كيفية التعامل مع الزوجة الغاضبة وكيفية حل الخلافات الزوجية بهدوء لتحصيل السعادة بعد الزواج، فذلك ما يهم الأزواج لاسيما حديثي الزواج منهم، فتظل الحياة مُفعمة بالسعادة حتى تأتي مشكلة وتتسبب في غضب أحد الزوجين وتتغير وتيرة الحياة، لذا يُقدم موقع سوبر بابا طريقة التعامل مع ذلك.
كيفية التعامل مع الزوجة الغاضبة
يجب أولًا أن تتبع بعض الخطوات الهامة التي من شأنها أن تسيطر على الخلاف والغضب دون أن يتصاعد، ولكي تتمكن من تهدئة الزوجة عليك معرفة ما يثير غضبها وما يطمئنها، وهذا يتم اكتسابه مع الوقت ومن خلال تكرار المواقف والخلافات بينكما، ويجب أن نتعلم من كل موقف لعدم الوقوع فيه مجددًا.
1- إظهار التعاطف والدعم
من أفضل الطرق للتعامل مع الزوجة الغاضبة هي إظهار التعاطف وعدم إظهار الندية لها، لأن ذلك من شأنه أن يزيد من ثورتها ويجعلها تتخذ قرارات انفعالية مثل طلب الطلاق.
- على الزوج أن يتفهم أسباب غضبها ويدعمها فيما تقول، حتى لا تشعر أنها محاصرة بمفردها في مواجهة تلك المشكلة.
- لا يصح التقليل من شعورها بالغضب أو الاستخفاف بمشاعرها، كما لا يجب أن يلقي الزوج بعض الدعابات للتخفيف من الموقف؛ لأن هذا من شأنه أن يزيد من ثورتها.
- عليه أن يتركها لتهدأ ثم يحتضنها؛ لكي يحتوي غضبها مع قول بعض الكلمات الطيبة مثل لا شيء في هذا العالم يستحق حزنك.
- تقديم الدعم النفسي المعنوي هو الحل الأمثل في مثل تلك المواقف الصعبة، والتي قد يخرج منها الزوجين متباعدين إذا لم تتم معالجتها بشكل صحيح.
- التعبير عن عدم تحمل حزنها أو دموعها والتعهد بعدم تكرار ما يضايقها، ولكن على الزوج ألا يتذلل لزوجته ويحافظ على وقاره؛ حتى لا يقل احترامها له.
- لا يجب أن يكون رد فعل الزوج يعبر عن الضعف وعن الخوف من الزوجة، إنما عليه أن يعبر عن مشاعر الخوف عليها.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الزوجة النكدية
2- عدم أخذ الأمر على محمل شخصي
الكثير من الأزواج يقع في خطأ فادح عندما تبدأ الزوجة بالصراخ والغضب، حيث يقوم بوضع نفسه في مواجهة هذا الغضب ويحول الأمر إلى مسار شخصي، على الرغم من أنها قد تكون غاضبة لسبب آخر لا علاقة له به.
- تعاني النساء من نوبات الغضب لأسباب عديدة منها الاضطرابات الهرمونية والإجهاد وعدم القدرة على التنفيس عن المشاعر.
- ينتاب النساء الشعور بالغضب لعدة أسباب لا يشترط أن تتعلق بالزوج مثل الخلل الهرموني أو الضغوطات المنزلية والمهنية أو إزعاج الأطفال.
- لذلك يجب على الزوج ألا يقحم نفسه في هذه الأمور ويحول الأمر إلى محمل شخصي، في حين أنه من الممكن أن يتخطاه بسهولة.
- يجب أن يتجاهل الزوج ما تقوله الزوجة في مثل تلك الأوقات، لأنها غالبًا ما تنفس عن غضبها دون قصد الإساءة.
- لكي تتعرف على كيفية التعامل مع الزوجة الغاضبة حاول ألا تتعامل مع الموقف بشكل شخصي، كما عليك أن تتجاهل ما تقول وقت الغضب حتى تستمر الحياة.
