اللهم اغننا بحلالك عن حرامك دعاء يُفضل ترديدُه آناء الليل وأطراف النهار، فالله وحده مُقدر الأقدار ولا يُمكن لسواه أن يمسك رزق العبد أو يبسطه، لذا عليه اللجوء إليه والتضرُع بالدعاء لسعة الرزق، ويأتي موقع سوبر بابا بأدعية لجلب الرزق ولتفريج الكرب.

اللهم اغننا بحلالك عن حرامك

تكمُن عبادة الدعاء في سؤال العبد وطلب منه كل ما يرغب ويشاء، فذلك من أفضل ما يحبه الله ويرزق العبد لأجله، حيث أشار الله -عز وجل- في آياته الكريمة إلى ضرورة التقرب إليه بالدعاء، فمن يستكبر على ذلك يكون مصيره جهنم وبئس المصير.

لذا على العبد الاستعانة بالله في كل خطواته، ويستمر في ترديد دعاء اللهم اغننا بحلالك عن حرامك، مُضاف إليه بضعة أدعية تزيد تجلب الرزق وفك الكرب.

  • “إلهي أدعوك دعاء من اشتدت فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب إلا أنت، أسألك أن ترزقني”.
  • “الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، الحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته، الحمد لله الذي ذلّ كل شيء لعزته، الحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه”.
  • “لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ورَبُّ الأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ”.
  • “لا إله إلا الله، الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل اثم، اللهم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين”.
  • “اللهم اجعل لي من كل عمل اعمله والطريقة التي اعمل بها سببًا لنيل الهداية، والسعادة وسرور لي ولكل من أقابله في هذا اليوم”.
  • “اللهم ارزقني رزقًا طيّبًا، واقضِ ديني، واكفني بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمّن سواك، ولا تجعل لي حاجةً عند أحد من العالمين يا مجيب الداعين يا الله”.
  • “اللهم ارزقني رزقًا لا تجعل لأحدٍ فيه منَه ولا في الأخرة عليه تبعه برحمتك يا أرحم الراحمين”.
  • “اللهم اقضِ حاجاتي ووفقّني في عملي، ولا تعلّق قلبي بما هو ليس لي، واجعل الدنيا بلاغًا لي كي أفوز بجنّتك في الآخرة”.
  • “اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك”.
  • “اللهمّ صن وجهي باليسار، ولا تبذل جاهي بالإقتار فأسترزق طالبِي رزقك، واستعطف شرار خلقك، وأبتلى بحمد من أعطاني، وأُفتَن بذمّ من منعني، وأنت من وراء ذلك كلّه وليّ الإعطاء والمنع، إنّك على‏ كلّ شيء قدير”.
  • “اللهمَّ إليك أشكو ضَعْفَ قوَّتي، وقلةَ حيلتي، وهواني على الناسِ، يا أرحَمَ الراحمِينَ، أنت رَبُّ المستضعَفِينَ، وأنت ربِّي، إلى مَن تَكِلُني؟ إلى بعيدٍ يَتجهَّمُني، أو إلى عدوٍّ ملَّكْتَهُ أمري، إن لم يكُنْ بك غضَبٌ عليَّ فلا أُبالي، غيرَ أن عافيتَك هي أوسَعُ لي، أعُوذُ بنورِ وجهِك الذي أشرَقتْ له الظُّلماتُ، وصلَح عليه أمرُ الدُّنيا والآخرةِ، أن يَحِلَّ عليَّ غضَبُك، أو أن يَنزِلَ بي سخَطُك، لك العُتْبى حتى ترضى، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلا بك”.
  • “اللهم أنت ربّي أسألك أنت ترزقني مالًا حلالًا يكفيني ويقضي حوائجي ويكفي من أعول ويُغنيني عن سؤال الناس والحاجة إليهم”.
  • “اللهم أنت ربي فاغفر ذنبي، واستر عيبي، ويسّر أمري، ووفقني لِما تُحب، وارضني به يا الله”.
  • “اللهم أنت ربّي ومولاي، ارزقني يا رب الهدى والغنى والعفاف والتقى، ويسّر لي يا إلهي أمر زواجي واقضِ عنّي جميع حاجاتي، وحقّق لي آمالي واكتب لي السعادة والهناء”.

لا يقتصر الدعاء على تحقيق ما يطلبه العبد منه، بل يزيد من حسناته ويُثقل موازين أعماله الصالحة، لذا على العبد التمسك به كالصلاة وإخراج الصدقات.. وغيره من العبادات التي يؤجر عليها.

