ما هي العلامات التي تدل على أنك في علاقة سامة؟ وكيف يمكن التخلص من هذه العلاقة؟ هناك العديد من العلاقات التي تستنفذ من أرواحنا وتجعلنا غير قادرين على مواكبة العيش بسلام، بل وتٌعكر صفو الحياة، وهي ما تُسمى بالعلاقات السامة أو كما يُقال الآن العلاقات التوكسيك، ولكن كيف تعرف أنك في علاقة توكسيك؟ هذا ما نوافيكم إيّاه، من خلال موقع سوبر بابا.

علامات التي تدل على أنك في علاقة سامة

بعض العلاقات لا تستحق مِنا المجهود الي يُبذل فيها، وإن وقفت على الجانب الآخر بإمكانك مُلاحظة ردة فعل غير متوقعة، حيث يبدأ الطرف الآخر في التراجع تدريجيًا، بل ويمكنه إيجاد البديل بكل سهولة، ومن أكثر العلامات التي تدل على أنك في علاقة سامة.

اقرأ أيضًا: كيفية الخروج من علاقة حب فاشلة

1- الإهمال المبالغ فيه

لا يمكن لأي أحد أن يبقى في علاقة يقوم فيها ببذل مجهود بمفرده، وهنا يتجلى معنى العلاقة السامة، تلك العلاقة التي يضطر فيها الشخص إلى طلب الاهتمام وطلب المقابلة وحتى طلب الهدية، كل تلك الأشياء يُمكنها أن تُنذرك أنك تُعاني من علاقة سامة.

يجب الوضع في الاعتبار أن الإهمال يمكنه تدمير أي علاقة مهما كانت قوية، فإن بدأت ملاحظة وجود تغيرات كبيرة وإهمال مُبالغ به، فيمكنك ترك هذه العلاقة دون أي تردد أو تفكير، فهي بذلك تكون واحدة من العلاقات السامة التي تستنفذ كامل طاقتك دون مقابل.

2- عدم التعبير عن الحب

دائمًا ما يُعبر الذي يُحب عن حبه ومشاعره للطرف الآخر في العلاقة، وإن قل هذا الأمر أو انعدم تمامًا فيمكنك مُلاحظة أنك في علاقة توكسيك أو علاقة سامة، وفي تلك الحالة لا بُد من لفت نظره مرة واحدة، إن لم يهتم أو لم ينتبه فهذا يكون مؤشر قوي بانعدام الحب أو تراجعه..

في كل الأحوال ليس مطلوب من أي شخص أن يبقى في علاقة مثل هذه دون جدوى، ودون هدف، بل علاقة سامة لأبعد الحدود ويمكنها تدمير القلب والمشاعر وكل شيء في داخل الإنسان، فمن علامات الحب الكُبرى هي شراء الهدايا وقول كلمات رومانسية، فإن لم تكُن هذه الأشياء موجودة فلا جدوى من هذه العلاقة.

3- التوقف عن مشاركة الأخبار السعيدة

عادةً ما يُشارك طرفي العلاقة بعضهما في كل شيء، وخاصةً الأخبار السعيدة مثل الترقي في العمل، أو السفر إلى الخارج، أو جني الأموال أو حتى شراء الملابس الجديدة، فإن بدأ الطرف الآخر في تخبئة مثل هذه الأخبار وبدأ في مشاركة أخبار سيئة فقط، فإن هذا جرس إنذار هام جدًا لا يجب تجاهله.

الأخبار السعيدة تُعد بمثابة طاقة إيجابية يمنحها أي طرف من العلاقة للطرف الآخر، ولكن إن توقف عن ذلك فلا جدوى من هذه العلاقة، ولا بُد من إنهائها على الفور حتى لا تستنفذ وقت ومشاعر أكثر من ذلكن بل ومحاولة البحث عن علاقة أخرى تكون سوية أكثر من ذلك، فكل إنسان من حقه البحث عن سعادته، ومن الحماقة البحث عنها في المكان الذي فقدها فيه.