- فمن الوارد أن يخون أي شخص تعبره وقت التوتر والثورة، عليك أن تتركها لتهدأ ولا تقابلها بالرد المسيء.
3- عدم مقابلة الغضب بمثله
بعض طرق التعامل مع الزوجة الغاضبة تكون خاطئة بشكل كبير مثل من يقابل غضب زوجته بالمزيد من الغضب، لتشتعل الأمور ويعلو الصوت، ويتحول الأمر إلى شجار قد يصل إلى العنف الجسدي في بعض الأحيان.
- الغضب المضاد سوف يزيد الأمر سوءً ويحوله إلى ذكرى سيئة لا تنسى مع مرور الوقت، وقد يتفاقم إلى الكراهية والاحتقار المزمن.
- يفضل أن يكون تصرف الزوج هادئًا في مثل تلك اللحظات وأن يلتزم الصمت والهدوء حتى تهدأ الزوجة ليقوم بعدها بالمناقشة معها.
- الغضب المصطنع لفرض السيطرة يعطي شعورًا بانعدام الثقة والاعتمادية على الزوج، والتي تعد أولى علامات الانفصال.
- الغضب المعاكس لا يفيد في حل المشكلات الزوجية، وإنما الهدوء واتباع أسلوب عقلاني في استئصال جذور المشكلة هو ما يحمي العلاقة الزوجي من تكرارها.
- يجب على الزوج أن يحاول امتصاص غضب الزوجة من خلال التعهد بحل المشكلة التي تؤذيها، والتعبير عن الخوف عليها والرغبة في حمايتها من كل سوء.
- يجب أن يتفهم الزوج أن الغضب ما هو إلا مشاعر إنسانية، وأن المرأة هي كائن عاطفي بطبيعته، لذلك عليه أن يتركها تعبر عن هذا الغضب ومنحها الوقت الكافي حتى تهدأ.
اقرأ أيضًا: وصايا الرسول في معاملة الزوجة
4- الإصغاء جيدًا لما تقول
عند التعامل مع غضب الزوجة يجب عليك ألا تتهمها بسوء الأدب أو أن تقوم بإهانتها وتركها بينما تتحدث، وإنما على الزوج أن يفهم جيدًا أسباب غضبها محاولًا معالجتها لأن هذا الأمر يدخل ضمن مسؤوليته كزوج.
- سوف تقدر الزوجة إنصاتك لها وسوف تكون ممتنة عندما تعالج المشكلة، وبذلك تكون قد خرج من الأزمة بمكاسب معنوية بدلًا من تدمير العلاقة.
- ليتمكن الزوج من حل أسباب الغضب يجب أن تكون العلاقة قوية من بدايتها؛ ليتمكن من فهم طبيعة المشاعر السلبية للزوجة وكيفية التعامل معها.
- يمكن أن تتجاهل الشجار، لكن لا يصح أن تتجاهل المشاعر التي تحاول أن تعبر عنها، لأن التهرب من المشكلة لن يحلها وإنما يزيدها اشتعالًا، كما أن التراكب قد يتسبب في العديد من المشكلات الزوجية الأخرى مثل الخرس الزوجي.
- كل ما عليك في حالة غضب الزوجة أن تتوقف عما تفعل وتظهر بعض الاهتمام بما تقول، واحذر من أن تستخف بمشاكلها وهمومها؛ لأن هذا ما يزيد الفجوة بينكما اتساعًا.
5- إدراك نقطة الانصهار
قبل الوصول إلى حلول مشكلة الزوجة الغاضب علينا أن ندرك أولًا أن لكل شخص منا نقطة انصهار خاصة به، وتختلف تلك النقطة من شخص إلى آخر، وفقًا لعدة عوامل نفسية واجتماعية، ويجب على الزوج أن يتعرف على نقطة انصهار زوجته جيدًا ليتأقلم معها.
- إذا استطعت أن تدرك ما يوصل زوجتك إلى مرحلة الثورة، وحجم الضغط الذي تتحمله والذي لا تتحمله سوف تتحكم في غضبها بشكل كبير.
