مظاهر الخوف عند الأطفال تختلف من طفل إلى أخر حسب عمره وحالته الصحية، وتعد من أشهر المشاكل المنتشرة في العالم، وهي فترة لابد من حدوثها في فترة من الفترات وستمر على الطفل عاجلًا أم أجلًا، لذلك سنذكر بعض الصور لمخاوف الطفل في مراحل عمره المختلفة وكيفية التعامل معها في موقع سوبر بابا.

مظاهر الخوف عند الأطفال

الطفل لديه العديد من المخاوف في جميع مراحله العمرية وأحيانًا تكون تلك المخاوف طبيعية وأحيانًا تكون المخاوف مرضية، سنذكر لكم بعض مظاهر الخوف عند الأطفال تبعًا للمرحلة العمرية، لكي يعرف الآباء كيف يتعاملون مع أطفالهم في تخطي تلك المخاوف.

اقرأ أيضًا: الخوف سلاح الشيطان

أولًا: مرحلة الولادة إلى ثلاثة شهور

هذه الفترة يكون الأطفال لديهم حساسية عالية وخوف تجاه الأصوات المحيطة والمفاجئة، وذلك لمشاركة الجهاز السمعي مع جهاز التوازن منذ الولادة، في هذه الحالة يجب على الأم تهدئة طفلها وشرح مصدر الأصوات له، وإمساك رأسه بطريقة صحيحة كي لا يشعر بالسقوط.

ثانيًا: مرحلة الثلاث شهور إلى السنة

في هذه المرحلة يبدأ الطفل في اكتشاف الانفصال عن والديه، قد تستمر تلك المرحلة إلى سن المراهقة في بعض الحالات النادرة، فيجب تعليم الطفل إنجاز بعض المهام وحدة وإيصال فكرة أنهم سيجتمعون مجددًا، فلو ذهب إلى المدرسة سيرجع إليهم مجددًا.

في هذا السن يخاف الطفل من الوجوه الغريبة التي لا يستطيع التمييز بينها، يجب على الوالدين ألا يضغطوا على الطفل في التعرف على الأشخاص من حوله والتودد إليهم بل يجب منحه الوقت للتعرف عليهم.

ثالثًا: من عمر السنة إلى السنتين

في هذه المرحلة تزداد مخاوف الطفل لعدم استطاعته التفريق بين الحقيقة والخيال، فقد يخاف من أن تبتلعه المكنسة الكهربائية، لذا يجب على الأم توضيح تلك الأمور وشرح كيفية عمل المكنسة الكهربائية وكيفية شفطها للأتربة وباقي الظواهر التي يتخيلها الطفل.

رابعًا: من عمر السنتين إلى الثلاث سنوات

تكون أكبر مخاوف الطفل هي الظلام، لذا يرجى تهدئته ليبعد عن الأفكار المخيفة وترك بعض الإضاءة تدخل إلى غرفته ليطمئن.

خامسًا: من عمر الثلاث سنوات إلى ست سنوات

تكثر في تلك المرحلة العمرية المخاوف لدى الطفل حيث يتخيل وجود الوحوش والعتمة، تعد تلك المخاوف تعبيرًا عن شعور العدوانية وشعور الرفض، في هذه الحالة يجب تهدئة الطفل وعدم إخافته وعند رواية قصص تخص الأشباح عليها تذكيرها أن هذه القصص من وحي الخيال وليس لها وجود.

  • فقدان أحد والديه: يخاف من أن يتوه ويفقد والديه وشعوره بالضعف وعدم مقدرته على فعل شيء وحده، لذا يجب تعليمه اسمه وعنوانه ولا يذهب مع الآخرين إلى أي مكان وبقائه في المكان الذي تركته والدته فيه.
  • الخوف من الحيوانات: يظهر هذا النوع من المخاوف بداية من عمر سنتين إلى أربعة سنين، في حال رؤيته لأي حيوان لم يراه من قبل، وتظهر هذه المخاوف في حال رؤية أي حيوان أو شيء غير مألوف.

سادسًا: من سن ست سنوات إلى الثانية عشر

يهتم الطفل في هذا العمر بتكوين الصداقات ويهتم لرأي أصدقائه فيه، في هذه الحالة يمكن للأم دعوة أصدقاء طفلها لتعرف كيفية تعاملهم معًا وتتدخل في حال ملاحظة تجاهل أصدقاء الطفل له ومحاولة إدماجهم معًا، وفي حال عدم مقدرة الأهل على التعامل مع الأطفال يجب استشارة الطبيب.

مخاوف الأطفال المكتسبة

  • الخوف من الحشرات.
  • الخوف من البقاء بمفرده.
  • الخوف من المرتفعات.
  • الخوف من الكوارث الطبيعية.
  • الخوف من المرض.
  • خوف من الأماكن المغلقة والضيقة أو الواسعة جدًا.

اقرأ أيضًا: أعراض الاكتئاب الجسدية

أعراض الخوف عند الأطفال

في موضوعنا مظاهر الخوف عند الأطفال تختلف تلك أعراض المخاوف من طفل لآخر على حسب شدة مخاوفه وحالته الصحية.

