موضوع تعبير عن اللغة العربية وأهميتها وكيفية الحفاظ عليها يكون بمثابة تذكرة للجميع حتى يعودوا إلى لغتهم الأم، ويمنحوها ما تستحق من الاعتناء، فقد باتت هناك حالة من اللامبالاة من أصحابها بين العرب والمُسلمين.. وفي سوبر بابا نوافيكم به شاملًا.

مُقدمة موضوع تعبير عن اللغة العربية

إنّ اللغة العربية من اللغات السامية الرفيعة، فهي الوعاء الذي حمل رسالة الإسلام، والسنة النبوية.. فلها دور بالغ الأهمية في إيصال الدعوة والمقاصد الإسلامية لبني البشر أجمع.

عانت ولا زالت تُعاني اللغة العربية من مُشكلات جسيمة، لو تعرضت لها أي من اللغات الأخرى لكانت في مهبّ الريح.. لكنها عناية الخالق بلغة القرآن الكريم.

ربّما نكون نحن المُتسبب الأول في ترسيخ تلك المُشكلات وتفاقمها يومًا بعد يوم، ليكون علينا كل الواجب في الحفاظ عليها من الضياع، بإدراك أهميتها البالغة.. وهو ما نوافيكم به في عناصر موضوع التعبير عن اللغة العربية وأهميتها والحفاظ عليها.

اقرأ أيضًا: هل تعلم عن اللغة العربية

العناصر

  • أهمية اللغة العربية
  • كيفية الحفاظ على اللغة العربية
  • قيمة اللغة العربية في الأمة الإسلامية
  • اللغة العربية في القرآن
  • اللغة العربية في أقوال السلف والمُستشرقين
  • خصائص اللغة العربية
  • تأثير اللغة العربية في اللغات الأخرى
  • تحديات تقف أمام اللغة العربية

أهمية اللغة العربية

  • إنّ اللغة العربية هي أقدم اللغات، لا زالت أداة التعارف بين ملايين البشر في كافة أنحاء الأرض.. فهي على الرغم من تجددها إلا أنها ثابتة الأصول والجذور.
  • هي الأداة التي نقلت الثقافة العربية عبر الأجيال، وكذلك الحضارات.
  • وسيلة الاتصال والالتقاء بين شعوب كثيرة.
  • من أهم مقومات هويتنا، وهي المكون الرئيسي لبنية تفكيرنا.
  • تُعد من أفضل الطرق لمعرفة خصائص الأمة، وأفكارها ومعتقداتها.
  • غدت لغة تحمل رسالة بما فيها من مفاهيم وأفكار، فهي لغة المجالات كافة، بين منطق وأدب وفنون وتشريع وعلوم.
  • هي أساس وحدة الأمة، وتُعتبر انعكاسًا للحضارات.

كيفية الحفاظ على اللغة العربية

هي اللغة التي أفرد الكثير من الشعراء فيها أبياتًا طوال، ولم يستطع أحد إيفائها حقها.. لغة حباها الله حرفًا خالدًا * فتوضعت عبـقًا على الأكوانوتلألأت بالضاد تشمخ عـزةً * وتسيل شهدًا في فم الأزمان”.

كان لمحاولات الطعن في اللغة العربية أشكالًا متنوعة.. ظهرت جليّة في التحديات التي تقف عائقًا أمام تطويرها، ووضعها في حيز الأهمية وفي مصاف اللغات.

  • يجب الإشراف المُباشر على المناهج التربوية التي تُلقن للنشء، بأن تكون محتوية على اللغة العربية الصحيحة.
  • تنشئة الأجيال القادمة على حب اللغة العربية والتحدث بها، والاهتمام بقواعدها.
  • إنشاء مراكز تعليمية تحت إشراف مجموعة من الكفاءات.. يكون على عاتقها تدريس أصول اللغة.
  • التفقه في القرآن الكريم وحفظه وفهمه، فهو الخطوة الأولى.
  • الاهتمام بمعرفة العلوم الشرعية جنبًا إلى جنب مع العلوم الأخرى.
  • حتى إن كانت دراسة الأطفال بلغات أجنبية، يجب تعويدهم على الحديث بالعربية.. وتقويتها.
  • توظيف اللغة العربية في مجالات عدة، في الدراسة والعمل.
  • استخدام الطرق التكنولوجية المتطورة في نشر اللغة العربية.. حتى لا يعتقد النشء أنها بعيدة عن مواكبة عصرهم الراهن.

