كلمة مدرسية عن العلم قد توفيه حقه أمام الطلاب، وتوضح لهم مدى أهمية السعي لطلبه والحصول عليه، خاصةً إذا كانوا في سن صغير فإنهم يكونوا غير مُدركين أهمية العلم، ويكون كل تركيزهم على اللهو مع الأصدقاء في المدرسة، لذا حرص موقع سوبر بابا على تقديم أفضل العبارات المؤثرة التي يُمكن الاستعانة بها لتكون كلمة صباحية عن العلم للإذاعة المدرسية.

كلمة مدرسية عن العلم

يُعد العلم أقوى سلاح يُمكن للإنسان استخدامه لمحاربة الجهل والتخلف الذي يؤخر الأمم ويجعلها من الدول النامية، لذلك كان طلب العلم بمثابة الوصية التي أوصانا بها الله -عز وجل- ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.

من هذا الحديث يُمكن استخراج كلمة مدرسية عن العلم تُحفز الطلاب لتحصيل العلوم المختلفة متيقنين أن ذلك حتمًا سيعود عليهم بالنفع، ومن خلال السطور التالية قد ذكرنا أفضل العبارات الصباحية التي تصلح لأن تكون كلمة عن العلم في الإذاعة المدرسية:

  • “العلم هو الشيء الذي يرفع من شأن الإنسان ويجعل له قيمة بين غيره ممن حوله، وذلك فضلًا عن أنه يمنحه القوة على الصعيد المادي والمعنوي على حد سواء، خاصةً إذا كان يُحصّل هذا العلم بنية خالصة إلى الله تعالى”.
  • “كان العلم على مر العصور هو مفتاح الإنجاز وتوفير الكثير من الوقت المستغرق والجهد المبذول للوصول إلى نتيجةٍ ما، مما جعله واحدًا من أهم مصادر توفير الرفاهية للناس وتسهيل الحياة عليهم في مختلف المجالات”.
  • “سواء كان الإنسان متعلم أم لا، فإن العلم بالنسبة له يظل ذو فائدة عظيمة، حيث يُزيد من ثقافة الإنسان المتعلم ويجعله ذو أفكار متعددة وشخصية قوية، أما غير المتعلم فإن العلم يمنحه القوة الكافية التي تجعله قادر على مواجهة الناس بقدر عالي من الثقة، لذا اخترناه لأن يكون موضع حديثنا اليوم”.
  • “من المهم أن يسعى الإنسان لطلب العلم مهما كلفه الأمر، ولا يتوقف عن ذلك في عُمر مُحدد، بل يستمر في تحصيل العلم إلى أن تنتهي حياته، فتكون حياته ذو فائدة، خاصةً إذا أفاد بعلمُه الآخرين من حوله”.
  • “العلم هو بحر واسع يحوي الكثير من التفاصيل داخله، والتي مهما بَلِغ الإنسان منها لن يقدر على جمعها أو معرفتها كلها، فهي لا حدود أو نهاية لها، لذلك كُلما ظن إنسان أنه أصبح عالمًا سيجد ما يجعله يُدرك أنه ما زال يتعلم أبجدية العلم”.
  • “يجهل الكثيرون حقيقة أهمية العلم ومدى تأثيره على صاحبه وعلى المجتمع بأكمله، فهو حجر الأساس الذي تقوم عليه شخصية الإنسان بنسبة كبيرة، وهو الحجر ذاته الذي قد يُستخدم في بناء أساسيات لا تُهدم أبدًا”.
  • “لقد فضّل الله عبده المتعلم ومنحه عظيم الأجر، خاصةً الإنسان الذي يتعمق في العلم متيقنًا بأن الله -عز وجل- هو الوحيد الذي عنده من العلم ما لا ينتهي ولا يُحصى، حيث إن التعمق في العلم يُقرّب الإنسان من ربه ويجعل في قلبه شيئًا من الخشية”.
  • “العلم هو النور الذي يُضيء القلب ويُنشط العقل، لذا فإن كل إنسان متعلم يُحدث فرقًا في المجتمع الذي يعيش فيه، وهو تحديدًا ما يجعل المجتمعات المتقدمة هي التي يتعلم أبنائها المزيد من الأمور ولا يتوقفون عن التعلّم طوال فترة حياتهم”.