اقرأ أيضًا: اللهم اكتب لي الخير حيث كان

دعاء لزيادة الرزق والبركة

لا يقتصر الدعاء على تحريك اللسان وقراءة أدعية لزيادة الرزق وفك الكرب مما نُقل من السنة النبوية، بل يجب أن يكون القلب خاشع والذهن يقظ والروح ساكنة مستقيمة.

  • “اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تعطيني من خزائن جودك ما يغنيني حتى لا أحتاج به إلى غيرك وأن تعينني على طاعتك وأداء حقك إليك يا مسبب الأسباب يا مفتح الأبواب ويا سامع الأصوات يا مجيب الدعوات يا قاضي الحاجات، اللهم أدم نعمتك علينا والطف بنا فيما قدرته يا رب العالمين”.
  • “اللهمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ”.
  • “اللهمَّ إني أسالُك بأنَّ لك الحمدُ، لا إله إلَّا أنتَ وحدَك لا شريكَ لك، المنّانُ، يا بديعَ السماواتِ والأرضِ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا حيُّ يا قيومُ، إني أسالكَ الجنة، وأعوذُ بك من النارِ”.
  • “اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَغْرَمِ والمَأْثَمِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن عَذابِ النَّارِ وفِتْنَةِ النَّارِ، وفِتْنَةِ القَبْرِ وعَذابِ القَبْرِ، وشَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وشَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ”.
  • “اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ”.
  • “اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ ابنُ عبدِكَ ابنُ أَمَتِكَ ناصِيَتي بيدِكَ ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ سمَّيْتَ به نفسَكَ أو أنزَلْتَه في كتابِكَ أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ بصَري وجِلاءَ حُزْني وذَهابَ همِّي إلَّا أذهَب اللهُ همَّه وأبدَله مكانَ حُزْنِه فرَحًا”.
  • “اللهم إنّي عبدك الفقير المحتاج وأنت ربّي الكريم المنعم الرزّاق، فاقضِ حوائجي يا الله وارزقني من حيث لا أحتسب”.
  • “اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنْ الْفَقْرِ”.
  • “اللهُمَّ رحمتَك أرْجو، فلا تكلْنِي إلى نفسِي طرفةَ عينٍ، وأصلِحْ لي شأنِي كلَّه”.
  • “اللهم صب علينا الخير صبًا صبًا ولا تجعل عيشنا كدًا كدًا”.
  • “اللهم ما بشرنا بما يسُرنا وكف عنا ما يضرنا وأبعد عنا كل شيء يؤذينا”.
  • “اللَّهمَّ مالِكَ الملْكِ تُؤتي الملكَ من تشاءُ وتنزِعُ الملكَ ممَّن تشاءُ وتُعِزُّ من تشاءُ وتُذِلُّ من تشاءُ بيدِك الخيرُ إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ رحمنَ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمَهما تعطيهما من تشاءُ وتمنعُ منهما من تشاءُ ارحَمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ من سواك”.

على العبد مراعاة أن يتوضأ ثم يتجه إلى القبلة.. يرفع يديه إلى السماء ثم يُردد كل ما يجول في خاطره من أدعية لزيادة الرزق التي تُماثل اللهم اغننا بحلالك عن حرامك.

علاوةً على أن يتوقف عن اقتراف الذنوب التي تحول بينه وبين الدعاء، حيث يُمكن أن يكون العبد ارتكب المعاصي التي تمنع إجابة الدعاء، فعليه الاستغفار إن كانت هفوات صغيرة يرتكبها دون قصد.

بينما إن كانت من الكبائر فعليه أن يتوب إلى الله توبة صحيحة ويتعهد بألا يقوم بذلك مُجددًا، ثم يُداوم على الاستغفار ويدعو الله -عز وجل- أن يرزقه العفو والغفران.

يجدر بالذكر ألا يجوز أن يدعو العبد على أحدهم، إلا في حالة التعرض للظلم، حيث يكون الدعاء مُساوي للمظالم.. بالإضافة إلى الأمر بالمعروف والمداومة على ذكر الله في الرخاء قبل الشدة؛ ليزيد الله تعالى من قرب العبد منه ويجعله مُستجيب الدعاء.

اقرأ أيضًا: فوائد الاستغفار لجلب الرزق والزواج

أفضل وقت لدعاء اللهم اغننا بحلالك

يُمكن للعبد قصد بعض المواطن التي أكد نبي الله -صلى الله عليه وسلم- أنها مستجابة الدعاء، حيث يدعو في كل الأوقات؛ لكنه يزيد في عِدة مواطن مُحددة.

