إذاعة مدرسية عن الرفق بالحيوان كاملة تعزز في نفوس الطلاب العطف واللين وتجعل قلوبهم حانية، فمن أعظم الصفات التي امتاز بها أشرف الخلق كانت الرحمة.. فبُعث رحمة للعالمين والكائنات كافة، ومن خلال موقع سوبر بابا نقدم فقرات البرنامج الإذاعي عن الرفق بالحيوان.
إذاعة مدرسية عن الرفق بالحيوان كاملة
من مظاهر الرحمة أن يعطف الإنسان على غيره من الكائنات الضعيفة التي لا تستطيع حماية نفسها على الأغلب، ورحمة الخالق شملت المخلوقات كافة لا بني البشر فحسب.. ومن الواجب علينا أيضًا أن نرحم غيرنا.
فلا تُنزع الرحمة إلا من قلبٍ شقيّ، كما أن الحيوانات خلقها الله لنا لرعايتنا، فهي من قُبيل النعم التي أنعم بها علينا للاستفادة منها إلى أبعد حد في كثيرٍ من الأمور.. فنأكل ونرتوي ونستتر من خلالها، وكان حقَا لها منّا رعايتها والتعامل معها بلطفٍ وإحسان.
لمّا كانت الإذاعة المدرسية من أهم الأنشطة الطلابية التي تتناول الموضوعات العامة والغاية في الأهمية، كان لزامًا أن تشمل بعض من الصفات المحمودة لتحث الطلاب على التحلي بها.. وها هي صفة الرحمة تأتي في مصاف الصفات الأجدر بأن يتحلى بها بني البشر.
لذا على طلاب الإذاعة أن يحثوا أقرانهم على الرحمة بالحيوان ومعاملته برفق ولين، والابتعاد عن صور التعامل بوحشية معه، من خلال فقرات إذاعة مدرسية عن الرفق بالحيوان كاملة.
مقدمة إذاعة عن الرفق بالحيوان
عادةً ما تأتي المقدمة الإذاعية بصلب ومغزى الإذاعة، حيث تنطوي على توضيح الموضوع المراد منها، كما تكون بعبارات ممهدة لأذهان الطلاب حتى يستمعون إلى المزيد.. وهناك الكثير من المقدمات التي تتناسب مع الإذاعة المدرسية عن الرفق بالحيوان.
- من صفات البشر الجليلة الرحمة بالمخلوقات كافة، ومن أجلّ صور الرحمة أن تكون مع من لا يستطيع الدفاع عن نفسه أمام قسوة البشر، فيتعرض للأذية ويصبر ويحتمل.. لذا علينا التحلي بقليلٍ من الرفق مع تلك المخلوقات الضعيفة.
- يتوجب علينا عدم توجيه القسوة أو التعنيف للحيوانات، لا بالضرب ولا بالإهانة، فهي من مخلوقات الله سبحانه وتعالى، وفي إكرامها تتجلى معاني الإنسانية.
- أحيانًا تصل الأذية بالحيوان إلى وفاته مظلومًا مقهورًا، فمن قال إن الحيوان لا يشعر؟ فقط هو لا يُمكنه التعبير مثلنا نحن البشر.. لذا علينا معاملة الحيوان بأخلاق الإنسان الكريم، وتوفير له سبل الرعاية.
- كما أننا نقتدي بالصفات والشمائل المُحمدية في القول والفعل، علينا أن نتخذ الرسول مِنهاجًا عند التعامل مع الحيوان، فكان رفيقًا عطوفًا تشمل رحمته كذلك الحيوانات الضعيفة.. ولنا يا أعزائي في رسول الله أسوة حسنة.
- حقًا لم يُحرم الله ذبح الحيوان، بل جعل لنا فيها متاعًا وغذاءً، إلا أن الذبح كلّله بشروط لعدم أذية الحيوان فما بال شروط التعامل معها؟ فوجب علينا كمسلمين أن نُراعي الحيوان دون تعامل بهمجية أو وحشية.
- إنّ أجلّ صور الرحمة بالحيوان أن نقدم له طعامًا في ظل احتياجه، ونوفر له مأوى في ظل تشرده، ونرويه إن كان ظمآن، فمما يستهلكه الإنسان ويستغنى عنه ربما يكون غذاءً للحيوان فلا نستهين بصور العطف وإن قلّت.
- يتجلى الرفق بالحيوانات إن لم نُحمّلها فوق طاقتها، بهدف العمل والكسب من ورائها.. فللحيوان طاقة لا علينا تحميله المزيد دون رحمة، أو ضربها بهدف إجباره على السير بالضرب والإهانة، فكل ذلك من قسوة القلب.
