كيف تصبح إنسان هادئ وتتحكم بغضبك؟ وكيف تكون بارد الأعصاب؟ إن الهدوء من أهم الصفات التي تؤدي إلى الشعور بالراحة والسكينة، فإذا كنت ممن يتحدثون كثيرًا وترغب في التخلص من هذه الصفة التي أصبحت تصيبك بالإزعاج نتيجة للعديد من العواقب التي تسببها، عليك فقط اتباع بعض النصائح المُقدمة عبر موقع سوبر بابا.

كيف تصبح إنسان هادئ وتتحكم بغضبك

إن الغضب له تأثيرات سلبية كثيرة سواء من خلال الإضرار بالصحة النفسية أو الجسدية أو الإضرار بعلاقاتك مع الآخرين.

1- إدراك لحظات الغضب

يتضمن الغضب حدوث تفاعلات كيميائية داخل المخ الذي يؤدي إلى ارتفاع هرمون الأدرينالين؛ حتى يقوم بدوره في استعداد جسمك لمواجهة التهديدات التي تعرض لها.

هذه العملية تعتبر مفيدة لأنها تقوم بتجهيزك لمرحلة القتال، ولكنك إذا كنت لا تستطيع التحكم في غضبك فإن هذا يمكن أن يسبب الأزمات لك.

2- قم بتحليل ما تشعر به

إن مشاعر الغضب غالبًا ما تكون ناتجة عن مشاعر الحزن أو الاكتئاب أو الأذى النفسي، ثم يظهر في شكل أسلوب دفاعي.. فعليك في البداية أن تحدد ما تشعر به هل هو شعور خالص بالغضب أم أن هناك شعور آخر هو الذي يسيطر عليك ويقودك إلى الغضب.

3- تحكم بلغة جسدك

إن زيادة حركات الجسد خاصةً أثناء فترة الغضب تعمل على زيادة التوتر، فعليك أن تكون طبيعيًا وردود أفعالك تتصف بالاتزان أثناء فترات الغضب.

4- تحكم بأفكارك

تكثر الأفكار السيئة والانتقامية أثناء الشعور بالغضب، لذا عليك أن تتحكم بأفكارك وتكن أكثر هدوءً في التعامل مع الموقف؛ لكي تصبح من يقود لحظة الغضب وليست هي من تقودك.

5- كن رقيب على نفسك

لكي تتعامل مع غضبك بطريقة صحيحة عليك أن تكون رقيبًا على نفسك من خلال ملاحظة أفعالك أثناء لحظات الغضب، فلاحظ هل يوجد سلوكيات عدوانية؟ وهل مشكلة عدم التحكم في الغضب مزمنة أم أنها ظهرت مؤخرًا.. إن كل هذا يجعلك تستطيع أن تتعامل مع الغضب بالشكل الصحيح.

6- فرِّغ طاقة الغضب في نشاط جسدي

إذا كنت تريد أن تصبح إنسان هادئ وتتحكم بغضبك فكر في الاشتراك في نشاط جسدي يساعدك على التهدئة من أعصابك، وتنظيم أنفاسك وعواطفك بشكل عام مثل: تمرينات الجري، رفع الأثقال، ركوب الدراجات، اليوجا، كرة السلة، كرة القدم، الفنون القتالية، السباحة، الملاكمة، تمرينات التأمل.

7- تأكد من النوم بشكل منتظم

فالأشخاص البالغون يجب أن ينالوا فترة من النوم لا تقل عن 8 ساعات يوميًا من أجل استعادة الطاقة مرة أخرى.. إن عدم النوم بالقدر الكافي يوميًا يمكن أن يؤدي إلى فقدان القدرة على التحكم في الغضب، علاوةً على الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية التي تؤدي إلى إحداث تغيير ملحوظ في أسلوب حياتك.

8- قم بتدوين كل تفاصيل غضبك

قم بعمل مُفكرة تدون فيها تفاصيل ما تشعر به في فترات الغضب وإلى أي درجة يمكنك أن تتحكم في مشاعرك؟ ومن الذي يمكنه أن يفقدك أعصابك؟ بالانتهاء من كتابة التدوينات اليومية سوف تجد عاملًا مشتركًا أو أكثر هو الذي يساعدك في تحديد الأماكن والأشخاص الذين يثيرون غضبك، وبالتالي يمكنك أن تتعرف ما الذي يمكن أن يكون المحفز لغضبك.

9- ضع خطة لمقاومة الغضب

إن تحليل ما تشعر به كما ذكرنا مسبقًا يساعدك في وضع الخطة المناسبة للتحكم في أعصابك، وبالتالي التخلص من الغضب.

