ما هو الحيوان الذي ليس له صوت؟ وما أهم صفاته؟ فالله تعالى خلق بتلك الحياة الكثير من أنواع الحيوانات ليكون لها الدور الخاص بها، ومن أبرز ما يميز تلك الحيوانات هو إصدار الأصوات التي تعرف منها ويكون لها الاسم الخاص بها، لذلك نجيب عبر موقع سوبر بابا عن تساؤل الحيوان الذي لا يصدر منه صوت.

ما هو الحيوان الذي ليس له صوت

تعتبر الحيوانات من الكائنات الحية الأساسية بالحياة، والمصنفة بأنها مملكة حيوية بسبب استقلالها بشكل كامل تحت ما يعرف بمملكة الحيوانات، كذلك فهي تمتلك العديد من الخلايا، وبالتالي تعرف بالكائنات المعقدة.

تستطيع الحيوانات الاستجابة للمتغيرات البيئية بسبب تضمنها الأجهزة الحسية والعصبية، أما عن إجابة سؤال ما هو الحيوان الذي ليس له صوت؟ فهو الزرافة والسلحفاة، والديدان وقنافذ البحر، وقنديل البحر، ونذكر صفاتهما بشكل مفصل عبر الفقرات الآتية:

1-  صفات الزرافة

تعرف بأنها لا يصدر لها صوت بسبب عدم امتلاكها الأحبال الصوتية بالحلق، كذلك تتميز بأنها من أطول الحيوانات.

تنتمي الزرافة إلى الفقاريات وتعرف بالجمل النمري بسبب حجمها وطولها ولون جسدها وشكلها وطريقة تواجد الفقرات في رقبتها، فهي تشكل 52 إلى 54% من العمود الفقري.

كما أن طول رقبتها يتراوح بين ستة إلى سبعة أقدام، فهي من الحيوانات البكماء التي لا يسمع لها صوت، وأشار بعض العلماء إلى أنها لا تسمع، كما تم تصنيفها أنها مالكة الصوت الفوق سمعي لذلك لا يتم الاستماع إلى أية أصوات لها.

تعيش الزرافات بالكثير من الأماكن مثل: مناطق السافانا، والغابات المفتوحة والشبه قاحلة التي تتضمن الشجيرات والأشجار المتناثرة، كذلك توجد بالأراضي العشبية، ومن أشهر البلاد المتواجدة بها: تشاد، جنوب إفريقيا، الكاميرون، أوغندا والعديد مهن البلاد الإفريقية الأخرى.

فيما يخص حجمها، فإن حجم الإناث منها قد يصل إلى 4.27 متر أما الذكور فقد تصل إلى 5.49 متر، فهي تتمكن من النظر إلى نافذة المنزل المتواجدة بالطابق الثاني.

أما طول الرقبة فيتجاوز 2.13 متر أي نصف طولها من الرأس إلى القدم، كذلك تتضمن سبعة فقرات والتي تمكنها من التقاط الطعام بالأماكن المرتفعة.

اقرأ أيضًا: أضرار القطط الشيرازي على الأطفال

2- صفات السلحفاة

هي من الحيوانات التي تنتمي لأكثر من سلالة وتوجد باستمرار على البر بقرب البحر، ولكن هناك العديد منها المحب العيش ببيئة مائية، فمنها الموجود بالمياه العذبة، ومنها من يوجد بماء البحر المالحة.

لكن هناك بعض أنواع السلاحف ذات الصفات الخاصة عن غيرها ومنها إصدار أصوات خفيفة، وتتميز بحجمها الكبير، حيث إن السلاحف تحتوي على ما يقارب ثلاثمائة نوعًا، ولكنها تهدد بالانقراض، كذلك تتميز السلاحف بقدرتها على شم الروائح المختلفة بسبب حاسة الشم القوية.

لا تتضمن السلحفاة أية أسنان لكي تستطيع تناول الطعام بشكل جيد، ففقط يتم ذلك بواسطة المنقار التي تلتقط به الطعام وتطحنه إلى القطع الصغيرة ليكون من السهل ابتلاعه.

