ما هو الريد فلاج وما هي علاماته؟ وما طريقة التعامل معه؟ ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من المصطلحات الخاصة بالعلاقات الاجتماعية، ولا سيما العلاقات العاطفية، ومن أشهرها الريد فلاج، ونظرًا لعدم إلمام الكثيرون بهذه المصطلحات الجديدة، نجد أن هناك تساؤلات مستمرة حول معناها، وهو ما يُجيب عنه بشيء موقع سوبر بابا.

ما هو الريد فلاج؟

مصطلح ريد فلاج أو بالإنجليزية Red flag ترجمتها هي العلم الأحمر، وبالتالي فهو يُشير إلى التحذير أو الإنذار من الخطر، وتم مؤخرًا اللجوء إلى هذا المصطلح للتعبير عن الأفعال التي تُحذر إحدى الطرفين بمساوئ شخصية الطرف الآخر، ومن الجدير بالذكر أن علامات الريد فلاج كثيرة جدًا.

لا بُد الانتباه إلى الإشارات التي يتم ملاحظتها، وعدم تجاهلها، بل ومعرفة الطرق الصحيحة للتعامل معها، كما يجب الوضع في الاعتبار أن العلاقات التي تستغرق من وقتنا ونفسيتنا الكثير لا تحتاج إلى بذل مجهود لاستمراريتها..

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع فقدان شخص قريب منك

ما هي علامات الريد فلاج؟

بعد أن تمكنا من معرفة مفهوم الريد فلاج، يجدر بنا ذكر أن كل إنسان في علاقة عاطفية من الطبيعي أن يشعر بعدم الارتياح، وذلك نتيجة ما وجهه من مواقف كثيرة، وهي ما تندرج تحت قائمة علامات الريد فلاج، وهي:

1- الإهمال المُتعمد

الإهمال من الأشياء القادرة على تدمير أي علاقة، وسواء كان من قِبل المرأة أو الرجل فهو يمكنه تغيير المشاعر من أقصى اليمين لأقصى اليسار، فالإنسان حينما يشعر أنه غير مرغوب به في العلاقة العاطفية لا يتردد لحظة في تركها، وهناك العديد من الأشياء التي تشير إلى الإهمال، ومنها:

  • تقليل عدد مرات الاتصال.
  • التأخر في الرد على الرسائل.
  • عدم التفاعل مع صور مواقع التواصل الاجتماعي.
  • تجاهل قول العبارات الرومانسية.
  • تقليل عدد المُقابلات.
  • تجاهل التواريخ الهامة مثل عيد الميلاد، عيد الحب، الذكرى السنوية للتعارف.

2- عدم الاعتراف بالأخطاء

في أغلب الأحيان لا يُحب الإنسان أن يعترف بأخطائه أمام أحد، وخاصةً في العلاقات العاطفية، وعلى الرغم من أن هذه طبيعة أغلب البشر، إلا أنها أكبر ريد فلاج في العلاقة، حيث لا يكون الطرف الخاطئ لديه القدرة على الاعتراف بالخطأ، وبالتالي يبدأ في إلقاء أخطائه على الطرف الآخر.

التعامل مع هذه الشخصية لن يكون سهل على الإطلاق، فكيف لإنسان أن يظل طوال حياته لا يعترف بأخطائه، ويكون من المفترض على الطرف غير المُخطئ التغاضي عن تلك التجاوزات طوال الوقت بل والاعتذار عنها أحيانًا!

3- محاولة التقليل من الطرف الآخر

في أغلب الأحيان هذا التحذير يكون من الرجال أكثر من النساء، حيث إن أغلب الرجال في الوطن العربي لا يحفلون بنجاح سيداتهم، بل ويحاولون تقليل مجهوداتهنّ؛ لتعزيز شعورهم بأنفسهم أكثر، وفي حال ملاحظة محاولات التقليل لا بُد من التعامل معها على الفور، بل وإثبات الذات أكثر، ويمكن الاستدلال على ذلك من ملاحظة:

  • عدم الاهتمام بأي نجاح يصل إليه الطرف الآخر.
  • السخرية من الأهداف.
  • محاولة جعل الطرف الآخر يترك العمل.