4- التعامل السلبي مع المواقف

بعض المواقف تستلزم من الشخص أن يقف ويتصرف بحزم وشجاعة وقوة، وإن لم يحدث ذلك فلا بُد من الوضع في الاعتبار أن هذا الشخص خاطئ، وأن هذه العلاقة سامة أو توكسيك ولا تستحق بذل مجهود أكثر من ذلك.

من ضمن المواقف التي يجب مراقبة التصرف بها هي المواقف الإنسانية، مثل مرض حيوان في الشارع والتغافل عن مساعدته وتكملة الطريق، أو طريقة التعامل مع حل الأزمات المادية، هل سوف يطلب مساعدة من الآخرين، أم يُساعد نفسه بالعمل، كل تلك الأشياء يمكنها الإشارة إلى ترك العلاقة على الفور.

5- عدم المشاورة في القرارات المصيرية

كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الخلق مشاورة، وكان دائمًا ما يُشاور أصحابه وحتى زوجاته في اتخاذ القرارات الكبيرة الخاصة بالغزوات والفتوحات وغيرها، فهي علامة قوية من علامات الحب، وإن بدأ الشخص في تجاهلها فإن هذه من ضمن العلامات التي تدل على أنك في علاقة سامة.

يمكن ملاحظة ذلك في اختياره مكان السكن بمفرده، او ألوان المنزل، أو حينما يُقرر الهجرة دون أخذ رأي الطرف الآخر في العلاقة، فالإنسان حينما يُحب لا بُد من أن يولي جميع اهتماماته وآراءه للطرف الآخر، وإن لم يحدث ذلك فإنه إنذار قوي بأن هذا الشخص سام، أو كما يُقال الآن، هذا ريد فلاج قوي لا يمكن تجاهله.

اقرأ أيضًا: هل الحب يأتي قبل الزواج أم بعد الزواج

6- التحكم الزائد عن حده

عادةً ما يُحب الرجل أن يكون مُتحكم أكثر من اللازم في العلاقات العاطفية حتى يشعر برجولته وشخصيته القوية، ومن الجدير بالذكر أن ذلك من ضمن العلامات التي تدل على أنك في علاقة سامة، فالإنسان حينما يُحب لا يرغب في أن يضع من يُحبه في داخل قفص مثل الطيور، بل من الضروري ترك له مساحته الشخصية.

حينما تتحكم المرأة أيضًا في العلاقة فإن هذا إنذار قوي بأن هذه العلاقة لا تحتاج إلى بذل مجهود أكثر من ذلك، ولا بُد من التحدث سويًا في أن تسير العلاقة بالمنتصف، ليس بالضرورة أن يكون هناك قائد لها, وبالتالي قد تُحل هذه المشكلة سريعًا، ولكن إن لم يستجب الشخص الذي يعاني من المشكلة لهذه الأمور فلا بُد من ترك هذه العلاقة.

فالبقاء في العلاقات السامة يُمكنه تدمير المشاعر واستنفاذ الروح وإهدار وقت طويل جدًا دون جدوى، وفي نهاية المطاف تجد نفسك تجلس وحيدًا دون الشخص الذي قدمت من أجله كل هذه التضحيات.

7- الغيرة المفرطة

على الرغم من أن الغيرة في الكثير من الأحيان تعتبر دليلًا قوي على الحب، إلا أنها في أحيان أخرى قد تكون من ضمن العلامات التي تدل على أنك في علاقة سامة، وذلك حينما تزداد عن حدها، وسواء كان الطرف الأكثر غيرة هو الرجل أو الأنقى، فإن هذا كافيًا لتدمير كل شيء في وقت قصير ممكن.

يمكن ملاحظة غيرة مرضية من الأهل أو الأصدقاء المُقربين وتى من الابناء، وهذا النوع من الغيرة لا يحتاج سوى قليل من الاحتواء والاهتمام، ولكن إن بدأت الغيرة تبدو وكأنها مؤذية للآخرين، فلا بُد من تنبيه هذا الشخص وإنذاره بالرحيل،وإن لم يلتفت فلا بُد من تركه، رأينا كثيرًا علاقات قد تنتهي بموت أحد أفرادها فقط من أجل الغيرة المُفرطة.