11- تدرب على السيطرة على غضبك

يمكنك أن تتواصل مع الآخرين بوضوح وتعبر عن مشاعرك بشكل مؤثر دون الحاجة إلى الانفعال أو الغضب.

12- اقضي أوقاتك مع أشخاص هادئين

إذا كنت تمتلك في حياتك شخص يتميز بالهدوء والتحكم في الأعصاب، فعليك أن تحرص على قضاء الوقت معه، وملاحظة سلوكياته والطريقة التي يتعامل ويتحدث بها فهذا يمكن أن يكون حلًا مفيدًا لك إذ كنت ترغب في معرفة كيف تصبح إنسان هادئ وتتحكم بغضبك.

13- كن مستمعًا جيدًا

إذا كنت تريد التحكم بأعصابك عليك أن تكون مستمعًا جيدًا Listener) good)، فالشخص الهادئ يكون لديه القدرة على الاستماع إلى جميع الناس.. في البداية ستشعر بالإرهاق حيال هذا الأمر، ولكن مع مرور الوقت سوف تعتاد على ذلك.

14- البحث عن برامج إدارة الغضب

إن هذه البرامج تساعدك على الشعور بأنك لست الوحيد الذي تمتلك هذه المشكلة؛ بالإضافة إلى رؤية أكثر من وسيلة علاج يمكن أن تحصل عليها.

15- اذهب لطبيب مختص

يجب أن تقوم باستشارة طبيب مختص إذا كان غضبك يؤثر على حياتك اليومية أو على التفاعل مع الآخرين.. فإن الطبيب هو الذي يمكنه أن يساعد في الوصول إلى حل للمشكلة التي تعاني منها، وإخبارك بالعلاج المناسب سواء من خلال الأدوية أو من خلال تمرينات للمساعدة على التحكم في غضبك.

اقرأ أيضًا: كيفية التخلص من التوتر أثناء الكلام

كيفية التحكم في الغضب لحظة حدوثه

يرغب الكثيرون في معرفة كيف تصبح إنسان هادئ وتتحكم بغضبك؟ فإن الغضب والقلق يعتبر جزء طبيعي من الحياة، لكن الأهم هو كيفية تعاملنا مع لحظة الغضب والتغلب عليها سواء مع أنفسنا أو أطفالنا وما إلى ذلك.

1- متى تشعر بالغضب خذ قسطًا من الراحة

من خلال التوقف عما كنت تفعله والابتعاد عن المكان الذي يثير غضبك مع أخذ نفس عميق، تذكر دائمًا أنه لا يجب أن تقوم باستجابة سريعة، بل قل لنفسك أنا سأفكر في الأمر وقم بالعد حتى رقم 10

فهذا يجعلك أكثر هدوءً، وإن كنت تقود سيارتك فاجلس فيها لبعض الوقت حتى تتمكن من أن تمنح لنفسك وقتًا للهدوء.

2- قم بالتحكم في أنفاسك

إن من أهم ما يمكن أن يقلل شعورك بالغضب أثناء لحظات الغضب هو تهدئة الأعصاب عن طريق التنفس العميق.. قم بالعد إلى 3 عند الشهيق واحبس أنفاسك 3 ثوانِ أخرى ثم عد إلى 3 أثناء الزفير، احرص على أن تكون هذه الأنفاس تملأ رئتيك بالهواء النقي واستمر في التنفس بهذه الطريقة؛ حتى تتمكن من السيطرة على الغضب.

3- تخيل مكانًا هادئًا

قد يكون هذا المكان مُرتبط في ذاكرتك بالشعور بالراحة أو قد يكون هذا المكان تذكره منذ طفولتك أو قد يكون مكانًا خياليًا.. فإن رؤية هذا المكان الهادئ بما يتميز به من الأصوات والطبيعة ودرجة الحرارة والروائح الخلابة، تقوم بدورها في شعورك بالأمان والسكينة.

4- فكر في الأشياء الإيجابية

لكي تتمكن من معرفة كيف تصبح إنسان هادئ وتتحكم بغضبك؟ عليك تحويل كل الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية من خلال التماس الأعذار للغير، فإن هذا يمكنك من التغلب على لحظة الغضب التي تمر بها بنجاح وبأقل الخسائر الممكنة.

5- اطلب المساعدة ممن تثق فيهم

قد تكون مساعدة أهل الخبرة مُجدية بالنفع، فعليك بالإفصاح عما تشعر به لشخص موثوق فيه؛ حتى يساعدك في التخلص من هذا الشعور.

6- ابحث عما يمكن أن يقلل من حدة الموقف

بعد استعدادك التام لتجاوز الأزمة، فلا تنظر إلى نصف الكوب الفارغ، بل عليك بدلًا من ذلك النظر إلى الجانب المشرق للموقف لإضفاء نوعًا من الإيجابية.

