ما حكم تركيب الرموش المؤقتة في الأفراح والمناسبات؟ وما هي معايير الزينة للمرأة في الإسلام؟ حيث فرض الإسلام الأحكام والتشريعات التي تحكم المظهر الخارجي للمرأة حتى لا تقع في الذنب، ومن خلال موقع سوبر بابا يُمكن بيان حكم الدين الإسلامي في تركيب الرموش.

ما حكم تركيب الرموش المؤقتة في الأفراح والمناسبات

على المرأة المسلمة أن تحافظ على معايير اللباس الشرعي وأن تراعي ألا يكون مظهرها الخارجي مُخل به، حيث بيّن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة الأحكام التي يحتاجها المسلم في حياته على الجاسنبين الديني والدنيوي.

لذا يتسنى للمسلمة أن تعي أن حكم تركيب الرموش المؤقتة في الأفراح والمناسبات يختلف من المتزوجة إلى غيرها، حيث عليها أن تقوم بتركيب الرموش المؤقتة بإذن من الزوج وبغية التزين له، ولكن بشرط عدم الظهور بها على العوام فزينة المرأة تخص زوجها فقط.

كما يجب تحري شرط الطهارة، فعند الوضوء للمسلمين عامةً والطهارة من الجنب والحيض للنساء خاصةً أن يصل الماء لكافة الجسم وأجزائه فإذا حال شيء بين الماء والجسم يصبح هذا الشيء حرام شرعًا حتى وإن كان بموافقة الزوج وفي بيتها لا تفتن به أحدًا.

كما أن معرفة نوع الرموش التي يتم تركيبها هام للإجابة عن سؤال ما حكم تركيب الرموش المؤقتة في الأفراح والمناسبات؟ فإذا كانت طبيعية فهي جائزة لأنها لا تحول بين ماء الوضوء وبين رموش المرأة الطبيعية، ولكن إن كانت صناعية من البلاستيك فهي غير جائزة، فهي تغلف كامل الرمش مما يجعل ماء الوضوء صعب في الوصول للرموش الطبيعية فلا يصبح الوضوء تامًا.

الفترة الزمنية التي تستمر به الرموش المؤقتة يجب ألا تزيد عن ستة أشهر فإذا زادت المدة دخلت المرأة في بند الواصلة التي أكد نبي الله صلى الله عليه وسلم أنها مطرودة من رحمة الله، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ.
من السابق فإن حكم تركيب الرموش المؤقتة في الأفراح والمناسبات حرام شرعًا.

اقرأ أيضًا: حكم التصوير في الإسلام

الزينة واحكامها في الإسلام

لما من الزينة أهمية في دين الإسلام جاءت في بعض كتب الفقه تحت عنوان فقه الزينة، فقد أتاح المولى تعالى للمرأة المسلمة أن تتزين لكن وفق بعض الشروط والأحكام.

حيث قال تعالى:” قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده“.. فالزينة هي أمر مما حلل الله على عبادة ولا يحق لأي من عباده أن يمنعها أو يحرمها، حيث قال صلى الله عليه وسلم:” البس جديدًا وعش حميدًا، ومُت شهيدًا“.

كما قال صلى الله عليه وسلم:” إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده“، كما أن في ذلك تحديث بنعمة الله وحمده وتبجيل فضله على عبده.. وفي الزينة ما يُعبر عن فضل الله ونعمته لكن يكون ذلك وفق الشروط والضوابط الشرعية.

اقرأ أيضًا: هل العادة السرية تبطل الصيام وما حكمها

ضوابط الزينة في الإسلام

تأتي الضوابط بناء على المحظورات، حيث اهتمام المرأة بتزينها أوجب على العلماء  وضع ضوابط شرعية لا تخرج عن القرآن والسنة للحفاظ على تنفيذ شرع الله دون الوقوع في شبهات تشوب إيمان المرء ودينه.

  • كل لباس يكشف العورة: تختلف عورة المرأة فعورتها على زوجها غير عورتها على الرجل الأجنبي، وكذلك عورتها تختلف بين المرأة المسلمة وغير المسلمة.
  • الثياب الشفافة والضيقة للمرأة: يجب أن تستر عورة المرأة بلباس واسع غير واصف أو شفاف وقد ذكرهم رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في سرتهم باسم (الكاسيات العاريات).
  • تعطر المرأة عند خروجها: نهى رسول الله النساء عن التعطر عند الخروج لما فيه من ذنب عظيم قال رسول الله:” إِذَا اسْتَعْطَرَتْ الْمَرْأَةُ فَمَرَّتْ عَلَى الْقَوْمِ لِيَجِدُوا رِيحَهَا فَهِيَ كَذَا وَكَذَا قَالَ قَوْلًا شَدِيدًا- يَعْنِي: زَانِيَة -“.
  • التزين بغرض التكبر على الناس: الله لا يحب المتكبرين ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر.
  • تشبه الرجال بزينة النساء والعكس: لعن الله النساء والرجال الواقعين في التشبه.
  • وصل الشعر الطبيعي: وجاء فيه كلام رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:” لعن الله الواصلة والمستوصلة“.
  • الوشم: وهو يقع أيضًا تحت طائلة اللعن والطرد من رحمة الله قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:” لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
  • النمص: وهو إزالة شعر الحواجب من موضعه وفيه شبه تغيير في خلق الله وهو منهي عنه.
  • الجراحات التجميلية: إن كانت بغرض علاج تشوه ما فهو حلال لا شبهة فيه، أما إذا كان فيه شيء من تغيير خلق الله فهو حرام منهي عنه.

الزينة المباحة هي الزينة التي أباحها الشرع للمرأة في حدود بيتها لا خارجه مثل التطيب ولباس الحرير والذهب والتجميل الحديث، أما عن الزينة المستحبة هي كل زينة ذكرت في السنة وجبت على النساء كسنن الفطرة، أما المحرمة فهي كل زينة حرمها الله في ضوابط شريعته.

على المرأة المسلمة أن تعي جيدًا موقف دينها الإسلامي الحنيف من كل ما تقوم به من أجل التزين والتطيب، فحتى إن كان ذلك لزوجها فيجب ألا يعيق طهارتها.