مقدمة عن بر الْوَالِدَيْنِ للإذاعة المدرسية تُفي الاستهلال اللازم لجذب أذهان الطلاب وانتباههم، فبر الوالدين من صور الإيمان والإحسان، كما أن الله حث على ذلك في غير موضع وجعله مقرونًا بعبادته سبحانه، ومن خلال موقع سوبر بابا يسعنا أن نقدم مجموعة من تلك المقدمات الافتتاحية للإذاعة.

مقدمة عن بر الْوَالِدَيْنِ للإذاعة المدرسية

إنّ المقدمة من أول فقرات الإذاعة وأهمها، وكلما كانت تنطوي على كلمات مُنتقاة كلما كانت أكثر جذبًا للطلاب، أما إن لم تكن على قدر واف من الاسترسال الجيد لم تأت بالغرض المطلوب منها.

على أن يُراعى فيها اختيار طالب يُجيد القراءة بلغة صحيحة، وله كفاءة في الإلقاء، حتى يستطيع سردها مسترسلًا فلا يشوب حديثه شائبة.. هذا وتتناسب المقدمة مع مضمون الإذاعة، كما أنها تبدأ بتوضيح الموضوع الذي سعى الطلاب إلى إلقائه، وفي هذا الصدد يُمكننا أن نلقي بأكثر من مقدمة عن بر الْوَالِدَيْنِ للإذاعة المدرسية على النحو التالي:

  • إنّ بر الوالدين يعني الإحسان إليهما بالقول والفعل، فلزامًا أن يُكلل القول والنوايا بالفعل الحسن.. ومعاملتهم بأفضل صورة، فالأب والأم من سهرا على راحة أبنائهما ليال طوال وتحملا الكثير.
  • من صور برّ الوالدين ألا نرفع أصواتنا عليهم، ولا نوجه أي إساءة لهم لا بالقول ولا بالفعل، لذا أحثكم وإياي أن تبروا والديكم وتقدموا لهم من صور الإحسان والعطف واللين ما يجعلهم سعداء في دنياهم.
  • يُمكن أن يقوم المسلم بالكثير من الأعمال التي يتجلى فيها معنى البر والإحسان، فترتفع درجاته عند الله سبحانه وتعالى.. فبسببه نالا والديه الرضا والسرور في حياتهما الدنيا، لينال هو إثر برهم عظيم الجزاء في الآخرة.
  • من يُحسن لوالديه لا يخشى من عقوق أبنائه له، فكما نعلمُ أنه كما تدين تدان، ولا يُمكن تصور أن أحدًا ينال عقوقًا وهو كان مثالًا للبر والإحسان، وهذا ما أكدت عليه السنة النبوية المطهرة.

اقرأ أيضًا: قصيدة للإذاعة المدرسية عن الوطن

مقدمة إذاعية عن الإحسان للوالدين

لا زال هناك المزيد من الأفكار حول ما يجب تضمينه في المقدمة عن بر الْوَالِدَيْنِ للإذاعة المدرسية.. والتي يُمكن أن تشمل صور الإحسان إليهما، تمهيدًا لما يأتي في فقرات الإذاعة المدرسية التالية من قرآن وحديث يدللان على ذلك، وعليه تأتي المقدمات على النحو التالي:

  • أيها الطلاب والطالبات يسعدني أن أقدم لكم اليوم موضوع غاية في الأهمية، عن عمل من أهم الأعمال المفروضة والتي لها عظيم الأجر والثواب.. ألا وهي بر الوالدين، فكما نعلم أن البر ينطوي على صور الإحسان كافة.
  • ألا تفكرت في الحكمة من أن الله سبحانه وتعالى يجعل بر الوالدين مقرونًا بعبادته؟ هذا من عظم تلك العبادة، وعلى الجانب الآخر من سوء عاقبة عاق والديه.. لذا علينا أخواتي وإخواني أن نبر والدينا بخير البر والإحسان.
  • بادئ ذي بدء في حديثنا عن بر الوالدين والإحسان إليها نذكر أن من أجلّ صور البر ما تتجلى في الطاعة، فطاعة الوالدين من طاعة الرحمن، وعليه يُمكن أن تكون الطاعة مقرونة بأنها لا تتناقض مع الأحكام والشريعة.. طاعة في المعروف والحق والخير.
  • في غير موضع من القرآن الكريم هناك بيان إلهي من الخالق بضرورة الإحسان إلى الوالدين، والرحمة بهما، وتقديم يد العون لهما في كل ما يحتاجونه.. فهما قدما الكثير وحان الوقت لرد الإحسان بأفضل إحسانًا.

اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن المولد النبوي الشريف للأطفال

مقدمة إذاعة مدرسية قصيرة عن بر الوالدين

كلما كانت المقدمة عن بر الْوَالِدَيْنِ للإذاعة المدرسية موجزة قصيرة كلما كانت أكثر استيفاءً للغرض الذي قُدمت من أجله.. فأي حديث إن انتابه الإطناب يصيب المستمع بالرتابة والملل، بينما إن كان موجزًا يكون أفضل.

ألا يُقال إن خير الكلام ما قلّ في كلماته وعظم في معناه وكان أكثر دلالة؟ هكذا تأتي أنماط المقدمات القصيرة عن بر الوالدين في الإذاعة المدرسية:

أيها الطلاب الأعزاء، يسعني أن أخبركم اليوم في برنامجنا الإذاعي المميز أن من خير ما يُدلل على أهمية بر الوالدين هو عظم جزاء العقوق، فقد حذر الله سبحانه وتعالى العباد من الوقوع في الكبائر والعياذ بالله.. أما عن عقوق الوالدين فهي واحدة من تلك الكبائر.

من يبر والديه يجد الجزاء العظيم في الدنيا والآخرة، فينال رضا الله والخير والبركة في الرزق والصحة والمال والبنون.. أما عن العاق بهما فيجازيه الله عن صنيعه شرّ الجزاء، ويحصد غضب الله في دنياه وآخرته، ويلقى العذاب الأليم.

الحمد لله حمدًا كثيرًا ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، إن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وسنة نبيه.. وما كان لنا أن نستفيض في حديثنا عن بر الوالدين دون أن نفتتح بآيات من كتاب الله تدلل على أهمية البر ووجوبه، يتلوها عليكم الطالب/

إنّ الله سبحانه وتعالى قد قرن عبادته وشكره بالوالدين، من هنا يتبين مدى أهمية البر في الشريعة الإسلامية.. فلنا أن نراجع أنفسنا إخواني الأعزاء نحو حقوق أمهاتنا وآبائنا، في حياتهما وبعد الممات.

إنّ بر الوالدين من سبل دخول الجنة، هذا ما وعد الله به المتقين.. كما أن البر يهدي إلى التقوى وصلاح الحال.