معلومات عن علامات عدم رضا الله عن العبد على المسلم أن يعيها جيدًا، فإن ظهرت عليه تلك العلامات عليه بالرجوع عما يفعل وأن يعتصم بحبل الله ويتمسك به، بالإضافة إلى التوب الصحيحة إلى الله وكثرة الاستغفار للتأكد من رضا المولى تعالى، ومن خلال موقع سوبر بابا يتم بيان العلامات التي تشير إلى عدم رضا الله.

معلومات عن علامات عدم رضا الله عن العبد

لا شك من وجود علامات تدل على رضا الله وأيضًا هناك معلومات عن علامات عدم رضا الله عن العبد، ولهذا يجب الانتباه للعلامات التي تظهر له في حياته ليعرف طريقة سيره في مستقبل حياته، فيحافظ على الأعمال التي ترضي ربه ويبتعد عن تلك الأعمال التي تغضبه.

ما هي هذه المعلومات عن علامات عدم رضا الله عن العبد؟

خلق الله الكون في نظام دقيق يعمل بلا توقف، ولكل مخلوق له عمل مُكلف به عليه القيام به على أكمل وجه، فالإنسان عليه إعمار الكون وعبادة المتعال والتضرع له، بينما إن لم يقم بذلك يكون حاد عن الطريق الصواب فيمنحه الله إنذار ويرشده إلى الحق.

حيث ينزل الله على العبد مواقف بمثابة علامات عدم رضا الله عن العبد، وعليه أن يتمحص في تصرفاته ويجد ما يغضب المولى منه ليكف عنه.

1- عدم رضا العبد عن أقدار الله

عند عدم رضا الله على العبد يكون العبد في حالة سخط دائم على أقدار الله؛ فيتأفف ويتهم ربه بالإهمال أو بسوء التصرف والتدبير وتعمد الابتلاء، ومنهم من يتهم ربه بصفات ونعوت سلبية كثيرة لا نجرؤ على ترديدها لأنها لا تحق ولا تصح أن يوصف بها الله لا في قصد ولا سهو ولا خطأ.

فمن جهل العبد مع ربه حينما يدرك بعد وقت أنه يمكن أن يكون تأخير ربه لشيء أو تعجيله لشيء آخر فيه فائدة عظيمة لم يتوصل لها بعد، فيجب أن يرضى العبد عما ينزله المولى عز وجل من أقدار وابتلاءات، ويعي جيدًا أن الله تعالى لا يُنزل إلا الخير.

اقرأ أيضًا: هل الإنسان مخير أم مسير

2- التكبر على الامتثال للسنة النبوية

لا يقر العبد بمكانة النبي -صلى الله عليه وسلم- ومكانة سنته الشريفة في التشريع، وذلك بدعوى أنه لا يؤمن إلا بما جاء في القرآن الكريم وحده، وأنه وحده المعصوم من قِبل الله وكأن السنة مُهدرة لا قيمة لها، والعجيب أن الله يقول في كتابه وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا”.

فيقول النبي صلى الله عليه وسلم ألا إنِّي أوتيتُ الكتابَ ومثلَهُ معهُ، ألا يُوشِكُ رجُلٌ شبعانٌ على أريكتِهِ يقولُ عليكُم بِهذَا القُرآنِ فما وجدتُم فيهِ مِن حَلالٍ فأحلُّوه وما وَجدتُم فيهِ مِن حرامٍ فحرِّمُوه، ألا لا يحلُّ لكُم لحمُ الحِمارِ الأهليِّ، ولا كلِّ ذي نابٍ من السَّبُعٍ، ولا لُقَطةِ معاهَدٍ، إلَّا أن يستَغني عَنها صاحبُها، ومَن نزل بقومٍ فعليهِم أن يُقْرُوه، فإن لَم يُقْرُوه فله أن يُعْقِبَهُمْ بمثلِ قِرَاه“.

فمن معلومات عن علامات عدم رضا الله عن العبد ألا يطيع ما أمر به نبيه، وعليه الدراية الكاملة أن اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تزيد الأجر والثواب للعبد.

3- لا يشكر ربه على النعم

من معلومات عن علامات عدم رضا الله عن العبد أن يرزق الله العبد النعم ولا يرزقه الشكر عليها، فيظنها العبد السفيه من مَلَكاته وقدراته، كما قال قارون بعد أن سلب نعمة الشكر” قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي ۚ” فهذا الجاهل بربه يظن أن كل النعم التي لديه هي من فعله لا من توفيق الله له.

