من هو الصحابي الذي ارتد مع مسيلمة الكذاب؟ وما هي علاقة هذا الرجل بمسيلمة؟ بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، اهتزت ثقة المنافقين في الله وفي أنفسهم، مما جعلهم يرتدون عن الدين الإسلامي، وكان قائد هذه الردة هو مسيلمة الكذاب، وكان معه أحد الصحابة، فمن هذا الصحابي؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال موقع سوبر بابا.

الصحابي الذي ارتد مع مسيلمة الكذاب

كان الصحابي الذي انساق وراء مسيلمة الكذاب يسموه “سفير الصدق” فإنه كان سفيرًا للرسول صلى الله عليه وسلم، ويعد هذا الصحابي من الصحابة السبعين الذين بايعوا الرسول، وعند إسلامه كان فتى صغير في العمر وهو الرجال بن عنفوة.

كان يقضى معظم وقته مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وهاجر مع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، يتلو معه القرآن الكريم، وبدأ في تعلم فقه الدين الإسلامي، وكان من الذين حسن إسلامهم.

وردت قصة عن أبي هريرة رضي الله عنه حيث قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مر عليه ذات يوم قال وهو جالس مع جماعة من القوم فقال عليه أفضل الصلاة والسلام” إِنَّ فِيكُمْ لَرَجُلًا ضَرْسُهُ فِي النَّارِ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ”.

كان يشير الرسول صلى الله عليه وسلم على بن عنفوة إنه الصحابي الذي سيكون من أهل النار، ولكن بعد ما فعله عندما أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مسيلمة الكذاب لعنه الله، حيث إن بن عنفوة الصحابي الذي ارتد مع مسيلمة الكذاب انبهر بما عرض عليه مسيلمة الكذاب من أموال وذهب.

كما طلب منه مسيلمة الكذاب أن يخرج إلى أهل اليمامة وأخبارهم بسماعه رسول الله يقول إن مسيلمة شريك له في النبوة، كان الناس في ذلك الوقت يثقون بن عنفوة حيث إنه أحد رفقاء النبي صلى الله عليه وسلم، نادى بن عنفوة في أهل اليمامة شهد بأن مسيلمة شريك لنبي الله في النبوة.

اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي حج سرًا

علاقة مسيلمة الكذاب بـ الرجال بن عنفوة

بدأت علاقة الصحابي الذي ارتد مع مسيلمة الكذاب عند ظهور مسيلمة الكذاب في اليمامة، وبدا أنه يدعى النبوة ويشارك الرسول صلى الله عليه وسلم، فأرسل أبا بكر الصديق الصحابي الرجال بن عنفوة لأهل اليمامة الذين صدقوا مسيلمة وارتدوا عن الإسلام حتى يقوم بإرشاد هم للرجوع إلى الإسلام.

عند وصول الرجال بن عنفوة التقى بمسيلمة الكذاب، وقام مسيلمة بإكرام بن عنفوة بالذهب والمال ووعده أنه سوف يعيش حياة كريمة ويعطيه نصف ما يملك، قام بمساومته أن يخرج إلى أهل اليمامة يشهد أن مسيلمة شريك في النبوة، حيث إنه سمة ذلك من الرسول صلى الله عليه وسلم.

انبهر بن عنفوة بعرض مسيلمة والمال الذي يعيش فيه وتناسى صلاته وصيامه، ولم يعد صادقًا في دينه، وخرج إلى أهل اليمامة وأخبرهم أنه سمع الرسول ويعلمون أنه أحد رفقاء الرسول صلى الله عليه وسلم وارتدوا أهل اليمامة.

أصبحت فتنة مسيلمة الكذاب من أشد الفتن التي حدثت في الإسلام، مما ثار أبا بكر الصديق وعمل على تجهيز جيش فاق عددهم الأربعين ألف وأمر بمحاربة مسيلمة الكذاب، تمت هزيمة الجحيش الإسلامي في بادئ الأمر ولكن أرسل عونًا ومدد على رأسهم سيف الله المسلول خالد بن الوليد.

ذهب معه حمزة بن عبد المطلب يترصد لقتل مسيلمة الكذاب، ووحشي بن حرب، قتل وحشي بن حرب مسيلمة الكذاب وأيضا قتل الرجال بن عنفوة الذي مات كافرًا مطرود من رحمة الله تعالى.

اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي تسلم عليه الملائكة وتزوره

من هو الصحابي الرجال بن عنفوة؟

هو من رجال بني حنيفة من بكر بن وائل من أهل اليمامة، أحد الصحابة ورفقاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان من الصوامين القوامين، ومن الذين أحسنوا إسلامهم قبل أن يكون الصحابي الذي ارتد مع مسيلمة الكذاب ويقع في أشد الفتن التي وقعت في الدين الإسلامي.

قبل إقناع مسيلمة الكذاب له وإغرائه بنصف ما يملك مسيلمة لأنه كان من فقراء العرب، وكانت فتنة مسيلمة الكذاب، التي كانت من أشد فتن الدين الإسلامي.

اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي اهتز عرش الرحمن لموته وما الدليل على ذلك

من هو مسيلمة الكذاب؟

اختلف العلماء في اسمه الذي ارتد مع مسيلمة الكذاب قالوا: مسيلمة بن ثمامة بن كثير بن حبيب الحنفي، وقالوا: مسيلمة بن حبيب الحنفي الكذاب، وقيل أيضًا أنه أكذب من مسيلمة، اتسم مسيلمة بن ثمامة إلى مسيلمة الكذاب لأنه ادعى النبوة.

جاء إلى المدينة في السنة التاسعة من الهجرة، عند مقابلة الرسول الله صلى الله عليه وسلم سأله النبوة من بعده، فرفض النبي صلوات الله وسلامه عليه، وعندما عاد إلى اليمن أنه شارك النبي صلى الله عليه وسلم في النبوة، وطلب من بن عنفوة بأن يشهد بذلك أمام أهل اليمامة مقابل نصف ما يملك مسيلمة الكذاب.

شهد الصحابة رضوان الله عليهم جميعًا من خلال هذه القصة أن فتنة الرجال هي أشد من فتنة القبر، حتى عملت الفتنة على موت الرجال بن عنفوة بعد أن كان من الذين حسن إسلامهم، فمات كافرًا.