كلمة إذاعية عن الأخلاق في الإسلام من أجمل الفقرات الافتتاحية التي تُقدم للطلاب، وذلك لأنها تحثهم على اتباع الأخلاق الحميدة السمحة التي جاءت مع الدين الإسلامي، حيث جاء نبينا الكريم برسالته التي تحمل القواعد والأُسس التي جاءت لتُمم الأخلاق، وسنذكر هذه الكلمة من خلال موقع سوبر بابا.

كلمة إذاعية عن الأخلاق في الإسلام

إن الحديث عن الأخلاق في الدين الإسلامي والتعمق فيها من الأشياء التي تساعد على تحلي أبنائنا الطلاب بها، والاقتداء بأشرف الخلق سيدنا محمد الصادق الأمين –صلى الله عليه وسلم-؛ فالأخلاق السمحة تعتبر الأساس الذي يتم التعامل بين المسلمين بعضهم البعض، أو مع من يحملون ديانات أخرى تختلف عنهم، وسنعرض لكم كلمة إذاعية عن الأخلاق في الإسلام فيما يلي:

“إن الله تعالى كرّم الإنسان عن غيره من سائر المخلوقات الأخرى، وأنعم عليه بالقلب اللين الطيب، وباللسان الحسن، والأخلاق السمحة بالفطرة، وبعد ذلك أمرنا الله تعالى من خلال القواعد والتعاليم الدينية أن نتحلى بالأخلاق الطيبة مع من حولنا، وهذا وفقًا لما ورد من آياتٍ بيناتٍ في كتاب الله تعالى، وأحاديث شريفة عن النبي –صلوات الله عليه وسلامه.

حيث ذكر الله تعالى في كتابه العزيز: “وَسَارِعُوا إلى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.

كما جاء عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “ما من شيء أثقل في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق وإنّ الله ليبغض الفاحش البذيء”، لذا فإن اتباع كل مسلم حُسن الخلق في التعامل مع الغير، يُجزى عليه خيرًا، ويأخذ على ذلك حسنات وثواب عظيم، ويثقل ميزانه في الحياة الآخرة، فضلًا عن إنها تُفيده في الحياة الدنيا، تجعله محبوبًا بين الناس من حوله.

الأخلاق في الإسلام مختلفة عن غيرها، حيث وضعت في كافة المجالات قواعدًا معينة للتعامل بها، فيُمكنك أن تجد بها آداب التعامل مع الكبير والصغير، وأيضًا آداب خاصة بغير المسلمين، ولم يترك الإسلام الحيوانات حتى، فقد وضع آداب أخلاقية للتعامل معهم ومع النباتات، وأيضًا الجماد، فما أعظم هذا الدين، وما أجمل الأخلاق التي يدعونا إليها.

الأمر الذي يجعل كل مُسلم مُفتخر بدينه الذي لم يترك شيء إلا وقد كان حريصًا على الإدلال عليه، لذا نجد أن المسلمين أشد حرصًا على التحلي بالأخلاق السمحة؛ لينالوا أعظم الأجور”.

اقرأ أيضًا: كلمة الصباح قصيرة عن الابتسامة

كلمة قصيرة عن الأخلاق في الإسلام

إن الدين الإسلامي أساسه حث المسلمين على التحلي بالأخلاق الحميدة، لأن خير الكلام ما قل ودل، يُمكن ذكر كلمة إذاعية عن الأخلاق في الإسلام قصيرة، لتوضيح أهمية الأخلاق في الدين الإسلامي، إليكم فيما يلي:

“الأخلاق في الإسلام قائمة على مبادئ عديدة سامية، ومن أهمها الأخلاق الحسنة، اتباعها يُجلب الحسنات ويرفع المسلم في الدرجات، كما أن التعامل بها يعود على الفرد والمجتمع بالمنفعة والخيرات، في الإسلام تعتبر الأخلاق من الفضائل الكبيرة التي وعد الله –عز وجل- من يتبعاه بالأجر العظيم والثواب.

بالإضافة إلى أن الأخلاق الكريمة أثقل الأعمال الصالحة في الميزان يوم القيامة، وهي من ضمن الأعمال المُنجية من النار، ولا يوجد شيء أحب على الله ورسوله أكثر من الُخلق الحسن، والمسلم الذي يتمتع بها يكون أقرب العباد إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- في الآخرة، وهي من أعلى المراتب التي يُمكن أن يتمتع بها الشخص في جنات النعيم.

لذا على من يرغب منكم أن يفوز بالدنيا والآخرة، أن يتحلى بالصفات الكريمة والأخلاق الحسنة، مثل: الصدق، والكرم وعدم الخوض في الأعراض، والأمانة، وغض البصر، وغير ذلك من الأخلاق الإسلامية التي يجب التعامل بها مع الجميع سواء كانوا من المسلمين أم غير ذلك”.

