امتصاص غضب الزوج بذكاء

امتصاص غضب الزوج بذكاء من أهم المهارات التي يتوجب على الزوجة أن تتعلمها، لأنها سوف تحتاج إليها في العديد من المواقف خلال الحياة الزوجية، كما ان لحظات الغضب أمر وارد في العلاقة سواء من الزوج أو الزوجة، وجميع الحلول والنصائح حول غضب الزوج نطرحها عبر موقع سوبر بابا.

امتصاص غضب الزوج بذكاء

تعتبر الحياة الزوجية مُشاركة كاملة في جميع مسارات الحياة، كما أن الزوجة ترافق زوجها في عشرات المواقف اليومية، ومن المؤكد أن لحظات العصبية والغضب سوف تطرأ على زواجهم، ولكن لا يجب أن نسمح لتلك اللحظات أن تدمر حياتنا، ويجب أن تمر مرور الكرام بحكمة وذكاء.

اقرأ أيضًا: كيف أخرج زوجي من همه

أولًا: التصرف بحكمة

يجب أن نفرق بين الحكمة في التصرف والهدوء وبين الخضوع والتسامح في حق النفس، بعض الناس حينما تتواضع لهم وتتجمل أذاهم لا يترددون في التقليل من شأنك.
لا يصح أن تتعامل الزوجة مع الزوج العصبي على أنه رجل مجنون أو مُختل، مما كانت عصبيته فهو رجل بكامل قواه العقلية، ويجب احترام مشاعره واحترام حقه كزوج له حق على الزوجة.
من السلوكيات الخاطئة أن تسمح المرأة لزوجها بالتطاول عليها؛ حتى يعتاد على هذا الأمر، فيمكن أن تحتمل غضبه لكن لا مجال لتقبل الإهانة.
لا مانع في الاعتذار للزوج وقت الخطأ بشرط أن يقدر الاعتذار وأن يكون الاحترام متبادلًا، ولا يتم الاعتذار إلا في الأخطاء الجسيمة، ويفضل أن تتجنب الزوجة لفظ الأسف ومشتقاته، وتستبدلها بكلمة أخرى مثل شكرًا لأنك تحملتني.

ثانيًا: عدم الانسياق للشجار

عندما يبدأ الزوج في نوبة الغضب والصراخ يمكن للزوجة بسهولة أن تتجنب النقاش، لأن الرد بعصبية يزيد من تفاقم الأمر وقد يؤدي إلى صدور بعض الكلمات التي لا تنسى فيما بعد.
يمكن أن تتركي له الغرفة حتى يهدأ، أحيانًا يكون الصمت أبلغ رد على الزوج الغاضب، وعندما يرى الرُقي في رد فعلك سوف يشعر بالخجل من أفعاله ويضطر للاعتذار.
إذا سأل الزوج لماذا تركتيني وأنا أتحدث، يمكن أن ترد الزوجة أني لا أفهم منك شيئًا عندما تكون غاضبًا قد يشعره هذا بسوء تصرفه ويجعله أكثر هدوءًا.
هناك حيلة يمكن اتباعها عند غضب الزوج تجعله يفيق من نوباته العصبية، وهي أن تنظر الزوجة في عينيه مُباشرةً بتعجب فيه بعض الحكمة.

ثالثًا: مناقشة المشكلة بهدوء

بعد هدوء العاصفة يمكن مناقشة الأمر بهدوء والعتاب اللطيف دون زجر أو نهر، حتى لا تعود العاصفة من جديد، قولي له كنت معجبة بك بشدة وبشخصيتك لكن نوبات الغضب تعبر عن الضعف ولا أحب أن أراك ضعيفًا.
يمكن وعده بعدم تكرار الأمور التي تثير غضبه إن كانت خاطئة فعلًا والتي تسبب النفور، لكن لا تعتذري له مطلقًا في حال كان سبب الغضب تافهًا.
أشعريه بعدم الرفض وأنك مستعدة للحديث عن الأمر متى شاء، بهدف امتصاص غضب الزوج بذكاء، لكن في حالة التطاول أو تخطي الحدود فيمكن عقابه بالصمت لباقي اليوم.

رابعًا: إيجاد حل جذري للخلاف

يجب على الزوجة أن تعرف ما يستفز زوجها وتتجنبه نهائيًا، سواء باللفظ أو بالأفعال والقرارات.
الصراحة مُهمة في هذه الأمور فلا داعي للكذب أو إخفاء المشاعر؛ حتى لا يتفاقم الأمر، كما أن الزوجة يجب أن تسأل الزوج عما يرضيه فهذا في حد ذاته يعطي الشعور بالاهتمام والاحتواء.
التفكير في قرارات لصالح العلاقة الزوجية وليست لصالح أحد الأطراف فلا داعي من التصرف بأنانية أو الانفراد بالرأي حتى نتمكن من الوصول إلى حياة زوجية مستقرة لكلا الطرفين.
لا يصح أن تكون الزوجة مُتعنتة أثناء المناقشة، لأن الهدف الرئيسي هو مشاركة المسؤولية والاتفاق على قرارات مُحددة لحل المشكلة، فلا مجال هنا للانفراد بالرأي.