  • الشعور بالدوخة والإغماء.
  • شعور بالاختناق.
  • تسارع في نبضات القلب.
  • اضطراب في المعدة.
  • قشعريرة.
  • اضطراب في الطعام وفي الجهاز الهضمي.
  • الغضب واليأس من الحياة وممن حوله.
  • وجود ألم في الرأس.
  • كثرة التعرق لدى الطفل.
  • خدران يصيب الطفل.
  • شعور بفقدان السيطرة على النفس.
  • خوف من المرتفعات الشاهقة والأماكن العالية.

أسباب مخاوف الطفل

  • القدرة الكبيرة لدى الطفل على التخيل وترك الواقع.
  • الاستماع إلى قصص وحكايات مخيفة بها أشباح أو حيوانات مفترسة.
  • تعرض الطفل للنقد الدائم من الوالدين.
  • تدليل الأبوين للطفل زيادة عن اللزوم فيصبح غير قادر على مواجهة مخاوفه والتصدي لها فيكبر بداخله الخوف.
  • القسوة والعقاب للطفل بشكل مستمر على فعل أي شيء يجعل الخوف هو المسيطر عليه.
  • انتقال الخوف من الأم إلى الطفل عن طريق العدوى النفسية.
  • أسباب جينية تجعل الأطفال أكثر حساسية وخوفًا مما حولهم.
  • وجود ضغط نفسي كبير على الطفل من الأبوين أو لوجود مشاكل عائلية كبيرة بينهم.
  • اعتمادية الطفل على والديه مما يجعله متعلق بهما ويصعب عليه الاعتماد على نفسه لذا يكبر الخوف بداخله ولا يستطيع تخطي مخاوفه.
  • التقليد لاستجابة والديهم عند رؤية شيء مخيف.
  • أشكال العنف المنتشرة في القنوات التلفزيونية في أفلام الكرتون وغيرها.
  • الخوف الزائد من الأم ناحية طفلها مما يجعله يشعر بالعجز ويزيد حجم الخوف بداخله.

نتائج الخوف عند الطفل

  • الخوف من الناس والمجتمع.
  • الخوف من المستقبل.
  • حقد الطفل على أفراد عائلته.
  • التردد في اتخاذ أي قرار.
  • التبول الليلي.
  • نمو شعور الغيرة المؤذية للطفل.
  • قد يؤدي زيادة الخوف إلى الإصابة بأمراض نفسية.
  • ازدياد المشاكل الجنسية.
  • اللجوء للكذب في العديد من الحالات.
  • الانكماش على نفسه وزيادة الخجل.
  • التردد في طاعة الأوامر التي يأمره بها الأخرين.
  • الخوف من الناس والمجتمع.
  • ضعف النظر والتعب أثناء القراءة.
  • الإصابة بنوبات هستيرية.
  • ضعف الأعصاب بشكل عام.
  • إهمال العناية بالنفس والجسد.
  • الخوف من الموت.
  • الخوف من بعض مشاهد كذبح الحيوان والشجار بين الأفراد ومشاهد الدم.
  • التأخر الدراسي وعدم القدرة على الاستيعاب والمذاكرة.

اقرأ أيضًا: أعراض التوحد في عمر 5 سنوات

علاج الخوف لدى الأطفال

بعد ذكرنا الأعراض وأسباب مخاوف الطفل يجب معرفة كيفية التعامل مع هذه الأعراض وعلاجها، هناك علاج سلوكي وعلاج أسري ومدرسي وعلاج دوائي.

  • مناقشة حقائق الأمور التي يخاف منها الطفل وتوضيحها له بطريقة مبسطة وتوضيح عدم وجود قلق من تلك الحقائق.
  • منح الطفل الثقة بالنفس، وعناقه وتهدئته وإخباره بأنك بجانبه.
  • تربية الطفل على الشجاعة وعدم الخوف من شيء والاعتماد على نفسه ليستطيع التغلب على مخاوفه.
  • هدوء الوالدين من ناحية الأفعال التي يقوم بها الطفل وعدم تكبير الأحداث وعقابه على كل شيء يقوم به.
  • عدم وضع الطفل في مواقف أكبر منه لا يستطيع تحملها وتقبل فكرة وجود فوارق في القدرات بين الأطفال.
  • جعل طفلك مستعدا نفسيًا عند القيام بشيء جديد وبقائك معه خطوة بخطوة في تعلم كل شيء، وتعويد الطفل على التعبير عما بداخله بطريقة سليمة.
  • قومي بوضع خطة لمخاوف طفلك وساعديه في التغلب على تلك المخاوف ومكافئته في حالة تخلصه من أي مخاوف تمر به.
  • التحاور مع الطفل في مخاوفه ليشرحها لك وعدم الاستهزاء بتلك المخاوف وتقديم حلول مساعدة في تخطي تلك المخاوف.
  • تعلم تنشئة الطفل بطريقة صحيحة وواعية.
  • المدرسة لها قدر كبير في علاج الطفل من المخاوف بالاتفاق مع طاقم المدرسة وتوعيتهم بحالة الطفل ليتمكنوا للتوصل إلى الحالة المثالية في علاج الطفل.

مظاهر الخوف عند الأطفال متعددة ويجب معرفة أسبابها للتغلب عليها، فإنه يجب على الآباء تعلم التربية الصحيحة قبل الخوض فيها لأن الأطفال أمانة ومسؤولية لدى الآباء.