4- الحنين للماضي

الحنين للماضي في بعض الأحيان قد يكون من أسباب تدمير العلاقة، فحينما يشعر أي طرف أن الطرف الآخر ما زال لديه بقايا من مشاعر للحب القديم يبدأ في التراجع نفسيًا عن هذه العلاقة المُرهقة؛ لعدم الشعور بالأمان فيها، ويمكن الاستدلال على ذلك الأمر من خلال:

  • الاحتفاظ بالصور القديمة.
  • الاحتفاظ بالهدايا.
  • الذهاب إلى نفس الأماكن التي كان يذهب إليها مع الشخص الآخر.
  • التحدث كثيرًا عن العلاقة السابقة.
  • محاولة خلق شخصية جديدة تُشبه التي كانت معه في العلاقة السابقة.

5- البخل والشُّح

جميع العيوب يمكن مداواتها، إلا البُخل، فهو العيب الوحيد الذي لا يمكن التغافل عنه، فمن الصعب التعامل مع الإنسان البخيل، فهو من أكثر الشخصيات المُعقدة التي تكون معهم الحياة شبه مستحيلة، وهناك بعض الأمور التي يجب ملاحظتها لأنها تدل على مُعاناة هذا الشخص من البخل، ومنها:

  • عدم شراء الهدايا.
  • اختيار مكان رخيص.
  • تقسيم الحساب في حال الخروج.
  • الإتيان إلى المنزل دون شيء.
  • السؤال المتكرر عن الراتب.
  • الاستغلال ماديًا.

اقرأ أيضًا: امتصاص غضب الزوج بذكاء

6- حب السيطرة

يعشق الرجال وبعض النساء حُب السيطرة وفرض الرأي على الطرف الآخر، والإنسان بطبعه يعشق الحرية ولا يحب أن يكون حوله قيود من كل جانب، وفي بعض الأحيان تكون السيطرة الزائدة عن حدها أكبر ريد فلاج يُنذر بتدمير هذه العلاقة، ويمكن التأكد من هذه الصفة بملاحظة:

  • التحكم في الملابس.
  • رفض بعض الصداقات.
  • فرض السيطرة في ميعاد الخروج من المنزل والرجوع له.
  • رفض بعض المناسبات بحجة الغيرة.
  • التعبير عن الرغبة في ترك العمل للنساء.

7- المبالغة في الغيرة

على الرغم من أن الغيرة من أولى الصفات التي تُشير إلى الحب، إلا أنه في بعض الأحيان حينما تزداد حِدتها يُصبح الأمر سيئًا للغاية، وقد يتسبب في بعض الأحيان في تدمير العلاقة مهما كانت قوية، وفي بعض الأحيان قد تصل الغيرة إلى حد القتل، وبالتالي فإنه لا بُد من التعامل مع هذا الأمر بحزم شديد.

سواء كانت الغيرة من قِبل الأنثى أو الرجل، فإنها قد تقود العلاقة ناحية التدمير لا محالة، فلا يُحب أحد أن يظل مُقيدًا طوال الوقت دون أصدقاء أو أحباء.

8- ضعف الشخصية

الشخصية الضعيفة لا يمكنها خوض علاقة عاطفية ناجحة، فالعلاقات دومًا ما تحتاج إلى قدر من الشجاعة لمواجهة الصعاب التي قد تمُر بها العلاقة، ودائمًا ما تتأثر الشخصية الضعيفة بآراء الغير؛ حيث لا يكون لديهم القدرة على اتخاذ قرارات مصيرية مثل خطوة الزواج أو الخطوبة، ويمكن ملاحظة معايير الشخصية الضعيفة من خلال:

  • كثرة مشاورة الأهل في الأمور الشخصية.
  • عدم القدرة على اتخاذ قرار مصيري.
  • الخوف من الزواج.
  • الحط من شأن الطرف الآخر لإخفاء الضعف.

