سور قرآن للرزق والغنى قد ذُكرت في القرآن الكريم تفتح لقارئها أبواب الرزق والفضل من الله وقد أنعم الله تعالى علينا بالقرآن الكريم وجعل فيه شفاءً للناس وسعة في الرزق ورحمة وعظة لنعلم عظمة الإسلام وتفضّلنا على الأمم السابقة، ويبين لنا موقع سوبر بابا أهم السور التي ذكرت في القرآن الكريم جالبة للرزق والغنى.

سور قرآن للرزق والغنى

إن القرآن الكريم نعمة الله على الأرض، فقراءة القرآن الكريم في المنزل تبعث الراحة والسكينة في نفوس أصحابها وتجلب عليهم الرزق والغنى والخير والبركة لأهله.

روي عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) الكثير من الأحاديث التي يرشدنا فيها عن فضل قراءة القرآن كحديثه الشريف عن فضل قراءة سورة الواقعة، فعن عبد الله بن مسعود أنه قال سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ من (قرأَ سورةَ الواقعةِ في كلُّ ليلةٍ لم تُصبهُ فاقةٌ) “الإمام أحمد والألباني”.

على الرغم أن سور القرآن الكريم جميعها ذات فضلًا عظيم عند الله تعالى، إلا أن هناك بعض السور التي لها سحر عظيم وطبع خاص عند قرأتها في جلب الرزق والخير.

من هذه السور: سورة مريم، الواقعة، هود، ق، وسورة القيامة والشمس والليل والقارعة والهمزة والنبأ، وكذلك سورة القدر التي اختصها الله تعالى بتحقيق المعجزات واستجابة الدعاء، فضلًا عن سورة البقرة والمعروف عن فضلها العظيم من حماية من يقرأها من مس الشيطان وتفريج الكروب وزيادة البركة والرزق.

كما أن سور قرآن للرزق والغنى تعلمك درسًا عظيم ألا وهو، أن الرزق بيد الخالق فلا تستعجله وأن من كان مع الله لا يفقر أبدًا، وهو يعلم أن حاجته عن رب العالمين الذي يرزق الدّابة في جحرها، أفيعجزه أن يرزقك؟

يجب على كل مسلم ومسلمة المداومة على قراءة القرآن الكريم، فهو شفيع لصاحبه يوم القيامة ونور وبركة في حياته ويجلب لك التيسير في كافة أمور حياتك ويصرف عنك كيد الشيطان وينزع الخوف والقلق من قلبك ويهديك إلى سُبل الخير والرزق الوفير.

عن أبو أمامه الباهلي، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قال: (اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ.

فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ. قالَ مُعاوِيَةُ: بَلَغَنِي أنَّ البَطَلَةَ: السَّحَرَةُ. [وفي رواية]: غيرَ أنَّه قالَ: وكَأنَّهُما في كِلَيْهِما، ولَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ مُعاوِيَةَ بَلَغَنِي) “صحيح مسلم”

خصّ الرسول الكريم البقرة وآل عمران بالزهراوين أي المُنيرتين لما لهما من اختصاص عند الله تعالى لكثرة أنوار أحكام الشرع فيهما، كما ذُكرت أسماء الله الحسنى فيهما كثيرًا.

اقرأ أيضًا: مجربات سورة الواقعة للرزق

آيات تجلب الرزق والغنى

تعددت آيات الله تعالى في القرآن الكريم عن الرزق وأنه هو الرزاق الكريم بيده ملكوت كل شيء ولا سواه ينعم علينا بالخير والبركة، بالإضافة إلى ذلك فالرزق في الآيات لا يُعني رزق المال فقط، فالصحة رزق من الله، الذرية الصالحة رزق بعثه الله –عز وجل- لك ودلالة على رضاه.

كما أن نعم الله تعالى علينا لا تُحصى ولا تُعد فضلًا ورزقًا من الله على عباده فهو الذي خلقهم وهو الذي يرزقهم كيما يشاء، لذا وهبنا الله سور قرآن للرزق والغنى وبعض الآيات المكرمة لنعلم أن الرزق كله بيد الله وأن الدوام على ذكر الله وقراءة القرآن الكريم عبادة من العبادات العظيمة ذات فضل وكرم لا يمكننا حصره ما حيينا.