اقرأ ايضًا: مقدمة إذاعة مدرسية عن العمل التطوعي
فقرة القرآن الكريم للإذاعة المدرسية
في آيات القرآن الكريم وجدنا الكثير مما يُمكن تضمينه في الإذاعة المدرسية عن الرفق بالحيوان.. بهدف إيصال المعنى المطلوب للطالب بدليل يقيني أخبرنا به الرحمن عز وجل.
- “وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا ۗ لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَىٰ بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ ۚ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (8) وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ ۚ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (9)” سورة النحل.
- “أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (79) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ ۙ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ (80)” سورة النحل.
من يتفقه في آيات الله يجد فيها ضالته، لذا قد أدركنا أن الأنعام فيها منافع كثيرة لنا وبالمقابل ليس علينا إرهاقها دون أن تتحمل.
فقرة الحديث الشريف عن الرفق بالحيوان
من أهم فقرات الإذاعة المدرسية التي تأتي تالية للقرآن، لأن الأدلة النقلية التي نعتد بها نجدها في القرآن والسنة معًا، وقد أخذنا من صفات أشرف الخلق الرحمة البالغة، وهناك الكثير من الأحاديث التي تناولت الحث على الرفق بالحيوانات يُمكن تضمينها في فقرات الإذاعة المدرسية عن الرفق بالحيوان.
- قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ” (صحيح مسلم).
- عن عبد الله بن عمر –رضي الله عنه- قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: “عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ في هِرَّةٍ سَجَنَتْها حتَّى ماتَتْ، فَدَخَلَتْ فيها النَّارَ، لا هي أطْعَمَتْها ولا سَقَتْها، إذْ حَبَسَتْها، ولا هي تَرَكَتْها تَأْكُلُ مِن خَشاشِ الأرْضِ” (صحيح البخاري).
- “مَرَّ ابنُ عُمَرَ بفِتْيَانٍ مِن قُرَيْشٍ قدْ نَصَبُوا طَيْرًا، وَهُمْ يَرْمُونَهُ، وَقَدْ جَعَلُوا لِصَاحِبِ الطَّيْرِ كُلَّ خَاطِئَةٍ مِن نَبْلِهِمْ، فَلَمَّا رَأَوْا ابْنَ عُمَرَ تَفَرَّقُوا، فَقالَ ابنُ عُمَرَ: مَن فَعَلَ هذا لَعَنِ اللَّهُ، مَن فَعَلَ هذا؟ إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَعَنَ مَنِ اتَّخَذَ شيئًا فيه الرُّوحُ غَرَضًا” (صحيح مسلم).
هكذا أخبرنا خير خلق الله أن الجنة هي طريق من كان في قلبه الرحمة حتى مع الحيوانات، أمّا النار فهي مأوى لكل قساة القلوب ممن يُثقلون على الحيوان الضعيف ما لا يتحمل ولا يطيق.
فقرة هل تعلم عن الرفق بالحيوان
من أهم الفقرات الإذاعية التي لا تخلو من تقديم الكثير من المعلومات إلى الطلاب، فيستفيدون من الموضوع الإذاعي أكثر استفادة ممكنة، بادئين هذه العبارات بـ “هل تعلم أن”.
- الرفق بالحيوان يُمكن أن يفتح أمامك الكثير من الأبواب المغلقة، ويجعل قلوب الناس متعلقة بك.
- الرفق بالغير من أهم خطوات المحبة.
- الرفق بالحيوان يُعتبر من الصدقة.. تمامًا كالكلمة الطيبة.
- ثمة من دخلت النار إثر حبسها لحيوان، وهناك من دخل الجنة بسبب عطفه عليه.
- من أخلاق المسلم الفاضلة أن يرفق بالحيوان.
- الرفق بالحيوان من الممكن أن يكون من أسباب الشفاعة للعبد يوم القيامة.
- الرسول صلى الله عليه وسلم كان رحيمًا بالحيوانات.
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن بداية الفصل الدراسي الثاني
حكم عن الرفق بالحيوان للإذاعة المدرسية
إنّ الحكمة هي التي قيلت على لسان العظماء، وتعتبر موجزة قصيرة لا يتخللها إطناب أو رتابة، حتى تفي بغرضها وهو إيصال المعنى المُراد منها على نحو مُختصر.. وهي تعبر بذاتها عن خلاصة خبرات وتجارب.