كذلك تشتهر بأنها من أبطأ الحيوانات في الحركة، ولكن الأنواع المائية منها تتحرك بحرية كبيرة بالمياه، كما تعرف بالعمر الكبير فهي من الحيوانات المعمرة فقد يصل عمرها إلى مائة أو مائتي عام.

تقوم السلاحف بالتغذية على الأعشاب حيث إنها لا تتمكن من صيد الفرائس واكلها، ولكن الأنواع المائية منها تتمكن من ذلك عبر بناء الكمائم الخاصة بها التي تضع بها الفرائس.

كذلك فإن أغلبها محب للبيئة الرطبة ذات الدفء الشديد، وتتمكن أنثاها من الوصول السهل إلى صغارها وقد تقوم بموسم التزاوج الواحد بوضع ما يقارب من مائتي بيضة والتي يكون نوعها على أساس مناخ التواجد به، ففي حال زيادة درجة الحرارة يتساوى عدد الاناث مع الذكور.

3- قنافذ البحر

لا تقوم تلك الحيوانات بإصدار أي صوت أو تتواصل مع بعضها البعض عبر الأفواه بسبب عدم امتلاكها الدماغ، كذلك فهي تختلف فيما يخص التغذية والحركة، حيث إنها تتغذى فقط على الصخور إن كانت بالقرب منها، وخلال أكلها تستمع إلى أصوات الخدش والتي عبارة عن صوت الأسنان خلال طحن الطحالب ولكنه ليس صوتها.

بشكل عام يعرف ذلك الحيوان بالحجم الصغير، ويتواجد بكافة المحيطات، ويكون بالقطر المتراوح بين ثلاثة إلى عشرة سم، ويكون في اللون الرمادي أو الارجواني أو الأخضر، ويقوم بالحركة البطيئة.

ينتمي ذلك الحيوان إلى الحيوانات العاشبة، ويكون لها الدور الكبير بالمحافظة على التوازن البيئي للطحالب والشعاب المرجانية، فهي تقاوم الشعاب المرجانية عبر رعي الطحالب، مع منح التسوية للشعاب المرجانية، وبالتالي المحافظة على الظروف التي تعيد تجمعات الشعب المرجانية بعد تعرضها للاضطرابات الحادة مثل التبييض أو العواصف.

كذلك يقوم الإنسان باصطياد القنافذ البحرية وتقديم بطارخها في شكل المقبلات مع الطعام

اقرأ أيضًا: أنواع أسماك الزينة بالصور

4- صفات الديدان

لا تقوم الديدان بإصدار أية أصوات بسبب استبدال الكلام خلال الاتصال مع بعضهم البعض بالتذوق أو اللمس، كذلك فإنهم يستطيعون الشعور بالاهتزازات بالتربة، فخلال الشعور بتحرك الأرض بسرعة يقومون بالتحرك بسرعة أكبر لأعلى السطح، فتلك الديدان تأخذ الحجارة وتحت الصخور والأرض مبيتًا لها.

تتواجد تلك الديدان بكافة أنحاء العالم عدا مرتفعات القطب الشمالي والقارة القطبية الجنوبية، فأغلبها يعيش بالأماكن ذات المواد النباتية الميتة والتربة الرطبة، كما توجد بشكل كبير بالغابات المطيرة وبيئات الوحل والمياه العذبة والطين.

بناءً على ذلك نعرض بعض خصائص الديدان عبر الفقرات الآتية:

1- لون الدود

تعرف الديدان بخلوها من الصبغة بسبب تواجدها بشكل مستمر بالتربة بعيدًا عن الشمس، لذلك تكون في اللون الرمادي أو الأبيض أو الوردي.

2- طول الديدان

عن دود الأرض يتراوح طوله بين 2 سم إلى ما يتجاوز 3 سم وذلك على أساس نوعها.