  • قال تعالى في سورة الشورى “وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27) وفي هذه الآية يوضح لنا الله تعالى أنه يرزق من يشاء بقدر وحساب عنده لا يعلمه سواه.
  • كما ذكر الله تعالى في سورة الشورى أنه رغم اليأس الذي قد يُصيب العبد من ضيق الرزق، فإن الله سبحانه يبعث لنا الكثير من الخيرات ويشملنا برحمته في قوله تعالى: “وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ۚ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28)“.
  • قال تعالى: “قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)
  • من آيات الله في سور قرآن للرزق والغنى، سورة الروم في قوله تعالى: “اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ۖ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (40)
  • في سورة فاطر حدثّنا الله في آياته أن نذكر نعمة الله –عز وجل- التي أنعم علينا بها، كما وصّنا بكثرة الثناء والشكر فلا خالق سوى الله خلقنا ويرزقنا من حيث لا نحتسب، كما في قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ۚ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (3)
  • جاءت سورة هود في القرآن الكريم يبعث الله تعالى بها الأمان والاطمئنان على الرزق في نفوس المؤمنين ليخبرنا أنه تولّى رزقك، فلا تقلق، فأصغر مخلوقات الله تعالى يرزقها الله -عز وجل- في مكانها، كما في قوله تعالى: “وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (6)

اقرأ أيضًا: فوائد سورة النمل للرزق

أدعية لجلب الرزق والغنى

بعض الناس يرددون الأدعية بالرزق أملًا من الله تعالى الاستجابة وتحقيق أمانيهم، كما ذكر الله في كتابه تأكيدًا على الاستجابة وتلبية حاجة عبيده من المسلمين والمؤمنين، كما ورد في سورة البقرة، قال تعالى: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186).

من فضائل القرآن الكريم أن اختص السور القرآنية للرزق والغنى، وأنعم علينا بالتضرع والدعاء إليه في كل وقت وخاصةً في الأوقات، التي ذكرها الرسول (صلى الله عليه وسلم) بساعات الاستجابة والدعاء بعد قراءة القرآن في تفريج الهموم وقضاء الحاجة والرزق والبعد عن الفقر.

  • اللهم إني أعوذ بك من الفقر والكسل وسوء الكبر والجبن وغلبة الدين، اللهم ارزقنا من حيث لا نحتسب رزقًا حلالًا طيبًا مباركًا فيه.
  • يا رزاق يا كريم أنعم علينا من جودك وكرمك وارزقنا رزقًا واسعًا، واقضي حوائجنا وسدّ عنا الدين إنك على كل شيء قدير.
  • ربي إني لما أنزلت إليّ من خيرًا فقير.
  • اللهم اجمع بيني وبين حلالك واجعل لي نصيبا من حلالك، اللهم باعد بيني وبين الحرام كما باعدت بين المشرق والمغرب واكفني بحلالك عن حرامك، اللهم أغثني بلطفك واكفني بفضلك عمن سواك يا رحمن يا رحيم.
  • اللهم اغفر لي وارحمني فأنت تواب لا تأخذ بالجرائم وأنت الوهاب الرزاق الفتاح العليم، اللهم اغنني بفضلك ورزقك عن الناس وارزقني حلالا طيبا فأنت خير الرازقين وأنت على كل شيء قدير.
  • لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين اللهم اجعل لي نصيبا من رزقك بالحلال ويسره لي فإنك أنت الرزاق الكريم ذو الفضل والكرم، اللهم اقطع علائق الشيطان من قلبي وقربني إليك.
  • اللهم إني أسألك من فضلك العظيم أن تفتح لي أبواب رزقك وتسد عني الدين وتقضي حاجتي وتفك كربتي فأنت الحنان المنان الفتاح العليم ذو الفضل العظيم وأنت على كل شيء قدير.

آيات الله تعالى في القرآن التي تحثنا على السعي في الرزق كثيرة، بالإضافة إلى الأدعية والأحاديث للرزق والغنى أنعم بها الله تعالى علينا لتيسير أمورنا وزيادة الرزق بما قدره الله تعالى لعباده.