دعاء أسماء الله الحسنى مكتوب يمكنه تقريب العبد من ربه، كما منحنا الله تعالى حرية الدعاء دون تكلُف، ومن أجمل الصيغ التي يمكن الاعتماد عليه هي الواردة في السُنة النبوية المطهرة والتي كان يُناجي فيها الرسول صلى الله عليه وسلم الله تعالى باسمه الأعظم وأسمائه الحُسنى، وهو ما يوفره لنا موقع سوبر بابا.

دعاء أسماء الله الحسنى مكتوب  

يمكن للعبد أن يدعو الله كما يشاء وفقًا بما يُناسب حالته، فمثلًا عند طلب الرزق من الله فيمكن قول يا رزاق، أما إذا أردت التوبة تدعو الله باسمه التواب، وجميع الأدعية التي تحتوي على أسماء الله الحسنى مُستجابة بإذن الله تعالى، تصديقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إنَّ للَّهِ تسعةً وتسعينَ اسمًا مائةً إلَّا واحدًا إنَّهُ وِترٌ يحبُّ الوِترَ من حفِظَها دخلَ الجنَّةَ

  • اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ يا اللَّهُ بأنَّكَ الواحدُ الأحدُ الصَّمدُ، الَّذي لم يَلِدْ ولم يولَدْ ولم يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، أن تغفِرَ لي ذُنوبي، إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ”
  • اللهمَّ إنِّي ظلَمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنت، فاغفِرْ لي مغفرةً مِن عِندِك وارحَمْني، إنَّك أنت الغفورُ الرحيمُ”
  • اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ كَريمُ تُحبُّ العفوَ فاعْفُ عنِّي”
  • اللَّهمَّ إنِّي عبدُك، ابنُ عبدِك، ابنُ أمَتِك، ناصيتي بيَدِك، ماضٍ فيَّ حُكْمُك، عدلٌ فيَّ قَضاؤُك، أسأَلُك بكلِّ اسمٍ هو لك، سَمَّيتَ به نفْسَك، أو أنزَلتَه في كتابِك، أو علَّمْتَه أحدًا مِن خلقِك أو استأثَرْتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعَلَ القرآنَ ربيعَ قَلْبي، ونورَ صدري، وجِلاءَ حُزْني، وذَهابَ هَمِّي”
  • يا حيّ يا قيّوم برحمتك أستغيث، لا تكلني إلى نفسي طرفة عينٍ وأصلح لي شأني كله”
  • يا الله يا مالك المُلك يا ذا الجلال والإكرام يا حيّ يا قيّوم يا واسع يا مُجيب يا عفّو يا غفّار يا بَرّ يا توّاب يا هادي يا رشيد يا لطيف يا ستّار يسّر لي الالتزام بدِينك بخفيّ لُطفك”
  • اللهُمَّ رَبَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرْشِ العَظِيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، مُنْزِلَ التوراةَ والإِنجيلَ والقرآنَ، فَالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بِكَ من شَرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذً بِناصِيَتِه، أنتَ الأوَّلُ؛ فلَيْسَ قَبلكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ؛ فليسَ بعدَكَ شيءٌ، وأنتَ الظَّاهِرُ، فلَيسَ فَوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطِنُ؛ فلَيسَ دُونكَ شيءٌ، اقْضِ عنِّي الدَّينَ، وأغْنِني من الفَقرِ”
  • ربِّ اغفِرْ لي وتُبْ عليَّ إنَّكَ أنتَ التوَّابُ الغَفورُ”

اقرأ أيضًا: أسماء الله الحسنى الصحيحة

أدعية للتقرب من الله بأسمائه الحسنى

هناك بعض الأدعية التي يمكن التضرع بها لله تعالى؛ لتخفيف هموم الدنيا، ولزيادة راحة القلب، والحصول على سعة في الرزق ومغفرة للذنوب، ومنها:

