استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم وأتوب إليه يجب تكرارها ثلاثًا بعد الانصراف من الصلاة؛ اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم لمحو الخطايا والهفوات التي نرتكبها باستمرار بعلم منا أو بدون، لذا يقدم موقع سوبر بابا صيغ مختلفة للاستغفار لمحو الذنوب.

استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم وأتوب إليه

من رحمة الله عز وجل أنه دائمًا يفتح لعباده أبواب التوبة بترديد الاستغفار، فأكد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الاستغفار يتسنى له محو الخطايا والذنوب لو كانت مثل زبد البحر.

لكن بشرط النية الخالصة لله عز وجل والقلب الخاشع والروح المؤنسة؛ مما يرزق العبد الطمأنينة والشعور بالسكينة، كما يزيد من موازين حسناته وإنقاذه من شرور الأقدار.

فالعبد الذي يداوم على الاستغفار يُنقذه الله من الغم والهم وشر الإنس والجن، مما يذهب بلاءه ويسع رزقه، ولا يقتصر ذلك على ترديد “استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم وأتوب إليه”، بل بأي صيغة يطلب فيها العبد مغفرة الله.

  • رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ.
  • اللهم إن حسناتي من عطائك وسيئاتي من قضائك، فجد بما أنعمت علي، جللت أن تطاع إلا بإذنك، أو تعصى إلا بعلمك، اللهم ما عصيتك حين عصيتك استخفافاً بحقك، ولا استهانة بعذابك، لكن لسابقة سبق بها علمك، فالتوبة إليك، والمغفرة لديك.
  • اللَّهمَّ أنتَ ربِّي، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ، وأبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ، وأعترفُ بِذنوبي، فاغفِر لي ذنوبي إنَّهُ لا يَغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ.
  • اللهمّ إنّي أسألك عيش السّعداء، ونزل الشّهداء، ومرافقة الأنبياء، والنّصر على الأعداء، يا سميع الدّعاء، يا ذا قولٍ وعطاء، وجّهت وجهي للّذي فطر السماوات والأرض حنيفاً، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين.
  • اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من العجزِ والكسلِ، والجبنِ والبخلِ، والهرمِ، وعذابِ القبرِ، وفتنةِ الدجَّالِ، اللهم آتِ نفسي تقواها، وزكِّها أنت خيرُ من زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها، اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من علْمٍ لا ينفعُ، ومن قلْبٍ لا يخشعُ، ومن نفسٍ لا تشبعُ، ومن دعوةٍ لا يُستجابُ لها.
  • اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
  • اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وأَسْرَرْتُ وأَعْلَنْتُ، أنْتَ إلَهِي لا إلَهَ لي غَيْرُكَ.

اقرأ أيضًا: دعاء اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض

صيغة الدعاء سيد الاستغفار

تتعدد الصيغ التي يستغفر بها المسلم ربه ليستشعر قربه ويسكن برضاه، فيمكن أن يستغفر العبد لمولاه ليتجاوز عما اقترف من سيئات ومعاصي، ويمكن أن يردد العبد استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم واتوب اليه بهدف الدعاء.

لذا يجب التنويه عن وجود صيغة لدعاء سيد الاستغفار الذي يتضمن معاني سامية جليلة تُزيد من رضا المولى عز وجل عن عبده، بالإضافة إلى تجاوز عما بدر منه من تقصير أو غفلة.

(اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ).

ففيه يعترف العبد بوحدة الألوهية وأن له وحده الربوبية، وأنه الخالق الفاطر للسموات والأرض وما عليهم، مع إقرار العبد باقترافه للذنوب والمعاصي التي تغضب مولاه.

لكنه يتوجه إليه باستمرار ليغفر له ويتجاوز عما صدر منه، فالله وحده قادر على ذلك؛ لأن كافة النعم الحاصلة في حياة العبد بفضل مولاه، ودون رحمة الله لا يمكنه الحصول على أي منهم..

اقرأ أيضًا: دعاء بالصحة والعافية وطول العمر

أفضل دعاء للاستغفار قريب إلى الله

ليس الدعاء مقدار ما يُكرره اللسان من الكلمات حتى وإن كانت منقولة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيجب أن يمتثل العبد لأوامر الله ولقدرته العظيمة وقوته الجبارة.

فيُردد الأدعية المختلفة في تذلل إلى المولى الذي بيده صغائر الأمور وكبائرها، ويستشعر أنه يخرج من كامل قوته إلى حول وقوة الله القدير عز وجل.. فيخشع قلبه وتسكن روحه أملًا في استجابة دعواته من الغني الكريم.