في الإذاعة المدرسية عن الرفق بالحيوان هناك فقرة الحكمة التي تتناول الاقتباسات المأثورة عن تلك الصفة، والتي تحلى بها البعض ووجدوا أنها من خير الصفات.
- “الإنسان أقسى الحيوان” نيتشه.
- “التاريخ مليء بالأحداث التي أثبتت فيها الكلاب وفائها على خلاف بعض البشر” ألكسندر بوب.
- “الحفلات الكبرى لمصارَعة الثيران، هي بلا شك وحشيةٌ من بقايا وحشية الغَربيين القدماء وفي العصور الوسطى، وقد تَنَزَّهَتْ عنها الحضارة الإسلامية” مصطفى السباعي.
- “الحيوان شجرة قُطعت رجلها من الأرض، فهي تمشي، والشجرة حيوان ساخت رجلاه في الأرض، فهو قائم في مكانه يأكل ويشرب وإن كان لا ينام ولا يغفل” جمال الدين الأفغاني.
- “الحيوانات أصدقائي.. وأنا لا آكل أصدقائي” جورج برنارد شو.
- “الحيوانات تحب وتكره وتعطف وتغار وتشفق، انظروا في عيونها مرة واحدة وستخبركم بكل شيء” نورا المطيري.
- “القسوة والعبث مع الحيوان غباء ليس له مثيل” نورا المطيري.
- “الكلب هو الشيء الوحيد على وجه الأرض الذي يحبك أكثر مما يحب نفسه” جوش الفواتير.
- “إن عظمة أمة وتقدمها الأخلاقي يمكن الحكم عليها من خلال الطريقة التي يعامل بها الحيوانات” غاندي
- “انصتوا لذلك الأنين المتقطع لدى الحيوان الضعيف!” نورا المطيري.
- “إيذاء الحيوانات وتكليفها بما يشق عليها جريمة تفوق الجرائم العادية” نورا المطيري
- “كما أن الرفق بالحيوان هو مفهوم ديني عميق كذلك فهو مفهوم إنساني غاية في الحساسية” نورا المطيري.
- “من أحكام الرحمة بالحيوان ما لا يخطر على البال؛ فهم يُقَرِّرون أن النفقة على الحيوان واجبةٌ على مالكه” مصطفى السباعي.
- “وهب الله الإنسان العقل وكرمه ليهتم بالمخلوقات جميعا، الحيوان والنبات وحتى الجماد، ومن لا يهتم فكأنه بلا عقل” نورا المطيري.
- الرحمة والرأفة بالحيوان شرط على كل عقل واعي، فالحيوان لا يستطيع أن يشتكي أو يعبر عن وجعه وعن ألمه أو جوعه” نورا المطيري.
يجب أن يدرك كل منّا أن الرفق بالحيوان لهو من شروط الإيمان، التي أمرنا بها الله من إحسان لكافة المخلوقات، وهذا المعنى هو ما يجب إيصاله من فقرات الإذاعة المدرسية عن الرفق بالحيوان.
اقرأ أيضًا: هل تعلم إذاعة مدرسية جميلة عن الحيوانات
قصة عن الرفق بالحيوان للإذاعة المدرسية
من أفضل صور الفقرات الإذاعية أن تختتم بقصة من رحم الواقع تُحكى للطلاب على نحو موجز، حتى يتمكنوا من فهم المعنى المُراد من البرنامج الإذاعي عن كثب.
ففي الإذاعة المدرسية عن الرفق بالحيوان هناك أكثر من قصة نسجها الواقع المرير تبعث في نفوس الطلاب حسرة على من يُعامل الحيوان بوحشية وهو قاسي القلب، وتجعلهم يحبون من يعطف على الحيوان ويكرمه كما أمره الله تعالى.
كان هناك رجلًا نزل إلى آنية من الماء حتى يتوضأ ويؤدي الفريضة، وإذا به يرى كلب يلهث من شدة العطش.. لا يجد مرتوي حتى يسقى، فكر الرجل لبرهة من أي يُمكنه أن يسقي الكلب.
جاءت في رأسه فكرة النعال، فلم لا يأخذ نعله وكأنه إناء ليضع فيه الماء للكلب حتى يشرب ويرتوي؟ وبالفعل فعل ذلك.. وما كان جزائه إلا أن غفر الله ذنوبه وأعطاه ثوابًا عظيمًا، جراء رفقه بالحيوان الضعيف.
من يستهين بالحيوان الضعيف ولا يجعل له نصيبًا من الرحمة والشفقة سيجازيه الله سوء ما يفعل، فمن قصص الحيوان ما نأخذ منه العبر بأهمية رعايتهم والرفق بهم.
