا، إنَّك أنت الحق المتعال.
  • اللهم يا من لا تراه العيون، وعجز عن وصفه الواصفون، اهدني للحقِّ وإلى الصراط المستقيم، ولا تخزني يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون.
  • اللهم يا من يعلم السرَّ وما يخفى، يا من له الأسماء الحسنى، اغفر لي كبير ذنبي، وامح زلَّاتي، واعف عن خطيئاتي، وارفع يوم القيامة درجاتي، أنك أنت البرّ التوّاب.

اقرأ أيضًا: دعاء سورة الواقعة مكتوبة كاملة

أسباب الوقوع في المعاصي

دعاء البعد عن المعاصي والشهوات لن يجدي نفعًا بمفرده، إن لم يقم المسلم بالكشف عن السبب الذي جعله يجترئ على معصية الله تعالى، ومخالفة أوامره دون التفكير في العواقب، ومن ثًمّ العمل على علاجه، وفي الحقيقة أن الأسباب تختلف من شخص لآخر.

  • نسيان العبد السبب الذي جعل الله تعالى يخلقه، ويستخلفه في الأرض، ألا وهو عبادته، واتباع أوامره، واجتناب نواهيه.
  • إن العبد ضعيف الإيمان يقبل على القيام بالأمور التي تغضب الله تعالى على عكس الشخص قوي الإيمان الذي لا يحب إلا ما يحب المولى عز وجل، لذا نجده دائمًا يسعى إلى إرضاء الله تعالى باتباع أوامره، واجتناب نواهيه.
  • عدم علم العبد بأوامر الله تعالى، ونواهيه، وتعاليم الدين الإسلامي، فالجهل يُذهب العقيدة، مما يجعل الشخص يرتكب المعاصي دون أن يعي مقدار حُرمتها.
  • السماع إلى وسوسة الشيطان الذي يقبل على الأشخاص ضعفاء الإيمان، والغافلين عن ذكر المولى، ليقع بهم في المعصية.
  • يعتقد بعض الناس أن رحمة الله ستشملهم يوم القيامة، فلا يدخلون النار، أو يدخلونها أيام معدودات، ولكن في الحقيقة رحمة الله تعالى تشمل العباد التائبين، وليس العاصين المُستكبرين.
  • بعض العباد لا يقبلون على التوبة اعتقادًا منهم بأن الله تعالى لن يتقبل منهم؛ بسبب انغماسهم في المعصية لسنوات طويلة، ولكن ذلك ما يوهم الشيطان العبد به حتى يظل منغمسًا في المعاصي حتى وفاته.
  • هناك من يحتج بقدر الله تعالى، فيقول إن الله هو من شاء أن يكون عاصيًا، وإذا رغب في هدايته لهداه، ولكن ذلك الاعتقاد خاطئ، لأن أقدارنا كلها مكتوبة عند الله تعالى، ومع ذلك الله أمرنا باتباع أوامره، وتكرار دعاء البعد عن المعاصي والشهوات لما له من فضل في تغيير القدر.
  • ما يجعل العبد يقبل على المعصية اعتقاده بأنه لازال في العمر بقية، وأنه سيعيش عمرًا طويلًا، وسيتمكن بالنهاية من التوبة، ودخول الجنة، ولكن كم من عبد مات وهو لازال في عمر الشباب؟
  • هناك ما يحتج بحسن النية أي أنه يرتكب المعاصي، ولكن قلبه لازال سليم، ولكن ذلك يتعارض مع أوامر الله تعالى التي تقتضي بمطابقة باطن العبد لظاهره.
  • تعلق قلب العبد بحب الدنيا، وما بها من متاع، ونسيانه أنها زائلة، والبقاء والدوام لله تعالى، ولا حياة أبدية إلا في دار الآخرة.
  • جعل العبد نفسه في موضع الشبهات التي لا يعرف العباد هل هي مُحرمة أم لا.
  • إذا كان بيئة العبد مليئة بالفاسقين والعاصيين، فمن المؤكد أنه سيكون واحدًا منهم ذات يوم.
  • كثرة الفتن حول العبد تدفعه إلى ارتكاب المعاصي فإنه ينجر وراء الجماعة بالرغم من أنهم يخالفون أوامر الله تعالى.
  • التلاعب بالمصطلحات والمفاهيم الدينية من شأنه أنه يؤثر على العبد، لفهمه الأحكام الشرعية بشكل خاطئ.
  • السكوت على المنكر، وعدم الأمر بالمعروف كما أمرنا الله تعالى ورسوله.
  • اعتياد العبد على ارتكاب بعض الأمور التي تغضب الله تعالى، وعدم قدرته على التوقف عنها بحكم العادة.

اقرأ أيضًا: دعاء نزول المطر والرعد والبرق وشدة الرياح

كيفية الابتعاد عن الشهوات  

يجب على المسلم أن يتبع بعض الخطوات بجانب دعاء البعد عن المعاصي والشهوات إلى أن يتمكن من ضبط نفسه حتى لا يقع في المعاصي مرة أخرى.

  • أن يحرص العبد على أن يكون عفيفًا من خلال منع نفسه عن الأطماع الدنيوية الزائلة.
  • البصر يؤثر في القلب والنفس أكثر من أي شيء آخر، لذا على المسلم أن يغض بصره عن كل ما هو مُحرم حتى لا يتم إثارة شهواته.
  • ضرورة اتقاء الله تعالى والخوف منه في السر والعلانية حتى يحميه من الانغماس في الشهوات، وذلك ما حدث مع سيدنا يوسف عليه السلام فإنه فضل السجن عن ارتكاب المعصية.
  • تأدية الفروض في أوقاتها، الصبر على الشدائد من الأمور التي تعين العبد على مقاومة شهواته وملذاته.
  • التفكير في العواقب الناجمة عن اتباع النفس والهوى، سواء في الحياة الدنيا من تقليل الرزق، وجلب الضيق والكرب، وفي الآخرة من الحصول على الذنوب التي يُمكن أن تؤدي به إلى النار.
  • عدم اتباع أهواء النفس؛ لأن النفس بطبيعتها تبتعد عن أي شيء تقيده الأحكام والشروط، لذا أعلم أن أغلب ما يُخالف هوى النفس، يرضي الله عز وجل.
  • المُداومة على التوبة، وعدم اليأس من النفس، والإكثار من الاستغفار في الليل والنهار.

يُفضل تكرار دعاء البعد عن المعاصي والشهوات في الفترة التي تتوسط الأذان والإقامة، وفي آخر التشهد، لما لهذه الأوقات من فضل في سرعة الاستجابة.