  • اللهم يا رحمن يا رحيم يا بديع السماوات والأرض، كُن لنا ناصراً ومُعيناً على الشدائد، واهدِنا ويسّر الهدى إلينا، وآتِنا من خيري الدنيا والآخرة“.
  • اللهم يا كريم إني أسألك خير المسألة، وخير الدعاء، وخير النجاح، وخير العمل، وخير الثواب، وخير الحياة، وخير الممات، وثبتني وثقل موازيني، وحقق إيماني، وارفع درجتي، اللهمّ إني أسألك الفردوس الأعلى من الجنة“.
  • يا الله، يا مجيب الدّعوات، قل لدعواتي: كن، فتكون، اللهمّ أجِب دعواتي، واغفر زلّاتي، وأقِل عثراتي، اللهمّ إني سألتك فأعطِني، فأنت المُعطي، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لمن أعطيت، ولا ينفع ذا الجدِّ منك الجدّ“.
  • اللهم يا رحمن إنا نسألك أن تمسح عنا أوجاعنا، اللهم اسقنا الفرح، وارزقنا من كل مداخل الخير يا رزاق، اللهم يا قوي من للضعيف غيرك، اللهم يا غني من للفقير غيرك، اللهم يا عزيز من للذليل غيرك، اللهم اغننا بحلالك عن حرامك، وأغننا بفضلك عمن سواك“.
  • اللهمّ يا ربّ كلّ شيءٍ وخالقه ومليكه، آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار“.
  • اللهم يا كريم إني أسألك خير المسألة، وخير الدعاء، وخير النجاح، وخير العمل، وخير الثواب، وخير الحياة، وخير الممات، وثبتني وثقل موازيني، وحقق إيماني، وارفع درجتي، اللهمّ إني أسألك الفردوس الأعلى من الجنة“.

اقرأ أيضًا: أدعية الثناء على الله

آداب الدعاء مع الله

أمرنا الله تعالى بالتقرب منه بالدعاء بأسمائه الحسنى، قال تعالى: “وَلِلَّه الأَسماءُ الحُسنى فَادعوهُ بِها“، ولكن هناك آداب يجب وضعها في الاعتبار، مثل:

  • اتخاذ موضع القبلة.
  • إجلالًا لعظمة الله البدء والإنهاء في الدعاء بالثناء عليه.
  • انخفاض الصوت والخشوع لله في الدعاء.
  • تجنب التكلف في الدعاء.
  • التذلل إلى الله بالأسماء الحسنى.
  • التذلل والتضرع بين يدي الله.
  • تطهير القلب والاستغفار.
  • حضور القلب وقت الدعاء.
  • الدعاء في الأوقات المحبب فيها الدعاء كما أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • رد الظلم عن أهله.
  • رفع اليدين عن الدعاء لله.
  • سؤال الله فقط.
  • صفاء النية لله تعالى.
  • عدم التعدي على ألوهية الله بالقول، أو الفعل.
  • عدم الدعاء بالسوء.
  • العزم والتكرار في الدعاء ثلاث مرات.
  • الوضوء قبل الدعاء.
  • اليقين بأن الله مُجيب الدعوات.

أوقات مُستحبة للدعاء

هناك بعض الأوقات يُستحب فيها الدعاء لله تعالى؛ وفقًا لِما ورد في السنة النبوية المطهرة، وأهمها:

  • دعاء ثلث الليل.
  • يوم عرفة.
  • ساعة إفطار الصائم.

اقرأ أيضًا: الدعاء يوم الجمعة قبل المغرب

ثمرات الدعاء

إن الدعاء فيه تقرب إلى الله، والدعاء بأسماء الله الحسنى أقرب للإجابة في الدعاء، والتذلل إلى الله في الدعاء والطلب، وتحري ساعة الإجابة يكون فيه فضل كبير للعبادة، ومن بعض فضائل الدعاء:

  • الدعاء عبادة إلى الله، وذلك اعتبارًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “الدعاء هو العبادة“.
  • أمرنا الله بالدعاء؛ لكونه امتثال لأوامره، وفقًا لقوله تعالى: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ“.
  • الدعاء صورة من صور التوكل على الله عز وجل، حيث يعتمد المسلم على الله في شؤون حياته.
  • قال رسول الله إن الدعاء حفظ من العجز، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام“.
  • وعدنا الله بإجابة الدعاء إذا كان به خيرًا، قال الرسول صلى الله عليه وسلم ” ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كف عنه من سوء مثله، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم“.
  • الدعاء يحفظنا من الكبر ودخول جهنم، قال تعالى: ” وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ” (غافر: 60).
  • الدعاء أكرم ما يكمن قوله لله تعالى، روي أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء“.
  • إن الله يحب أن يلجأ العبد إليه ويتقرب منه بالدعاء، وذلك وفقًا لِما روي عن بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “سلوا الله من فضله، فإن الله يحب أن يُسأل“.
  • الدعاء نجاة لكل مظلوم فلا يرد الله دعوته ولو بعد حين، وعليه أن يتيقن بأن لا أحد غير الله تعالى سوف يُنجيه.

الدعاء بأسماء الله الحسنى محببة إلى الله، فما أجمل من أن تنادي الله وتتضرع إليه ويجيب لك بما تشاء وما هو خير لك، وتحمد الله بعده على ما أنعم به عليك.