كم يبلغ عدد المسلمين في فرنسا؟ وما هي نسبتهم من السكان؟ حيث تعتبر من أكثر الدول الأوروبية من حيث أعداد المسلمين، وقد قامت بعض الجمعيات بعمل إحصائيات في فرنسا وبعض الدول الأوروبية، فقد أصبح الإسلام ثاني الأديان انتشارًا بها، هذا بعد الديانة الكاثوليكية، وفاق عدد المسلمين اليهود والنصارى،  ومن خلال موقع سوبر بابا نُعرفك على هذه الإحصائيات.

كم يبلغ عدد المسلمين في فرنسا؟

هناك عدد كبير من المسلمين في فرنسا يعيشون حياتهم بعيدًا عن الانفتاح ملتزمين بمبادئ وقيم الدين الإسلامي ويمارس نحو 33% من المسلمين الشعائر الإسلامية مما يوضح سبب معاناتهم في فرنسا وتعرضهم للاضطهاد والعنصرية والعنف وقد تم عمل احصائيات لعددهم بها.

  • عدد المسلمين في فرنسا يُقدر بنحو 4.5 مليون نسمة من جنسيات مختلفة منهم المغاربة والجزائريين وأفارقة وتونسيين.
  • عدد المسلمين من الأصول الفرنسية يُقدر عددهم بنحو 70.000 نسمة.
  • عدد المسلمين في فرنسا كاملًا هو 6 مليون نسمة وهذا بعد أن ألغت ذكر الديانة واللون والعرق.

اقرأ أيضًا: الجامعات الإسلامية في فرنسا

نسبة المسلمين من سكان فرنسا

بعد انتشار الإسلام في فرنسا أصبح الدين الثاني من حيث العدد، وقد بينت الجهات والمؤسسات المسؤولة عن الإحصائيات أن عدد المسلمين في فرنسا يفوق عدد من يعتنقون اليهودية وعدد النصارى.

حيث أصبحت الديانة الإسلامية تسبب تهديدًا للحضارة الفرنسية حسب ما أقرّته صحيفة التلغراف البريطانية أن فرنسا ستصبح دولة إسلامية بحلول عام 2060م بسبب التزايد المستمر لأعداد المسلمين بها.

الأصول نسبتهم من إجمالي عدد المسلمين
جزائرية 43 %
فرنسية 8%
مغربيه 27%
التونسية 11%

لذا فحسب إحصائيات مؤسسة إيبسوس موري عام 2011 تبين أن نسبة المسلمين نحو 5% إلى 8% من إجمالي السكان في فرنسا بينما كانت نسبتهم في عام 2007 تصل إلى حوالي 3%.

أما بالنسبة للمعهد الوطني للدراسات الديموغرافية فقد أكد أن نسبة المسلمين من الأصل الجزائري يمثلون أكبر نسبة من أعداد المسلمين في فرنسا بينما يبلغ عدد المسلمين الذين اعتنقوا الإسلام مؤخرًا من النصارى ما يصل إلى حوالي 70.000 نسمة.

اقرأ أيضًا: معنى الإسلام لغة واصطلاحًا

تحديات انتشار الإسلام في فرنسا

هناك بعض العقبات والتحديات التي تقف عائقًا أمام انتشار الإسلام واعتناق الديانة الإسلامية في فرنسا بعضها داخلي والآخر خارجي، وهي التي تُسبب التردد لبعض الناس سواء كانوا يرغبون في دخول الدين الإسلامي أو كانوا مسلمين ويترددوا في إظهار هذا ويكتفون بإخفائه خوفًا من عدة أمور.

