كلمة الصباح للإذاعة المدرسية تعود بالنفع العظيم على الطلاب وكذلك المعلمين، لذا لابد من العناية الكاملة والتأني في اختيار موضوع كلمة الصباح حتى نصل إلى الهدف منها، وتصل الرسالة بشكل صحيح إلى كل المستمعين لها ومن ثم حصول الفائدة للجميع.. وهذا ما نوضحه من خلال موقع سوبر بابا.

كلمة الصباح للإذاعة المدرسية

الكلمة سلاح ذو حدين، قد يكون لها أثرها الإيجابي، أو السلبي، لذا لابد من الحرص عند إلقاء كلمة الصباح على مسامع الطلاب في الإذاعة المدرسية، أن تكون تلك الكلمة مفيدة مثمرة، ولذلك فإنه لا يوجد أفضل من إلقاء كلمة عن الصداقة وأهميتها، حتى نبث الحب في قلوب الطلاب إلى بعضهم البعض.. وهنالك الكثير من العبارات التي تتحدث عن الصداقة.

  • الصداقة شيء سامي، وهبة ربانية أنعم الله بها على خلقه، وحثتنا عليها شريعتنا، وللصداقة نماذج مشرفة في الإسلام وأفضل تلك النماذج هو صداقة سيدنا أبي بكر الصديق ورسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • ذاك الصديق الذي لطالما ربّت على قلبك حين حزنت، واتكأت عليه حين سقط، وارتميت بين ذراعه حين ضعفت وانكسرت، وهرولت إليه حين فرحت ذلك.. هو صديق حقيقي امسك عليه بقلبك.
  • سعادة المرء الحقيقة في امتلاكه صديق وفيّ يحبه بصدق ويبذل كل طاقته من أجل اسعاده وفرحه، فحينما تملك شخصًا تفكر دومًا في إسعاده، وتتمنى له الخير من أعماق قلبك.. فهذا يعني أنك صديق جيد.
  • الصداقة هي الكنز الحقيقي الذي ينبغي على الإنسان المحافظة عليه بكل ما أوتي من قوة، فإنه ليس من السهل وجود صدق حقيقي تلك الأيام، فالصديق هو الشخص الوحيد الذي يمكنه مساعدك في تجاوز كل لحظة مؤلمة دون أن تشعر بذلك.
  • إنّ إمضاء وقت مع صديق حقيقي، تكفي لإزالة همومك، وبقاء مهجتك وابتسامتك، وكل منّا له صديق يتذكره في أفراحه قبل أوجاعه، وفي ضحكاته قبل أنين بكائه، هم أصدقاء بحق، لذا فإننا نغمرهم دومًا بحبنا.
  • إذا أحب الله عبده، سخر له الحب في الأرض وأنعم عليه بخير الصحبة التي تعينه على طاعة الله ومرضاته، فالصداقة تتواجد حين لا يوجد غدر، والحب يتواجد حين يُمحى الحقد والبغض.
  • الصداقة تعني الوفاء، تعني التضحية والحب والمؤاخاة، وصحبتك الحقيقة هي من تحذرك حين تخطئ وتشجعك حين تنجح، وتقف بجوارك متى احتجت لها.

اقرأ أيضًا: كلمة الصباح عن الوطن وكلمة الإذاعة المدرسية

كلمة إذاعية عن الصداقة

إنّ الصداقة نعمة من الله تعالى تستوجب من العبد شكر الله -عز وجل- عليها، وقد حثتنا الشريعة الإسلامية عليها، وذكرت لنا خير النماذج للصداقة الحقيقة والمؤاخاة، وتحدث القرآن الكريم وكذلك السنة النبوية عن ذلك.

حيث قال الله -عز وجل- متحدثًا عن نٍعم الصديق وخير الأوفياء أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكيف كانت صداقته برسول الله عليه الصلاة والسلام، حيث قال تعالى: “إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا…”.

فأيّ صداقة تلك وأيّ حبِ هذا كان بين أبي بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم! وهناك العديد من الجمل عن الصداقة والتي تناسب كلمة الصباح للإذاعة المدرسية.

  • لا أقول لصديقي أنت، بل أقول له يا أنا.. إذا أردت أن تعرف صديقًا جيدًا، أنظر ماذا يصنع في أوقات شدتك، إن رأيته في اليسر قبل العسر، وفي الفرح والحزن، فهو نعم الصديق.
  • صديقي هو نصفي الآخر، هو رفيق دربي، وبئر أسراري، وإن وجدت نفسك على غير عادتك مع أحد، ورأيتك تصنع غير ما أنت عليه، فاعلم أن صداقتك غير حقيقية، فالصديق الحقيقي من يصبح شفافًا كالماء أمام صديقه، لا يتصنع ولا يتكلف.
  • رحل العالم بأسره عنك لن يضرك حين يكون صديقك بجوارك، ووجود العالم بأسره معك، لن يعوضك غياب صديقك، وتجد سلامك النفسي مع رفيق يحبك لأجلك، يفعل كل شيء في سبيل هذا الحب، لا يوجد بينكما أنت وأنا، فكل منكما نصف أخيه.
  • صديقي هو أخي وإن تفارقت الأرحام، صديقي هو أنا وإن اختلفت الألقاب والأنساب، صديقي يشبهني، يعرفني أكثر مني، صديقي يضحكني وإن كان كل العالم قد أحزنني.

كل تلك العبارات يمكن أن يكون لها عظيم الأثر في إدراك الطلاب لقيمة أصدقائهم، فيحبونهم ويحترمونهم، ويقدرونهم قبل فوات الأوان، لذا فمن الجيد تواجد كلمة الصباح عن الصداقة ضمن فقرات الإذاعة المدرسية.