9- تعدد العلاقات

سواء كان الطرف الذي لديه علاقات كثيرة الرجل أو المرأة، فإن هذا قادرًا على تدمير أي علاقة لا محالة، حيث يكون لدى هذا الطرف وعي أكثر من اللازم بالإضافة إلى احتياطات كثيرة حتى لا يقع في نفس الأخطاء التي وقع بها من قبل، بل ويبدأ في تطبيق كل ما مر به ثانيةً ليشعر بنفس المشاعر التي كانت تُسعده.

10- التفكير بشهوانية

عادةً ما يكون هذا الريد فلاج من قِبل الرجال أكثر من النساء؛ حيث إن الرجال بطبعهم يُفكرون في المرأة بطريقة شهوانية للغاية، الأمر الذي يجعل المرأة تتراجع وتُفكر كثيرًا حول هذا الأمر، وهل بالفعل يمكنه التأثير على حبه لها! كل تلك الأسئلة تجعلها لا تأمن لاستمرار هذه العلاقة أكثر من ذلك.

اقرأ أيضًا: الزوج المتسلط في الإسلام

أفضل طريقة للتعامل مع الريد فلاجز

بعد أن تمكنا من التعرف على إجابة ما هو الريد فلاج وما هي علاماته، يجدر بنا ذكر أن هناك طرق كثيرة يمكن التعامل بها مع العلاقات المليئة بعلامات التحذير، ومن بينها:

  • التحدث في المساوئ: قد يكون الطرف الآخر غير مُدرك لحجم الريد فلاجز التي يعاني منها، ولكن مع لفت النظر إليها تكون المشكلة أقل حِدة.
  • التهديد بترك العلاقة: في بعض الأحيان يكون التهديد مُجديًا، حيث يجب على الشخص أن يشعر بأن الطرف الآخر على الحافة.
  • الامتناع عن كثرة التبرير: حينما يجد الإنسان مضطرًا لشرح مشاعره، فلا يكون هناك داعي لاستمرار هذه العلاقة، وبالتالي لا بُد من وضع الأمور في نصابها الصحيح.
  • عدم تقبل الإساءة: مهما كانت العلاقة جيدة لا يجب تقبل الإساءة، فلا يحق لأي إنسان أن يُقرر مصير إنسان آخر، ويحط من شأنه.
  • اتباع الأحاسيس: لا يمكن أن تكذب المشاعر، وكل ما ينتاب الإنسان من أحاسيس على الأغلب قد يكون حقيقةً، وبالتالي إن أشارت المشاعر إلى وجود مشكلة ما يجب العمل على حلها.
  • عدم تجاهل الإشارات الإلهية: في بعض الأحيان يُرسل الله لنا علامات من شأنها الإشارة إلى أن هذه العلاقة تستنفذ الروح والقلب والعقل، وفي هذه الحالة يجب الانتباه إليها جيدًا، بل وتصديقها.
  • منح الشخص وقت للتغيير: لا يجب اتخاذ أي قرار دون الرجوع للطرف الآخر، فالعلاقات دائمًا ما تقوم على مبدأ المُشاركة حتى في وقت الخلافات.
  • العرض على طبيب نفسي: إن كانت العلاقة جيدة ولكن تعاني من بعض المساوئ، فلا مانع من عرض الأمر على طبيب نفسي يحاول أو يُنظم سير هذه العلاقة بشكل أفضل.

الريد فلاجز قادرة على تدمير أي علاقة مهما كانت قوية، وفي تلك الآونة ومع غياب القيم والمبادئ، أصبحت الريد فلاجز منتشرة بشكل كبير، وهو ما يلزمه التعامل بحرص وحزم أحيانًا.