  • في جوف الليل حيث ينادي الله في السماء للداعين لكي يتقبل دعائهم.
  • ينتظر الدقائق التي تبقى بين الأذان والإقامة، حيث أشار نبي الله -صلى الله عليه وسلم- أن في هذه الآونة يكون للعبد دعوة لا تُرد.
  • قبل التسليم في الصلاة، حيث علم نبي الله -صلى الله عليه وسلم- أصحابِه أن يختمون التشهد ويقولون ما يشاؤون، أي يدعون بما في قلوبهم.
  • أثناء السجود حينما يكون العبد خاضع للمولى عز وجل، وفي حالة من الاعتراف الكامل بالألوهية والربوبية لله.
  • في المطر، فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو في المطر، لذا علينا الاقتداء به في ذلك وقصد ذلك الموطن للدعاء.
  • أثناء المرض، حيث يُرافق الملائكة المريض ويدعون له، والدعاء في هذه الآونة تجعلهم يرددون الدعاء.

اقرأ أيضًا: دعاء جلب الرزق وفك الكرب

كيف يزيد العبد رزقه؟

بالرغم من ترديد دعاء اللهم اغننا بحلالك عن حرامك قيامًا وقعودًا وفي كل الأوقات، إلا أن هُناك أمور تزيد من الرزق وتُرزِق العبد البركة فيه.

  • تقوى الله: يزيد ذلك من تحصين المسلم وأن يكون في معية الله عز وجل، فعلى العبد المُداومة على القيام بالطاعات وقراءة الأذكار وتلاوة القرآن الكريم؛ حتى يبسط الله في رزقه ويمده البركة فيه.
  • بر الوالدين: حثنا الله -عز وجل- بمعاملة الوالدين بالإحسان وبرهم لاسيّما في الكبر، فيُحاسب العبد حسابًا عسيرًا على عقوق والديه ومعاملتهم بشكل لا يليق.
  • قراءة ورد من القرآن الكريم: يكون القرآن شفيعًا للعبد يوم القيامة، كما يجعل العبد في منزلة مرتفعة تُضاهي منزلة الملائكة بفضل ما يقرأه من آيات الله البينة، لذا عليه أن يُخصص وِرد يومي يقرأه ليحفظه الله ويمده البركة في كل أرزاقه.
  • البعد عن المعاصي: ما يقترفه العبد من سلوكيات فاسقة تحول بينه وبين المولى عز وجل، فتعيق استجابة دعواته وتمنع قبول صالح أعمالِه، فعليه أن يبعد كل البعد عن المعاصي والفواحش، وأن يتوب إلى الله -عز وجل- توبة صحيحة إن اقترف إحداهُم.
  • الاستيقاظ باكرًا: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحث الصحابة -رضي الله عنهم- على الاستيقاظ باكرًا والخروج للقيام بالأعمال، فمن يسعى لرزقه ويطلب البركة فيه عليه ببدء أعمالُه في الصباح الباكر وقت توزيع الأرزاق.
  • المُداومة على الدعاء: على العبد أن يعطر فمه بالدعاء والصلاة والسلام على نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى ترديد دُعاء اللهم اغننا بحلالك عن حرامك وارزقنا الخير كله؛ ليقبل الله منه ويستجب له ويمده في رزقه.
  • صلة الرحم: أشار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الصحابة -رضي الله عنهم- أن من أراد أن يبسط الله في رزقه ويمدُّه البركة، عليه بصلة الرحم، فهي تزيد صلة العبد وروابطه بالمولى عز وجل.
  • الزواج للعفة: إن أقبل المسلم على الزواج رغبةً في إشباع غرائزه بطريقة شرعية والخوف من إغضاب المولى عز وجل، يغنيه الله بالحلال عن الحرام ويمده بالرزق الوفير والبركة فيه.
  • الاستغفار: تلك المنحة العظيمة التي منحها الله -عز وجل- لعباده المسلمين، فبه تُمحى الذنوب وتُغتفر الخطايا والهفوات، حتى تُساعد على غفران الأخطاء الكبيرة والمعاصي مع التوبة.

قسم الله أرزاق العباد، ولا يوجد سواه من يقدر على بسط ما كتب من الأرزاق، لذا على العبد السعي مع طلب الرزق من المولى عز وجل؛ ليزيده ويمده البركة فيه.