- يجب على الزوج في حالة القيام بأمر يغضب زوجته أن يتدارك ذلك في أقرب وقت، حتى لا يتفاقم الأمر وتصل إلى نقطة الانصهار.
- أن يكون ذكيًا بشأن طريقة الاعتراف بالخطأ دون الوقوع في الحرج وأن تستغل نقطة الصراحة والثقة لصالحك؛ للتخفيف من حدة الأمر دون التقليل من كرامتك.
- أرتكبت خطأ فادحًا قد يثير غضبها، فحاول أن تخبرها فورًا ولكن بطريقة دبلوماسية بحيث تمتص غضبها وتعتذر قبل أن تكتشف بنفسها ما قمت به.
6- وضع الحدود بينكما
قد يعتقد البعض في تناول مشكلة غضب الزوجة أن الاحتواء والصبر على الغضب وعدم مقابلته بالمثل، يعني تحمل الإهانات لكن في الحقيقة عليك أن تعلم أن تحمل الإهانة قد يؤدي إلى طريق مسدود ويقلل من قيمتك في نظرها.
- أحيانًا يكون الغضب المفرط والمستمر مرتبطًا بالاحترام فكلما زاد الاحترام زاد التحكم في النفس، وذلك ما يعني أنه ليس بالضرورة أن يكون الغضب لا إراديًا.
- عندما تكون الزوجة غاضبة وتصرخ عليك بهدف عقابك أو التقليل من شأنك فلن تُجدي الطرق السابقة ولا الأعذار ولا الوعود.
- تقديم الدعم عندما تغضب لأمر يستحق ومراعاة مشاعرها وأحزانها، لكن يجب أن تحرص على وجود خط أحمر لا ينبغي لها تجاوزه.
- لا يجب على الزوج أن يتخلى عن وقاره وهيبته في أي حال من الأحوال؛ لأن هذا من شأنه تدمير العلاقة الزوجية ويكون في بعض الأحيان أخطر من أسباب غضب الزوجة.
اقرأ أيضًا: طرق رومانسية لتجديد الحياة الزوجية
أسباب غضب الزوجة
هناك عدو أسباب تثير غضب أغلب الزوجات على الزوج أن يتداركها لكي يتجنبها، ويهنأ مع زوجته بحياة مستقرة، مع العلم أن الغضب لا يكون مقبولًا من الطرفين عندما يتعلق بأسباب تافهة أو تصحبه الإهانات.
- عدم الاعتراف بالخطأ: من أكثر الأمور إزعاجًا للزوجة أن يكون الرجل مجادلًا لا يقر بما يفعل من أمور خاطئة من شأنها تدمير الأسرة، كذلك الكذب بشكل دائم يزيد من تحفيز المرأة للشجار ويشعرها بعدم الثقة.
- التنصل من مهام الزوج: عندما تشعر الزوجة أنها تواجه أعباء المعيشة بمفردها ولا تجد الدعم الكافي من الزوج أو التخاذل في أداء دوره والمهام المكلف بها يتسبب ذلك في الغضب الشديد لها.
- تراكم المشاعر السلبية: شعور المرأة بالقهر والتهميش من الزوج باستمرار يجعل من الصعب تجنب غضبها عند أقرب مُحفز له، كما أن شعورها أن حياتها سوف تستمر على هذا النحو، يساهم في زيادة الضغوطات العصبية التي تظهر في نبات الغضب.
- شعور الزوجة بأنها حمل ثقيل: يتسبب هذا الشعور الصعب الذي يصدره بعض الأزواج من خلال الكلمات الجارحة أو النظرات أو التصرفات التي تشير إلى ذلك يثير غضب المرأة بشكل كبير ويساهم في شعورها باليأس من تلك العلاقة وينعكس ذلك على ردود افعالها على كل موقف.
كيفية التعامل مع الزوجة الغاضبة تحتاج إلى بعض الحنكة في التصرف وعدم التسرع في رد الفعل، كذلك تحتاج إلى الدراية التامة بمشكلات المرأة النفسية والعاطفية ليتمكن الزوج من احتوائها.