اقرأ أيضًا: كلمة عن يوم المعلم للإذاعة المدرسية

أقوال مأثورة عن العلم والتعلم

كلمة مدرسية عن العلم قد تكون منقولة عن أحد الحكماء والأدباء الفلاسفة، حيث قِيل العديد من الحِكم عن أهمية العلم وتأثيرُه الإيجابي على صاحبه، وعند سماع الطالب أن ذلك على لسان أحد الحكماء أو الأدباء المشهورين من العرب وغيرهم، فإنه يسهل إقناعه بالفكرة التي قامت عليها الإذاعة المدرسية.

  • لور بوش: (يكون الطفل المتعلم أفضل تجهيزًا للتعامل مع جميع تحديات الحياة، من العثور على عمل إلى تجنب أمراض).
  • سلمان الفارسي: (إنك لن تكون عالمًا حتى تكون متعلمًا، ولن تكون بالعلم عالمًا حتى تكون به عاملًا).
  • ابن الوردي: (اطلب العلم ولا تكسل فما أبعد الخير على أهل الكسل).
  • آدم سميث: (العلم هو دواء لسموم الخرافات).
  • الأديب والمؤرخ ابن قتيبة: (لا يزال المرء عالمًا ما دام في طلب العلم، فإذا ظن أنه قد علم فقد بدأ جهله).
  • أوليفر ويندل هولمز: (أفضل شيء هو التعلم، فالمال يمكن أن يضيع أو أن يسرق، والقوة قد تزول، إلا أن ما تودعه في عقلك يبقى ملكك إلى الأبد).
  • روجر فريتس: (إن توقفك عن التعلم لقلة الوقت يشبه إيقاف ساعتك على أمل تثبيت الزمن).
  • الفيلسوف ديموقريطوس: (من أعطى أخاه المال فقد أعطاه خزائنه، ومن أعطاه علمه ونصيحته فقد وهب له نفسه).

آيات قرآنية عن العلم

عند إلقاء كلمة مدرسية عن العلم على هيئة آيات قرآنية ستعود الفائدة على الطالب من جهتين في آنٍ واحد، الأولى هي أنه سيزيد تعلُقه بربه وتزيد قدرته على الاستشهاد بالآيات القرآنية في حديثه.

أما الثانية فهي أنه سيعرف كيف ينطق الآيات القرآنية باللغة العربية بشكل صحيح، وقد أوضح الله -عز وجل- فضل العلم وحثنا على التعلم والسعي لطلبه في مواضع متعددة من كتابه الكريم، ومن أبرزها:

  • “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ*اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ*الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ*عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ” الآية 1-5 من سورة العلق.
  • “فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا” الآية 114 من سورة طه.
  • “أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ” الآية 9 من سورة الزمر.
  • “بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ” الآية 49 من سورة العنكبوت.
  • “وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا ۖ وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ” الآية 15 من سورة النمل.
  • “هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ” الآية 2 من سورة الجمعة.
  • وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ الآية 6 من سورة سبأ.

اقرأ أيضًا: كلمة عن اللغة العربية للإذاعة المدرسية

كلمة مدرسية عن العلم من السيرة النبوية الشريفة

لقد حثنا الدين الإسلامي على طلب العلم والسعي، وأكد لنا الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام أن من يسعى لطلب العلم له عظيم الأجر والثواب عند ربه، لذا نجد أن هناك أكثر من حديث نبوي شريف يحث على طلب العلم ويُبين فضله، وهو ما يُمكن الاستعانة به ليكون كلمة مدرسية عن العلم ذات طابع ديني.

  • عن أنس بن مالك رضي الله عنه: “طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ، وإِنَّ طالبَ العلمِ يستغفِرُ له كلُّ شيءٍ، حتى الحيتانِ في البحرِ” صحيح الجامع.
  • الراوي جبير بن مطعم: “قامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بالخيفِ من منًى، فقالَ: نضَّرَ اللَّهُ امرأً سمِعَ مقالتي، فبلَّغَها، فرُبَّ حاملِ فِقهٍ، غيرُ فَقيهٍ، وربَّ حاملِ فِقهٍ إلى من هوَ أفقَهُ منهُ، ثلاثٌ لا يُغلُّ علَيهِنَّ قلبُ مؤمنٍ: إخلاصُ العملِ للَّهِ، والنَّصيحةُ لوُلاةِ المسلمينَ، ولزومُ جماعتِهِم، فإنَّ دَعوتَهُم، تُحيطُ مِن ورائِهِم” صحيح ابن ماجه.
  • رواه أبو هريرة رضي الله عنه: “إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له” صحيح مسلم.
  • رواه عقبة بن عامر: “خَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَنَحْنُ في الصُّفَّةِ، فَقالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَومٍ إلى بُطْحَانَ، أَوْ إلى العَقِيقِ، فَيَأْتِيَ منه بنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ في غيرِ إثْمٍ، وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ؟ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، نُحِبُّ ذلكَ، قالَ: أَفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِن كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ له مِن نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ له مِن ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له مِن أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ” صحيح مسلم.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه: “مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ، وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ؛ إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ، وَمَن بَطَّأَ به عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ” صحيح مسلم.