أحيانًا يغتر الإنسان ويظن أن وجود النعم لديه دليل على رضا ربه عنه، ويظن أيضًا أن المحروم من النعم محروم من رضا الله، وهذا فهم خاطئ لموضوع النعم، فالابتلاء بالحالين معا بالزيادة وبالنقصان، فكلاهما في بلاء من ربه كما قال المولى تعالى: “وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً”

ربما يعطي لمن عصاه أكثر مما يعطي من أطاعه، ليزيد من عصاه بعدًا من ربه بالنعم بما يسمى الاستدراج كما قال الله: “وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ” الأعراف (182).

فيجب التأكد أن أكثر الناس بلاءً هم الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل لتزداد علاقتهم بربهم سبحانه فيدعونه رغبًا ورهبًا.

 4- يقسى قلبه عند الموعظة

يجعل الله قلب العبد قاسي عندما يعطيه إشارة عن عدم رضاه عن أعماله، فلا يلين عند الاستماع للموعظة ولا ينتفع بها، فمثله كمثل الأرض التي لا تنتفع بماء فلا ينبت منها زرع ولا يشرب منها أحد، وكأنه من غضب الله عليه أن يباعد بينه وبين كل خير في الآخرة، حتى يكملوا في طريقهم للهاوية.

لذلك كان من دعاء النبي أن يأخذ ربنا بناصيته لمرضاته وأن يريه الحق حقًا، لأن الانسان إذا ترك لذاته يضل ويهلك مهما كان التزامه وتقواه، فكان يقول صلى الله عليه وسلم:اللَّهُمَّ أَرِنَا الْحَقَّ حَقًّا وَارْزُقْنَا اتِّبَاعَهُ، وَأَرِنَا البَاطِلَ بَاطِلًا وَارْزُقْنَا اجْتِنَابَهُ، وَلَا تَجْعَلْهُ مُلْتَبِسًا عَلَيْنَا فَنَضِلَّ”.

اقرأ أيضًا: ما لا تعرفه عن فوائد الصبر

5- يرى أنه على الصواب دائمًا

كلنا بشر يصيب ويخطئ، وحينما يصوب لنا أخطائنا لابد وأن نستمع للقول فنحن بحاجة دائمة للتذكير، ولكن في حال يظن الإنسان دومًا أنه على الصواب وهو لا يحتاج إلى التذكير ويتكبر على كل نصيحة، فهذا باب كبير من معلومات عن علامات عدم رضا الله عن العبد.

فنحن لا نرى أبعاد الصورة كاملة، لذا يجب سماع الآراء الأخرى لعدم التعرض للهلاك، فما عصى إبليس ربه إلا بسبب التكبر ورفض الانسياق خلف الإرشاد.

6- تخيل العبد مكانه في الجنة

من العلامات أيضًا اقتناعه بعدم حاجته إلى العمل الصالح لإرضاء ربه، فمكانه محجوز دومًا عند الله، مضمون لا يتغير، ويتصور أنه طالما كان في الدنيا من المكرمين فمكانه في الآخرة أيضًا من المكرمين، لأنه يعتقد أن الآخرة مثل الدنيا تمامًا.

اقرأ أيضًا: فضل جهاد النفس

علامات تدل على رضا الله عند العبد

لا شك من وجود علامات تدل على رضا الله وأيضًا هناك معلومات عن علامات عدم رضا الله عن العبد، ولهذا يجب الانتباه للعلامات التي تظهر له في حياته ليعرف طريقة سيره في مستقبل حياته، فيحافظ على الأعمال التي ترضي ربه ويبتعد عن تلك الأعمال التي تغضبه.

فأخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن هناك ما يدل على رضا الله، وتجعل المؤمن يتذوق حلاوة الإيمان وكأنها تتغلغل في نفسه، فلا يستثقل الطاعة مهما كانت شاقة ويحب كل أمر يحبه الله ويكره كل فعل يغضب الله.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فيه وجَدَ حلاوَةَ الإيمانِ: أنْ يكونَ اللهُ ورسولُهُ أحبُّ إليه مِمَّا سِواهُما، وأنْ يُحِبَّ المرْءَ لا يُحبُّهُ إلَّا للهِ، وأنْ يَكْرَهَ أنْ يَعودَ في الكُفرِ بعدَ إذْ أنقذَهُ اللهُ مِنْهُ؛ كَما يَكرَهُ أنْ يُلْقى في النارِ“، فهذه الأمارات الثلاثة والعلامات الدالة تدل يقينا على سير العبد في طريق الله.

على العبد الدراية الكاملة بأن الله عز وجل يرشده إلى الصواب دائمًا، فحتى إن ابتعد عن طريق الحق فيتسنى له إدراك علامات تؤكد له غضب الله ليعود إليه.