3- الشكل الخارجي للديدان

تتشابه الديدان مع الأنابيب المتداخلة مع بعضها البعض، كما يقسم الجسم إلى حلقات، ففي مقدمتها يتواجد الانتفاخ المعروف باسم السروج، وكافة الحلقات يتم تغطيتها بالشعر الخشن أو الأشواك التي تعرف باللهب عدا الحلقة الأولى، فجميعها يساهم بثبات الدودة بمكانها خلال حفر التربة.

4- عمر الديدان

إن العمر يعتمد على النوع، ولكن المتوسط في الأنواع الزاحفة يتراوح بين ستة إلى تسعة سنوات، وقد يصل عمرها إلى عشرين عامًا، أما الدود الأحمر فيتراوح عمره بين سنتين إلى خمس سنوات، ولكن الدود الرمادي يعيش بين 1.25 إلى 2.6 عام.

5- تركيب الجسم الداخلي للديدان

يتميز جدار الجسد بامتلاكه طبقتين عضليتين، ويتواجد في داخلها الجهاز الهضمي، وهو عبارة عن أنبوب صغير ممتد من الفم لبداية الجسد إلى الشرج بالنهاية، وبين الجهاز العضلي والطبقة العضلية يوجد التجويف المتضمن بقية أعضاء وأجهزة الجسم.

اقرأ أيضًا: سبب عواء الكلاب مثل الذئب في الليل

5- قنديل البحر

هو من الحيوانات الصامتة لأنه من المخلوقات البسيطة التي لا تمتلك الدماغ، وبالتالي عدم القدرة على الاتصال مع بعضهم البعض، ففقط يتم طفوهم على سطح المياه، كذلك هم لا يمتلكون أية أحبال صوتية.

فهو ينتمي إلى الرخويات التي تصنف بشعبة الإسفنجيات، ومن حيث الشكل فهو عبارة عن كيس شفاف يتضمن الأرجل الإضافية وفي القوام المشابه للهلام، كما أنه من الحيوانات البسيطة التي تتضمن النظام الهضمي أو الرأس الطبيعي أو الأعضاء التركيبية التابعة لفصيلة اللافقريات، كذلك فهو لا يملك معدة وعمود فقري، ففقط يتم استقبال الطعام عبر الأمعاء.

تقوم المياه بتشكيل ما يقارب من 95% من وزن وأعضاء قنديل البحر، فهو يمتلك الكثير من المجسات الحسية أو اللوامس ويتضمن الفم بأوسطه، ويقوم بالحركات الحرة عبر الجسد واللوامس التي تكون سهلة بالمسافات البعيدة بسبب حركة تيار المياه.

يعرف قنديل البحر بتواجده بالبحار منذ القدم في فترة لا تقل عن خمسمائة مليون عام، وقد تصل إلى سبعمائة مليون عام وأكثر، وبالتالي فهو من أقدم الحيوانات.

تتواجد تلك الحيوانات فقط بالمياه المالحة، كما أنها لا تمتلك القلب أو العقل أو الدماء أو العظام أو العيون أو الخياشيم، ولكن على الرغم من ذلك فهي تستطيع الشعور بالخطر وتذوق العظام والتفاعل مع الضوء وإدراكه، وخلال السباحة في المياه إن هاجمت أي إنسان فقد يكون لها السم الخطير بأقل من خمسة دقائق، والذي قد يتواجد به لسنوات.

يوجد أكثر من 200 نوع للقناديل التي توجد ببحار ومحيطات العالم، كما وجد العلماء أن تلك الحيوانات الهلامية تقتل ما يقرب من عشرة آلاف إنسان بالعام الواحد.

إن الحيوانات التي لا تصدر أصوات متعددة، وهي قنديل وقنفذ البحر والسلحفاة والزرافة والديدان، وفي الغالب بسبب عدم امتلاكها الأحبال الصوتية، وتمتلك كلًا منها الكثير من الصفات التي تجعل لها الدور الهام بالأرض.