كتابة موضوع تعبير عن أبناء سيدنا إبراهيم سيُوضح جُزء مُهم من حياته، فهو أحد أنبياء الله ورسله الذين بدأوا الدعوة إلى الإسلام.. فبدأ بأبيه وقومه الذين كانوا يعبدون الأصنام، إلى أن أتم الله نبوته ورزقه أولادًا يكملون مسيرته، وقد أتاح موقع سوبر بابا موضوعًا عن أبنائه مُشتملًا على كافة العناصر المُتعلقة به.

موضوع تعبير عن أبناء سيدنا إبراهيم

أرسل الله إلينا الرُسل والأنبياء والذين كانوا من أخيار خلقه، وكان كُل نبي ينفرد ببعض الصفات والألقاب.. فنجد أحدهم لُقِب “أبو الأنبياء”، فمن هو الرسول؟ أرسل الله سيدنا إبراهيم لهداية قومه إلى عبادة الله وترك الأوثان، وقد كان من أوائل الأنبياء الذين أرسلهم الله وتبِعه بعد ذلك أبنائه.. فمن هُم أبناء سيدنا إبراهيم؟

لا بُد أن يكون المُسلم عالمًا بأنبياء الله ورُسله وكيف سارت حياتهم، لذا كان موضوع تعبير عن أبناء سيدنا إبراهيم مُناسبًا للتعرف على أحد أوجه حياته.

العناصر

  • مقدمة عن أبناء سيدنا إبراهيم.
  • كم عدد أبناء سيدنا إبراهيم؟
  • من هم أولاد سيدنا إبراهيم؟
  • ما سبب تسميته أبو الأنبياء؟
  • سيدنا إسماعيل في القرآن الكريم.
  • بناء الكعبة مع سيدنا إسماعيل.
  • تبشير الملائكة بسيدنا إسحاق.
  • خاتمة عن أبناء سيدنا إبراهيم.

اقرأ أيضًا: من هو النبي الملقب بشيخ المرسلين في الإسلام

مقدمة عن أبناء سيدنا إبراهيم

جاء القُرآن ليُبين لنا سيرة سيدنا إبراهيم، بدايةً من حياته مع قومه وزواجه وأبنائه، فقد كان إبراهيم حنيفًا مؤمنًا بالله حتى قبل نبوته وكان يكره عبادة الأوثان.. ولقد شق عليه قومه كثيرًا في الدعوة.. وعلى الجانب الآخر من حياته نجد أنه تزوج السيدة سارة، والسيدة هاجر.

أنجب سيدنا إبراهيم العديد من الأبناء إلا أنه لم يردنا منهم سوى اثنين فقط في القُرآن الكريم، فكان سيدنا إسماعيل من السيدة هاجر -عليهما السلام-، وسيدنا إسحق من السيدة سارة، واللذان كانا من أنبياء الله وعباده الصالحين، وقد ذكرهما الله لنا في القرآن الكريم.

كم عدد أبناء سيدنا إبراهيم؟

لم يرد إلينا في السنة أو القرآن ما يُبين لنا عدد أولاد سيدنا إبراهيم.. فمن الشائع عند المُسلمين أنهما اثنين فقط “إسماعيل وإسحق”، وقد كان موضوع تعبير عن أبناء سيدنا إبراهيم داعيًا إلى البحث أكثر حول هذا الموضوع.

فتبيّن أن هُناك بعض الروايات الواردة التي ذكرت زواجه من السيدة قطورة والتي أنجب منها ستة أبناء، والسيد جحور وأنجب منها خمسًا فيكون العدد في المُطلق ثلاثة عشر.. إلا أن ذلك ليس من الأمور الواردة والتي لم يتفق عليها أغلب العُلماء.

من هم أولاد سيدنا إبراهيم؟

ما ذُكر في القُرآن أن سيدنا إبراهيم أنجب سيدنا إسماعيل وإسحق، فكان أول أولاده هو سيدنا إسماعيل.. فقد دعا سيدنا إبراهيم الرزق بالولد فبشره الله بولد صالح، قال تعالى: “رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ * فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ” (سورة الصافات: 99-100).

أما الثاني فهو سيدنا إسحق والذي جاء بعد مولد سيدنا إسماعيل بسنين طويلة، قال تعالى “وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّن الصَّالِحِينَ* وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ” (الصافات: 113)

لقد كانت ولادة سيدنا إبراهيم وإسماعيل تحقيقًا لدعائه، فقد كان مجيئهما بعد عُمر طويل، قال تعالى: “الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء” (سورة إبراهيم: 103).

سيدنا إسماعيل في القرآن الكريم

رزق الله سيدنا إبراهيم بسيدنا إسماعيل بعد عُمر طويل، فكان أول أبنائه من السيدة هاجر -عليها السلام- وقد ذُكر في القرآن أن سيدنا إبراهيم تركها ورضيعها في الحجاز لحكمة من الله، فسكنا مكة وعاشا فيها.. ثُم تزوج سيدنا إسماعيل إلى أن زاره أبيه فطلب منه أن يُطلِقها وفعل.