أولًا: التحديات الخارجية

تشمل الضغوطات التي يمثلها الفرنسيين وغير الفرنسيين على المسلمين والتي تكون أحيانًا أكبر من استطاعتهم في التصدي لها مثل:

  • قيام اليمن والجمعيات المتطرفة بأعمال التخريب والهجمات العدائية تجاه المسلمين وضد الإسلام في فرنسا.
  • قيام السلطات الفرنسية بمنع الحجاب عن الفرنسيات.
  • دور الإعلام السلبي بقيامه بتشويه صورة الإسلام والمسلمين وادعائهم بالإرهابيين وأن الدين الإسلامي دين الإرهاب.
  • خوف الكثير ممن يرغبون في اعتناق الدين الإسلامي من التغيرات السلبية التي تواجههم في حياتهم ونظامهم نتيجة ذلك.
  • يصعب أحيانًا إقامة الشعائر الإسلامية في فرنسا ويمنع المسلمين من إقامتها.

ثانيًا: التحديات الداخلية

تتمثل في أمور يرتكبها المسلمون في فرنسا إما بجهلهم أو بقيامهم بأمور تتسبب لهم في المشكلات وهذا يؤول إلى أنهم يمكنهم السيطرة عليها وتغييرها.

  • صعوبة تعليم القواعد والأسس الإسلامية الصحيحة للأطفال المسلمين في فرنسا.
  • اختلاط الزواج بين الأديان أصبح أكثر انتشارًا في الفترة الأخيرة.
  • قلة عدد المقابر الإسلامية في فرنسا ما يجعلها لا تكفي لأعداد المسلمين.
  • الكثير من المسلمين لديهم جهل بالدين الإسلامي ما يجعلهم أكثر تعصبًا وخاصة الشباب.
  • كثرة الاختلافات والمشكلات بين الجمعيات الخيرية الإسلامية في فرنسا.
  • مواجهة المسلمين صعوبة في تعليم أبنائهم الأسس والقواعد الصحيحة في الدين الإسلامي.

اقرأ أيضًا: دراسة تصميم الأزياء في فرنسا مجانا

أسباب زيادة الهجرة إلى فرنسا

تعددت أسباب هجرة المسلمين من بلادهم إلى فرنسا ولكن الجدير بالذكر أن هذه الهجرات لها دور كبير في تزايد أعداد المسلمين وغير المسلمين فيها مما عمل على اختلاف الديانات لذلك فإن فرنسا كانت تعتبر دولة لا دينية حتى عام 2006م حيث أصبح الدين الأول بها هو الديانة اليهودية الكاثوليكية وبعدها أصبحت الديانة الثانية هي الدين الإسلامي.

  • قيام فرنسا بعد فقدانها الكثير من السكان الفرنسيين خلال الحرب العالمية الأولى بفتح أبوابها لاستقبال الكثير من المواطنين من كل بلاد العالم وبمختلف الديانات بغرض المساعدة في إعمارها ومساعدة الحكومة في إعادة بناء الدولة.
  • استقبال عدد كبير من أبناء الشعب الجزائري والمغربي بمختلف الديانات لتتمكن من سد العجز في عدد جنودها لتستطيع المشاركة في الحروب واستقروا في فرنسا بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى.
  • بعد أن قامت فرنسا باستعمار عدد كبير من الدول الإفريقية والعربية في غرب وشمال إفريقيا تعرضت هذه البلاد للبطالة بشكل كبير مما أدى إلى هجرة الكثير من السكان إلى فرنسا وقد قامت باستقبالهم الجهات المعنية في فرنسا.
  • هجرة بعض المواطنين إلى فرنسا للحصول على التعليم بالمستوى الأكاديمي.
  • البحث عن فرص عمل بعد انتشار البطالة في بعض الدول الأفريقية والآسيوية.
  • يسعى بعض المواطنين للبحث عن حياة اجتماعية أفضل وهذا ما توفره لهم فرنسا.
  • التخلص من الصراعات والحروب السياسية.

تزايد عدد المسلمين في فرنسا بسبب الهجرات المستمرة لها منذ الحرب العالمية الأولى، جعل الديانة الإسلامية ثاني أكبر ديانة بها، وأصبح عدد المسلمين يفوق عدد السكان من باقي الديانات.