قيمة اللغة العربية في الأمة الإسلامية

  • نعلمُ أنّ مصادر الدين الإسلامي ونصوصه لم نكن لنعلمها دونما فهم اللغة العربية.. لنقدر على فهم مضمون رسالة الإسلام.
  • ما إن تبحر أحدهم في معاني اللغة ومرادفاتها أضحى يستنبط الأحكام بنفسه ويفهم ما تؤول إليه.
  • من إسهامات اللغة العربية أنها وحدت صفوف الأمة الإسلامية بعد انتشار الإسلام في مناطق واسعة، فأخذت مرادفاتها تنتشر وتستمر.
  • أكبر أهمية للغة العربية تتجلى في اعتبارها لغة الدين الإسلامي، فهي الوحيدة التي تكفل وحدة المسلمين.. دون أي من اللغات.

اقرأ أيضًا: تعبير عن مكة المكرمة قصير جدا للأطفال

اللغة العربية في القرآن

تتجسد أهمية اللغة العربية في آيات الذكر الحكيم.. فقد أشار الله تعالى إلى ذلك في غير موضع، فاختارها لرسالة الإسلام، فالعربية إذًا لا تختص بالعرب إنما بالناس أجمعين.

  • “إنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ” [يوسف:2].
  • “إنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ” [الزخرف: 3].
  • “بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ” [الشعراء: 195].
  • “قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ” [الزمر: 28]
  • “كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ” [فصلت: 3].
  • “وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلا وَاقٍ” [الرعد: 37].
  • “وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا” [طه: 113].
  • “وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْـجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْـجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ” [الشورى: 7].
  • “وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إنَّمَا يُعَلِّـمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْـحِدُونَ إلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ” [النحل: 103].
  • “وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ” [فصلت: 44].
  • “وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ” [الأحقاف: 12].

فهم اللغة العربية يُقوي العقل وهو مدعاة إلى التقوى والصلاح.. فيصل الإنسان إلى معرفة الله، بفهمه للعربية التي تُخوِّل له فهم فصاحة القرآن.

اللغة العربية في أقوال السلف والمستشرقين

اللغة هي الترسانة الثقافية التي تحمي كيان الأمة، فتكون هي الرابطة الحقيقية بين أبناء الوطن الواحد.. وهذا ما أفرد فيه كثير من العظام بشأن اللغة العربية الجليلة، كلامًا أُخذ عنهم وتداولته الأجيال.

  • ابن الأثير: “اللغة العربية سيدة اللغات”.
  • ابن القيم الجوزية: “إنما يعرف فضل القرآن مَنْ عرف كلام العرب، فعرف علم اللغة وعلم العربية، وعلم البيان، ونظر في أشعار العرب وخطبها”.
  • ابن تيمية رحمه الله، في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم: “فإن اللسان العربي شعار الإسلام وأهله، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميزون”.
  • أبو منصور الثعالبي في كتابه فقه اللغة وسر العربية: “العرب خير الأمم، والعربية خير اللغات والألسنة، والإقبال عليها وعلى تفهمها من الديانة، إذ هي أداة العلم”.
  • أبي الريحان البيروني الفارسي: “والله لأَنْ أُهْجى بالعربية، أحبُّ إليَّ من أن أُمدح بالفارسية”.
  • الألمانية زيفر هونكه: “كيف يستطيع الإنسان أن يُقاوم جمال هذه اللغة ومنطقها السليم، وسحرها الفريد؟! فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صَرْعَى سحر تلك اللغة”.
  • جورج سارتون: “ولغة القرآن على اعتبار أنها لغة العرب كانت بهذا التجديد كاملة، وقد وهبها الله مرونة جعلتها قادرة على أن تدون الوحي الإلهي أحسن تدوين“.
  • عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال: “تَعَلَّمُوا الْعَرَبِيَّةَ فَإِنَّهَا تُثَبِّتُ الْعَقْلَ، وَتَزِيدُ فِي الْمُرُوءَةِ”، شعب الإيمان، أبو بكر البيهقي.
  • الفرنسي وليم مرسيه: “العبارة العربية كالعود، إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت، ثم تحرك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر موكبًا من العواطف والصور”.
  • قال الإمام الشافعي: “اللسان الذي اختاره الله عز وجل لسان العرب فأنزل به كتابه العزيز”.
  • المستشرق الفرنسي رينان: “من أغرب المُدْهِشات أن تنبتَ تلك اللغةُ القوميّةُ وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحاري عند أمّةٍ من الرُحّل، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرةِ مفرداتها ودقّةِ معانيها وحسنِ نظامِ مبانيها”.
  • المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون: “استطاعت العربية أن تبرز طاقة الساميين في معالجة التعبير عن أدق خلجات الفكر”.
  • مصطفى صادق الرافعي: “إن هذه العربية بنيت على أصل سحري يجعل شبابها خالدًا عليها فلا تهرم ولا تموت”.
  • المطران يوسف داؤود الموصلي: “من خواص اللغة العربية وفضائلها أنها أقرب سائر اللغات إلى قواعد المنطق”.
  • وليم ورك: “إن للعربية لينًا ومرونةً يمكنانها من التكيف وفقاً لمقتضيات العصر”.