اقرأ أيضًا: أسباب الخوف من التحدث أمام الجمهور

كيف تصبح بارد الأعصاب؟

إن برودة الأعصاب من الصفات التي تعطي إمكانية التركيز على الذات أكثر من التركيز على المشكلات المحيطة وهذا يقوم بدوره في التركيز على الحل ولكن كيف يمكن أن تصبح بارد الأعصاب؟

1- قم بالتفكير لمدة 5 ثواني

تعتمد برودة الأعصاب على التأني في كل شيء، فعند الشعور بالغضب والرغبة في التحكم في أعصابك، قم بالتأني لمدة 5 ثواني قبل إبداء أي رد، فإن هذا يعطيك مهلة لكي تفكر في الكلام قبل أن تتفوه به.

2- لا تراكم ضغوطاتك

إذا كنت تريد أن تحتفظ ببرودة أعصابك عليك ألا تجعل ضغوطاتك تتراكم، ومن الجدير بالذكر أن هناك دراسات أجريت لعام 2010 والتي أثبتت أن العمل الذي يحتوي على قدر كبير من الضغوطات هو الذي يجعل الموظف أكثر عنفًا.

إن برودة الأعصاب تحتاج لأن يتخلص الشخص من جميع الأفكار السلبية ويبدأ في التفكير بإيجابية، فيمكنه الخروج مع الأصدقاء في أماكن جديدة وهادئة، بالإضافة إلى سماع الموسيقى وسترى نفسك تتفرغ تلقائيًا من كل ما يضغط عليك وعلى أعصابك.

3- تخلص من التفكير الزائد أول بأول

إن التفكير الزائد عن الحد يمكن أن يفقدك أعصابك في وقت من الأوقات، فإذا كانت هناك مشكلة في العمل فلا تأخذها معك إلى المنزل والعكس صحيح؛ لأن التفكير بشكل مستمر سيجعل الانفعال والعصبية هي أسلوب حياة الشخص.

احصل على وقت راحة من المشكلة حتى يمكنك التفكير في حل مناسب ومنطقي لها عندما يكون عقلك أكثر ترتيبًا، وبعد ذلك بمرور الوقت سترى أن جميع مشاكلك من حولك أصبحت تتعامل معها بنوع من أنواع برودة الأعصاب.

4- تخلص من مجالسة العصبيين

حتى يتمكن الفرد من التخلص الكامل من مشكلة العصبية عليه أن يهيئ لنفسه الوسط المناسب لذلك؛ لأنه إذا تواجد في بيئة عصبية سيميل إلى العصبية تلقائيًا.

أما إذا استطعت التخلص من هذا الوسط سيعمل عقلك على الهرب من العصبية وبالتالي سوف تتعامل مع المشاكل بشكل هادئ.

5- الحصول على قسط الكافي من النوم

أثبتت الدراسات الأمريكية أن الأشخاص الذين ينامون فترات متقطعة متباعدة هم أكثر عُرضة للتقلبات المزاجية والعصبية، أما الأشخاص الذين يحصلون على قدرهم الكافي من النوم يوميًا فهم مستقرين المزاج؛ مما يساعد على دعم برودة الأعصاب.

6- التجاهل لبعض الأمور

لا بأس من تجاهل بعض المشكلات للوصول إلى النتيجة المرجوة من برودة الأعصاب، مع العلم أن تكون هذه المشكلات ليست لها علاقة بالحب أو العمل، وذلك لأن من يتعامل ببرود تجاه المشاعر فإن الطرف الآخر يشعر أنه يستهين به ولا يقدره أو يهتم به.

أما فيما يخص العمل فإن المديرين لا يفضلون الشخص الذي يتصف ببرود الأعصاب لأنهم يعتبرونه نوع من أنواع الكسل.

اقرأ أيضًا: أعراض الانهيار العصبي الجسدية 

7- حل المشكلات ببطء

أحيانًا تكون برودة الأعصاب من الصفات السلبية وذلك عندما تكون المشكلة تحتاج رد فعل سريع لا يمكن الهدوء فيها، وفي هذه الحالة تكون برودة الأعصاب ليست هي التصرف الصحيح مثل: تشخيص الطبيب لحالة خطيرة فإنه لا يجب أن يأخذ وقت أكثر من اللازم لأن هذا في كل لحظة هناك خطر على حياة المريض.

إن الشخص الهادئ هو الذي يستطيع مواجهة متغيرات الحياة اليومية بالمزيد من الإيجابية والسلام النفسي، وهو ما يجعل الأشخاص الهادئة أكثر قدرة على التحكم بمشاعرهم والتفكير بطريقة صائبة.