أسباب غضب الزوج

بعد معرفة طريقة امتصاص غضب الزوج بذكاء يجب أن نعلم ما يزيد غضب الزوج واستثارة أعصابه لكي نتجنبه، قد لا تشعر المرأة بفعلتها إلا عندما تجد زوجها قد دخل في نوبة الغضب، لذلك فيفضل أن تتعرف عليها من البداية لكي نتجنبها.

مقارنته برجال آخرين: يجب الانتباه إلى بعض السلوكيات اللاإرادية التي تصدر من الزوجات وتتسبب في استشاطة الأزواج غضبًا، مثل المقارنة برجل آخر بحسن نية، يفضل تجنب تلك الأفعال التي تسبب التوتر للزوج.
السخرية والاستهزاء: المزاح الزائد عن الحد أو التحدث بلهجة تهكمية والسخرية في غير موضعها، قد تسبب الغضب والخلافات الزوجية بين الزوجين، كما أن التقليل من شأنه أمام الناس أو إحراجه من أهم الأمور التي تثير غضب الزوج.
الطلبات الزائدة عن الحد: كثرة المتطلبات غير الضرورية وعدم شعور الزوجة بالأعباء المادية التي يتحملها الزوج من أكثر الأمور التي تشعره بالغضب والنفور من الزوجة.
التطفل: تدخل الزوجة في صلاحيات الزوج وشؤونه، ومحاولة السيطرة عليه أو أن تلعب دور الرجل من أهم الأسباب التي تسبب عصبية الزوج وتوتره الدائم.
التجاهل المستمر: للزوج على زوجته حق الطاعة وعندما تتمادى الزوجة في تجاهل متطلبات زوجها، يؤدي ذلك بالضرورة إلى النفور والغضب والخلافات الزوجية المستمرة.
إثارة الغيرة عن قصد: من الأمور التي تؤول بالزوج إلى حالة الثورة والغضب، كما أن استخدام رجل آخر لإثارة غيرته ليس من صفات المرأة الصالحة، فلا داعي من تلك الأفعال أيًا كان الغرض منها.
الرقابة الدائمة: مراقبة تصرفات الزوج بحجة الغيرة عليه من أهم الأسباب التي تؤدي إلى النفور وعدم الشعور بالراحة النفسية في البيت، وبالتالي التوتر المستمر والثورة لأصغر سبب.
محاسبة الزوج: في كل صغيرة وكبيرة، تجعله يشعر بأنه مُحاصر طوال الوقت، مما يثير الغضب والعصبية.

اقرأ أيضًا: أسباب عدم التفاهم بين الزوجين

أخطاء تقع فيها الزوجة عند غضب الزوج

الكثير من الزوجات لا تحسن التصرف عندما يكون الزوج غاضبًا، ويكون رد الفعل أكبر من المشكلة نفسها، لذلك يجب معرفة بعض الأخطاء الشائعة التي تقع فيها النساء لتجنبها ومعرفة كيفية امتصاص غضب الزوج بذكاء.

التمادي في الاستفزازه: أكبر خطأ تقع فيه الزوجة عند غضب زوجها أن تقوم بتوبيخه وتذكيره بالأخطاء والخلافات الزوجية السابقة فكيف لذلك أن يحل النزاع.
الاستخفاف بمشاعر الغضب: اتهام الزوج بالتمثيل أو السخرية لا يحل المشكلة وبدلًا من ذلك يمكن ملاحظة بعض الأمور التي هو محق فيها ومشاركته مشاعره؛ حتى لا يشعر أنه مُحاصر وأن هناك بعض الدعم.
الغضب المعاكس: لا تبادليه الصراخ والصياح والسباب؛ لأن هذا يصعب من موقفك ويزيد الأمر سوءًا، كما أن ترك منزل الزوجية يزيد من صعوبة الأمر ويترك أثر بالغ على الزوج، ويفضل بدلًا من ذلك التخفف عنه وحل المشكلة من جذورها.
إدخال أطراف خارجية: التدخل الخارجي في الخلاف الزوجي من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم الأمر والحرج للزوج والمزيد من الغضب، كما أنه يقلل من الثقة المتبادلة.
كثرة الشكوى: إفشاء الأسرار للأهل والأقارب والأصدقاء لا يحل المشكلات الزوجية، بل يزيد من خطورتها خاصةً عندما يكون هناك بعض المقربين لا يضمرون الخير للزوجين أو هناك بعض الأغراض الأخرى من التدخل في النزاع.

امتصاص غضب الزوج بذكاء من أكثر الأمور التي تهم الزوجة لاسيما حديثة الزوج، نظرًا لقلة خبرتها في تلك الأمور، ويكون التصرف من خلال بعض الحكمة والهدوء وعدم التعنت والعناد.