8- بث الإحباط

حينما يبدأ الطرف الآخر في التقليل من الشأن وبث الإحباط، فإن هذا من العلامات التي تدل على أنك في علاقة سامة، وبالتالي فلا بُد من التخلص منها على الفور، وعادةً ما يكون الرجال هم الطرف الأكثر إحباطًا، أشخاصًا لا يرون الأمور إلا من زاوية قصيرة جدًا، وبالتالي فإن كل المحاولات التي قد تبذلها المرأة في سبيل أن تكون أقل منه شأنًا.

الإحباط في العلاقات من أكثر الأشياء التي يجعلها تتراجع إلى الخلف، وبالتالي فعند ملاحظة هذا الأمر فقد لا يكون الحديث له جدوى، وفي هذه الحالة فإن ترك هذه العلاقة وشأنها هو الخيار الأمثل.

9- البُخل الزائد عن حده

إن كان الرجل بخيل، فإن هذا من العلامات التي تدل على أنك في علاقة سامة، فالرجال الذين يعانون من البخل لا يمكن ائتمانهم أبدًا، وبالتالي فلا بُد من مراقبة أفعاله من خلال الأماكن التي يختار الخروج بها، والهدايا في المناسبات المختلفة وقيمتها.

البُخل من الأمور القادرة على تدمير أي علاقة مهما كانت قوية، وخاصةً إن كان الطرف البخيل هو الرجل، حيث إن المرأة البخيلة في بعض الأحيان لا تؤثر في العلاقة، فالإنفاق حق مُطلق على الرجل، وبالتالي فلن يكون لها دور كبير في التعاملات المادية.

10- الأنانية الشديدة

الشخص الأناني من أكثر الشخصيات المكروهة التي لا يجب الدخول معها في علاقة من أي نوع، سواء كانت علاقة عاطفية أو غيره، حيث إن أغلب العلاقات التي يكون أي طرف بها أناني تنتهي بالفشل، وليس بالضرورة الأنانية في الأشياء الملموسة فقط، بل إن هناك أنانية في المشاعر وهي أسوأ.

في حال مُلاحظة جميع العلامات التي تدل على أنك في علاقة سامة، وخاصةً الأنانية، فإن الحل الأمثل هو ترك هذه العلاقة وشأنها ومحاولة البحث عن علاقة أخرى أقل سُمية وأكثر سعادة، فالإنسان لا يمكنه أن يعيش حياته سوى مرة واحدة فقط، وبالتالي فعليه أن يختار هذه المرة بعناية فائقة.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الحب والتعلق والتعود

كيفية التخلص من العلاقة السامة

في حال ملاحظة جميع العلامات التي تدل على أنك في علاقة سامة، فلا بُد من التخلص من هذه العلاقة على الفور، فليس من الطبيعي أن يبقى الإنسان في علاقة لا تُدر عليه إلا السوء، ويمكن التخلص منها بعِدة طرق، منها:

  • التحدث إلى الطرف الذي يعاني من المشكلة.
  • محاولة إيضاح العلامات التي قُمت بملاحظتها.
  • الابتعاد تدريجيًا.
  • التعافي من خلال الخروج والتعرف على أشخاص جديدة.
  • تجاهل هذا الشخص تمامًا، إلى أن يُصبح حضوره يُشبه غيابه.
  • الابتعاد عن جميع الأشخاص المشتركة.
  • تقليل أو إلغاء الخروج مع هذا الشخص نهائيًا.
  • التخلص من كافة الذكريات.
  • إعادة الهدايا له.

إن العلاقات السامة أو التوكسيك لا يمكنها أن تدوم طويلًا، فمهما حاول الطرف الآخر التغاضي عن كل تلك المساوئ، يجد نفسه محاطًا بمساوئ جديدة لا جدوى من إصلاحها أو بذل مجهود بها.