كلمات عن الأخلاق للإذاعة المدرسية

لا يوجد ما يُمكنه تزين المسلم أكثر من أخلاقه، سواء كان بين الناس أو عند الله –سبحانه وتعالى-، لذا من الممكن الاستعانة ببعض الكلمات البسيطة للإذاعة المدرسية، وذلك للعمل على رفعة شأن الطلاب، ومن الممكن أن نختار أجمل كلمة إذاعية عن الأخلاق في الإسلام مما يلي:

  • إيمان المسلم يكتمل عند اكتمال أخلاقه، فالأخلاق الحسنة تُقرب العبد من ربه، وتجعله يحبه، إذا أحبه الله بارك في عمره ويزيد رزقه.
  • الخلق الحسن من الممكن أن يظهر في بشاشة وجه المرء، قبل الظهور في أفعاله أو أقواله.
  • المسلم الذي يتمتع بالأخلاق الحسنة يكسب محبة من حوله، والأهم ينال رضا الخالق سبحانه.
  • العبد الذي يتمتع بخلق محمود، يحبه الناس ويثنوا عليه كثيرًا في وجوده أو غيابه، ويقولوا فيه أحسن الأقوال، ويتخذونه قدوة بينهم.
  • المرء ذو الخلق الحميد ينال منزلة رفيعة في الجنان، وتكون هذه الأخلاق سببًا في دخوله الجنة، وتجنبه دخول النار.
  • من ضمن علامات حُسن الخُلق أن يكون الشخص متسامحًا ولين الطباع، الأمر الذي يجعله يتعامل مع غيره بصدق وشفافية.
  • من الحسنات التي تعود على العبد عند اتباعه الخلق الحسن هو ثقل ميزانه بالحسنات في يوم القيامة، وذلك نتيجة لرحمته بالناس وصدقه معهم.
  • يُمكن أن يكون المسلم قدوة لمن حوله في حال كان يتصف بمكارم الأخلاق وأفضلها.
  • أثقل الأعمال عند الله تعالى في الميزان يوم القيامة هو طيب الخلق.
  • أبسط الأشياء التي تعبر عن الخلق الطيب الذي يجب أن يكون المرء عليه هو أن يبتسم في وجه أخيه المسلم.
  • لا يوجد شيء أحب إلى الله تعالى ونبيه الصادق الأمين أكثر من أن يكون المرء على خلق حميد ونفس طيبة وصدق القول.
  • يجب أن نستمد من صفات الأنبياء قدوة حسنة لنا، خصوصًا سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم-، وأن نتحلى بهذه الصفات في حياتنا.
  • إن الرسول –صلى الله عليه وسلم- كان كريم الخلق وكان صادقًا، صبورًا.
  • أوصى الإسلام كل مسلم بالتحلي بمكارم الأخلاق واتباعها في التعامل مع جميع من حولنا، سواء كانوا من الدين الإسلامي، أم غير ذلك.
  • يجب علينا أن نتمسك جيدًا بالأخلاق الكريمة مهما حدث تغييرات من حولنا، وحتى إن ظهر الفساد والخلق السيء.
  • طيب الخلق يظهر عندما يتحلى العبد بالصفات الحسنة مثل: الصدق، والأمانة والكرم.
  • إن الدين الإسلامي الحنيف جاء يدعو العباد للتحلي بالخُلق الكريم، حتى يُظهر حقيقة الإيمان في أرقى معانيها.
  • الأخلاق الإسلامية قائمة على مبادئ سامية ورفيعة، بها ترتقي المجتمعات.
  • الخلق السمح الطيب من أهم صفات المسلم الصالح، الذي يتحرى الله تعالى في كل ما يعمل أو يقول، ويتجنب فعل أي شيء سيء.
  • الأخلاق الحميدة تعتبر بمثابة دستور مُحدد في الحياة الدنيا، إذا اتبعها المسلم صارت آخرته الجنة ونعيمها.
  • الخُلق الطيب ينفع صاحبه، فلا يجعل أي شخص من حوله يسخط عليه أو يشمئز منه.
  • الأخلاق الطيبة يُمكن تعريفها بأنها كل يأتي عن المسلم من قول وفعل، فقد جعل الإسلام الكلمة الطيبة صدقة.
  • مصدر نابع من طبع المُسلم، وفعله وقوله، وجميع خصاله.
  • لقد أثنى الله عز وجل على رسوله الكريم وامتدحه، وذلك لما يتمتع به من حُسن الخلق، حيث قال: “وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ“.
  • عادةً ما تتوافق الأخلاق مع الشريعة الإسلامية، فهي لا تتنافى معها على الإطلاق، لذا فمن يتصف بالأخلاق الحميدة يكن ميزانه مُثقل بالحسنات والأجر العظيم.