اقرأ أيضًا: كلمة الصباح للصف الرابع الابتدائي

أحاديث نبوية عن الصداقة

قد حثنا النبي -صلى الله عليه وسلم- على الصداقة وأمرنا بالتحلي بالأخلاق الحميدة مع الصحبة، فنبهنا إلى مناصرة الصديق إذا ظلمه أحد وعلى زجره ونهره إن كان ظالمًا لأحد، وتلك هي شيم الصداقة ومع الإخلاص والحب، والأحاديث الواردة في ذلك كثيرة يمكن ذكر منها ما يلي:

  • ما رواه أنس بن مالك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “انْصُرْ أخاكَ ظالِمًا أوْ مَظْلُومًا. فقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، أنْصُرُهُ إذا كانَ مَظْلُومًا، أفَرَأَيْتَ إذا كانَ ظالِمًا، كيفَ أنْصُرُهُ؟ قالَ: تَحْجُزُهُ -أوْ تَمْنَعُهُ- مِنَ الظُّلْمِ؛ فإنَّ ذلكَ نَصْرُهُ.صحيح البخاري.
  • ما رواه أبو هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ، وذكر منهم: ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه“.
  • قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ المُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا. وشَبَّكَ أصَابِعَهُ“.
  • قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “والَّذي نفسي بيدِه لا تدخلوا الجنَّةَ حتَّى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتَّى تحابُّوا أولا أدلُّكم علَى شيءٍ إذا فعلتُموهُ تحاببتُم أفشوا السَّلامَ بينَكم“.
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: “المرءُ على دينِ خليلِه فلينظرْ أحدُكم مَن يُخاللُ”.

فكل تلك الأحاديث النبوية تخبرنا بكيفية التعامل مع الخليل، وكيف أن شخصين تحابا في الله فيكون لهما خير الجزاء، فيصبحا يوم القيامة تحت ظل عرش الرحمن، وأخبرنا كذلك أن الصديق الحقيقي هو من يقف بجوار صديقه يسانده ويأخذ بساعديه، ويشجعه على فعل الخير والصواب، ويبعده عن كل سوء وينصحه لله، ويكون خير معين له على القرب من الله وتقواه.

اقرأ أيضًا: كلمة الصباح للصف الرابع الابتدائي

أقوال وحكم عن الصداقة للإذاعة المدرسية

الصداقة من الأمور النبيلة التي لا يختلف عليها أحد في أي زمان ومكان، ولذا تحدث الكثير عنها وحتى أنها كثرت في أقوال العرب وأمثالهم وأشعارهم، وكذلك في السنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تحث على الحب والمؤاخاة وحسن اختيار الصديق.

  • الصداقة ود وإيمان، الصداقة حلم وكيان يسكن الوجدان، الصداقة لا توزن بميزان ولا تقدر بأثمان؛ فلا بدّ منها لكل إنسان.
  • ثمار الأرض تُجنى كل موسم، لكن ثمار الصداقة تجنى كل لحظة.
  • الصداقة هي الوردة الوحيدة التي لا أشواك فيها.
  • الصداقة هي الوجه الآخر غير البراق للحب، ولكنّه الوجه الذي لا يصدأ. الصداقة عصفور بلا أجنحة.
  • الصديق الحقيقي هو الصديق الذي تكون معه كما تكون وحدك.
  • الصديق الحقيقي هو الذي يقبل عذرك ويسامحك إذا أخطأت ويسد مسدك في غيابك.
  • ليست الصداقة البقاء مع الصديق وقتاً أطول، الصداقة هي أن تبقى على العهـد حتّى وإن طالت المسافات أو قصرت.
  • الواثقون من الصداقة لا تربكهم لحظات الخصام، بل يبتسمون عندما يفترقون؛ لأنّهم يعلمون بأنّهم سيعودون قريباً.
  • الصداقة الحقيقية كالعلاقة بين العين واليد: إذا تألمت اليد دمعت العين، وإذا دمعت العين مسحتها اليد.
  • هناك من يكون حضوره في حياتك علامة فارقة، وهناك من يكون علامة فارغة، فانتقي الصديق الحقيقي، واحذر من الصداقة المزيّفة!
  • لا تمشِ ورائي فأنا لست قائد ولا تمشي أمامي فأنا لا أتبع أحد فقط كن بجانبي، كن صديقي.
  • أنت بالنسبة للعالم مجرّد شخص فيه، ولكنك بالنسبة لشخص ما أنتَ هو كلّ العالم.
  • أمي دائماً تقول لي أن الثراء لا يقاس بالمال وإنّما بالأصدقاء، ومؤكّد بأنّك ستسعد بلقائه وسترى كيف أصبحت ثريّاً بمصادقته.
  • الصديق الجميل (حلو المعشر) إن كان جديداً، وأجمل إن كان صادقاً، وأكثر جمالاً إن كان أنت.

فالصديق الحقيقي، لا ينتظر منك معروفًا، ولا يعرفك لمنفعة، وإنما هو شخص أحبك بصدق، يقول أحبك بأفعاله قبل لسانه.. وهو ما يجب أن يدركه الطلاب، وهنا يتجلى المغزى من وراء الإذاعة المدرسية.

الصداقة الحقيقية هي وجود صديقك بجوارك قبل أن تدعوه، ودفاعه عنك في وجودك وغيابك، والتضحية لأجلك دون تفكير بالعواقب، هو حريص على قربك، يسعى لفرحك، ويحبك لشخصك.