هناك بعض المعلومات عن الشهب والنيازك في القرآن الكريم ستجعلك تتأمل في خلق الله كيف أبدع وصمم هذا الكون، ومثلما خلق الداء وخلق له الدواء، خلق الله الشهب والنيازك وخلق معها الغلاف الجوي ليكون حافظًا وساترًا لنا من الشهب والنيازك التي تضرب الأرض في كل ثانية.. فسبحان من خلق فأبدع! لنا أن نستفيض من خلال موقع سوبر بابا.

معلومات عن الشهب والنيازك في القرآن

من لطف الله عز وجل نكاد لا نشعر بشيء من هذه الظواهر ولا تتأثر الأرض بها، فقد خلق الله الأرض وما بها ومن عليها في ستة أيام وجعل من جميع مخلوقاته وخلقه آيات في القرآن حتى نتدبر فيها، ونرى عظمة وقدرة الخالق عز وجل.

فخلق الله الظواهر الطبيعة وذكرها في القرآن قبل 1444 عام، قبل أن يكون هناك علماء فلك ولا معدات حديثة.

ذكر الله كل تفاصيل هذا الكون الواسع في كتابه الكريم، ذكر الله دلائل وآيات تشرح لنا ما هو الشهب وما هي النيازك، وورد مصطلح النيازك والشهب في القرآن الكريم أكثر من مرة وذلك في قول الله تعالى في كتابه الكريم:

  • إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10)” سورة الصافات.
  • وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)” سورة الملك.
  • وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا (9)” سورة الجن.
  • وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ (17) إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ (18)” سورة الحجر.

اقرأ أيضًا: معلومات عن خسوف القمر ودعائه

الإعجاز الإلهي في الشهب والنيازك

ما سبق من آيات الشهب والنيازك في القرآن وغيرها من الآيات التي ذكرت بشكل واضح كانت خير دليل، ولكن يبقى السؤال لماذا خلق الله الشهب والنيازك وما الفائدة منها؟

  • أراد الله -سبحانه وتعالى- حماية أبواب الجنة من اختراق الجن العاصي لها فقام الله بخلق الشهب.
  • عندما يحاول أي شيطان أو جان متمرد أن يخترق السماء ليسمع ما فوق السماء، يطلق الله عليه الشهب تسقط عليه وتحرقه ويكون هذا جزاء عصيان أوامر الله.
  • النيازك تشبه الشهب في وظيفتها، فهي قطعة من النجوم الساطعة المنفصلة عن باقي الجسم، وضعها الله في السماء السبع لتكون عقاب للشياطين والجن وتدمرهم وذلك لعصيان أوامر الله عز وجل.

الفرق بين الشهب والنيازك

الشهب والنيازك في القرآن أوضحت أنها أجسام من خلق الله تسبح في الفضاء الخارجي للأرض، ولكل من الشهب والنيازك دور مهم يقوم به في الفضاء الخارجي.

أولًا: الشهب

  • تتكون الشهب نتيجة اصطدام وتطاير بقايا النيازك نحو الأرض، ويوجد يوميًا ملايين الشهب المتكونة نتيجة هذا الاصطدام، وتكون عادة بحجم الحصى المتوهجة.
  • يقوم الشهاب باختراق الغلاف الجوي للأرض ولكن بفضل الغلاف الجوي يقلل قوة اصطدامه بالأرض.. وحتى أن سكان الأرض يرونه بالعين المجردة ويظهر كأنه نجم يتطاير في السماء.
  • سرعة الشهب ليست ثابتة فهي تتراوح ما بين عشرة إلى سبعين كيلو متر في الثانية الواحدة، وكلما ازدادت سرعة الشهاب كلما كان لونه وبريقه قوي.
  • يختلف لون الشهب على حسب مكونات الشهاب الداخلية.
إذا كان الشهاب مكون من الصوديوم يميل أكثر إلى اللون البرتقالي
المتكون من الحديد مائل إلى اللون الأصفر
المتكون من المغنيسيوم لونه أزرق مائل إلى الأخضر
المتكون من السيليكون يميل لونه إلى الأحمر

ثانيًا: النيازك

  • ليست إلا بقايا اصطدام الكواكب ببعضها البعض، ومن ثم تتطاير وتصطدم بالغلاف الجوي ثم تحترق.
  • نادرًا جدًا ما يخترق النيزك الغلاف الجوي، ولكن في حالة مروره بالغلاف الجوي يصطدم بسطح الأرض ويسمى بالحجر النيزكي، وذلك فقط في حالة اختراقه للغلاف الجوي.
  • النيازك لها كتل مختلفة جدًا، إحدى النيازك يمكن أن يزن ألف كيلو مترًا، وأصغر النيازك يمكن أن يكون بحجم حبة الرملة، فهي في الأساس معتمدة على بقايا تصادم الكواكب.

اقرأ أيضًا: معلومات عن الرعد والبرق في القرآن

متى تظهر الشهب؟

تظهر الشهب في السماء نتيجة عدة عوامل كونية قد تساعد في ظهورها مثل الأتربة المتطايرة الناتجة عن النيازك في الفضاء.

  • تظهر الشهب عادة في طبقة اليونوسفير وهي من إحدى طبقات الغلاف الجوي، وتمر هذه الطبقة تلات طبقات متتالية يمر من خلالها الشهب متجه نحو الأرض.
  • الشهب العشوائية تكون شهب فردية تسبح في الفضاء وحدها وتخترق الغلاف الجوي ولا يمكننا التنبؤ بوقت حدوثها لأنه لا يوجد وقت محدد لرؤيتها، وإنما تظهر في السماء فجأة ويمكن وقتها فقط رؤيتها وفي أي اتجاه سوف تكون.

اقرأ أيضًا: معلومات عن النجم الطارق

هل الدعاء مستجاب عند رؤية الشهب؟

يعتقد البعض أنه من الواجب عن رؤية أي شهاب أو نيزك الابتعاد عن الضوضاء والأصوات الخارجية واستغلال الفرصة وتمني أغلى الأمنيات.. لأن الشهب دليل على تحقيق الأمنيات.

على الرغم من ذكر الشهب والنيازك في القرآن إلا أن البعض الآخر يعتقد أن الأمنية وقت ظهورها مجرد خرافات، ولكنهم يسعدون بالشهب لمجرد كونها ظاهره فلكية قوية ورائعة.

كما يظن بعض الناس أن الدعاء عند سقوط الشهب أو النيازك مستجاب وهذا لأن السماء تكون مفتوحة حتى تعبر من خلالها الشهب.. لكن نشير إلى أنّ الدعاء في مواطنه هو ما يكون مُستجابًا في أي وقت لا أوقات ظهور مثل تلك الظواهر الكونية فحسب.. فالدعاء الصادق من القلب يتقبله الله في أي مكان وأي زمان.

الله أقرب لنا من حبل الوريد يسمع ويرى ما نعجز نحن عن البوح به، وعند مشاهدة الشهب والنيازك أو حتى دونهم ادع الله في أي وقت.. وكن على يقين بالإجابة.