اقرأ أيضًا: كلمة الصباح عن المدرسة قصيرة

أجمل ما قيل عن الأخلاق في الإسلام

عند النظر إلى الصحابة الكرام رضوان الله عليهم والعلماء والسلف الصالح نجد أنهم تحدثوا ببعض الكلمات الطيبة عن الأخلاق في الدين الإسلامي، والتي يُمكن الاستعانة بها خلال إلقاء كلمة إذاعية عن الأخلاق، إليكم هذه الأقوال التي جاءت على النحو الآتي:

  • قال معاذ بن جبل -رضي الله عنه-: “إنَّ المسلمَيْنِ إذا التقيا، فضحك كلُّ واحد منهما في وجه صاحبه، ثم أخذ بيده، تَحَاتَّتْ ذنوبهما كتحات ورق الشجر”
  • قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “لأنّ يضعني الصدق وقلما يفعل، أحب إليّ من أن يرفعني الكذب وقلما يفعل”.
  • قال عبد الله بن المبارك: “حسن الخلق: طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكفُّ الأذى”.
  • قال الإمام أحمد: “حسن الخلق ألا تغضب ولا تحقد”.
  • قال ابن تيمية: “ما همّ العبد به من القول الحسن والعمل الحسن، فإنّما يكتب له به حسنة واحدة، وإذا صار قولًا وعملًا كتب له عشر حسنات إلى سبعمائة، وذلك للحديث المشهور في الهمّ”.
  • الحسن بن علي -رضي الله عنهما- قال: “حسن الخلق: الكرم والبذلة والاحتمال”.
  • علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-: “الأدب لا يباع ولا يشترى بل هو طابع في قلب كل من تربى فليس الفقير من فقد الذهب وإنما الفقير من فقد الأخلاق والأدب”.
  • قال ابن القيّم: “طلاقة الوجه والبِشْر المحمود وسط بين التَّعبيس والتَّقطيب، وتصعير الخدِّ، وطيِّ البِشْر عن البَشَر، وبين الاسترسال مع كلِّ أحد بحيث يذهب الهيبة، ويزيل الوقار، ويطمع في الجانب، كما أنَّ الانحراف الأوَّل يوقع الوحشة، والبغضة، والنُّفرة في قلوب الخَلْق، وصاحب الخُلُق الوسط: مهيب محبوب، عزيز جانبه، حبيب لقاؤه. وفي صفة نبيِّنا: من رآه بديهة هابه، ومن خالطه عشرة أحبَّه”.
  • علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: “حسن الخلق في ثلاث خصال: اجتناب المحارم، وطلب الحلال، والتّوسعة على العيال”.
  • عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: “مَا مِنْ شَيْءٍ أَحَقُّ بِطُولِ سِجْنٍ مِنْ لِسَانٍ”.
  • الحسن بن علي -رضي الله عنهما-: “حسن الخلق بسط الوجه وبذل النّدى وكفّ الأذى”.
  • علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-: “إن الله جعل مكارم الأخلاق ومحاسنها وصلًا بيننا وبينه”.
  • الحسن بن علي بن أبي طالب –رضي الله عنهما-: “مكارم الأخلاق عشر: صدق اللسان، وصدق البأس، وإعطاء السائل، وحسن الخلق، والمكافأة بالصنائع، وصلة الرحم، والترحم على الجار، ومعرفة الحق للصاحب، وقري الضيف، ورأسهن الحياء”.

اقرأ أيضًا: كلمة عن اللغة العربية للإذاعة المدرسية

كلمة افتتاحية عن الأخلاق الإسلامية بالإنجليزية

إن الحديث عن الأخلاق في الدين الإسلامي، وحث الطُلاب على التقرب من الله تعالى من خلال اتباع هذه الصفات الكريمة من الموضوعات الهادفة التي يُمكن طرحها في الإذاعة المدرسية، وذلك سواء كان باللغة العربية أم الإنجليزية، فالأمر يتوقف على ثقافة المدرسة والطلاب، لذا سنعرض لكم نموذج لكلمة إذاعية عن الأخلق في الإسلام بالإنجليزية فيما يلي:

“Islam is a religion of good morals, as the call of Islam carried by the Messenger of God – may God’s prayers and peace be upon him – came mainly to complete the noble morals. Dealing with Muslims because religion is a transaction.

Also, when God Almighty chose His Prophet Muhammad to be the Seal of the Prophets and Messengers, He chose him and he is known among his people as having good morals, as he was nicknamed Al-Sadiq Al-Amin. Ethics in Islam are built on a firm and clear foundation, and they are complementary to each other, because good morals are indivisible, as whoever is characterized by a good character must be endowed with this character with many beautiful qualities.

Whoever is characterized by honesty must be honest, because good manners are like a good tree that only gives good fruits, whoever is of good character is loved by people and they are close to him, as for him who has a bad character, God hates him and people are alienated from him”.

يمكن توضيح أنه يجب على كل مسلم التحلي بالأخلاق الحميد من خلال إلقاء كلمة إذاعية عن الأخلاق في الإسلام، وبيان فضل هذا على الفرد وعلى المجتمع ككل.