يُلقب سيدنا إسماعيل “ذبيح الله” فما السبب في ذلك؟ يرجع السبب إلى رؤية سيدنا إبراهيم أنه يقوم بذبح ابنه، فخاف سيدنا إبراهيم عليه كثيرًا إلى أنه أمر الله فلا رجعة فيه، فذهب إلى ابنه وقصّ عليه الرؤيا، فصبر سيدنا إسماعيل وتوكل على الله وأخبر أبيه أن يُنفذ رؤياه، قال تعالى: فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ” (سورة الصافات: 102).

إلا أنه وبمُجرد أن كاد يذبحه فبشره الله بالتوقف عن الذبح، وأن يذبح كبشًا عظيمًا فداءً له، قال تعالى: “وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (سورة الصافات: 103).

اقرأ أيًضًا: من هو سيد القراء

بناء الكعبة مع سيدنا إسماعيل

كان بناء الكعبة راجعًا إلى سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل -عليهما السلام- بعد أن وضع الله أساس الكعبة قبل خلق الإنسان.. ثُم أمرهم ببناء الكعبة فكان سيدنا إسماعيل يُحضر أحجار الكعبة ويناولها لأبيه، ويقوم سيدنا إبراهيم برفعها، وسُمي المكان الذي كان يقف عليه أثناء البناء “مقام إبراهيم”.

أثناء بناء الكعبة كانوا يدعون الله بأن يُطهرها من النجاسة وعبادة الأوثان، والدعوة بالإسلام وعبادة الله واحد لا شريك له.. وكانوا يسألون الله أن يُرسل لأهلها رسولًا يدعوهم إلى الله.

قال الله تعالى “رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِي” (سورة البقرة: 128).

تبشير الملائكة بسيدنا إسحاق

كان سيدنا إبراهيم قد بلغ عُمرًا كبيرًا عندما جاءته الملائكة تُبشره بسيدنا إسحق، وليس هذا فقط بل كانت زوجته “السيدة سارة” عاقرًا؛ مما دعاها إلى الاستعجاب والإنكار، فكيف لها بعد هذا العُمر الطويل دون إنجاب أن تنجب ولدًا، وقد جاء ذلك في قوله تعالى: “وامرَأَتُهُ قائمَةٌ فضحِكَتْ فبشَّرنَاهَا بإِسحَاقَ ومِن ورَاءِ إسحَاقَ يعقُوبَ” (سورة هود: 71).

لقد فرح سيدنا إبراهيم بهذه البُشرى؛ فقد كان استجابة لدعائه مُدة طويلة، وقد كانت الملائكة في طريقها إلى قوم سيدنا لوط لتنفيذ وعد الله فيهم بسبب انتشار الفاحشة ورفض الاستجابة لدعوة لوط، وقد خاف سيدنا إبراهيم على سيدنا لوط فحاول تغيير الأمر إلا أن الملائكة أخبرته إن أمر الله نافذ فلا يُمكن تغييره.

ما سبب تسميته أبو الأنبياء؟

يُلقب سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء، فما هو سر هذا اللقب؟ فقد كان من اللازم أن يشتمل موضوع تعبير عن أبناء سيدنا إبراهيم كافة التفاصيل المُتعلقة بحياته، فمن الشائع أن أبنائه “سيدنا إسماعيل، وإسحق” -عليهما السلام- أنبياء، فهل هذا هو السبب في التسمية؟

تتعدد الأقاويل خلف التسمية، فهُناك من يقول إنه بسبب خروج الشرائع السماوية الثلاثة من ذريته، وهُناك من يقولون إنه بسبب أن جميع الأنبياء من ذريته.

قال تعالى: “وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ (85)” سورة الأنعام.

اقرأ أيضًا: من هو النبي الذي قتله قومه داخل الشجرة بمساعدة إبليس

خاتمة عن أبناء سيدنا إبراهيم

كان لجميع أنبياء الله ابتلاءً يختبر به مدى صبرهم وإيمانهم بهم.. وقد كان بلاء سيدنا إبراهيم في أبنائه فقد ظل سنين طوال يدعو الله ويُلح عليه أن يرزقه بالولد، واستجاب الله له بعد عُمر طويل فرزقه بولدين صالحين..

لم يقف بلائه عند هذا فقط، بل أوحى الله أن يذبح ابنه إسماعيل تقربًا إليه، فعلى الرغم من أنه جاء بعد مُعاناة طويلة دون ولد إلا أنه لم يجزع من أمر الله وهمّ بتنفيذ أمره، فكافأه الله على ذلك خير الجزاء.

يُعد موضوع تعبير عن أبناء سيدنا إبراهيم أمرًا مُهمًا؛ لما فيه من حِكم ومواعظ بالغة، فلا بُد من تعريف الطُلاب في العُمر الصغير بالأنبياء ومدى صبرهم وتحملهم في سبيل الدين.