  • اللهمّ إنّي استغفرك من كلّ سيّئة ارتكبتها في بياض النّهار وسواد الليل، في ملأ وخلاء وسرٍّ وعلانية وأنت ناظر إليّ، اللهمّ إنّي أستغفرك من كلّ فريضةٍ أوجبتها عليّ في آناء الليل والنّهار تركتها خطأً أو عمدًا أو نسيانًا أو جهلًا.
  • اللهمّ إنّي استغفرك لكلّ ذنب خطوت إليه برجلي، ومددت إليه يدي أو تأمّلته ببصري، وأصغيت إليه بأذني، أو نطق به لساني، أو أتلفت فيه ما رزقتني ثمّ استرزقتك على عصياني فرزقتني، ثمّ استعنت برزقك على عصيانك فسترته عليّ، وسألتك الزّيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
  • استغفر الله العظيم من كل ذنب يزيل النعم ويحل النقم ويهتك الحرام ويورث الندم ويطيل السقم ويعجل الألم، ومن كل ذنب يمحق الحسنات ويضاعف السيئات ويحل النقمات ويغضبك يا رب السماوات.
  • استغفر الله العظيم من كل ذنب أذنبته، ومن كل فرض تركته، ومن كل إنسان ظلمته، ومن كل صالح جـفوته.
  • استغفر الله العظيم لي ولوالدي ولذوي الحقوق علي، وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، وصلّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين.
  • استغفر الله العظيم حياء من الله، أستغفر الله العظيم رجوعاً إلى الله، أستغفر الله العظيم ندماً واسترجاعاً، أستغفر الله العظيم فراراً من غضبِ الله إلى رضى الله، أستغفر الله العظيم فراراً من سخطِ الله إلى عفوِ الله، أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه من الإفراط والتفريط، ومن التخبط والتخليط، ومن مقارفة الذنوب، ومن التدنيس بالعيوب.
  • استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه من الذنوب التي تحل النقم، ومن الذنوب التي تغيـر النعم، ومن الذنوب التي تورث الندم، ومن الذنوب التي تحبس القسم، ومن الذنوب التي تعجل الفناء، ومن الذنوب التي تقطع الرجاء.
  • استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم غفار الذنوب، ذا الجلال والإكرام وأتوب إليه من جميع المعاصي كلها والذنوب والآثام، ومن كل ذنب أذنبته عمداً أو خطأ ظاهراً وباطناً، قولاً وفعلاً، في جميع حركاتي وسكناتي وخطراتي وأنفاسي كلها، من الذنب الذي أعلم ومن الذنب الذي لا أعلم، عدد ما أحاط به العلم وأحصاه الكتاب وخطه القلم، وعدد ما أوجدته القدرة وخصصته الإرادة، ومداد كلمات الله كما ينبغي لجلال وجه ربنا وجماله وكماله وكما يحب ربنا ويرضى.

اقرأ أيضًا: دعاء سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين

فضائل قول استغفر الله العظيم

أكد أبو موسى الأشعري أن الله عز وجل منحنا أمانتين واحدة ذهبت وهي رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأخرى هي الاستغفار وما له من قيمة تؤثر في الأمة بأكملها؛ وبذهابه وفنائه تهلك الأمة وتتراكم سيئاتها وتزيد خطاياها.

فيبحث الإنسان عن الأمان والسكينة في ملاذ معزول عن الفتن والابتلاءات وملذات الدُنيا، لذا أهاده الله الجبار الاستغفار وما له من آثار ليختبئ به للفوز العظيم ونيل مقربة المولى تعالى.

  • تنفيذ أوامر الله عز وجل كما جاء في عدة آيات من كتابه المُبين يأمر عباده ويحثهم على الاستغفار.
  • نيل مدح الله عز وجل والانتماء إلى من يحبهم ويرزقهم بالفوز العظيم.
  • يكون العبد من المتقين الذين يهرعون إلى الاستغفار للوصول إلى جنات واسعة تجري من تحتها الأنهار.
  • فوز الدُنيا والآخرة، فالله عز وجل يغفر ويرحم حتى من يقترف الآثام الكبيرة بشرط التوبة الصحيحة.
  • من موجبات رحمة الله تعالى.
  • تجنب العذاب الأليم الذي وعد الله به من يكفر بآياته، فأنزل في القرآن الكريم أنه لا يعذب المستغفرين.
  • الاقتداء بما كان يفعل الأنبياء والمُرسلين؛ فكانوا يستغفرون الله في كل وقت.
  • الحصول على أجر مُضعف لما أمر الله العباد باتباع سنة محمد صلى الله عليه وسلم، وكان الاستغفار من سنته.
  • دفع البلاء ورد المصائب عن العباد.
  • يعتبر الاستغفار وكثرة ترديده سبب في نزول المطر في سنوات الجفاف.
  • يعد من أنواع الدعاء الذي يقرب العبد من ربه ويزيد من ميزان حسناته.
  • يجعل العبد يستشعر قرب المولى تعالى ويرغب في الزيادة فيه للشعور بالأمان.
  • تكفير الذنوب الصغيرة منها التي يقع فيها العباد سهوًا، لكن مع التوبة يتسنى للمداومة على الاستغفار محو الذنوب الكبيرة.
  • يصفي قلب العبد ويزيد من راحته وتيسير أمور حياته.
  • جلب الرزق وانشراح القلب والتخلص من الغموم.
  • الفوز بجنات النعيم والحصول على ما وعد الله المتقين من عباده.
  • الحصول على رحمة الله عز وجل.
  • إمداد الله عز وجل عباده المستغفرين بالقوة والقدرة على تجاوز المعاصي وكبح الشهوات.

لكن على القلب أن يستحضر قلبه أثناء الاستغفار حتى تتحقق ثمراته، وإن تأخرت الثمرات يزيد من ميزان حسنات العبد ويكون سبب في دفع البلاء عنه؛ فمثله مثل الدعاء في رد البلاء.

بينما إن كان العبد يرغب في التوبة عما يقوم به من بعض الأمور التي تغضب الله عز وجل، فيجب الإقرار بالذنب والاعتراف بالتقصير وعدم القدرة على الإمساك على تعاليم الإسلام الحنيف، ثم قطع الوعد أمام المولى عز وجل بعد تكرار الذنب والمداومة على الاستغفار.

الدعاء رحمةً للعباد من أهوال الدُنيا وشرورها، فيهرع العبد إلى حول الله وقوته ويردد الأدعية رغبةً في استجابة الله له مع مراعاة كافة الآداب اقتداءً بنبيه الصادق الأمين.