من مظاهر تقرب العبد إلى ربه ترديد أدعية الثناء عليه، ولم يقتصر من البشر فقط بل أيضًا الملائكة كانت تدعو لله بالثناء عليه، والله أثنى على نفسه في آياته الكريمة كذلك، وعبر موقع سوبر بابا نزيدكم علمًا عن فضل دعاء الثناء عليه سبحانه.
أدعية الثناء على الله
الثناء على الله هو من مظاهر الشكر وهو اعتراف من العبد في كرم الله علينا وعن تسخير الأرض لنا ورزقنا من النعم ما لا تعد ولا تحصي، ولا ينقص الله من رزقنا شيء نحن من لا نري ما أنعم الله علينا.
أبسط الأشياء التي بيد العبد هي بالأصل نعمة من الله، لا تكون مع كل الجميع، وهناك أناس يتمنون بالفعل ما معك ولكن الله عوضهم بما يناسبهم وبما يراه هو مناسبًا لهم، لهذا يتوجب علينا الشكر والثناء على الله.
- اللهم ربنا لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك الحق.
- سبحان الذي تعطف العزّ وقال به، سبحان الذي لبس المجد وتكرم به، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان ذي الفضل والنعم، سبحان ذي المجد والكرم، سبحان ذي الجلال والإكرام.
- سبحان الله وبحمده، لا قوة إلا بالله، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علمًا.
- سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته.
- سبحان الله ذي الملكوت والجبروت، والكبرياء والعظمة.
- الحمد لله عدد ما خلق الله، والحمد لله ملء ما خلق الله، والحمد لله عدد ما في السماوات والأرض، والحمد لله ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، وسبحان الله مثلهن.
- اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، المنان، بديعُ السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام.
- ربَّنا لك الحمد، مِلْءَ السماوات والأرض ومِلْءَ ما شئت من شيء بعد، أهلَ الثناءِ والمجد، أحقُّ ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ.
اقرأ أيضًا: دعاء شكر لله على الشفاء
أفضل أدعية الثناء على الله بصفاته
هناك صفات لله عز وجل كثيرة، ويجب علينا الشكر والثناء علي الله لكرمه، لقد رحمنا الله كثيرًا في مواقف عديدة بحياتنا، فمن صفاته الرحمن والغفور والحكم العدل والرزاق وهذه بعض أدعية الثناء على الله بصفاته:
- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ.
- اللهمَّ إني عبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أَمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذَهابَ همِّي.
- اللهم يا رحمن يا رحيم، لك الحمد في الأولين وفي الأخرين، ولك الحمد في الملأ الأعلى إلى يوم الدين، ولك الحمد في كل وقت وحين، لك الحمد ما طلعت شمسُ وما غابت، ولك الحمد عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلمات.
- الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ* يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ.
هذه بعض الأدعية في الثناء على الله، يجب على المسلم أن يتذلل ويتضرع بها إلى الله ويستشعر معانيها، ويعلم أن الله قد أنعم عليه من فضله وكرمه.
فضائل الثناء على الله
يعتبر الثناء على الله من أفضل العبادات، فنسب ما يحدث لك من نعم إلى الله دليل على قوة الإيمان، فعندما يبتلينا الله يعلم العبد بعدها أنها كانت من أجل الخير له، أو كانت تكفيرًا له عن ذنوبه، فهي أيضًا خير لنا، بالتأكيد مهما كان العذاب والابتلاء في الدنيا لن يكون بمثابة العذاب في الآخرة، وهذه بعض الفضائل في الثناء على الله.
- الثناء على الله سبب في حب الله للعبد.
- دليل على اتباع خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته.
- الثناء سبب في رضا الله تعالى علينا.
- دليلٌ على رضا المسلم بقضاء الله سواء في الابتلاء أو في النعم.
- الثناء سببٌ في حضور الملائكة وقربهم من المسلم.
- الثناء على الله أحد الأسباب في قبول الدعاء.
- سبب في التوفيق في أمور حياتنا المصيرية.
اقرأ أيضًا: أدعية التوبة النصوحة من الكبائر
أسلوب الثناء على الله
ليس هناك طريقة معينة في الثناء على الله ولا في الدعاء له، لكن من المهم الإخلاص في الدعاء واليقين بالله تعالى أنه لا يأتي إلا بالخير، وجعل النية لله.
يجب علينا في بدء دعاء الثناء على الله والاعتراف بنعمه علينا مثل ما دعاء يوسف عليه السلام: “رَبِّ قَد آتَيتَني مِنَ المُلكِ وَعَلَّمتَني مِن تَأويلِ الأَحاديثِ فاطِرَ السَّماواتِ وَالأَرضِ أَنتَ وَلِيّي فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ تَوَفَّني مُسلِمًا وَأَلحِقني بِالصّالِحينَ“.
في دعاء الملائكة لله تعالى: “الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ”.
ثناء الله تعالى على نفسه
من ثناء الله علي نفسه عطاياه للعباد، فهي تذكرنا بمن يجب علينا أن ننسب ما نحن فيه من نعم، وتذكرنا بأنه علينا أن نواظب على قراءة القرآن بتدبر، ففي هذا ثواب كبير، فيثاب المسلم علي قراءته للقرآن وعلى نيته في ثنائه علي الله تعالى ومن ثناء الله تعالى في آياته الكريمة.
- في سورة الفاتحة “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ* مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ“.
- آية الكرسي “اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”.
- في السور الكريمة التي يُثني فيها الله لنفسه بحمد الله تعالى ومن السور التي تبدأ بالحمد (الفاتحة، الأنعام، الكهف، سبأ، فاطر).
اقرأ أيضًا: دعاء الاستخارة للخطوبة من شخص معين
أذكار الثناء على الله
من صور الذكر لله تعالى التسبيح، والتبريك.
- في التسبيح ورد سبعة وثمانين موضع في القرآن الكريم، وافتتحت في سبع سور (الإسراء، الحشر، الصف، الجمعة، الحديد، التغابن، الأعلى).
- التبريك في القرآن الكريم جاء في ثمان مواضع، وافتتحت في سورتي (الفرقان، الملك)، واختتمت في سورة الرحمن، في قوله تعالى “تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ”.
الله هو من يرزقنا وينعم علينا في الدنيا والآخرة أيضًا، فمن مظاهر طاعة العبد لله أن يشكره ويثني عليه من فضله.