اقرأ أيضًا: كلمة الصباح عن المدرسة قصيرة

شعر عن فضل العلم والتعلم

لقد وضع الشاعر محمود سامي بن حسن البارودي قصيدة جميلة يُمكن الاستعانة بها لإلقاء كلمة مدرسية عن العلم استشهادًا بالأبيات الشعرية، وهي قصيدة قوة العلم، التي أتت أبياتها على النحو التالي:

بِقُوَّةِ الْعِلْمِ تَقْوَى شَوْكَةُ الأُمَمِ

فَالْحُكْمُ فِي الدَّهْرِ مَنْسُوبٌ إِلَى الْقَلَمِ

كَمْ بَيْنَ مَا تَلْفِظُ الأَسْيَافُ مِنْ عَلَقٍ

وَبَيْنَ مَا تَنْفُثُ الأَقْلامُ مِنْ حِكَمِ

لَوْ أَنْصَفَ النَّاسُ كَانَ الْفَضْلُ بَيْنَهُمُ

بِقَطْرَةٍ مِنْ مِدَادٍ لا بِسَفْكِ دَمِ

فَاعْكِفْ عَلَى الْعِلْمِ تَبْلُغْ شَأْوَ مَنْزِلَةٍ

فِي الْفَضْلِ مَحْفُوفَةٍ بِالْعِزِّ وَالْكَرَمِ

فَلَيْسَ يَجْنِي ثِمَارَ الْفَوْزِ يَانِعَةً

مِنْ جَنَّةِ الْعِلْمِ إِلَّا صَادِقُ الْهِمَمِ

لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْمَسَاعِي مَا يَبِينُ بِهِ

سَبْقُ الرِّجَالِ تَسَاوَى النَّاسُ فِي الْقِيَمِ

*************

يُمكن العثور على المزيد من القصائد المكتوبة عن العلم بسهولة تامة في مختلف العصور، حيث كتب الشاعر أبو مسلم البهلاني العماني قصيدة بعنوان “هو الله فاعرفه ودع فيه من وما” وقد جاءت الأبيات المتعلقة بالعلم فيها كما يلي:

تطلع لنور العلم واطلب مشمرًا

فمن لم يكن بالعلم في الناس مبصرًا

فلا عاش إلا في الضلالة والعمى

ذوو العلم بين العالمين أعزة

على درجات المصطفين أدلة

وفي ملكوت اللّه للقوم شهرة

ومن لا له من عزة العلم نسبة

فليس له إلا إلى الذلة انتما

ترق به فالعلم عز وذروة

وحبل متين للتقاة وعروة

ووفر الغنى في الجهل عدم وشقوة

ومن لا له من ثروة العلم ثروة

فمن ثروة الدارين قد صار معدمًا

قضى اللّه أن العلم نور وحكمة

كما أن أصل الجهل شؤم وظلمة

وإن رجال العلم للناس عصمة

نعم علماء الدين في الأرض نعمة

على الثقلين عمت الكل منهما

به أصفياء اللّه هاموا بحبه

به أدركوا حسب الحظوظ لقربه

وهم أوصلوا السلاك أسرار غيبه

بهم شرف الدارين تم فهم به

ملائكة باهت ملائكة السما

ملائكة ألبابهم وسناؤهم

أقامهم هذا المقام صفاؤهم

على الملأ العلى يحق ولاؤهم

ألم تر في القرآن أنْ أولياؤهم

ملائكة الرحمن فاللّه أعلما

لقد نطق الوحي العزيز بنبلهم

ولا حبل للمستمسكين كحبلهم

يُمثل العلم حجر الأساس لتقدم الأمم وتطورها منذ القِدَم، فهو الشيء الذي يحتاج إليه كل فرد بشكل ضروري ليُحدث فارقًا في مجتمعه، ولولاه لكانت الأمم قد غرقت في الجهل وظلت نامية دون أي تقدم أو جديد.