فلم تقتصر اللغة على حملة الإسلام والقرآن، إنما شارك الأعاجم في شرح قواعدها، وشارك المُستشرقون في توضيح أهميتها.

خصائص اللغة العربية

للغة العربية خصائص كثيرة لا يسعنا حصرها، وبالرجوع إلى أمهات الكتب، نرى أن أهمها ما يلي:

  • الجملة العربية مبنية على الإيجاز والدمج.
  • في الإسناد يكفي ذكر المُسند والمُسند إليه.
  • لا تهمل حالة التثنية بين الإفراد والجمع.
  • الإيجاز من الخصائص الواضحة في كلمات اللغة، فخير الكلام فيها ما قلّ ودلّ.
  • هناك ألفاظ تدل على معان عامة مادية أو معنوية، تحتاج إلى رقي فكري لفهمها.
  • من سماتها دقة التعبير والتخصيص.
  • فيها الكثير من الألفاظ الدالة على المفاهيم العامة والمجردة.
  • لم تقتصر على الحسيات، ولم تهمل المجردات.
  • تجد فيها فصاحة التعبير المعنوي والمفاهيم الكلية الأقرب إلى المادة.
  • في ألفاظ اللغة العربية تظهر دلالات على أنواع الموجودات.. وتصنيفها.
  • يتجلى في مفردات اللغة تفكير العرب وحياتهم.
  • كما أنّ التعريب هو إحدى سُبل التقاء العربية بمفردات اللغات الأخرى.
  • هناك أوزان للألفاظ الكتابية، فتكون على وزن “فعل” ومشتقاتها.
  • كل قالب من قوالب اللغة له نغمة موسيقية.
  • الكلمات العربية مصاغة بشكل دقيق، في المعاني والألفاظ والوظائف التي تؤديها.
  • هناك المشتقات في اللغة، فلا توجد كلمة منفردة بذاتها، إنما يتبعها مشتقاتها.
  • في اللغة العربية أوسع مدرج صوتي بين اللغات، حيث تتنوع مخارج الحروف.
  • مخارج الحروف تتوزع توزيعًا عادلًا فيكون النطق أشبه بحالة من الانسجام بين الأصوات.

تأثير اللغة العربية في اللغات الأخرى

  • الكلمات العربية موجودة في اللغات الإسلامية، مثل الفارسية والتركية والسنغالية.
  • توجد كلمات عربية ليست قليلة في الإسبانية والبرتغالية ولغات أوروبية أخرى.
  • اللغة العربية أضحت لغة الدين والعلم معًا.
  • التقت العربية في مواضع عدة مع الفارسية والقبطية والسريانية.
  • لغات الترك والفرس جميعها كانت تُكتب بحروف عربية.
  • انقرضت بعض اللغات وحلَّت محلها العربية، كما حدث في مصر والعراق والشام.

تحديات تقف أمام اللغة العربية

  • استبدال العامية بالفصحى في كثير من المناحي، بل وأضحت الكلمات العامية أكثر رسوخًا من المرادفات اللغوية.
  • دخل على الفصحى كثير من التعديلات والتطويرات التي جعلتها أٌرب ما يكون إلى العامية.. وهو ما يفقدها أهميتها.
  • محاولات دائمة لتطبيق اللغات الأجنبية والأوروبية.. في المقام الأول عوضًا عن اللغة العربية.
  • ثمَّة هجمات على الحروف العربية، في ظل الدعوة لاستعمال الحروف اللاتينية.
  • سيلٌ من الألفاظ الأجنبية ينهمر على ألسنة الشباب والأجيال الجديدة.. متناسيين أهمية التحدث بالعربية.
  • تجاهل وإغفال أمر الإعراب نطقًا وكتابةً، وهو ما يُضيع معه كثير من القواعد.. التي وجدت طريقها للاندثار في أذهان النشء.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن أبناء سيدنا إبراهيم

خاتمة موضوع التعبير عن اللغة العربية

بالنظر إلى أهمية اللغة العربية وكيفية الحفاظ عليها نجدها بلغت ذروة سنام المجد بين اللغات، فحملت الشريعة الإسلامية، وتكفل الله بحفظها باعتبارها لغة القرآن.

بعد انتشار الإسلام، باتت اللغة العربية هي همزة الوصل بين مُعتنقي الإسلام في كل مكان بالعالم، لتكون هي المُستخدمة رسميًا في العالم قاطبة.